البارت السابع والعشرون

18.3K 2.3K 542
                                    

#كواكب_امي
للكاتبة روشان
الجزء الثاني-البارت السابع والعشرون

سلاماً على تلك الايام ...
لما وضعت من ارواحنا تحت التراب
لما غرسته فينا من الجروح وزادت العذاب
لما كشفته لنا من معادن الاحباب
سلاماً على تلك الايام حيث لا نفع فيها مواجهة او عتاب ...
..روشان
.
.
سديم : صرخاتنا خلت العالم تلتم علينا ،وبأقل من نص ساعة صارن خواتي المتزوجات يمنا وفقدن وهن يشوفن منظر امي وحالهن مثل حالنا ..
الدنيا جانت عصرية وحلوكنا يابسه من الصيام ،لوعة امي خلتنا نتبدة وننتهي ،وبيتنا خلال الاقل من ساعة صار مابي محط رجل من خالاتي وخوالي ونسوانهم وعمامي وعماتي

اخذو امي الي جنا محاوطيها بأحضانا بدون ما نشبع منها ،اخذو كلشي حلو بهالدنيا كدام عيونا ولا زم منكول لا
اخذوها للمستشفى حتى يسوولها اوراق الوفاة ...اووف يا يمه راح تصيرلج ورقة وفاة راح ترحين وتبقى بس هالورقة تلوع بينا ..كون انكتبت ورقتي قبلج يا احن الگلوب بهالدنيا كلها

سحبوها منا وطلعو واحنا نكطع بروحنا ،راحن وياهم عماتي وماعرف شلون كدرن خواتي قمر وثريا يرحن وياهم وهن ناسيات حتى اطفالهن ناسيات ارواحهن ...بس لوعة گلبهن خلتهن يرافقن امي لاي مكان ..ووياهن الزلم ماعرف منو راح بس اكيد ابوية وامير اول الناس

لحد ما اذن المغرب والكل يحاول يخلينا نبلل حلكنا بنقطة مي حتى يصير بينا حيل نتحمل ،،احس راسي بدا يصير حار من كثل الضرب واللطم عليه ،من كثر التفكير واني افكر شلون حتغفالي عين اليوم بالغرفة وهي ماكو

على منو اكعد بالليل اتطمن ،منو يصيحني ويكلي اريد مي ابلل حلكي ،المن اروح احضر الاكل واني فرحانة لان راح اوكلها بيدي ..ذكريات والم واهات خلت لشتي الصغيرة والبالية ما تقوى ولا تتحمل هيج صدمة وصارت تلجأ لفقدان الوعي الي جان هو الشي الوحيد يلي يخليها تطلع من حالة الدمار الجانت

جنت اشرف خواتي بعز حالتهن وقهرن شلون يجن يركضن عليه يشيلني من بين الناس ويصحني ويخلني بالغرفة على فراش امي

وهنا تبدي مرحلة جديدة من العذاب واني اشم ريحتها بفراشها الي تخلي كل خليه بجسمي تنعصر وتذوب من شدة الالم لحد ما غفيت من كثر التعب
وحسيت على صوت الصراخ وبدأ مراسيم العزاء ،عيوني اول ما فتحن بدت دموعهن تجري بشكل لا ارادي وكأن خلال ساعات الليل الطويلة جان هالدمع يتجمع بمحاجر عيني بغزارة

طلعت من الغرفة واشوف الجو نهار وبادي يوم جديد ..طلعت علينا شمس يا ماما وانتي ماكو هذا اول يوم مر وزهر علينا بدووونج
اسمع صياح ولطم خالاتي الجاي من الصالة
واني لازمة الحايط سانده نفسي عليه واتمشى بثكل مابي نقطة حيل ،حتى لحد الان ما لبست الاسود وبعدني بملابس البارحة رافضة اصدك واتماشى ويا فكرة موتها

كلكا ترجع كبالي لحظه الي شفتها بي بلا نفس واني من شدة الحسرة الي تعتليني اتمنى الف مرة لو اني الي رايحة بمكانها ..
واني امشي اشوف النسوان طابات طالعات من المطبخ مجنت اباوع بتركيز
دخلت للمطبخ ساندة نفسي بالكوة واني اشوف عماتي يودن ويجيبن بالجدورة وينگلن مسواك من برة مبين يردن يحضرن للفطور مال يوم الاول وياهن عالية مرت خالي

كواكب اميOnde histórias criam vida. Descubra agora