[ إن لم يكن هناك مشكلة فهناك مشكلة ]

1.4K 19 7
                                    

المشهد الاول:(الحفرة)
سيكون هذا المشهد هو آخر مشهد في الموسم الماضي بعدما احتفلت عائلة كوشوفالي بالتخلص من أعدائهم الي الأبد علي مائدة طعام كبيرة أمام مقهي الأصدقاء و كانوا يبدون سعداء للغاية و قد حُلت جميع مشاكلهم و كذلك سكان الحي الذين يعتقدون بأنهم قد استردوا حفرتهم .
و لكن كما نعرف :-
(إن لم يكن هناك مشكلة فهناك مشكلة)
في نفس اللحظة كان هناك ما يدور خارج جدران الحفرة
المشهد الثاني :(منزل جومالي العم)
* نعلم إنه ميت الآن و لكن منزله ما زال موجودا .
عباسي : ابحثوا جيدا في كل مكان.
أحد رجاله : نحن نبحث منذ ساعات يا أخي لا يوجد شيئاً
رجلاً آخر : ربما وضعهم في مكان آخر يا أخي او أعطاهم ل شهران
عباسي: لقد قتلوا شهران أيها المغفل، كما إن المرحوم كان ثعلب لا يثق بأحد ، ربما سرقها شهران هكذا يقال
* قال ذلك وهو يضحك .
ذلك الاخير: حسنا يا أخي هل نذهب و نبحث في منزله أيضاً، كما تعرف الأب فيصل لن ينتظر كثيراً .
عباسي: حسنا ولكن وانا سأظل هنا
*و أخد يمسح بيده علي سطح المكتب و عيناه زائغتان و ممتلئان بالطمع و الحقد . ثم تابع:
كان من الخطأ منذ البداية ترك الأمر ل هذا العجوز لقد دمر كل شئ ، كنت أعرف منذ البدايه انه مهما بلغ كرهه لعائله أخاه إنه لا يمكنه التفريط بهم. و لكن ماذا كان علي أن أفعل فقد كان الأب فيصل يثق بيه كثيراً حتي إنه استأمنه علي بضاعتنا ، هيا اذهبوا و أخبروني إن وجدتم شيئاً.
*انتظروا حتي انهي عباسي كلماته ثم خرجوا جميعا مسرعين .
ـ وكان عباسي يبدو كالأفعي بجسد إنسان ذو عينان حمروان صغيرتان تكسوها الهالات السوداء الناتجة عن تعاطيه للمخدرات و لديه جسد نحيل و شعر و لحية خفيفة ومشعثة و أسنان صفراء مائلة إلى السواد .
المشهد الثالث:(أفغانستان)
* من قلب أفغانستان في منطقة (قندهار) في مقاطعة (ارغستان) إلى داخل عشيرة .رشيد فضل الله.
*دخل رشيد غاضباً إلى الخيمة ثم قال
رشيد :أين أنت يا هذا هل لديك فكرة عما يحدث هنا ، لقد هاجم رجال فيصل مقاطعة (ارغنداب) كما أنهم أرسلوا مرسولاً بالأمس يخبرنا بأن نسمح لشواحنهم بالمرور من (ارغستان) والتي سيعبرون بها إلى( دامان) بالطبع ، و من المؤكد أن غياب اسكندر قد افسح لهم الطريق و أنت حتي لم تكن موجودا.
نچيب : أبي هل تعلم أن عباسي قد سافر بالأمس ؟
رشيد : ماذا ؟ إلى أين ؟
نچيب : لا أعلم بعد و لكن عبدول ذهب ليتحري عن هذا .
رشيد:لم أتوقع أبداً إنه سيبدأ فور موت خليل ابراهيم هكذا.
* ضحك نچيب و قال : أجل لقد كان رجلاً حقيراً و لكن الحق يقال لقد كان حاجزاً جيداً بيننا و بين فيصل.
رشيد : ما دام عباسي قد سافر فمن المؤكد إنهم يدبرون شيئاً .
* اعتدل نچيب في جلسته و أصبح أكثر جدية ثم قال.
نچيب : فليدبروا يا أبي ، ولا تقل لي إنك تفكر في حلاً سياسيا ف أنا أرى أن نستعد لهم فوراً .
رشيد: أساساً ليس هناك مجالاً للحلول السياسية يا بني أنا أعرف فيصل جيداً سيظن بأننا خائفون .
قال نچيب بحماس: هل أذهب و أخبر الأولاد إذاً ؟
رشيد : لا إنتظر حتي يأتي عبدول و كارما أولاً ، شحنتهم ستصل بعد شهراً من الآن علي كل حال.
نچيب : كارما ؟ أين ذهبت ؟
رشيد : لقد أرسلتها برسالة إلى اسكندر ، علينا أن نضمن رجاله في صفنا .
نچيب : و لكن يا أبي كيف نخاطر بسفرها إلي الخارج بعد الآن ؟
رشيد : لا تقلق ستكون بخير .
* صمتوا يفكرون قليلا.
ثم قال نچيب مازحاً: أجل يا أبي ماذا فعلت بمرسول فيصل إذاً ؟
رشيد : هل هذا سؤال يا نچيب لقد تجرأ و أتي إلينا بمفرده ليهددنا فهل ابقيه ؟
* فابتسم نچيب .
ثم تابع رشيد :لا تقلق إنني ما زالت قوياً حتي و إن لم يكن أحد أبنائي بجابني.
* ف ذم نچيب شفاه وتراجع عن الأبتسام .
* و كان نچيب رجلاً أربعينياً لديه وجه جميل وبشوش و لحية كبيرة خصلاتها بيت الاسود و الابيض و علي الرغم من طبيعتهم العنيفة ألا إنه لديه حساً فكاهاً عالياً ، علي عكس إبنه عبدول الذي يبلغ الثمانية عشر من عمره ، فهو ذات ملامح قاسية علي الرغم من كونها جميلة مثل أبيه لكن طباعه قاسيه مثل جده .
المشهد الرابع:(الحفرة حالياً)
* الحفره بعد ما يقرب من أسبوعين بعدما تدمر كل شيء ...
ـ في منزل صغير في حي كوشوفا
كان عليشو جالساً علي الأرض و أمامه بعض الأوراق ويبدو إنها في غاية الأهمية . و كان هناك ثلاثة أولاد صغار في عمر بين السابعة و العاشرة يعبثون في غرفة منعزلة عن باقي المنزل يوجد بيها بعض الأشياء المتهالكة
ثم أتت سهر مسرعة من المطبخ و صرخت في وجه أطفالها
سهر: ماذا تفعلون ابتعدوا عن هذه الأشياء فوراً ، من قال لكم أن تدخلوا إلى هذه الغرفة ؟
*و أخذت ترتب الغرفة و هي مضطربة و سمع صوتها عليشو ف أتى إليها مسرعاً عندما سمع إتجاه مصدر الصوت و ركض إلى الغرفة مفزوعاً و قال بحزن.
عليشو: لااا إنها أشياء العم مجاهد لا يجب العبث بيها .
سهر: حسناً يا عليشو سأرتبها مجدداً لا تقلق.
* أبعدها عليشو في غضبٍ غير مقصود.
عليشو: أنا سأرتبها إنها أشياء العم مجاهد لا يجب العبث بيها أنا سأرتبها.
*ثم دق جرس الباب.
*ذهبت سهر لتفتح.
مرحباً يا سهر هل عليشو هنا ؟ لم أجده في منزله
سهر : أجل إنه هنا تفضل
*دخل فارتولو و هو يلهث و مضطرب للغايه ولكن حاول أن يكون طبيعياً لكي لا يخيفها و جلس بهدوء في انتظاره.
سهر: عليشو إنه أخي صالح يسأل عنك
*لم يرد عليها و كان مشغولاً بإعاده ترتيب الغرفة .
لم يستطع فارتولو الإنتظار واندفع إلى الغرفة لكي يتحدث معه .
فارتولو: عليشو هل وجدت شيئاً ؟ لقد عرفت بعض الاماكن أيضاً من الممكن أن يكون في أحدهم هيا. عليشو أقول لك هناك عدة أماكن سنبحث فيهم عن ياماش يا أخي هيا بنا.
*و لكنه لم يلتفت إليه، حتي نفذ صبر فارتولو إنه يتجاهله وكأنه يتحدث إلى نفسه. صرخ فيه فارتولو وقال.
فارتولو: حباً في الله يا هذا ماذا تفعل أقول لك ياماش ياماش بماذا أنت منشغل هكذا ؟
عليشو: أشياء العم مجاهد ، ما كان يجب العبث بيها.
*هدأ فارتولو قليلاً ثم قال :
فارتولو : حسناً هيا نذهب الآن و ترتبها فيما بعد، هيا يا أخي.
عليشو: لا لا يمكن سأرتبهم أولاً إنها أشياء العم مجاهد.
* تنهد فارتولو ثم قال.
فارتولو: حسناً دعني أساعدك إذاً.
*بدأ فارتولو بترتيب الغرفة مع عليشو و أثناء ذلك أمسك عليشو ب ورقة من الأوراق المبعثره علي الأرض كان مكتوباً عليها إسم (إدريس _جيهانجير _ مجاهد) . و تحتهم بخط عريض لقب (الفرسان الثلاثة).
*تأثر عليشوكثيراً بهذا ، و قال بحزن .
عليشو: لقد ذهبوا جميعاً. الفرسان الثلاثة ، ذهبوا واحداً تلو الآخر.
*إلتفت إليه فارتولو و نظر إلى الورقة التي في يد عليشو و تأثر هو الآخر ثم أخد يلملم باقي الورق ، الورقة الثانية كان مكتوباً بيها . (إدريس كوشوفالي و عائلته) زوجته (سلطان) و أولاده (جومالي _ كهرمان _ سليم _ صالح _ ياماش).
*نظر فارتولو إلى عليشو بإستغراب فقال له .
عليشو: العم مجاهد كان مصابً بالزهايمر ف كان يسجل كل شيء في مذكرة حمراء أجل هذه.
* و مد يده و أخد المذكرة من بين الأشياء المبعثرة علي الأرض
*ثم وجد فارتولو ورقة ثالثة من المذكرة فوجد بيها إسم (سليم كوشوفالي و عائلته) زوجته (عائشه )و اولاده (أكين _ كاراجا)
ولكن باقي الاوراق كانت لا تزال في المذكرة و فتح عليشو المذكرة علي صفحة وجد بها شيئاً غريباً فقد اتسعت عيناه و قد ظهر الذعر علي وجهه و عندما رأه فارتولو نظر هو أيضاً و ظهرت عليه علامات الصدمة ربما أكثر من عليشو وبدأت عينه في الأحمرار ثم نظرا إلى بعضهما البعض في زهول . ثم قال فارتولو في ذعر.
فارتولو : عليشو هل تعرف منزل السيده مليحة ؟
* اومأ برأسه موافقاً ثم ركض إلى الخارج و ركض فارتولو من خلفه.
اندهشت سهر من خروجهم المفاجئ و دخلت إلى الغرفة لتكمل ترتيبها.
صعد فارتولو و عليشو إلى السياره بسرعه و انطلقوا...
ـــــــــــــــــــ
اتمني أن تكون البداية قد نالت إعجابكم
إذا أردتم تكلمة القصة فإخبروني..

الحفرة الموسم الخامسHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin