[كنا نظن إننا دفعنا الثمن]

144 4 4
                                    

في البداية أود أن أعتذر عن هذا التأخير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد الأول :(مقهي الأصدقاء)
* و أثناء حديث چومالي و صالح سمعوا صوت ضجة في الخارج ، فخرجوا من المقهي.
ـ رأوا ياماش و كارما و شباب الحي يحاوطوهم فرحين بقدومهم ، و كان البعض منهم يقبّل يد ياماش و يعانقه.
ـ كان چومالي و صالح يقفان خارج المقهى و ينظرون إليهم و يبتسمون ، و لكن عندما لاحظ ياماش أخيه صالح ، ركض إليه علي الفور و عانقه ، أخذ ينظر إليه و يفحصه جيداً و قال : أنت بخير ، أليس كذلك ؟
إبتسم صالح وقال : بخير يا إبن أبى ، لا تقلق.
بكي ياماش و قال : ليتني كنت موجوداً يا أخي .
* في هذه الأثناء ، ركضت كارما إلى عمها چومالي و قبّلت يده و عانقته ، ثم أتي متين ، ففعلت نفس الشيء ، و كان متين يبكي من فرحته بعودتها ، لقد كان يظن إنها لن ترجع.
قال صالح رداً علي ياماش : لماذا يا روحي ؟ ألا تريد أن يصاب أحداً غيرك و يحظي بكل الاهتمام ؟
* إبتسم ياماش و لم يقل شيئاً.
فتابع صالح : كان عليك أن تري كيف كانت الأم سلطان قلقة بشأني .
ياماش : أووه ، الأم سلطان إذاً ؟
صالح : بالطبع يا هذا ، إنها أم الحفرة ، هل من الغريب أن تصبح أماً لي أيضاً ؟ لقد أصبح لدي أم مقابل رصاصة واحدة ، ألا يستحق هذا ؟
ياماش : لقد إستحقيت ذلك منذ زمن بعيد أساساً يا إبن أبى .
* قال ذلك ثم عانقوا بعضهم البعض مجدداً .
چومالي : أحسنت يا سيد صالح ، علي أساس كنا نعذبك يا هذا ؟ ما كل هذا الاشتياق ؟
* ثم إلتفت ياماش إلى أخيه چومالي و ابتسم له و عانقه أيضاً.
ثم أتت كارما إلى صالح و قالت : هل أصبحت بخير الآن ؟
قال صالح بتردد : نعم إنني بخير ، أنتي كيف حالك ؟ و ماذا حدث في أفغانستان ؟
كارما : لم يحدث شيئاً كما تري ، نحن هنا.
* ضحك كلا من چومالي و متين ، و ضربها ميكي علي ظهرها بخفة مازحاً.
ياماش : كيف جئنا إلى هنا لا أعلم ، و لكن نعم هذا هو الجزء الأهم من القصة يا أخي ، نحن هنا .
* رمقت كارما عمها ياماش ثم عانقت صالح من خصره ، كان عناقاً سريعاً و لكن ارتبك صالح كثيراً و لم يعرف ماذا يفعل .
ـ تأثر ياماش و نظر إلى صالح و ابتسم له ثم قال : بالمناسبة ، كانت تنوي الهروب مني في أفغانستان و لكنها تراجعت عندما علمت بإصابتك ، علي الرغم إنها كانت تطمئن عليك كل يوم من سعادات.
* إنتفض چومالي و نظر إليها كل من في المقهى.
ثم قال چومالي : ماذا ؟! من الذي كان سيهرب ؟ ماذا يقول عمك يا فتاة ؟ هل هذا صحيح ؟
* خجلت كارما من نفسها كثيراً و لم ترد.
متين : هذه قيمتي لديك إذاً ، تخدعينني بقدومك مجدداً و انتي تخططين لشيئاً آخر ، أحسنتي يا إبنتي.
* نزلت دموع كارما و أختنق صوتها بالبكاء ، نظرت إلى متين تود الاعتذار منه و لكن صوتها لا يخرج ، فحولت نظرها إلى ياماش بغضب و قالت له : هل كان هذا مضحكاً ؟
ياماش : ألم تقولي لي هذا ؟
* ثم نهض من مقعده و مال رأسها علي صدره ثم قال : لا بأس ، لم أكن أسمح بهذا علي كل حال .
* نظرت إليه معاتبة ، ثم دخل عليشو فجأة و قال بفرح : ياماااش ، لقد جئت حقاً ، أهلاً و سهلاً بك يا بني ، و أنتي أيضاً يا كارما ، كيف كانت المباراة ؟ لا لا لا تقولي الآن لقد تراجعت علينا التحدث في المنزل ، لا يمكن ، لا يمكن الجلوس هنا الأم سلطان تعد الطعام ، و أختي سعادات غاضبة ، تقول لماذا ذهبوا إلى المقهي أولاً و تتصل بصالح و لكنه لا يرد.
* ثم نظر صالح إلى هاتفه فوجده مغلقاً.
ياماش : حسناً يا عليشو سنذهب إلى المنزل.
عليشو : شكراً لك رجاءاً.
المشهد الثاني :(مرمريس)
* وصل چلال الدين إلى منزل أباه الذي في مدينة مرمريس في اسطنبول و رجل فيصل رحماني خلفه خطوة بخطوة ، صعد إلى المنزل و استقر داخله ، ثم قام بمكالمة هاتفية
ـ كان المنزل كبير و فخم جداً ، فيه الكثير من التحف و الانتيكات ، كما إنه لديه حديقة رائعة ، أن المرحوم أبيه كان يهتم كثيراً برعايتها ، لقد كان يحب زراعة الورود و رائحتها ، ربما كانت هذه ميزته الوحيدة.
ـ بعد محادثة چلال في هاتفه ، لقد أصبح أكثر راحة ، جلس في مكتب أبيه و أسند ظهره و فرد ذراعيه علي أذرع الكرسي في شموخ و عظمة ، و أخذ يبتسم في خبث ، يبدو إنه يعرف ما يفعله جيداً .

الحفرة الموسم الخامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن