[العودة من الوطن إلي الوطن]

110 3 3
                                    

المشهد الأول:(أرغستان)
* كان الرهائن الروسيين مازالوا مكبلين بالحبال في إحدى الخيمات الموجوده في صحراء أرغستان و هم معصوبين العين .
ـ ثم جاء بعض الرجال لأخذيهم ، و لكن وجودوا واحداً منهم لقد فك قيوده و حاول الهرب ، و لكنهم أمسكوا بيه و أعادوه إلى مكانه ، ثم أخذوهم وصعدوا بهم إلى السيارات ، وذهبوا إلى مقاطعة دامان .
في (دامان).
* أنزلوهم من السيارة وقاموا بفك عصابة أعينهم .
ثم قال أحد الرجال : استعدوا سنقطع رؤوسكم الآن .
قال كيڤن : أقسم إنكم ستندمون على ذلك ، «مارسيلينو» لن يترككم .
ضحك الرجل وقال : أين رئيسكم يا هذا ؟ لقد اتصلتم به قبل يومين ، هل تدرك ذلك ؟
* ثم دخل الكثير من الرجال إلى الخيمة والتفوا حولهم ومعهم الأسلحة يوجهونها فوق رؤوسهم . ولكن فجأة سمعوا صوت الرصاص من الخارج ، فخرج بعض الرجال ليروا مصدر الصوت ، ثم دخلوا مجدداً وقال أحدهم : ألحق يا أخي ، إنهم رجال «رشيد فضل الله» ، ماذا سنفعل ؟
قال الرجل : اللعنة .
* ثم أخذ «كيڨين» وخرج به إلى الخارج والسلاح موجهاً فوق رأسه .
قال الرجل : إن إقترب أحداً منكم سأفجر رأسه .
* تراجع رجال «رشيد» قليلاً ، وكان من يقودهم «نچيب» و «ياماش» ، ثم تقدم «ياماش» منه و أستطاع أن يصيب الرجل في ساقه ، فتحرر «كيڤين» من قبضة يده علي الفور.
ـ ركض «كيڤين» ليطمئن على رجاله أولاً ، ثم وجه كلامه إلى «ياماش» : هل أنتم رجال «رشيد فضل الله » حقاً ؟
* ولكن «ياماش» لم يفهم ماذا يقول ، لقد كان يتحدث بالأفغانية ، فنظر إلى «نچيب».
فقال نچيب : نعم ، أنا أدعي «نچيب» أكون إبن «رشيد فضل الله» .
* ثم مد يده و صافح «كيڤين» .
و تابع : لماذا جئتم إلى هنا ؟ لقد علمنا بأن هناك شاحنات دخلت إلى أرضنا ، وأن «فيصل» يتخذ من أرغستان و دامان ملجأً ، لذلك أتينا لنفهم الأمر ، ما هي قصتكم يا أخي ؟
* وحكى له «كيڤين» الفخ الذي أعدّه رجال «فيصل» لهم وبأنهم أحرقوا الماس والشاحنات و حبسوهم هنا ، و تصنع «نچيب» بأنه غضب كثيراً ، وصرخ و قال : ما هذا ؟ هل أخذكم الرجل رهائن في أرضنا ؟! لقد تجرأ كثيراً .
كيڤين : لقد أخبرنا «مارسلينو» على كل حال ، و نحن نشكرك كثيراً يا أخي لقد أنقذتم حياتنا و جئتم إلينا في الوقت المناسب ، فلتخبرني رجاءاً ماذا أفعل من أجلكم .
* نظر «نچيب» و«ياماش» إلى بعضهم البعض وابتسموا ، مما يعني أن خطتهم نجحت واستطاعوا أن يخدعوا الروسيين .
المشهد الثاني :(كابول)
* وفي هذه الأثناء كان «فيصل» ورجاله قد وصلوا إلى كابول منذ ساعتين تقريباً ، فقد كان «عباسي» يلتصق بأذنه في الحائط لكي يسمع كل ما يدور في الخارج ، وقد سمع صوت محرك السيارات مما يعني أن «فيصل» عاد من أرغستان ، فقال ل «چلال» أن يستعد الآن
ـ قام «چلال» بالنقر بقوة على الباب ، و بدأ في الصراخ وقال : أريد أن أقابل «الأب فيصل» ، هناك أمراً أود أن أخبره به ، أخرجوني من هنا أريد التحدث مع «الأب فيصل» ، هل هناك أحداً هنا ؟ هل يسمعني أحد ؟ أريد أن أتحدث مع «الأب فيصل» .
* وأخيراً فُتح الباب ، و كان هناك رجلان من رجال «فيصل» الذين يقفون بالخارج فتحوا الباب وقال أحدهما : ماذا تريد أيها الفاسق ؟ لماذا تصرخ هكذا ؟
چلال : أريد مقابلة «الأب فيصل» ، هناك أمر هام عليّ إخباره بيه.
* لم يرد عليه الرجل وخرج وأقفل الباب خلفه .
ـ ثم بعد خمس دقائق ، فتح الباب مجدداً ودخل رجلين آخرين من رجال «فيصل» وسحبوا «چلال» إلى الخارج .
ـ كانوا يجرّوه جراً لأنه بالطبع لم يكن يستطيع الوقوف على قدمه ، و ذهب الرجال بيه إلى «الأب فيصل» .
فيصل : ماذا تريد يا هذا ؟
چلال : مازلت لم تصدقني يا أبي ؟ أقسم إنني «چلال الدين خليل» ، إبن «خليل إبراهيم» ماذا أفعل لتصدقني ؟
فيصل : ليس هناك ما يمكنك فعله يا بني ، إن كان لدى «خليل» إبناً كان أخبرني أساساً.
چلال : أنت لم تعرف أبي جيداً إذاً ، لقد كان يخفي الكثير من الأشياء .
صمت قليلاً ثم تابع و قال : و لكن علي كل حال ، ألم تكن تسأل عن البضاعة التي كانت مع أبي ؟ حسناً ، يمكنني أن أعثر عليها .
فيصل : هل تظنني أحمق يا بني ؟ هل تظن إنك تستطيع خداعي لتخرج من هنا ؟ أنت لا تعرف شيئاً عن هذه البضاعة ، كيف ستجلبها لي ؟
چلال : نعم لا أعلم شيئاً عنها ، ولكنني أستطيع العثور عليها ، أين بحث رجالك أساساً ؟ هل ذهبوا إلى المنزل الذي في (مارمريس) ؟
* تفاجأ «فيصل» لم يكن يعرف أن «خليل» لديه منزل في هذا المكان ، و لاحظ «چلال» هذا و ابتسم بسخرية و قال : هل تظن أن أبي لديه ذلك المنزل الذي في اسطنبول فقط ؟ هل تظن أن لديه منزلاً واحداً في اسطنبول أساساً ؟ كان أبي يحب التنقل كثيراً ، و لديه الكثير من الأماكن .
* أصبح وجه «فيصل» أكثر جدية وانتبه إلى حديث «چلال» جيداً .
تابع چلال : أنا لا يمكنني خدعك يا أبي ، و إن كنت لا تصدقني ، فلترسل معي أحد رجالك ، ليكن معي أينما أكون لكي تكون مطمئناً .
فيصل : البضاعة ليست في الحفرة إذاً ، أليس كذلك ؟
چلال : لا أعرف ، و لكنني سأجلب لك بضاعتك ، وستعدني بأنني ساكون رجلاً من رجالك المقربين ، هذا ما أتيت من أجله ، أريد أن تأخذني مكان أبي ، لن أتنازل عن هذه المكانة أبداً ، و سأثبت لك إنني أستحقها .
* نظر إليه «فيصل» وابتسم له بإعجاب لأول مرة ، ثم أمر رجاله أن يأخذوه إلى غرفة أخرى ، و إستدعوا الطبيب من أجل معالجة قدمه .
المشهد الثالث :(روسيا)
* (روسيا) و تحديداً في مدينة (موسكو) كان هناك قصراً فخماً و كبيراً للغاية ، و بيه مسبح لو رأيته لظننت إنه يبتلع المدينة بأكملها ، كان القصر مليئ بالرجال من ذوي الأجساد الضخمة ، يرتدون ملابس رسمية و أنيقة للغاية ، و كل واحداً منهم يضع سماعة لاسلكية في إحدى أذنيه و كأنهم حراس رئيس وزراء (روسيا) شخصياً .
ـ و كان «ميشا» رجل «مارسلينو» المقرب ، يجلس في مكتب سيده و يتحدث عبر الهاتف .
ـ «ميشا» شاباً ثلاثينياً وسيماً و لكنه يبدو ضئيلاً إلى جانب هؤلاء العمالقة الذين يحرسون القصر .

الحفرة الموسم الخامسWhere stories live. Discover now