[لقد حل علينا موسم البرتقال]

158 5 9
                                    

المشهد الأول :(دكان ميكي)
* وقف ياماش و عليشو مصدومان من سؤال كارما ، نظر ياماش إلى عليشو ، فهز  عليشو رأسه نافياً ، فقال ياماش : لا ، لماذا ؟ هل هناك أحداً يراقبك ؟
* و كان كذب ياماش واضح للغاية ، و قد شعرت كارما بذلك ، و شعرت أيضاً أن عليشو يعرف شيئاً ما ، لذلك قالت : لا أعلم ، ربما أتخيل ذلك ، حسناً لا تهتم .
قال ياماش : هل ستأتين معي عند الخالة ثرية ؟ لقد أرسل لي متين .
كارما : نعم .
* فذهبوا سوياً إلى منزل الخالة ثرية .
المشهد الثاني :(منزل چومالي العم)
* كان چلال مشغولاً مع رئيس العمال الذين يعملون في منزل أبيه لكي يرجع المنزل إلى حالته السابقة ، و يبدو إنهم أوشكوا علي الانتهاء ، و قد أصبح المنزل و كأن النار لم تمسه من قبل .
ـ أما عباسي لقد كان مستاءاً للغاية ، و يظن إنه علق مع شخصاً أحمق و مشاعره تسيطر عليه ، لقد عُطّلت خطته في القضاء علي عائلة كوشوفالي من أجل منزل سخيف .
ـ و أثناء ما كان چلال متحمساً للغاية لإعادة المنزل و ذكري والده ، رن هاتفه ، و كان هاتفاً من أحد رجاله ، رفع الهاتف علي أذنه و أستمع فقط دون أن يتحدث ، و لكن هذه المكالمة غيرت ملامح وجهه و أصبح غاضباً للغاية ، صرخ و ألقي بالهاتف فاصطدم بالحائط ، و فزع عباسي عندما سمعه و أتي علي الفور و قال : ماذا حدث ؟ هل عرف فيصل مكاننا ؟
صرخ چلال و أمسك بياقته و قال : تباً لك و ل فيصل يا هذا ، هناك *** يمزح معي ، من هذااا ؟ أخبرني من هذا ؟؟
عباسي : إهدأ أولاً و أخبرني ماذا حدث ؟
قال چلال و هو مازال يصرخ : لقد أحرقوا منزلاً آخر ، من يفعل بي هذا ؟ إياك أن تقول لي فيصل ، إنه لا يعرف أبي إلى هذه الدرجة ؟
* سكت عباسي و لم يرد ، لقد كان مصدوماً و يحاول التفكير .
فتابع چلال و قال : انظر يا عباسي ، أنا لم أثق بك أبداً ، إنك مازلت لم تخبرني بمن أحرق هذا المنزل .
توتر عباسي و قال : و لكنني لا أعـ...
قاطعه چلال و قال : أنت تعرف كل شيء ، تعرف جيداً ، و الآن إن لم تعطيني إجابة علي كل ما يحدث...
* قال ذلك ثم أخرج سلاحه و وجهه إلى رأس عباسي و قال : عليك أن تقرر الآن .
* ظهر الخوف علي وجه عباسي ، و نظر حوله فلم يري سوي رجال چلال ، و هو.. هو بمفرده تماماً ، فلم يجد أمامه حلاً آخر فقال : لقد قلت لك ، قلت لك أن ياماش كوشوفالي يشكل خطراً علينا ، و علينا أن نتحرك سريعاً ، و لكن أنت من ألهيتنا بإصلاح هذا المنزل .
چلال الدين : ياماش كوشوفالي يشكل خطراً عليك و ليس عليّ .
عباسي : صدقني ، القضاء علي هذه العائلة سيكون لصالحك أكثر مني .
چلال : كيف أصدق إنك لا تخدعني ؟
فكر عباسي قليلاً ثم قال : هناك أحداً ، أحد رجال أبيك ، أعطني فرصة واحدة لأتواصل معه ، و سوف أثبت لك كل ما أقوله .
* حاول چلال النظر إلى داخل عين عباسي الماكرتين ، و لكن هذه المرة لم يري مكراً ، لم يري سوي الخوف في عينه ، لذلك وافق علي إعطائه فرصة أخيرة ، و أخفض سلاحه ..
المشهد الثالث :(منزل سالم)الحفرة
* ذهب ياماش و كارما إلى منزل سالم ، و كان متين ينتظرهم هناك ، صعدوا و إطمئنوا علي صحة والدته و أجلسوها علي الكرسي المتحرك الذي أحضره من أجلها ، ثم أثناء خروجهم ، رأوا سالم يركض إليهم ، لقد أخبره بعض الشباب ، وقف أمام ياماش و عينه مثبتةً علي الأرض في خجل .
قال ياماش : لماذا لم تخبرني يا بني ؟ لقد سألتك عن حالة والدتك .
سالم : لم أشأ أن أزعجك يا أخي ، كما إن الأحوال سيئة علي الجميع ، و ليس نحن فقط .
أمسك ياماش برأسه من الخلف و قال : الخالة ثرية ليست والدتك بمفردك يا بني ، إنها والدتي أنا أيضاً ، لدي الحق في معرفة ما أصابها ، و هي ملزمة مني مثلك علي الأقل ، نحن عائلة واحدة ، هل فهمت ؟
سالم : رضي الله عنك يا أخي .
* قال ذلك و أنحني علي يد ياماش و قبّلها ، ثم صعد إلى والدته .
فابتسم متين إلى كارما و قال : عليّ أن أذهب الآن ، و لكن لا تقلقي لن أنسي مكافأتك ، سأخبر زهراء أن تعد لكِ فطائر الجبن التي تحبيها ، هيا أراكم لاحقاً .
* ذهب متين ، و إبتسم ياماش إلى إبنة أخيه أيضاً ، و حاوطها بذراعه أثناء سيرهم .
و قالت كارما بحماس : و الآن ، أين توقفنا ؟
ياماش : لم أفهم .
كارما : عمي ، لقد كان لديك الكثير من المشاكل ، و أولهما كان أكين ، و لكنك حللت الأمر ، بغض النظر عن طريقة حلك له ، و لكن حسناً لم يعد هناك مشكلة ، ثم بعد ذلك مشكلة زوجتك ، و قد حللت هذا الأمر أيضاً ، و كان هناك مشكلة فيصل رحماني ، و لكن الحمد لله ذلك الأمر قام أخي نزات بحله و لم يعـ...
قاطعها ياماش و قال : لحظة واحدة ، من قام بحل مسألة فيصل ؟
كارما : أخي نزات ، ألم يخبرك عمي صالح ؟
ياماش : لا ، كيف قام بهذا ؟
كارما : لا أعلم ، لقد أرسل أخي نزات  رجلاً ليخبر عبدول لكي يخبرني ، فقط بهذا القدر ، المهم أن هذا الأمـ...
قاطعها مجدداً و قال : حسناً يا إبنتي ، حسناً ، كفي عن هذا و أخبريني إلى أين تريدين أن تصلي في النهاية ؟
كارما : لا شيء ، فقط أردت أن أذكرك بموضوع الفيديو .
ياماش : أنا لم أنسى ، لا تقلقي .
كارما : ماذا ستفعل إذاً ؟
نظر إليها ياماش قليلاً ثم قال : لا تهتمي بهذا الأمر ، أنا سأتصرف .
كارما : أجل ، لقد نسيت إنك لا تثق بي .
ياماش : كارمااا ، لا تبدأي رجاءاً ، هذا الأمر لا يعنيكِ من الأساس ، لذلك لا أريدك أن تتدخلي
* عندما تحدثت كارما في هذا الموضوع ، تعقد حاجبي ياماش و أراد أن يمشي سريعاً لكي تكف عن الثرثرة ، و لكنها كانت تركض حوله و تأتيه من كل جانب لكي تتابع حديثها ، لقد ظنت إن ما فعلته من أجل الحفرة سيتيح لها التدخل في شئونه .
فقالت له : ماذا يعني لا أتدخل !؟ أنت محق ، هذا الأمر لا يعنيني ، و لكنه يعنيك ، و أنت تعنيني ، مما يعني إن هذا الأمر يعنيني أيضاً ، أنت عمي ، لا تظن إنني سأقف مكتوفة الأيدي إذا حدث لك شيئاً .
وقف ياماش و إبتسم لها و قال : لا تقلقي ، لن يحدث لي شيئاً ، و لكن إذا أردتِ مساعدتي حقاً ، أبقي هنا ، هذا مكانك ، بين الناس ، اليوم قمتي بمساعدة ميكي و الخالة ثرية ، كما إن أخي چومالي أخبرني إنكِ من أقنع أمي بفتح بيت الطعام مجدداً ، لا تستصغرين هذه الأعمال يا إبنتي ، إن كان أبي موجوداً لأفتخر بكِ كثيراً ، و ربما أؤمن لكِ الحفرة لاحقاً ، سواءً كنت أثق بكِ أم لا ، فأنا أثق بكِ ثقة عمياء في هذا الأمر ، فالناس هنا تحبك كثيراً .
كارما : و أنا أحبهم أيضاً ، و أعدك إنني سأفعل ما بوسعي من أجلهم ، و لكن أنت أيضاً من هذه الحفرة ، إن كان عليّ مساعدتهم ، إذاً  مساعدتي لك ستكون في المقدمة ، من الجيد إنك ذكرت جدي ، هل تعرف ماذا كان يقول دائماً ؟ كان يقول إننا نقوم بحماية الحفرة ، و الحفرة تقوم بحمايتنا أيضاً ، هذا إدريس كوشوفالي بجلالة قدره ، فلماذا تعاند أنت ؟
* نظر ياماش إلى أعلى و تأفف في نفاذ صبر و قال : هل أنا من يعاند حقاً ؟ أنا لا أرفض مساعدة الحفرة ، أنا أرفض مساعدتك أنتي ، لماذا ؟ لأنني أعطيتك عملاً آخر أهم ، هل فهمتي ؟
كارما : و لكنني أستطيع القيام بكل الأعمال ، لتعطني فرصة واحدة ، سأثبت لك هذا .
ياماش : يا إلهي ، انظري إلىّ ، إنني أحاول ألا أفرض عليكِ شيئاً ، و لكنك تجبريني كثيراً .
كارما : و أنا أيضاً أحاول ألا أفعل شيئاً من وراء ظهرك ، و أحاول ألا أخفي عليك شيئاً ، و لكنك تجبرني كثيراً .
* حينها كانوا قد وصلوا إلي المقهي .
فتوقف ياماش و قال : لقد كنتي تحصين مشاكلي ، أليس كذلك ؟ فهل تدركين إنكِ أكبر مشكلة بالنسبة لي ؟
* قال ذلك ثم دفع باب المقهى بعنف ، و دخل إلى الداخل ، و دخلت كارما خلفه دون أن تنطق بكلمة .
ـ و لكن إندهش كلا من چومالي و صالح و أكين ، و قال چومالي : ماذا حدث ؟ لقد كنتم تتعانقان قبل قليل .
قال ياماش و هو يجز علي أسنانه : ليس هناك شيئاً يا أخي .
ثم دخلت سعادات إلى المقهى و قالت : إلى أين ذهبتم ؟
ثم وجهت كلامها إلى كارما و قالت : ألم أقل لكِ إنكِ ستجلسين معنا ؟ ماذا تفعلين هنا ؟
ياماش : رجاءاً خذيها معك يا أختي .
كارما : حسناً يا أختي ساديش ، سأجلس هكذا ، لن إذهب إلى أي مكان .
* نظرت سعادات إلى چومالي ، فأومأ لها برأسه ، مما يعني لا بأس ، فخرجت من المقهى ، ثم عادت مجدداً و قالت : سآتي و أتفقدك بعد قليل .
ثم توجهت كارما بالحديث إلى ياماش و قالت : هل هذا آخر كلام لديك يا عمي ؟
علا صوت ياماش و قال بغضب : ماذا تريدين مني ؟
كارما : أريد أن تخبرني علي ماذا إتفقت مع هذا ال*** صاحب الفيديو .
مسح ياماش علي وجهه و قال : سنقوم بمساعدته ، هل هذا جيد ؟
كارما : حقاً ؟ و كيف ستفعلون ذلك ؟ أريد أن أذهب معكم .
ياماش : لن يذهب أحداً إلى أي مكان ، هو من سيأتي ، هل إرتحتِ الآن ؟
كارما : حقاً ؟
ياماش : هل تريدين أن أقسم لكِ ؟
كارما : لا ، ليس إلى هذه الدرجة ، و متي سيأتي ؟
رد ياماش بنفاذ صبر و قال : لا أعلم ، و رجاءاً لا تسألي المزيد من الأسئلة ، لقد تعبت .
كارما : حسناً ليكن ، هل تريد كوباً من الشاي ؟
نظر إليها ياماش بتمعن ثم قال : أريد كرسياً متحركاً ، أظن إنني سأصاب بالشلل قريباً أنا أيضاً .
* فضحك الجميع علي هذا ، بما فيهم ياماش .
فقال چومالي : حسناً ، لنتحدث في المهم .
أسرع ياماش و قال : بالضبط يا أخي ، من أين عثرت علي النقود ؟
توتر چومالي و قال : لقد قمت ببعض الأعمال.
ياماش : أي أعمال ؟
چومالي : هل تحقق معي يا طفل ؟ المهم إننا قمنا بحل المشكلة .
ياماش : إستغفر الله يا أخي ، أنا لا أقصد ذلك ، و لكن هل الأمر سر ؟ لماذا لا تخبرنا ؟
چومالي : قمنا ببيع الأشياء التي كانت في مستودع الباشا ، هل إرتحت ؟
ياماش : هل قمتم ببيع الماكينات ؟ لقد كنت أنوي أن أفتتح ورشة .
تدخلت كارما و قالت : إنها فكرة رائعة .
چومالي : لم نقم ببيع الماكينات ، كان هناك أشياء أخرى .
ياماش : جميل ، هل هذا يعني إنكم لم تذهبوا إلى أي مكان بالأمس ؟
* فسكت الجميع ، و بدأوا في النظر إلى بعضهم البعض .
فوجه ياماش حديثه إلى كارما و قال : هل تظنين حقاً إنني كنت سأتخطي غيابك بالأمس ؟
* فنظرت كارما إلى عمها چومالي و لم تتحدث .
فتابع ياماش و قال : لقد كنت سأفعل الحقيقة ، و لكن عندما رأيت حالة الدراجة ، عرفت إنك ذهبتِ لتحيكين أمراً ما ، و عندما رأيت ميكي مصاباً أيضاً ، عرفت إنك لم تذهبي بمفردك ، أنتي و ميكي و حتي أخي الكبير چومالي و متين تخفون عني بعض الأشياء ، و الآن هلا أخبرتموني عن مصدر تلك النقود ؟
* قالت كارما و هي تبدو خائفة من شدة انتباهه علي الرغم إنه لم يبدو عليه إنه مهتم بالأمر : ألم تعرف ذلك أيضاً ؟
* رمقها ياماش بعينه و لم يرد عليها .
چومالي : تلك كانت أشياء عمك العزيز چومالي ، و أخذوها الشباب من إحدى منازله ، هل ارتحت الآن ؟
ياماش : من تقصد بالشباب ؟
قالت كارما غاضبة : حقاً من تقصد بالشباب ؟
* فمسح چومالي علي وجهه غاضباً .
ياماش : بالطبع لا تدعين أحداً يركب دراجتك ، أليس كذلك ؟
كارما : بالطبع لا .
ياماش : إذاً أنتي و ميكي قمتم بمداهمة منزل عديم الشرف چومالي بالأمس ؟
توترت كارما و لكن قالت : أي مداهمة ؟
حاول ياماش السيطرة علي غضبه و قال : كيف تفعلين شيئاً كهذا ؟ و كيف تذهبين هكذا من تلقاء نفسك ؟ من سمح لك بهذا ؟
فقال چومالي : أنا ... أنا سمحت لها .
أومأ ياماش برأسه و قال غاضباً : أحسنت يا أخي ، براڤو .
چومالي : ألم تسرق نقود ذلك ال*** شاتاي من قبل ؟ ألم تفتح علينا أبواب الجحيم حينها ؟ هل كنا نحاسبك ؟
ياماش : أنا من أخذت نقود شاتاي حينها ، و ما حل ، حل عليّ أنا يا أخي ، و كذلك الأمر ، هي من ذهبت ، و كل ما يحل ، سيحل علي رأسها هي ، ما رأيك ؟ هل هذا جيد ؟
* سكت چومالي و لم يستطيع الرد ، لقد أدرك أن ياماش محقاً ، و لكنه لم يكن يعرف بالأمر ، بالطبع إن كان يعرف ، كان علي الأقل سيذهب معها .
فقالت كارما : ما الذي سيحل بي ؟ المنزل كان فارغاً ، و الرجل مات و ذهب إلى الجحيم ، و نحن عائلته ، هذه الأشياء من حقنا ، ف رجاءاً لا تقل عنها سرقة مجدداً ، إنك تجرحني هكذا.
* فضحك أكين علي ذلك ، من البداية و هو يجلس صامتاً ، لم يتجرأ بعد علي المشاركة في الحديث معهم ، و لكنه بدأ في الضحك ، و لكن عندما رأي ياماش ينظر إليه بغضب ، فنهض و خرج من المقهى .
فقال ياماش : لا أستطيع أن أعرف حقاً ، كيف يعمل عقلك أنتِ ؟ كيف تفكرين هكذا ؟
* فأراد صالح أن ينهي هذا الأمر لكي لا يتشاجرون مجدداً و قال : حسناً يا بني ، دعك من هذا ، الحمد لله لم يحدث شيئاً هذه المرة ، و هي لن تفعل ذلك ثانيةً ، أليس كذلك يا إبنتي ؟
* فلم ترد كارما .
فكرر صالح كلامه بنبرة حدة و قال : أليس كذلك يا إبنتي ؟
فقالت كارما ببرود : حسناً .
ياماش : هل قمتم ببيعها كلها ؟
چومالي : لا ، الباقية مازالت في مستودع الباشا ؟
ياماش : حسناً ، سنعيدها .
كارما : إلى أين ؟
ياماش : إلى حيث كانت .
كارما : لقد إحترق المنزل .
قال ياماش بنفاذ صبر : اللهم يا ربي .
و انتفض صالح و قال : من الذي أحرقه ؟
ياماش : ما هذا السؤال يا أخي ؟! بالطبع هي ، أليس كذلك يا روحي ؟
كارما : نعم ، لقد كان منزلاً قديماً علي أي حال .
* حينها دخلت سعادات ، و تفقدت المكان ، و عندما رأت كارما جالسة معهم لم تقل شيئاً و خرجت مجدداً ، و لكن كارما نهضت و خرجت خلفها هذه المرة .
فقال ياماش : صالح ، هل كنت تعلم بهذا الأمر ؟
* تردد صالح قليلاً و اكتفي فقط بهز رأسه نافياً .
فقال چومالي : يا طفل ، هل حقاً تريد أن تفتتح ورشة عمل بتلك الماكينات ؟
ياماش : نعم ، سنعثر علي عمل لكل من يريد يا أخي .
چومالي : جميل ، ماذا عنا ؟ ماذا سنعمل نحن ؟
سكت ياماش قليلاً ليفكر ، ثم قال : هل تقومون بتحصيل إيرادات البارات ؟
صالح : لا ، لم نفعل ذلك منذ عدة أشهر .
ياماش : لنذهب إذاً .
* فنهض كلا من ياماش و چومالي و صالح ، و ذهبوا إلى البارات .
المشهد الرابع :(منزل چومالي العم)
* لقد كان عباسي مشغول في هاتفه ، قام بعدة إتصالات و لكن بدون فائدة ، لم يستطيع العثور على رجل چومالي ، و أخيراً طلب من چلال أن يدعه يذهب للبحث عنه ، ووافق چلال و لكن أرسل معه رجلاً من رجاله .
و بعد حوالي ساعتين ، عاد عباسي خالي الوفاض ، لم يعثر عليه ، فابتسم چلال أبتسامة سخرية و قال له : كنت أعرف إنك عديم الفائدة يا عباسي .
* و لكن بعد عشر دقائق تقريباً ، أتي أحد رجال چلال و قال : سيدي ، هناك أحداً يريد مقابلة السيد عباسي .
فانتفض عباسي و قال : لقد عرف فيصل مكاني ، يا إلهي ، لقد انتهيت .
رمقه چلال بعينه و التفت إلى رجله و قال : حسناً ليأتي .
* فذهب الرجل ، و أتي برجلاً يرتدي ملابس غريبة سوداء و لها غطاءً للرأس ، وجهه لا يظهر ، إنه ملثماً .
* و فرح عباسي كثيراً عندما رآه ، و لكن چلال كان مندهشاً للغاية ، فقال : عباسي ، ما هذا الشيء بالضبط ؟
عباسي : هذا رجل والدك السيد چومالي .
* أخرج الرجل الملثم ورقة و قلم من خلف ظهره و كتب عليها شيئاً و أعطاها إلى عباسي ، و عندما قرأها كان مضمونها ، ( لماذا تبحث عني؟ )
قال عباسي : هذا هو السيد چلال الدين خليل ، إنه إبن السيد چومالي ، و نحن نريدك في عمل ، ماذا قلت ؟
* فهز الرجل الملثم رأسه موافقاً .
فقال عباسي لچلال : حسناً يا أخي ، لتطلب منه ما تريد .
چلال : ما هذا ؟ ألا يستطيع الكلام ؟
عباسي : لا أعرف ، و لكنه لا يتحدث .
چلال : هلا أريتنا وجهك يا أخي ؟
* فهز الرجل الملثم رأسه نافياً .
فصرخ چلال و قال : لا تؤاخذني لا يمكنني أن أتعامل مع شخصاً لا أرى وجهه أو أسمع صوته ، أرسله ليعد من حيث أتي يا عباسي .
همس له عباسي و قال : إننا بحاجة إليه يا أخي ، كما أن والدك كان يثق بيه .
* تجاهل چلال كلام عباسي ، و أشار إلى رجاله بأن يزيلوا قناع الرجل .
ـ لم يتحرك الرجل المقنع من مكانه ، و انتظر قدوم رجال چلال نحوه ، و لكن قبل أن يلمسوه كان قد قاتلهم جميعاً في أقل من ثانية واحدة ، بالطبع إنه الرجل النينچا .

الحفرة الموسم الخامسWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu