[أحبال الكذب قصيرة]

98 3 3
                                    

المشهد الأول :(منزل العائلة)
* كان ياماش يتفقد هاتفه و أثناء ذلك شاهد مقطع الفيديو الذي أرسل إليه ...
ـ لقد كان يتساءل عن مكالمة اسكندر له ، و لكن الآن يعرف السبب .
ـ لقد تغيرت ملامحه فور مشاهدته لذلك الفيديو ، و قد برزت عروق وجهه الذي أصبح أحمر كالدماء ، شاهد الفيديو مراراً وتكراراً لربما يجد مخرجاً منه ، و لكن لا ، لا يوجد مخرج ، إنه هو الذي يقف هناك و يتحدث مع اسكندر ، ها هم يتفقون علي الخدعة التي صدّقها و إبتلعها رجال مارسيلينو ، و صوتهم للأسف واضحاً للغاية ، أحدهم صوّر هذه اللعبة و الآن سيحاول تهديدهم ، و لكن من ؟
ـ نظر ياماش إلى أسم المرسل و لكن لقد أرسل من رقماً غير معروف ، و لم يكن في ذلك المكان أحداً سوي رجال اسكندر ، هل من الممكن أن يكون من رجال اسكندر ؟
ـ لقد كاد التفكير أن يفتت رأسه ، فإتصل ب اسكندر ، و أثناء إنتظار رده ، خرجت كارما إلى ساحة المنزل حيثما كان ياماش يقف ، عندما رآها أغلق الهاتف ثم وضعه في جيبه دون أن تلاحظ ، و صنع إبتسامة زائفة علي وجهه و قال : ماذا هناك ؟
كارما : جدتي تناديك من أجل الطعام .
ياماش : حسناً ، أدخلي و سألحق بك .
نظرت إليه كارما بترقب و قالت : ماذا تفعل ؟
* حاول ياماش ألا يصرخ عليها و لكن علا صوته رغماً عنه و قال : هل سأبرر لك ؟ قلت إدخلي و سألحق بك ، هيا إذهبي و أخبري جدتك بهذا .
* لم تبالي كارما لأسلوبه السيء في الحديث معها و إرتدت حذائها و خرجت لتكمل حديثها معه .
ـ تأفأف ياماش و مسح علي وجهه ، و كان يبدو إنه غاضباً للغاية .
ياماش : هل أنتي مصيبة علي الرأس ؟ ماذا تريدين مني يا فتاة ؟
كارما : أخي اسكندر سيأتي إلى هنا .
تفاجأ ياماش و قال : هل أخبرك بالأمر ؟
كارما : لقد إتصل بك كثيراً و عندما لم ترد إتصل بي .
* لم يعرف ياماش ماذا يفعل ، أخذ ساحة المنزل ذهاباً و إياباً يحاول السيطرة علي أعصابه ، فإنه يعرف جيداً أن معرفة كارما لهذا الأمر ستزيد منه سوءاً .
ـ أما هي فكانت تراقبه في صمت ، و قد لاحظت إنه يبالغ كثيراً في الأمر ، لم تكن تتوقع إنه سيغضب هكذا ، حتي إنها لم تغضب بهذا القدر .
فقالت له : لا تقلق ، سنحل الأمر .
توقف و قال لها : سنحل الأمر ؟! هل تعتقدين هذا ؟ كما إنه ليس هناك شيئاً يدعي (سنحل) نحن من سيحل الأمر ، أنا و اسكندر بمفردنا ، أنتي لن تتدخلي ، هل فهمتي ؟
كارما : كيف هذا ؟ بالطبع سأتدخل .
صرخ بها ياماش و قال : كارمــا ، إذهبي عن وجهي الآن و إلا سأكسر قلبك .
* خرجت السيدة سلطان أمام الباب و قالت : ماذا يحدث ؟ لماذا تصرخ يا بني ؟
كارما : لا أعرف يا جدتي لقد صرخ بوجهي عندما قلت له إن جدتي تناديك من أجل الطعام ، لقد أصبح....
* ثم فعلت حركة بيدها مما يعني إنه أصبح مجنوناً ، و لكن نظرت إليها السيدة سلطان نظرة حادة فأنزلت يدها .
فقال ياماش : حباً في الله يا أمي خذيها من أمامي الآن .
السيدة سلطان : أنتم الاثنين ستأتيان من أجل الطعام ، هيا أمامي إلى الداخل .
ياماش : حسناً سأفعــ...
قاطعته السيدة سلطان و قالت : ياماش ، هيا.
* تنحت السيدة سلطان من أمام الباب لكي تفسح لهم الطريق ليدخلوا ، فدخل ياماش و بعده كارما ، ثم جلسوا علي مائدة الطعام ، و لكن هذه المرة لقد أصرت السيدة سلطان علي جلوس الجميع ، فيما بينهم أكين و ياسمين و إيفسون

الحفرة الموسم الخامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن