[متي ستنتهي معاناة هذا الشاب]

155 4 5
                                    

المشهد الأول :( البورصة )
* في مدينة البورصة ، في فندق (رمادا جيمليك) الذي يقع في محافظة جيمليك ، كان عباسي يرتدي روباً قطنياً أبيض ، وقد خرج للتو من حمام السونا ، و معه رجلين من رجاله ، بينما الآخرين بعضهم كان ينتظر بالخارج ، والباقين يحاوطون جميع أنحاء الفندق ، خرج عباسي و هو يربط حزام الروب ، فقال له أحد رجاله علي الفور : أخي ، لم أستطيع الوصول إلي الرجال في أزمير ، أتصل بهم منذ ساعتين ، أخشي أن يكون حدث لهم شيئاً في هذه القرية الملعونة.
عباسي : إعطني هاتفي يا بني.
* أخذ هاتفه و أتصل ب نظام ، فلم يرد أيضاً.
ـ ظهر القلق و التوتر علي وجهه ، و أسرع إلى غرفته ليرتدي ملابسه.
ـ ثم قرع باب الغرفة بقوة ، فذهب أحد الرجال ركضاً ليفتح الباب ، فوجد رجلاً من رجال نظام ، دخل إلى الغرفة لاهثاً ، جلس على الفور و قال : أين عباسي ؟
* خرج عباسي من حجرة تغيير الملابس ، و قد إرتدي ملابسه ، ثم قال له : إياك أن تقول إنه هرب منكم.
رجل نظام هز رأسه نافياً و قال : لم يهرب ، لقد هاجمونا يا أخي ، هاجمونا و أخذوه ، و ليس هذا فقط ، قتلوا أخي نظام و أحرقوا المصنع .
* صرخ عباسي من الغضب و أطاح بيده ما كان علي البار الذي أمامه ، و قال و هو يستشيط غضباً : هؤلاء الكلاب ، أقسم إنني سأدفنهم جميعاً ، أنا سأدفنهم جميعاً ستري .
أحد رجال عباسي : أخي ، هل تظن أنهم ذهبوا أيضاً إلى أزمـ...
*قاطعه عباسي و صرخ في وجه و هو يقذف بإحدي الزجاجات وقال : إخــرس ، أخرس يا هذا ، أمشوا أمامي إلى هذه القرية.
المشهد الثاني :(منزل السيدة مليحة)
ياماش : لماذا توقفنا هنا ؟
كارما : هل ستذهبون إلى المنزل هكذا ؟ هيا.
ياماش : لمن هذا المنزل ؟ أتذكر إنني جئت إلى هنا من قبل.
كارما : حقاً ؟ هيا إذاً.
* خرجوا من السيارة و صعدوا إلى منزل السيدة مليحة.
ـ عندما دخلوا إلى المنزل تذكّره ياماش و قال : هذا منزل السيدة مليحة ، أليس كذلك ؟
كارما : نعم ، هيا يا أختي ، الحمام في هذه الجهة.
* كانت إيفسون واقفة تنظر إلى الفراغ لا تدري بشيءً
ـ نظرت كارما إلى ياماش و قالت : لقد ظننتُ أنها أصبحت بخير عندما تحدثت مع ماسال.
إلتفتت إيفسون فجأة و قالت : ماسال ، أين إبنتي ماسال ؟ هذا ليس المنزل ، لماذا جئنا إلى هنا ؟ و من أنتي ؟
ياماش : حسناً يا روحي ، تعالي أولاً علينا أن نتجهز جيداً ، هل تريدين أن تراكِ ماسال هكذا ؟ هيا يا روحي
إيفسون : أجل ، أريد أن أصفف شعري.
* اخذها و ذهب ليتجهزوا ، لأن جميعهم كانوا في حالة مزرية ..
المشهد الثالث :( قرية أزمير المخيفة)
* ذهب عباسي و رجاله إلى القرية المخيفة ، و عندما وصلوا إلى المنزل الذي كان يحتجزون بيه إيفسون ، وجدوه محطماً تماماً ، و يبدو أن النيران قد أُخمدت للتو .
قال عباسي غاضباً : هل أحرقوا هذا أيضاً ؟
أحد رجاله : لا أعرف يا أخي ، و لكن المنزل كان محرقاً من قبل ، هذه المنطقة مسكونة .
عباسي : حقاً ؟ حسناً ، إذهب و أنظر في الداخل إذاً .
قال الرجل و هو خائفاً : إلي ماذا يا أخي ؟
عباسي : إلى إذا كانت المرأة في الداخل يا بني ، هيا.
* دخل الرجل و لكنه لم يعود...
المشهد الرابع :( منزل العائلة)
* كانت سعادات تعد أشهى الأطباق الآن ، إنه يوماً مميز للغاية ، اليوم و للمرة الأولى العائلة ستكتمل ، سيأتي ياماش و إيفسون و معهم كارما بعد قليل.
ـ وضعت سعادات و السيدة سلطان الطعام علي المائدة و إنتظروا مجيئهم ، و إرتدت ماسال أجمل فستان لديها و جلست في إنتظار والديها ، و كان جومالي و صالح في غرفة المكتب و معهم متين و ميكي و عليشو ، يستعدون للإحتفال برجوع ياماش و زوجته ، و من أجل مجيء كارما أيضاً ، لقد أجّله جومالي حتي مجيء ياماش .
ـ و فجأة سمعوا صوت الرصاص بالخارج ...
المشهد الخامس :(منزل السيدة مليحة)
* دقّ جرس الباب ، فخرج ياماش من الغرفة عندما لم تذهب كارما إليه ، و لكن قبل أن يمسك بمقبض الباب ليفتحه ، وجد كارما أمامه ، أغلقت سلسلة الباب و قالت : لا تفتح ، إنهم رجال عباسي ، لقد رأيتهم من النافذة.
ياماش : من ؟
* و في هذه اللحظة أطلقوا النار علي الباب ، ف فزغوا ثم ركض ياماش إلى الغرفة التي بها إيفسون و أغلقها عليها ، ف قاموا بدفع باب المنزل و فتحوه و اطلقوا النار في كل مكان ، و كان ياماش و كارما يقفان خلف أحد الحوائط ، و إيفسون تقرع و تصرخ خلف الباب .
كارما : المرء ينظر من العين السحرية قبل أن يفتح الباب يا هذا .
ياماش : لقد نظرت أساساً ، كانت إمرأة عجوز.
ذعرت كارما و قالت : خالتي فسون.
* تسللت إلى آخر الحائط بينما كان الرجال مشغولون مع ياماش ، وصلت إلى المطبخ ، و خرجت من نافذته الصغيرة ، إلي نافذة مطبخ السيدة فسون التي بجانبه ، و عندما دخلت إلى المنزل وجدت السيدة فسون ملقاه علي الأرض ، مصابة في أعلى صدرها و لا تتحرك ، ركضت إليها في فزع و تحسست نبضها ، فكانت لا تزال علي قيد الحياة ، خلعت سترتها و ضغطت بها علي جرحها و هي تبكي ، ثم خرجت إليهم من الخلف ، و أطلقت عليهم النار عشوائياً ، و كادت أن تصيب عمها أثناء هذا.
ـ وأستطاع ياماش أن يصيب الكثيرين منهم ، حتي تغلبوا عليهم جميعاً .
قال ياماش و هو ينهج بشدة : هيا بسرعة إلى السيارة ، و انا سأجلب إيفسون و آتي.
كارما : ماذا عن السيدة فسون ؟
* دخلت كارما إلى منزل السيدة فسون و دخل ياماش خلفها ، و عندما رأى المرأة حملها علي الفور و نزل بها الدرج ، و أثناء ذلك قال ل كارما : إجلبي إيفسون أنتي إذاً.
* ركضت كارما وفتحت الباب ل إيفسون و قالت علي الفور : هيا بسرعة ماسال تنتظرك في المنزل.
* عندما قالت هذا ركضت معها إيفسون دون أن تتكلم
المشهد السادس : (مشفي حي كوشوفا)
* ذهبوا إلى المشفي من أجل السيدة فسون.
كارما : حسناً ، إذهبوا أنتم و أنا سأظل معها هنا.
ياماش : هل تمزحين ؟ سيقتحمون المشفي أيضاً إن بقيتي هنا ، هيا بنا ، و سنأتي مجدداً أساساً.
* إقتنعت كارما بقول عمها ، ربما لو عرف عباسي بمكانها سيأتون حقاً ، ف ذهبت لتسأل الطبيب عن وضع السيدة فسون ، و عندما إطمئنت عليها تركتها في المشفي و ذهبت معهم ..
ـ صعدوا إلى السيارة و كانت كارما حزينة للغاية.
ياماش : لا تقلقي ستكون بخير.
كارما : سيكون هذا في مصلحة عباسي و رجاله ، لأنه إن حدث لها شيئاً سـ*** .
المشهد السابع :(منزل العائلة)
*عندما وصلوا إلي المنزل كانت البوابة فارغة ، ف نظروا جميعهم إلى بعضهم البعض في قلق ، ثم نزل ياماش مسرعاً من السيارة ، فوجد آثار البارود و الدماء في كل مكان علي الأرض ، فركض إلى المنزل و هو مذعوراً ، و عندما رأته كارما و إيفسون خرجوا من السيارة و ركضوا وراءه الي المنزل ...
ـــــــــــــــــــ
إنتظروا الجزء القادم قريباً جداً 💛


الحفرة الموسم الخامسWhere stories live. Discover now