[إختفاء ياماش]

497 7 1
                                    

المشهد الاول :(منزل السيدة مليحة)

*انطلق فارتولو و عليشو بالسيارة إلي منزل السيدة مليحة و عندما وصلوا ركض فارتولو و عليشو من خلفه ، ثم توقفوا أمام باب المنزل ، ثم دق فارتولو الباب بقوة وعنف و كاد أن يكسر الباب ، ثم قال له عليشو.
عليشو: توقف يا صالح السيده مليحة ليست بالداخل .
* توقف فارتولو و نظر إلى عليشو .
تابع عليشو: السيده مليحة توفت.
فارتولو : ماذا ؟
عليشو: أجل توفت منذ فترة و لكن للأسف عرفت متأخراً و لم أستطيع حضور الجنازة
* قال هذه الجمله بحزن و رأسه محني إلي الأرض . ثم تابع : لقد كنت أحبها كثيراً.
* أثناء حديث عليشو فتح الباب المقابل ل منزل السيدة مليحة ، و كانت امرأة عجوز قد أزعجها الضجيج الذي أحدثه فارتولو علي الباب و قالت لهم.
جارة السيده مليحة : عن ماذا تبحثون ؟
* و لكن قبل أن يرد أحدهم تابعت :
هل أنتم أيضاً أتيتم من أجل سنويه السيدة مليحة ؟
*و قبل أن يرد عليشو و يحكي القصة بأكملها للسيدة العجوز أسرع فارتولو و قال.
فارتولو : نعم لقد أتينا من أجل السنوية.
الجارة : جيد ف لم يحضر كل عام سوي قريبة واحدة لها وقد ذهبت منذ قليل إلى المقبرة ، و لا أعرف أن كنتم ستلحقون المراسم أم لا ، و لكن المقبرة قريبه جداً من هنا ، لقد كنت أود الحضور أيضاً و لكن أحفادي معي بالداخل و لم أستطيع تركهم.
فارتولو : لا بأس سنذهب و نلحق بها.
* هموا بالنزول علي السلم و لكن بمجرد أن أغلقت السيده العجوز بابها حتي صعد فارتولو ثانيةً.
عليشو: إلى أين ؟ ألن نذهب إلى المقبرة ؟
فارتولو : أي مقبرة ؟ ماذا سنفعل في المقبرة ؟ هيا بنا و لكن لا تحدث صوتاً لكي لا تخرج ثانيةً.
عليشو : ألن نحضر السنوية ؟
* فارتولو يحاول أن يتحدث بهمس لكي لا يسمعه أحد.
فارتولو : كلا لن نحضر السنوية ، هل لديك شيئاً حاداً ؟
عليشو: لماذا ؟
قال فارتولو بعصبية : لكي أفتح الباب يا هذا.
عليشو: ألم نذهب إلى سنويه السيدة مليحة ؟ لقد كانت امرأة طيبة. سأذهب و أقوم بتعزية قريبتها ثم آتى مجدداً
*قال هذه الجملة و ذهب بالفعل .
فارتولو : عليشو ، عليشو.
*تعصب فارتولو و بدأ يفتش في جيوبه عن شيئا يفتح به الباب.
المشهد الثاني: (المقبرة)
* ذهب عليشو إلى أقرب مقبرة من منزل السيده مليحة ، و لم يجد أحداً ، يبدو أن مراسم السنوية قد أنتهت بالفعل .
بحث عن قبر السيدة مليحة ف وجد فتاة ترتدي ملابس رجالية سوداء ، يغطيها التراب ، و بجانبها حقيبه ظهر سوداء أيضاً ، فتاه صغيرة و جميلة تبدو ف السادسة عشر من عمرها ، سمراء و لها شعراً طويلاً يتعدي خصرها لونه اسود ، و لكنه مشعث بعض الشيء ، رأها عليشو و كانت جالسة أمام القبر تبكي في صمت.
تقدم منها و قال .
عليشو: زال البأس.
* ألتفتت إليه مسرعة و يبدو إنه أخافها ، إنهالم تشعر بوجود أحداً خلفها. ردت عليه و هي تشيح بوجهها بعيداً عنه و قالت : سلم الأصدقاء.
* ظهر عليها القلق فجأه من وجود عليشو و كانت تحمل شيئاً يشبه مسجل الصوت في يدها ، كانت تفكر في شيئاً ما قبل مجيء عليشو و لكن عندما رأته أسرعت علي الفور بالنهوض و وضعت مسجل الصوت في حقيبة ظهرها ، و أثناء ذلك قال عليشو.
عليشو: لقد كنت أحب السيدة مليحة كثيراً.
الفتاه و هي تستعد للذهاب: و هي أيضاً كانت تحبك كثيراً يا عليشو.
* إندهش عليشو و قال لها.
عليشو : من أين تعرفين إسمي ؟ هل تعرفينني ؟
* اضطربت الفتاة و لم ترد عليه و همت بالذهاب خارج المقبرة.
عليشو : من أين تعرفين إسمي ؟ هل حدثتك السيده مليحة عني ؟ و لكن كيف عرفتيني ؟ ف إنها لا تملك صورة لي.
* قال ذلك و كانت الفتاه قد ذهبت بالفعل و جلس عليشو مكانها أمام القبر ما زال يتساءل.
المشهد الثالث : (منزل عائلة كوشوفالي)
*ايفسون في غرفتها تنظر إلى صور ياماش و تبكي و تتساءل إلى أين ذهب ؟ او ماذا حدث له ؟ و أين تبحث عنه ؟ البيت أصبح مثل الجحيم و لا يطاق.
ثم أتت رسالة إلى هاتفها. أخذت الهاتف بتكاسل و نظرت إليه، ثم إعتدلت في جلستها و نظرت إلى الهاتف بتمعن
إن نص الرسالة كالآتي :- [اذا كنتي تريدين رؤية زوجك سارسل اليك موقعاً ، ولكن تذكري ان تأتى بمفردك خلال ساعه] .
* أسرعت بالنهوض علي الفور و أثناء ركوضها رأت ابنتها ماسال تلعب مع آسيا في الحديقة
ذهبت إليها و قبّلتها و هي تبكي ، ثم أتت داملا و سألتها : إيفسون هل أنتي بخير ؟
إيفسون : أجل لدي عمل بالخارج أعتني ب ماسال إلى أن آتي.
* نظرت إليها داملا و هي قلقة و لكن اومأت برأسها موافقة.
المشهد الرابع :(مقهي الأصدقاء )
*كان جومالي جالساً في المقهي و يبدو شارداً للغاية و كان متين و ميكي يجلسون بجانبه يراقبونه منتظرين منه أي إشارة لكي يتحركوا علي الفور.
ثم أتت إليه رسالة هو الآخر فلم ينتبه إليها.
فقال له متين : ألم تنظر يا أخي ، ربما يكون شيئاً مهماً.
استيقظ جومالي من شروده و نظر إلى متين نظره خالية من التعبير .
قال متين : الهاتف يا أخي .
قال جومالي : هه نعم .
* نظر إلى الهاتف ثم ركض مسرعاً إلى سيارته ، و فهم متين و ميكي إنه شيئاً بخصوص ياماش ، ف ركضوا خلفه و لكن قبل أن يصعدوا معه إلى السياره كان قد انطلق.
المشهد الخامس :(منزل عائلة كوشوفالي)
* كانت سعادات تعد الطعام كالعادة و لكن هذه المرة تبدو تعيسة للغاية ، ليس هي فقط بل جميع من بالمنزل ، و لكنها هي الوحيدة التي غير مسموحاً لها ب إبداء ردة فعل حيال ما يحدث ، فهي تعلم جيداً إنه حتي و أن سقط المنزل فوق رأسها فليس بوسعها فعل اية شيء ، و إستفاقت من صوت رأسها علي صوت ياسمين، فركضت إليها علي الفور ،وجدتها في غرفتها ممسكة ببطنها و تتأوي من الألم ، و لكن سعادات لم تدخل بمفردها بل السيدة سلطان هي الأخرى قد جاءت علي صوت ياسمين ، فكما تعلمون أن ياسمين حامل و لكن يبدو أن حملها صعباً للغاية فهي تعاني منذ أسبوعين ، ثم ذهبت سعادات و أمسكت ب ياسمين لكي تساعدها علي ارتداء ملابسها من أجل الذهاب إلي الطبيب ، و جاءت السيدة سلطان لتساعدها أيضاً ، و لكن ياسمين دفعت يدها بعيداً و نظرت إليها باشمئزاز ، ف ابتعدت عنها السيدة سلطان و خرجت من الغرفه .
المشهد السادس (مكان مهجور)
*ياماش مكبلاً بالحبال و يبدو في حاله مزريه و وجهه يكاد لا يُري من الدماء ، و حوله عدد لا بأس به من الرجال ، يأتون إلى ضربه بالتناوب ، ثم دخل رجلاً يدعي نظام إلي هذا المكان الذي يبدو كمستودع مهجور ، و كان نظام رجلاً سميناً وضخماً بعض الشيء ، يرتدي ملابس ملونة و الكثير من الاكسسوارات ، من يراه لا يصدق إنه رجل عصابات أبداً ، دخل وعندما نظر إلى ياماش صرخ قائلا.
نظام : ما هذا ؟ هل تدعونه يستريح ؟ لماذا لا تقدمون له كوباً من الشاي أيضاً ؟
* ف ضحك ياماش ضحكة صغيرة من جانب فمه المبعثر. مما أثار غضب نظام فقام بلكمه بقوة و لكن ياماش إستمر في الضحك .
فقال نظام : لقد أحضرت لك مفاجأة ستجعلك تضحك جيداً ، هي في الطريق الآن لا تقلق.
المشهد السابع :(منزل السيده مليحة)
*بعد محاولات فارتولو الكثيرة أخيرا تمكن من فتح الباب ، لكن رأي جاره السيده مليحة تنظر عبر عين بابها السحرية ، ف اشاح معطفه عن خصره قليلاً لكي تري السلاح .
وكان بإمكان فارتولو أن يطلق النار علي الباب لينفتح فوراً و لكن لم يشأ أن يخيف اطفالها بالداخل.
ثم دخل علي الفور و بدأ بالبحث عن ما قرأه في مذكرات العم مجاهد.
ظل يبحث و يثير الفوضي من خلفه و بعد مرور نصف ساعة من البحث قد وجد ما كان يبحث عنه . وجد صورة طلفة صغيرة في عمر السنتين ذات شعر اسود تبتسم إلي الكاميرا و الصورة التي تليها لنفس الفتاة و لكن في السادسة عشر من عمرها ، سمراء جميلة و لديها شعراً طويلاً لونه أسود .
عندما رأي فارتولو صورة الفتاة إنهار علي الارض غير مصدق ما يراه و بدأ في البكاء بشكل هيستيري و أخد يكسر كل ما وجد أمامه.
المشهد الثامن :(الموقع الذي أُرسل إلي إيفسون)
* كان شارع خالياً تماماً و يبدو مخيفاً و كانت إيفسون مازالت في السيارة تلتفت حولها ، فأُرسل إليها رسالة أخرى يطلب منها أن تنزل من السيارة و أرسل إليها موقعاً آخر تتبعه ، كانت خائفة و لكن نفّذت ما طُلب منها ، خرجت من السياره و يدها مستعدة بالسلاح علي الرغم من إنها كانت ترتعش ، و ذهبت إلى الموقع الذي اُرسل اليها ، كان يشير إلي بقايا مبني متهدم ، صعدت إليه حتي وصلت إلى ساحه كبيرة وجدت في آخرها شخصاً مغشياً عليه ، مكبلاً بالحبال في كرسي ، ف ركضت إليه علي الفور.
المشهد التاسع : (الموقع الذي ارسل الي جومالي)
* توقف جومالي بسيارته عندما وصل إلى النقطه التي تشير إلى الموقع في هاتفه ، و لكنه غير متأكد تماماً من انه قد وصل إلى المكان الصحيح ، إن جومالي لا يفهم بهذه الأشياء كثيراً ، و لكنه خرج من السيارة و السلاح بيده فنظر حوله فلم يجد أحداً ، ف آتته رسالة اخري بموقع اخر .
و يبدو انه طلب منه أن يذهب ماشياً هو الآخر ، فذهب حتي وصل إلى مستودع مهجور ف دخل إليه بحذر ، كان المكان خالياً أمامه ، فدخل أكثر فاكثر فلم يجد أحداً ، كان المستودع كبيراً و فارغاً ، فذهب جومالي يبحث في كل ركنٍ فيه ، حتي رأي في أبعد نقطه في المكان شخصاً ملقاه علي الارض ، فذهب إليه مسرعاً .
ثم اثناء ذلك أتى رجلاً و أغلق باب المستودع عليه.
المشهد العاشر :(منزل العم جومالي)
* وصلت الفتاة قريبة السيدة مليحة إلي منزل جومالي العم ، كانت تظن إنه سيكون فارغاً ، و لكن ليس هناك فرقٍ لقد تسلقت السور علي كل حال ، بكل سهولة دخلت إلى المنزل دون أن يراها أحداً من رجال عباسي الذي احتل المنزل منذ قدومه من اسبوعين بحجة أنه يبحث عن البضاعه التي كانت بحوزة جومالي ، و لكن الحقيقة إنه يريد أن يستقر في اسطنبول و يأخذ مكانه.
دخلت الفتاة إلى أحد الغرف عبر النافذة ، و بدأت تلتفت حولها و كأنها تبحث عن شيئاً هي الاخري ، وعندما سمعت صوتاً بالخارج تسللت بهدوء لكي تسترق السمع ، ولكن كانت الغرفة مظلمة ف أوقعت صورة لجومالي العم و معه طفلة صغيرة لها شعراً أسود في عمر السنتين ، كانت موضوعه بجانب السرير ، سقوط الصورة لم يصدر صوتاً قوياً لذلك لم تنتبه إليه و خرجت من الغرفة إلى الصوت الصادر من غرفه المكتب ، كان عباسي يتحدث إلى الهاتف ..
عباسي : لا تقلق يا أبي لقد أوشكت علي الانتهاء.
_أعلم و لكن لقد بحثنا في كل مكان.
_ اس استغفر الله يا أبي ، أنا لم أقل هذا.
_لا تقلق لدي خطة و سأنفذها الآن.
_أجل لقد أفرغنا الطريق و سنذهب الآن.
_حسنا يا أبي. دمت سالما.
* انتهت المكالمة و التقط عباسي أنفاسه بعدها. ثم تابع :
يا إلهي إن غضبه قذراً للغاية.
أحد رجاله : هل سنذهب إلى الحفرة الآن ؟
عباسي : أجل من المؤكد أن بضاعتنا هناك ولكنني كنت أنوي أن نذهب في الغد و لكن كما تري
*و أشار الي الهاتف.
ذلك الرجل : إذاً ماذا سنفعل بالولد الذي يحتضر في المستودع بالاسفل ؟
عباسي : دعه يحتضر الآن ، إنني أُخطط له نهايه جميلة للغاية ، مثل نهايه والده تماماً ، سنرسله إلى حفرته بعد يومين علي الأكثر عندما ننتهي من عملنا.
*انهم يتحدثون بالافغانية و لكن الفتاه التي تتنصت إليهم في الخارج تتقنها جيداً .
و لكنها قد صُعقت مما سمعته للتو ، و بدأت تفكر من الذي اخذوه بالاسفل ؟ انه أحداً من الحفرة ، حتي إنها لم تنتبه أن أحد رجال عباسي قد رأها خلف الباب ، و لكن قبل أن يهاجمها تفادت ضربته و توجهت إليه بعدة ضربات سريعه لم يستطيع رؤيتها، لقد أتضح أن هذه الفتاه الصغيرة تمتلك مهارات قتاليه فائقة ، أظهرت بعضاً منها في مواجهة رجلين من رجال عباسي ، ثم خرج عباسي من المكتب عندما سمع الصوت و لكنها إختفت .
ذهبت إلى ذلك المستودع الملحق بالمنزل ، يبدو إنها تعرف أركان هذا المنزل جيداً ، دخلت إليه فكان مبعثر و مليء بالقمامة وبقايا المحاقن المستخدمة ، كما إنه صغيرأ جداً قد لا تستطيع التنفس داخله .
ثم ركضت إلى شخصاً كان ملقاه بجانب القمامة فاقداً للوعي ، ف أدارت وجهه حتي تستطيع رؤيته ، و قبل أن تُصدم سمعت صوت الرصاص يزداد في الخارج ، فضمته إليها خشيةً أن يصيبه شيئاً من خلف الباب .
وأخدت تفكر كيف سيخرجون من هنا وسط كل هذا و هي حتي لا تمتلك سلاحاً في حقيبتها ؟ يمكنها أن تخرج بمفردها و لكن كيف ستخرجه ؟ انها لا تستطيع تركه.
ثم قطع تفكيرها صوت الرصاص الذي توقف فجأه.
ثم دق نقراً خفيفاً علي الباب .
وقال صوتاً مألوفاً : كارما ، حسناً لا يوجد أحداً هنا ، افتحي .
* تنهدت كارما و كادت تبكي من فرحتها عند سماع صوت عبدول في الخارج.

و الي اللقاء في جزءاً آخر قريبا جداً.

الحفرة الموسم الخامسWhere stories live. Discover now