[أبناء إدريس كوشوفالي]

134 5 6
                                    

المشهد الأول :(منزل العائلة)
* و بينما كانت داملا تتجادل مع ياماش بشأن كارما ، و قد أصبح صوتها مخنوقاً عندما سخر ياماش من چومالي لأنه مسجون .
ـ فجأة ساد الصمت في المكان عندما سمعوا صوت جلبة تأتي من غرفة المؤونة ، و بعدها بلحظة خرج چومالي من الغرفة و قال : طابت ليلتكم جميعاً .
* مرت لحظات من الصمت و الدهشة قبل أن تكسرها داملا و تقول و هي تركض إلى زوجها متلهفة : چومالي .
* عانقها چومالي و قبّل رأسها ، ثم مسح دموعها ، فقالت داملا بقلق : ماذا أصابك ؟ ما هذه الدماء ؟
چومالي : لا تقلقي يا وردتي .. إنها شيئاً بسيطاً .
* ثم نظر إلى الجميع بحثاً عن إبنة أخيه ، فتقدم منه أكين و هو يبكي من فرحته لرؤيته ، و آوي إليه و عانقه ثم قال : زال البأس يا عمي .. كنت أعرف إنك ستفعل .
مسح چومالي علي رأسه و قبّله و قال : أين وردة عمك يا بني ؟
فابتسم أكين و قال : إنها في غرفة جدتي .
* حينها ركض إدريس الصغير إلى عمه چومالي ليعانقه ، فحمله چومالي و قبّله ، و جاءت إبنته آسيا أيضاً ، فحملها و عانقها بلهفة و قال : وردة أبيها الصغيرة .

* ثم جاء ياماش الصغير و ماسال أيضاً ، فحملهم واحداً تلو الآخر و قبّلهم ، وكان لأول مرة يلاحظ ياماش إن جميع الأولاد يحبون عمهم چومالي كثيراً ، بما فيهم أكين و كارما أيضاً ، إنه المفضل لديهم

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

* ثم جاء ياماش الصغير و ماسال أيضاً ، فحملهم واحداً تلو الآخر و قبّلهم ، وكان لأول مرة يلاحظ ياماش إن جميع الأولاد يحبون عمهم چومالي كثيراً ، بما فيهم أكين و كارما أيضاً ، إنه المفضل لديهم .
ـ وكانت إيفسون تقف بجانب ياماش و تشاهدهم و هي تبتسم ، ثم قالت : إنهم يحبون عمهم چومالي كثيراً .
ياماش : واضح ، لم يركضوا إلىّ هكذا .
إيفسون : هل تغار منه أم من الأولاد ؟
* فظهر الحزن علي وجه و لم يجاوبها ، فقط حاوطها بذراعه و قبّل رأسها .
ـ أما صالح ، فقد كان واقفاً ينظر إلى أخيه ، يريد أن يذهب إليه و يعانقه أيضاً ، و لكن من المؤكد إنه غاضباً منه ، ظل ينظر إليه ينتظر أن تتلاقي أعينهم لكي يعرف إن كان غاضباً منه أم لا ، و لكن چومالي كان مشغولاً مع أبناء إخوته ، فبعدما عانق من جاء ليعانقه ، هم ليصعد إلى غرفة السيدة سلطان ، فأوقفته داملا و قالت : اتركهم ، ربما يكونوا نائمين الآن .
چومالي : لا أستطيع الإنتظار .. سأري الفتاة فقط .
* صعد چومالي إلى غرفة السيدة سلطان و نقر علي الباب نقرة خفيفة ثم فتحه قليلاً ، فرأي والدته جالسة علي السرير تداعب شعر حفيدتها الغارقة في النوم .
ـ فالتفتت السيدة سلطان إليه و نهضت علي الفور و عانقته بقوة ، فعانقها هو الآخر و هو يبكي و ينظر إلى إبنة أخيه النائمة أمامه ، فجلس مكان والدته علي السرير ببطء و أمعن النظر إليها ، كانت الدموع تنهمر من عينه ، لا يعرف إن كان يفرح لعودتها سالمة ، أم يحزن لأنه كان سيتسبب في موتها ، فقام بتقبيل رأسها و سحب معها نفساً عميقاً ليشم رائحة كهرمان بها ، ثم مال علي يدها ليقبّلهما فوجد كفها مربوطاً ، لقد أصيبت ، و لكن هذا ذكّره بأكشين ، فقبّل يدها و هو جاهشاً في البكاء .
* حينها إستيقظت كارما ، و عندما رأت چومالي أمامها نهضت بسرعة و عانقته و قالت : عمي ، أنا آسفة .
فقال چومالي و هو يبكي : لا تقولين ذلك .. ليفديكي عمك يا إبنتي .. يكفي إنكِ بخير .

الحفرة الموسم الخامسWhere stories live. Discover now