[تعالوا بالدور أيها ال**]

111 5 0
                                    

المشهد الوحيد :(مقهى الأصدقاء)
* نظر إليهم ياماش منتظراً من إخوته أن يقولوا شيئاً أو يفعلوا شيئاً ، و لكن يبدو أنهم دخلوا في حالة صدمة .
ـ كانوا يحاولون أن إستعاب الأمر أولاً ، ألا يكفيهم مشاكل الحفرة حتي تأتي إليهم مشكلةً من روسيا أيضاً ؟
و أخيراً نطق صالح و قال : أحرقت بضاعتهم حقاً ، أليس كذلك ؟
ياماش : نعم .
صالح : لماذا ؟
إندهش ياماش و قال : ماذا ؟!
علا صوت صالح و قال : لماذا يا بني ؟ لماذا ؟
توجهت كارما إلى ياماش و قالت : هل رأيت؟
ياماش : أنتي إخرسي .
ثم توجه إلى صالح و قال : ماذا تقصد ب (لماذا) ؟ هل كان عليّ أن أقوم بالتسليم بدلاً من جماعة فيصل ؟
صرخ صالح و قال : ما شأنك أنت بالتسليم و غيرو ؟ هل ذهبت إلى أفغانستان من أجل ذلك ؟ لماذا تدخل فيما لا يعنيك يا هذا ؟
ياماش : حقاً ؟ هل عندما سافرت أنت لأول مرة ، هل استطاعت ألا تتدخل فيما لا يعنيك ؟ كما إنها رفضت الذهاب معي قبل أن يحل الأمر .
ثم توجه إلى كارما و تابع : ألم تفعلي ذلك ؟
كارما : نعم فعلت ، و لكن لم يطلب منك أحداً أن تبقي ، كنا سنحل الأمر بيننا .
نهض ياماش و صرخ عليها قائلاً : هل كان عليّ أن أتركك و أذهب وسط هذا ؟ كما أن كنتم ستحلون الأمر بدوني ، لماذا لم تفعلوا إذاً ؟ لماذا أنصتم لكلامي و نفذتم خطتي ؟
قالت كارما ساخرة : نعم رشيد فضل الله ، و أكبر عشيرة في أفغانستان بأكملها علي مر العصور ، بقيت لأوامرك و خطتك التي أوقعتنا في ال*** ، أنت محق .
* غضب ياماش كثيراً و تقدم منها ، و كارما أيضاً نهضت من مكانها ، و كأنهم سيتشاجران ، فنهض صالح أيضاً و وقف أمام ياماش ، و نظر إليه مندهشاً و محذّراً ، و قال صالح : عساه خيراً يا أخي ؟
ضحك ياماش بسخرية و قال : صاالح .
*و قبل أن يقل شيئاً إلتفت إليهم چومالي و ضرب بيده علي الطاولة و صرخ عليهم قائلاً : إجلسوا يا هؤلاء ، هل ستتشاجرون أمامي ؟
* فجلسوا جميعاً .
ياماش : كان بإمكاني أن آخذك عنوة و أذهب و أتركهم يقتلون بعضهم البعض ، وقفت معهم فقط من أجلك ، لأن أمرهم يعنيكي .
* و كالعادة أحست كارما إنها تسرعت.
ـ حينها دخل متين ممسكاً بكيس داخله شيئاً يشبه الخبز أو ما شابه .
متين : السلام عليكم يا أخوتي .
صالح و كارما : و عليكم السلام .
چومالي : ما هذا ؟ هل جلبت فطورك معك ؟
ياماش : هل هذا وقت مزاح يا أخي ؟
متين : لا ، إنها فطائر من أجل كارما ، من التي تحبها .
* أعطي كارما الكيس ، و مسح علي رأسها ، ثم جلس .
فرحت كارما كثيراً و فتحت الكيس علي الفور و أكلت منه و قالت : سلمت يداك يا أخي .
إبتسم متين و قال : بالعافية يا إبنتي .
* كان چومالي و صالح ينظران إلى بعضهم خلسة ، بينما ياماش غارقاً في همه .
فقال ياماش : نعم يا سادة ؟ ماذا سنفعل ؟
چومالي : ماذا سنفعل يا طفل ، سننتظر ذلك الرجل اسكندر أولاً و نري ماذا سيقول .
كارما : ماذا سيقول ؟ لقد أرسلوا له نفس ذلك المقطع .
متين : لا تؤاخذوني ، و لكن ، ماذا هناك يا أخوتي ؟
چومالي : هناك *** يا بني .
ثم ثار صالح فجأة و قال : حقاً يا هذا ، منذ متي و أنت تقوم بهذه الأفعال هه ؟ الحيل و المؤامرات و ما شابه ، لماذا لم ترمي تلك البضاعة في حضن رشيد فضل الله و تتركه يتصرف بها ؟
كارما : بعد أن أحرقها قلت له لنخبرهم بأننا من فعلناها يا عمي ، ماذا سيحدث ؟ في النهاية لقد أفسدوا نظامنا ، نحن لا نسمح بدخول المخدرات إلى بلدتنا أيضاً .
ياماش : كارما ، سأقول لكِ لآخر مرة ، أقسم إن كنتي وراء هذا الأمر...
قاطعه صالح و قال : ياماش ، هل تسمع أذنك ما يخرج من فمك يا بني ؟
توجهت كارما بحديثها إلى ياماش و قالت : نعم يا عمي ، ماذا ستفعل ؟
ياماش : ستري حينها ، لا تستعجلين .
كارما : ليكن شيئاً كبيراً إذاً ، لأنني لا أري الأشياء الصغيرة .
* ضحك ياماش بسخرية ، و ظهر عليه غضباً شديداً حاول أن يخفيه ، و لكنه لم يستطع ذلك ، فكانت نظرته لإبنة أخيه مليئة بالغضب و التحذير .
فقال چومالي : عساه خيراً يا صالح ، أنت من أقترحت أن يسافر هؤلاء الأصدقاء سوياً ، علي أساس سيتفاهمون و ما شابه ، أليس كذلك ؟ إليك هذا .
قال ياماش ساخراً : نحن نتفاهم أساساً ، أليس كذلك يا روحي ؟
* و في هذه اللحظة إلتفتوا جميعاً إلى الباب ، هناك صوتاً بالخارج ، و دخل ميكي و أحمد علي الفور .
ميكي : يا أخوة ، هناك ثلاثة سيارات في إتجاهها إلى هنا .
ـ نهضوا جميعاً و خرجوا إلى الخارج في الإنتظار .
ـ و بعد دقيقة واحدة ، جاءت السيارات و توقفت أمام المقهى ، و خرج منها الكثير من الرجال ، ثم خرج اسكندر من ثاني سيارة .
ـ تقدم اسكندر و سلّم علي الجميع ، ثم أخذه ياماش معه إلى الداخل ، و دخل أيضاً چومالي و صالح ، و كان متين يفكر إن كان عليه أن يدخل أيضاً أم لا ، إنه لم يعرف الأمر جيداً بعد
ـ و تقدمت كارما لتدخل معهم و لكن منعها ياماش و قال : ليس هناك داعي ، إذهبي و أشتري المزيد من الطعام ، هذا لن يكفيكي ، هيا .
* غضبت منه و لكنها لم تقل شيئاً و وقفت مع متين و الشباب بالخارج .
ـ و كان اسكندر يحاول أن يبدو هادئاً ، و لكن في الحقيقة ، إنه مضطرب و قلقاً للغاية .
نظر إلى چومالي و صالح و قال : هل أخوتك يعرفان بالأمر ؟
ياماش : نعم .
اسكندر : هل فعلوا لكم شيئاً ؟ أنا أحاول الوصول إليك منذ يومين ، ماذا حدث ؟
صالح : لا يا روحي ، لقد كان موضوعاً آخر ، لا تهتم ، نحن هكذا قليلاً .
اسكندر : ألم يتواصل معك ؟
ياماش : تواصل ، أرسل لي مقطع فيديو قبل يومين ، و أرسل رسالة نصية بالأمس .
اسكندر : أرسل لي هذا أيضاً .
* و بينما هم يتحدثون في الداخل ، كانت كارما و متين في الخارج و معهم رجال اسكندر ، و لأن كارما تعرفهم جيداً ، كانت تمزح و تتبادل أطراف الحديث معهم ، و في ذلك الوقت ، لمح متين شخصاً يقف بعيداً يراقب ما يحدث ، فتذكر الرجل الذي تحدثت عنه كارما بالأمس ، ف تركها مشغولة مع رجال اسكندر و ذهب خلف الرجل .
ـ ثم بعد خمس دقائق أتي أحد الشباب و قال ل كارما أن متين ينتظرها في الجحر ، فذهبت معه ، بينما ياماش و اسكندر و معهم چومالي و صالح مازالوا في الداخل ، و أثناء حديثهما رن هاتف ياماش ، و عندما وجده رقماً غريباً ، فتح مكبر الصوت و وضع الهاتف علي الطاولة.
(المتحدث) : طاب يومكم جميعاً ، و أنت أيضاً يا سيد اسكندر ، أتمنى ألا تكون لاقيت مشقة في رحلتك إلى هنا .
ثار اسكندر و قال : من أنت يا هذا ؟
ضحك ذلك (المتحدث) وقال : لا تقلق ، لستُ أحد رجالك ، و لكنني أقرب إليك مما تتصور ، أعرف ما قمت بيه أنت و السيد ياماش ، ولقد كان معكم السيد نچيب أيضاً و لكن سيأتي دوره لاحقاً ، لا تقلق ، و الآن دعنا نتحدث عن حرق الماس و الهيروين ، بضاعة تقدر قيمتها بعشيرتك أنت و حفرة السيد ياماش .
جفل ياماش للحظة ثم قال : ماذا تريد ؟
(المتحدث) : حالياً لا شيء ، سأقوم بتأجيل طلبي لاحقاً ، و لكن عليكم أن توافقون أو ترفضون الآن ، ما قولكم ؟ إما أنا أو رجال مارسيلينو و فيصل .
ثم تابع و قال : سأترككم تفكرون قليلاً حتي تأخذون السيد اسكندر ليرتاح من السفر و تتناولون الغداء كعائلة ، طاب يومكم ...
* قال ذلك ثم أغلق الخط ، و أخذ ياماش و اسكندر ينظران إلى بعضهم دون فائدة .

الحفرة الموسم الخامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن