[لقد وقعنا في الحفرة]

115 8 13
                                    

المشهد الأول :(منزل العائلة)
* و بعدما بحثت الشرطة عن چومالي في كل ثقب في المنزل ، قال المفوض سنان : سيد أكين .. أين ذهب عمك ؟
فإدهش أكين و لوي شفتيه و قال : لا أعلم .
المفوض : حسناً ، أنت ستأتي معنا قليلاً .. ربما تغير رأيك.
* فشهق كلاً من ياسمين و سعادات ، و اندفع ياماش و قال : عفواً ، ما المناسبة ؟
المفوض : إذا أردت أن تعرف ، يمكنك أن تلحق بنا إلى مديرية الأمن يا سيد ياماش .. هيا بنا .
ـــــــــــــ
* أما صالح و السيدة سلطان فأثناء خروجهم بالسيارة من أمام البوابة ، رأوا (ڤيدان) زوجة ميكي تركض إليهم و هي تبكي ، فتوقفوا بالسيارة و خرجوا منها ، فقالت ڤيدان و هي منهارة من البكاء : لقد خطفوا ميكي يا أخي .. رجاءً ساعدوني ، إنه لم يتعافى بعد .
ففزع صالح و قال : كيف حدث ذلك ؟
ڤيدان : من بعد خروجنا من مديرية الأمن يا أخي .. لقد جاء و أخذنا أخي متين بسيارته .. و أثناء سيرنا قطعوا علينا الطريق و أخذوه عنوة .
صالح : و أين متين الآن ؟
ڤيدان : لقد قال لي أن أذهب و أخبركم ، و ذهب هو خلفهم .
* فأخرج صالح هاتفه بسرعة و اتصل على متين .
متين : نعم يا أخي .
صالح : إلى أين وصلت يا بني ؟ هل مازلت خلفهم ؟
متين : نعم يا أخي ، و لكن سأرسل إليك الموقع .. و عندما أصل سأرسل إليك مجدداً .
* قال ذلك ثم أغلق الخط واتصل علي ميدات و صاح بيه و قال : ميدات .. قابلني عند أول الطريق العمومي فوراً .
ثم أغلق هاتفه و قال : أمي .. إرجعوا أنتم إلى المنزل ، و أنا سأذهب و أبحث عن ميكي .
ثم توجه إلى ڤيدان و قال : لقد عرفنا مكانه لا تقلقي .
ـــــــــــــ
* أما المفوض سنان فقد أمسك بذراع أكين و أخذه إلى السيارة ، و لحق بيه الفريق الذي جاء معه ، و ركض خلفهم ياماش بسيارته ، و لكن بمجرد أن سار قليلاً حتى توقف عندما رأي السيدة سلطان و ڤيدان آتيان سيراً علي الأقدام إلى المنزل ، فخرج من السيارة و قال : أمي ، ماذا حدث ؟
* فنظرت السيدة سلطان إلى الأرض و لم ترد ، فقالت ڤيدان : لقد خُطف ميكي يا أخي .
فصمت ياماش قليلاً من صدمته ، ثم ضرب علي سقف سيارته من الغضب و قال : اللعنة .
* ثم غطي وجهه بكفيه و أخذ يفرك وجهه و يحاول ألاّ يفقد عقله و يتمتم و يقول : بمن سألحق أنا ؟ بمن سألحق ؟
فقالت السيدة سلطان : لا تقلق يا بني ، لقد ذهب صالح و متين للبحث عنه .
فصرخ ياماش و قال : جيد .. لأن الشرطة أخذت أكين و عليّ أن أذهب خلفه لأفهم الأمر .
ففزعت السيدة سلطان و قالت : أكين ؟! لماذا ؟
ياماش : مازلت لا أعرف شيئاً يا أمي .
السيدة سلطان : سآتي معك إذن .
ثم توجهت إلى ڤيدان و قالت : ڤيدان ، إبنتي .. أنتي إذهبي و اجلسي مع النساء ، و لا تقلقي ميكي سيكون بخير .
* فأومأت ڤيدان برأسها و ذهبت إلى المنزل .
ـ و ذهبت السيدة سلطان مع ياماش إلى مديرية الأمن .
المشهد الثاني :(بيت آمن من بيوت الحفرة)
* بعدما تمكن چومالي و كارما من الهروب من المنزل ، قابلهم (فرحات) بالقرب من السوق ، و قد تفاجأ لرؤيتهما كثيراً ، و لكن الوقت لم يكن ملائماً للأسئلة ، فأكتفي بالإبتسام فقط ، ثم قادهم إلى إحدى المنازل ، صعد الدرج و صعدوا خلفه ، ثم طرق علي الباب و ذهب قبل أن يُفتح ، و يبدو إن هذا الموقف ذكّر چومالي بموقف مشابه ، حتي إنه جفل قليلاً عندما فُتح الباب ، كان يظن إنه سيري (يلديز) أمامه ، و لكن كارما صاحت و قالت : خالتي فسون ؟! هل هذا منزلك؟
* و اندهشت السيدة فسون من رؤيتها أيضاً و عانقتها بقوة ، فدخل چومالي و أغلق الباب خلفه ، و هو مازال عقله عالقاً في ذاك الموقف قبل عدة سنوات ، حتي كسر شروده صوت السيدة فسون و هي تقول له : تفضل يا سيد چومالي .. مرحباً بك .
چومالي : لا تؤاخذينا يا سيدة فسون لقد أتينا إليكِ هكذا في منتصف الليل مثل القضاء .
السيدة فسون : لا تقل ذلك يا بني ، هذا منزلكم ، و يكفي ما فعلتوه من أجلي .
كارما : لا تقولي ذلك رجاءً ، إنني أشعر بالذنب أساساً لإنني لم آتي لزيارتك منذ أن جئتِ إلى هنا .
فابتسمت السيدة فسون و قالت : لا بأس يا صغيرتي .
* ثم تركتهم و دخلت إلى المطبخ .
فهمس چومالي إلى كارما و قال : ماذا تقصدين بـ (منذ إن جئتِ إلى هنا) ؟ أين كانت المرأة ؟
نظرت إليه كارما باندهاش و قالت : عمي ، ألا تتذكر الخالة فسون ؟ لقد كانت جارة خالتي مليحة .. لقد خبئت أكين في منزلها حتي أتيت و أخذته .
چومالي : هااا ، لقد تذكرت .. و كيف جاءت إلى هنا ؟
كارما : عمي ياماش عرض عليها المجيء بعدما أصيبت .
قال چومالي : حسناً ، سنتحدث عن هذا لاحقاً .
* ثم عادت السيدة فسون و معها صنية طعام و وضعتها أمامهم علي الطاولة .
فقال چومالي : لم يكن هناك داعي ، لقد تناولنا الطعام قبل قليل في المنزل عندما قالـ..
ثم تذكر أكين فتابع و قال : آه يا أكين ، لأبصق علي فمك يا بني .
فابتسمت كارما و قالت : و لكننا ركضنا كثيراً أثناء مجيئنا يا عمي .
ثم توجهت إلى السيدة فسون و قالت : سلمت يداكِ يا خالتي .
* ثم بدأت في الأكل .
فقالت السيدة فسون : هذا من خيركم يا إبنتي .. السيد ياماش يجلب لي الكثير .. كما إنه يوصى الأولاد عليّ ، إنهم يأتون لزيارتي دائماً و لا يجعلوني أحتاج إلى شيء .
فتوقفت كارما عن الطعام و قالت : عمي ياماش يأتي إلى هنا ؟
السيدة فسون : نعم ، يأتي كثيراً عندما تسنح له الفرصة .
* شعرت كارما إنها مقصرة في حق السيدة فسون ، كما إنها تذكرت عبدول و أفغانستان بأكملها ، كيف نسيت أمرهم بتلك السهولة ؟..
فابتسم چومالي بحزن و قال : انظري إلى هذا .. نحن هنا بآمان و الطعام أمامنا .. و من يدري ماذا أصابهم في المنزل الآن .
كارما : اتصل بهم إذن .. أنا أيضاً سأقوم بإجراء مكالمة إلى أفغانستان .
* ثم نهضت و أخرجت هاتفها .
فقال چومالي : و لكن هاتفي ليس معي .
كارما : هاا ، صحيح .. حسناً اتصل بهم أولاً إذن .
* ثم ناولته هاتفها ، و لكن السيدة فسون تقدمت بهاتفها و أعطته لچومالي و قالت : خذي هاتفك يا إبنتي و إطمئني علي عائلتك الأخرى .
* فأخذت كارما هاتفها مجدداً ، و أخذ چومالي هاتف السيدة فسون ليتحدث منه ، فقال چومالي : لن اتصل بداملا .. إذا حدث شيئاً لن تخبرني .. خذي و اطلبي لي رقم ياسمين .
كارما : ستجده مسجلاً عندك.
* و قالت ذلك ثم ذهبت سريعاً إلى غرفة أخرى لتتحدث فيها دون أن تزعجه .
ـ و اتصل چومالي بياسمين ، فردت عليه في فزع وهي تبكي و قالت : كارما .. الشرطة أخذت أكين يا أختي .
* فصدم چومالي مما قالته و قال : مـاذا ؟! ماذا حدث يا إبنتي لماذا أخذوه ؟
إندهشت ياسمين و قالت : عفواً ، مع من أتحدث ؟
چومالي : أنا چومالي يا إبنتي .. لماذا أخذوا الولد ؟ و أين ياماش و صالح ؟
ياسمين : عمي ياماش ذهب معهم و لكن صالح ..
چومالي : ماذا ؟ ماذا حدث لصالح يا إبنتي تكلمي .
ياسمين : لقد ذهب لكي يبحث عن ميكي .. زوجته تقول إن هناك من خطفه .
* و قبل أن يبدي چومالي أية رد فعل ، عادت كارما ، فلم يقل شيئاً أمامها ، فقط قال : حسناً ، اعتنوا بأنفسكم
فقالت كارما : لم أتحدث كثيراً أليس كذلك ؟ هاا ، ماذا قالت ؟
چومالي : لا شيء .. إنهم بخير .
فنظرت إليه كارما بشك و قالت : هل تريدني أن أتصل بياسمين و أسألها ؟
فمسح چومالي علي وجهه و قال : حسناً ، الشرطة أخذت أكين ؟
ففزعت كارما و قالت : اللعنة ، إلى أين ؟
چومالي : ما هذا السؤال يا إبنتي ؟
كارما : هل سيسجن ؟
چومالي : ليس بهذه الدرجة ، و لكنـ .. يا إلهي أنا السبب .. لقد هربت بعد زيارته لي مباشرةً .
كارما : إنهم يعتقدون إذن إنه يعرف مكانك ؟
چومالي : إن شاء الله المحامي يستطيع إخراجه ، و إلا سأضطر إلى تسليم نفسي .
فقالت كارما مسرعة : لا ، بالتأكيد هناك حلاً آخر .. كما إن عمي ياماش و صالح معه لا تقلق .
* فتذكر چومالي صالح و كمّ الهموم التي فوقهم ، فوضع رأسه بين كفيه .
فقالت كارما : لا تفعل رجاءً .. إنني لدي أخباراً جيدة من أفغانستان .
فانتبه چومالي إليها و قال : ماذا هناك ؟
كارما : عبدول أخبرني أنهم أخيراً عرفوا عديم الشرف الذي أرسل الفيديو .
چومالي : من عبدول ؟
كارما : إنه حفيد عمي رشيد .
چومالي : حسناً أكملي .. أين هو الآن ؟ لأذهب و آخذه بدلاً من الجلوس دون فائدة هكذا .
كارما : تأخذ من ؟ إنه في روسيا يا عمي ، الرجل روسي .
چومالي : حقاً ؟ و هل هذه الأخبار الجيدة إذن ؟
كارما : أنظر ، في البداية عبدول كان يشك بأحدهم ، و أخبر اسكندر ، و لكن اسكندر كان خائفاً لأن الرجل يكون إبن عم مارسيلينو ، و لكنني تواصلت مع أخي نزات و طلبت منه تحضير قائمة ببيانات كل رجال مارسيلينو الذين جاءوا للتسليم في ذلك اليوم ، و بعدها أرسلتها إلى اسكندر ، و عندها وجدوا ذلك ال*** من بينهم ، لقد عرفه عبدول علي الفور ، ثم بعد ذلك ذهب اسكندر إلى روسيا ليتحري عنه ، إنه شاباً مدللاً يدعي (كوزلو) عمره خمسة و عشرون عاماً ، كما إنه لا يعمل في هذا المجال مع إبن عمه ، يبدو إنه جاء للترفيه فقط ، لقد قال عبدول إنه يقضي وقته في الحانات و صالات الرقص .

الحفرة الموسم الخامسWhere stories live. Discover now