[ المواجهة ]

200 4 1
                                    

المشهد الأول : (الحفرة)
* كان فارتولو قد رجع من أفغانستان للتو ، ثم نزل من سيارته عندما رأي الجميع أمام المقهى ، و رأي كارما تحمل إبنه إدريس ، ف وقف هكذا دون حراك، بينما كانت حالته مزرية و عيناه أصبحت دماً، فإنتبه إليه الجميع بما فيهم كارما ، و ظلوا ينظرون إليهم منتظرين ما سيحدث ، لا أحد منهم يعرف هذه الفتاة ، و ما الذي تنوي فعله.
ركب فارتولو إلى سيارته ثانيةً ، وأتجه إلى المنزل.
أنزلت كارما الصبي علي الأرض ، لكي تذهب خلف فارتولو ، فوضع جومالي يده علي كتفها لكي يوقفها ، ثم قال : إبنتي ، هذا ليس وقته .
كارما : و لكنه سيحدث عاجلاً أم آجلاً يا عمي.
* ثم ذهبت خلف فارتولو. و ميدات أيضاً ركض علي الفور خوفاً علي إخاه ، و أراد أن يصل قبلها.
بينما سعادات دموعها تنساب علي خدها ، و لكنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً . ف ربت جومالي علي كتفها.
المشهد الثاني :(فلاش باك من ذاكرة كارما )
*كارما جالسة علي مقعد أمامه طاولة ، و كانت تبدو أصغر سناً و أكثر براءة بالطبع ، و كان هناك أحداً واقفا أمام الشرفة و يتحدث إليها.
كارما : ما الفرق يا عمي، لقد سامحتوه جميعاً بالفعل.
سليم : إبنتي ، هذا لا يعنيكِ في شيئاً ، أنا أسألك أنتي ، عندما تأتين للعيش معنا ، هل ستأخذين بثأرك أم ستستطعين أن تسامحيه ؟ عليكي أن تفكري بهذا فقط ، لا تفكري ب أبي أو بي أو أي شخصاً آخر.
و أريدك أن تعرفي شيئاً ، أياً كان ما ستقررين ، سأكون خلفك دائماً .
المشهد الثالث : (إلى منزل عائلة كوشوفالي) الآن
* بكت كارما أثناء ذهابها خلف فارتولو ، و قد تذكرت كلمات عمها سليم .
وصل فارتولو قبلها و دخل إلى منزله الملحق بمنزل العائلة
و دخل خلفه ميدات.
ميدات : أخي ماذا ستفعل ؟ إنها آتية إلى هنا .
فارتولو : أنا بإنتظارها أساساً.
ميدات : ماذا تقول يا أخي ، لا يستطيع أحداً لمسك ما دمت موجوداً.
* صرخ بيه فارتولو و قلب الطاولة من أمامه .
فارتولو : ماذا تقول يا ميدات ، لقد دمرت حياتها .
* و قد فقد عقله تماماً و بدأ بتكسير كل ما كان أمامه
ثم تابع : قتلت والد فتاة بحجم اليد من أجل إنتقامي يا هذا ، ماذا فعلوا لي عائلة كوشوفالي ؟ هل جعلوني أعاني ؟ لقد عانت هده الفتاة منهم أكثر مني مائة مرة يا أخي ، ثم أتيت أنا ، رجلاً بحجم الحمار و أكلمت معاناتها ، من أجل إنتقامي
* و أخذ يصدم رأسه بالحائط ، و ميدات يحاول أن يهدئه
ثم تابع فارتولو : فلتذهب أنت و إنتقامك إلى الجحيم يا هذا ، كيف سأتحمل هذا يا ميدات ؟ لقد أنقدت حياتي عندما كنت في افغانستان يا أخي .
* ثم أتت كارما و وقفت أمامه ، فركض ميدات و وقف بينهما.
فارتولو : ميدات ، إبتعد يا ميدات.
* ميدات ناظراً الي كارما ، و لا يريد التحرك.
ميدات : عليكِ أن تقتليني أنا أولاً إذاً ف أنا من....
فارتولو صارخاً : ميداااات ، قلت لك إبتعد .
* ف إبتعد ميدات ، ثم تقدمت كارما و أغلقت الباب. و كان فارتولو مبعثراً مثل منزله تماماً ، و كان جالساً على الأرض بينما رأسه بها بعض الدماء.
كارما : أين كنت ؟
فارتولو : في أفغانستان .
كارما :نعم ، لقد إخترت وقتاً مناسباً تماماً للسفر ، كانوا سيهاجمون الحفرة ، و قاموا بخطف النساء أيضاً ، و أنت و عمي ياماش غير موجودون.
* نظر إليها فارتولو و قال : هل منعتِ هذا ؟ أجل لقد فعلتي ، هذا يعني إنكِ أنقذتي زوجتي و إبني أيضاً.
* ثم أخرج سلاحه و ناوله لها. ثم قال : هيا .
كارما : أنت تعلم إنني لا أستطيع أن أصوب بالسلاح.
*قام فارتولو بأخد يدها و وضع فيهما السلاح ، و توجه بيده إلى منتصف جبهته.
ثم قال : هنا بالضبط.
كارما : لماذا سأفعل ؟ لأنك قتلت أبي ؟ حقاً لماذا حرمتني من أبي يا هذا ، لماذا حرمتني من حضنه و حنانه ، لقد كنت المفضلة لديه ، هل تعلم ؟ كان يداعبني كثيراً ، و يأخذني إلى الحديقة ، و يجلب لي الكثير من الالعاب.
* ثم بدأت بالبكاء و قالت : لقد رأته مرة واحدة فقط عندما كنتُ في الثالثة ، أخي كمال أخذني إلى عنده ، وعندما ذهبنا كان اجار جالسا في حجره ، تقدمنا إليهم ، وكان جدي جالساً و عندما سأل من أكون ، صمت أخي كمال و أنتظر أن يقول أبي شيئاً ، و لكنه لم يفعل شيئاً ، كان خجلاً فقط ، لا أظن إنك من الممكن أن تفعل شيئاً كهذا . هل سأنتقم لشخصاً لا أعرفه ؟ و لكن هل تعلم ؟ إذا لم أكن أعرفك ، و قالوا لي هذا الرجل قتل والدك ، كنت سأقتلك علي الفور من دون تفكير ، و لكن أنا أعرفك جيداً ، لذلك لا أستطيع التفريط بك ، مثلما فعل الجميع .
* علا صوت فارتولو بالبكاء ، و كان السلاح مازال في يد كارما ، فسحب يدها وتوجه بيه الي رأسه مجدداً و قال
فارتولو : أنتي ستفعلين هذا ، هيا
* صرخت كارما في وجهه و قالت : حسناً هل يمكنك أن تخبرني ماذا سيحدث بعد ذلك ؟ أنت قتلت أبي ، و أنا سأقتلك ، و سيأتي إبنك بعد ذلك و يقتلني ، و ربما يكون لي أولاداً حينها ، و يأتي إبني و يقتل أبنك أيضاً و هكذا.
* ثم ضربت بقطعة خشب كانت أمامها و قالت : ألن ينتهي هذا ؟
*ثم جلست أمامه علي الأرض و وضعت رأسه بين يداها و قالت بصوتاً رقيقاً : أنظر اليّ ، إذا كان هناك من يستطيع التفريط بك ، لكانت فعلت زوجتك هذا منذ وقتاً طويل ، هل كانت ستتزوج منك و تنجب طفلاً ؟ هل كان جدي سيناديك بأبنه ؟ هل كانت جدتي ستدخلك إلى منزلها ؟ صالح كوشوفالي أنت لم تؤذني في شيئاً ، ولا داعي لهذه الدراما الآن.
و لكن ستقوم بتوضيب المكان ، لن تتركه كما فعلت في منزل السيدة مليحة....

آراكم في جزءاً جديداً... ❤

الحفرة الموسم الخامسWhere stories live. Discover now