[ بقي القليل ]

145 4 3
                                    

المشهد الأول :(مقهي الأصدقاء)
*كان جومالي يجلس في المقهي و معه كارما و متين و ميكي ، و صالح أخذ أسم عباسي و ذهب للتو .
جومالي : ماذا سيفعل هذا بأسمه ؟ هل يعرف أحداً في قسم الشرطة ؟
* لم يكن لدي أحداً من الجالسين إجابة لهذا ، فلم يرد أحداً . ثم تابع : حسناً ، هل سنجلس ننظر لبعضنا هكذا مثل الحيوانات ؟ هل سننتظر أن يأتي شارلوك هولمز هذا ؟
علينا أن نفعل شيئاً .
* ضحك ميكي ثم قال : من أين تعرف شارلوك هولمز يا أخي ؟
جومالي : توبة إستغفر الله ، ميكي ، بني ، ** همك يا هذا
كارما : سأذهب إلى منزل السيدة مليحة إذاً.
جومالي : لماذا ؟
كارما : هاتفي الآخر مازال هناك.
جومالي : يعني ؟
كارما : عندما ذهبت لأخذ النساء في ذلك اليوم ، وضعت جهازاً للتتبع في ملابس أحد رجال عباسي ، ربما معرفة مكانه تقودنا إلى شيئاً ما.
جومالي : حسناً ، لماذا تحتاجين إلى هاتفك إذاً ؟
*نظروا جميعاً إلى بعضهم ، ثم قال متين : أخي ، جهاز التتبع متصلاً بالهاتف يا أخي ، سيظهر مكان الرجل علي خريطة في ذلك الهاتف .
كارما : شكراً يا أخي.
جومالي : لم أفهم شيئاً و لكن حسناً ، فليذهب معكِ ميكي.
متين : بعد إذنك يا أخي ، أنا من سيذهب.
جومالي : حسناً ، ليس هناك فرقاً يا بني.
* خرج متين و كارما من المقهي ، و توجهوا إلى السيارة
و انطلقوا.  بينما ظل جومالي و ميكي في الداخل.
جومالي : حسناً يا سيد ميكي لقد بقينا علي إنفراد.
ميكي : هل أعد لك كوباً من الشاي يا أخي ؟
جومالي : نعم ، و أحضر الطاولة أيضاً لنلعب دوراً.
هل تمزح يا هذا ؟ هيا بنا نحن أيضاً.
ميكي : إلى أين يا أخي ؟
جومالي : ميكي ، أقسم سأقوم و أكسر رأسك الآن ، لا تختبر صبري.
ميكي : هل سنذهب و نترك الحي يا أخي ؟ أخشي أن يحدث مثل ما ح...
* قاطعه جومالي و قال : حسناً إجلس أيها الفاسد ، لا فائدة من الحديث معك ، إذهب و أحضر لي الجريدة إذاً.
المشهد الثاني :(منزل السيدة مليحة)
*ذهب متين مع كارما إلى منزل السيدة مليحة ، إنتظر متين في السيارة حتي تصعد كارما و تجلب هاتفها.
أتت بعد خمس دقائق تقريباً ، ثم إنطلقوا بالسيارة مجدداً.
فتحت كارما هاتفها و قالت : يا إلهي ، لقد أتصل عمي رشيد كثيراً .
متين : هل هذا رشيد فضل الله ؟
كارما : نعم .
* عاودت كارما الإتصال برشيد ، و قالت له بالافغانية : الو ، عمي رشيد لا تؤاخذني لقد كان الهاتف في...
ـ أنا بخير لا تقلق عليّ ، أين عبدول ؟ هل مازال غاضباً مني ؟
ـ أنت أيضاً غاضباً مني.
ـ لا ، سآتي عندما تستعدون له.
ـ سآتي يا عمي ، لا تسمع لكلام عبدول ، هناك أعمالاً هنا سأحلها و آتي أساساً.
ـ حسناً ، دمت سالماً.
* أغلقت الهاتف ثم تنهدت براحة و قالت : حمداً لله.
متين : هل سترجعين مجدداً ؟
كارما : هل تعرف الأفغانية يا أخي ؟
متين : لا ، أنا أسألك فقط
كارما : حسناً ، نعم سأرجع.
متين : و لكن عائلتك هنا.
كارما : لدي عائلة في افغانستان أيضاً.
متين : و لكننا مازلنا نتعرف عليكِ يا إبنتي ، هل ستذهبين بهذه السرعة ؟
كارما : لا ، سأنتظر أن نعثر علي عمي ياماش أولاً.
* ثم نظرت إلى الهاتف و قالت : الإشارة في أزمير يا أخي.
متين : يا إلهي ، أزمير ؟! ماذا سنفعل الآن ؟
كارما : ماذا سنفعل ؟ لنذهب و نخبر عمي جومالي .
متين : إبنتي ، أعرف أن الوقت ليس مناسباً و لكن أنا أتساءل عن هذا منذ قدومك.
كارما : أنا أعرف أخي كمال منذ ولادتي يا أخي.
لقد وضعني أبي في الملجأ عندما ولدت علي الفور ، و جعل أخي كمال يعتني بي ، كان يأتي إلىِ دائماً ، كان في نفس عمري الآن تقريباً ، لم يكن قد ذهب إلى العسكرية بعد ، و لكن عندما ذهب ، أصبح يأتي إلىّ كل فترة ، و كنت أغضب منه كثيراً ، فكان يحضر لي حلوي غزل البنات ، كان يعلم إنني لا أحبها و مع ذلك كان يظل يحضرها لي.
* كانت تبتسم بحزن و هي تتحدث عنه ، و لاحظ متين إنها تمسك بساقها و تضغط عليها ، و قد بدأت في البكاء أيضاً ، فلم يشأ أن يسألها عن شيئاً آخر.
سكتت قليلاً ثم تابعت : لقد قال لي أخي كمال أن أبي كان ينوي أن يأخذني من الملجأ ثانيةً ، لذلك أعطاني أسمه و عندما جاءت السيدة مليحة لكي تتبناني من الملجأ ، مديرة الملجأ رفضت ، و قالت لها أن الفتاة لديها عائلة ، كنت أفرح كثيراً لهذا ، سيأتي أبي و يأخذني ، لذلك كنت أنتظره كل يوم ، و عندما لم يأتي ، أخذني أخي كمال إليه ، و لكن السيد كهرمان لم يكن بحاجة لي ، كان لديه أولاداً بالفعل ، و لكن أنظر لقد أعطاني جدي إدريس هذا
* فأخرجت من شعرها دبوس شعر صغير ذات لوناً فضياً .
و تابعت : لقد كان لدي شعراً طويلاً في طفولتي أيضاً ، و عندما رآني جدي إدريس كان لدي غرة تحجب الرؤيه عن وجهي ، ف أخرج هذه من جيبه و وضعها في شعري ، ثم إبتسم لي و قبّلني من رأسي .
* هذه المرة كان متين يبكي أيضاً وأوقف سيارته و ضمها إلى صدره.
المشهد الثالث : (مقهي الأصدقاء)
*كان ميكي في المقهي و معه ميدات ، و لكن جومالي لم يستطيع تحملهم معاً فذهب إلى المنزل لكي يتابع حالة إبن أخيه.
ثم دخل متين و كارما ، و عندما لم يجدوا جومالي.
قال متين : أين أخي جومالي ؟
ميكي : لقد ذهب إلى المنزل.
* أخرج متين هاتفه و تحدث إليه ، و بعد أقل من خمس دقائق جاء جومالي راكضاً إليهم.
جومالي : ماذا وجدتم ؟
متين : الإشارة في أزمير يا أخي.
جومالي : هل نحن متأكدين ؟ كارما ؟
كارما : لا أعلم يا عمي ، هذه الاشارة من خط سير أحد رجاله ، لا أعلم إن كان جميع رجاله بجانبه ، كما إنني لا أعلم إن كان عديم الشرف هذا بجانب عمي ياماش أم في مكاناً آخر.
ميكي : نعم ، يمكن أن يكون الرجل ذهب إلى أزمير من أجل شيئاً شخصياً ليس له علاقة بأخي ياماش أساساً.
كارما : أنا لم أقصد هذا.
متين : ماذا تقول يا هذا ؟ الجهاز في ملابسه ، إن لم يكن متعلقاً بالعمل كان ذهب و غير ملابسه يا بني ، هل يذهب المرء إلى عائلته أو يحضر زفافاً و هو ملطخاً بالدماء ؟
كارما : بالضبط ، و لكن يمكن أن يكون عباسي قد أعطاه عملاً آخر
جومالي : إبنتي ، أين الرجل في أزمير بالضبط ؟
* أخرجت كارما هاتفها و نظرت فيه مجدداً ، ثم قالت : في قرية أزمير المخيفة .
جومالي : ما هذا ؟ أليس هناك إسماً لهذه القرية ؟
كارما : هذا اسمها يا عمي.
* أخذ متين الهاتف من كارما و نظر بيه هو الآخر ، ثم قال : نعم يا أخي ، إسمها قرية أزمير المخيفة ، هل أنادي عليشو ؟
جومالي : لا ، ليس أنت يا بني .
* ثم نظر إلى ميكي و صرخ بيه : أنهض يا هذا ، تجلس منذ الصباح.
* فقفز ميكي علي الفور ليحضر عليشو ، بينما تحاول كارما العثور علي بعض المعلومات عن هذه القرية.
كان الليل قد حل ، ثم دخل صالح مثل الصاروخ إلى المقهى و قال : وجدت عدة أماكن ، سنبحث فيهم جميعاً.
جومالي : هل يوجد أزمير وسط هذا ؟
صالح : لا ، ما العلاقة ؟
* ثم أخرج من جيبه ورقة بها عناوين عدة أماكن.
جومالي : هناك شيئاً في... قولي له يا فتاة.
كارما : لقد وضعت جهاز تتبع في ملابس أحد رجال عباسي ، و الجهاز يشير إلى أزمير ، و لكنني لست متأكدة
صالح : حسناً ، سنبحث فيهم واحداً تلو الآخر ، حتي يمكننا أن نذهب في مجموعات لكي نكسب الوقت.
* ثم دخل ميكي مع عليشو.
عليشو : هل وجدتم ياماش ؟
صالح : ليس بعد يا أخي .
* حزن عليشو و بدأ بالنفخ كعادته عندما لا يعجبه الأمر
جومالي : إجلس أولا يا أخي ، نريد أن نسألك شيئاً.
عليشو : ماذا ؟
جومالي : هل تعرف أين هي قرية أزمير المخيفة ؟
عليشو : في أزمير.
جومالي : يا صبر.
متين : هل تعرف المنطقة الموجودة بها يا أخي ؟
عليشو : إنها تابعة لولاية أزمير ، و لكنها خطيرة  يقولون أن السكان كانوا يمارسون السحر الاسود ، و الحرائق تنشب هناك من دون سبب ، لذلك فهي مهجورة الآن ، لماذا تسأل عنها يا أخي السيد جومالي ؟
جومالي : لا شيء ، كنت أفكر في قضاء العطلة الأسبوعية هناك. برأيك لماذا أسأل يا هذا ؟
صالح : هل يمكن أن يكون هناك حقاً ؟
عليشو : من ؟ هل ياماش ؟
* و نهض مذعوراً من مقعديه فقالت له كارما : إجلس يا أخي ، نحن لم نتأكد بعد.
صالح : حسناً ، الآن أنا سأذهب إلى ساريير و ميكي و ميدات سيذهبون إلى شيشلي ، و كارما و متين سيذهبون إلى تشكمكوي ، أما السيد جومالي سيذهب إلى البورصة
جومالي : الله الله هل لديك أوامر أخري يا سيد صالح.
صالح : حباً في الله لا تفعل يا أخي .
جومالي : أعطني هذه الورقة إذاً ، أنا سأقرر إلى أين سأذهب.
* أعطاه صالح الورقة .
جومالي : حسناً سأذهب إلى ساريير.
* ثم قام و ذهب علي الفور.
كارما : هل أخبرناه إنه سيبحث فقط ؟ لن يهاجم ؟
* فنظروا إلى بعضهم ، إنهم حتي ولو أخبروه لن يفعل.
ثم تابعت كارما : ماذا عن أزمير إذاً ؟
صالح : لا سمح الله إن شاء الله لن يكون بها ، و لكن سأذهب إليها إن لم أجده في البورصة.
كارما : جيد ، إذاً هيا يا أخي .
* فقام متين و همّوا بالذهاب إلى تشكمكوي.
و ذهب ميكي و ميدات أيضاً ، و صالح بعدهم . وذهب عليشو إلى منزل العائلة ، ربما يحتاجون شيئاً.
ـ لقد سافر كلاً منهم في منطقة مختلفة للبحث عن ياماش و كانوا يتواصلون بالهاتف ، لمدة ثلاثة أيام من البحث ، حتي أخبرهم صالح بالبشري ، لقـد وجـده ...
ــــــــــــــــــ
إنتظروا جزءاً آخر قريباً جداً 💙

الحفرة الموسم الخامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن