[ إنقاذ إيفسون ]

158 4 2
                                    

المشهد الأول :(منزل العائلة)
* عندما دق باب المنزل ، أسرعت سعادات لفتح الباب ، كانت تنتظرهم منذ خروجهم من المنزل .
ـ دخل صالح و هو عابس و خلفه جومالي يصرخ عليه و يعاتبه .
سعادات : ماذا حدث ؟ ألم تستطيعوا العثور علي ياماش ؟
صرخ جومالي و قال : رد علي زوجتك يا هذا.
* لم يرد علي أحداً و ذهب إلى غرفته ، وتبعته سعادات
ـ خرجت السيدة سلطان من غرفة أكين و سألت جومالي أيضاً : أين ياماش يا بني ؟ لماذا لم يأتي معكم ؟
جومالي : ذهب للبحث عن زوجته يا أمي.
السيدة سلطان : و أين إبنة أخيك ؟
جومالي : ذهبت معه.
قالت السيدة سلطان في قلق : هل علم بأمرها ؟
جومالي : يا ليت يا أمي ، ليتني أخبرته.
* زاد قلق السيدة سلطان ، و لكن قبل أن تسأله تابع قائلا : أنا متعب الآن يا أمي ، سأصعد لأستريح قليلاً.
المشهد الثاني :(قرية أزمير المخيفة)
* كانت كارما تنتظر عمها ياماش خارج المنزل ، و كلما علا صوت صراخ إيفسون ، كلما إنتبهت إلى الطريق أكثر ، و فجأة نشب الحريق في جميع أنحاء المنزل ، دون أي مقدمات .
ـ ذعرت كارما من حجم النيران ، لقد كان سليماً منذ أقل من ثانية واحدة ، متي حدث هذا ؟ و لكن تذكرت كلام عليشو عن هذه القرية المسحورة ، لقد قال أن الحريق ينشب بها بدون سبب .
ـ وقفت تنظر إلى المنزل في حالة ذهول ، لا تعرف ماذا عليها أن تفعل .
ـ ركضت إلى السيارة و قادتها إلى المنزل ، ثم أخذت منها طفاية الحريق و زجاجة مياه ، أغرقت نفسها منها ، و بعد ذلك غطت وجهها و دخلت إلى المنزل .
ـ إستطاعت أن تصل إلى ذلك الباب الحديدي ، و لكنها صرخت في غضب عندما وجدته قد أُقفل ثانيةً .
ـ لم تستطع لمس الباب حتي ، كان مثل الجمر .
ـ صرخت قائلة : عمــي ، عمي ياماش ، هل أنت بخير ؟ عمــي ، لا تقلق سأخرجك من هنا.
* سمعت طرقاً علي الباب من الجهة الأخرى ، فإطمئنت قليلاً ، ثم فتحت الفتحة الصغيرة التي في أسفل الباب ، و نادت عليه مجدداً : عمي ياماش ؟ أنا هنا بالأسفل .
* مدت يدها من الفتحة لكي يراها.
ـ تقدم منها ياماش و هو يحاول التنفس و أمسك بيدها ، ثم إبتسموا إلى بعضهم ، سحبت يدها و أدخلت إليه طفاية الحريق ، أخذها ياماش و بدأ بإطفاء النيران في الغرفة ، بينما كارما كانت تفكر في طريقة لفتح الباب ، و لكنها تركت حقيبتها بالخارج لأن بها أسلحة و قنابل من الممكن أن تنفجر .
ـ فأخرجت سكينها و بدأت بنخر الحائط لتفصل بينه و بين الباب الحديد ، و لكن بالطبع هذا سيستغرق منها الكثير من الوقت ، و لكن لم تكن تريد هدمه بالكامل فقط أرادت أن تزعزعه قليلاً.
ـ و أثناء نخرها في الحائط كانت تعلو صوت ضحكات دمي العرائس المخيفة ، و لكنها لم تنتبه إليهم ، و لكن بعد قليل بدأت في السعال بشدة ولم تعد تستطيع التنفس.
* سمعها ياماش من خلف الباب و نادا عليها : إبنتي ، إذهبي أنتي ، إذهبي أنا سأتصرف.
* لم تستطيع أن ترد عليه ، وضعت يدها علي فمها و أنفها و خرجت مسرعة إلى الخارج .
ـ عندما خرجت أخذت تشهق بشدة وتتنفس بسرعة و عمق ، كادت أن تختنق بالداخل ، ذهبت إلى صندوق السيارة و أخرجت منه غطاءها ، ثم أغرقته بالماء أيضاً ، و وغطت بيه السيارة ، ولكن فتحت فتحة صغيرة في الغطاء لكي تستطيع أن تري أمامها ، و بعد ذلك جلست بداخلها وأغلقت النوافذ جيداً
ثم أتجهت إلى المنزل...
ـ دخلت كارما بالسيارة إلي المنزل ، لم تكن متأكدة من نجاح تلك الفكرة ، و لكن لم تستطيع أن تفكر في حلاً آخر ، و من حسن الحظ كان المنزل واسعاً من الداخل ، و لكن إضطرت إلى تحطيم الجدران أثناء مرورها من الباب
ـ و كان الأمر سهلاً نوعاً ما عن دخولها في المرة الأولي ، توجهت بالسيارة إلي الباب الحديدي ، تراجعت قليلاً لكي تستعد لصدم الباب ، و لكن سمعت ياماش و هو يحاول دفع الباب من الجهة الأخرى ، فإضطرت إلى الخروج من السيارة.
ـ أمسكت بأنفها و فمها و تقدمت من فتحة الباب و قالت : عمي ياماش ، إبتعد عن الباب.
صرخ ياماش و قال : إبنتي ، قلت لكِ أذهبي أنتي.
صرخت بيه كارما بشدة و قالت : و أنا اقول لك إبتعد عن الباب ، ليس هناك وقتاً ..
* ثم دخلت إلى السيارة مجدداً و قادتها في إتجاه الباب ، فصدم الباب بقوة وإنخلع من الحائط و سقط على الأرض.
ـ دخلت كارما بالسيارة إلى الغرفة .
ـ وقف ياماش يحدق بالسيارة مصدوماً ، فتحت كارما الباب الخلفي من داخل السيارة و رفعت جزءاً من الغطاء لكي يصعدوا.
* وكان ياماش حاملاً إيفسون بالفعل ، فركض سريعاً داخل السيارة ، و انطلقت بهم كارما علي الفور...
ـ أخيراً خرجوا من المنزل .
ـ انطلقت بهم بعيداً جداً حتي تجد مكاناً آمناً ، ثم توقفت لتزيل الغطاء من علي السيارة ، و صعدت ثانيةً
ياماش : لقد ظننت إنكِ من حرق المنزل أيضاً ، و لكن .
حقاً شكراً لكِ يا إبنتي .
* و قبل أن تجاوبه كارما ، فاقت إيفسون و بدأت في الصراخ مجدداً ، حاول ياماش أن يهدأها و لكن كأنها لا تراه.
قال ياماش : لنذهب إلى أقرب مشفى .
كارما : هل تقصد مشفي أمراض نفسية ؟
ياماش : بالطبع .
* إضطربت كارما قليلاً و تذكرت شيئاً ما...
المشهد الثالث :(مشفي الأمراض النفسية) قبل ٤ سنوات
* كانت كارما جالسة في غرفتها ، و تتحدث إلى صورة جدها التي قامت برسمها في دفتر الرسم الخاص بها ، ثم دخل إلى الغرفة فتاتان و قاموا بشد الدفتر من يدها ، ف جن جنونها و صرخت عليهم ، و حاولت أن تأخذ الدفتر منهم ، و لكن كانوا يناولوه لبعضهم البعض قبل أن يصل إليها ، ثم أمسكت بها واحدة ، بينما الفتاة الأخري أخرجت صورة جدها و قامت بتقطيعها..
ـ صدمت كارما و قامت بدفع الفتاة ، ثم إنهارت علي الأرض ، وأخذت تلملم الصورة و هي تبكي و تصرخ : لقد قطّعوا جدي ، لم يكفيهم قتله فقطّعوه أيضاً .
ـ ثم دخل الطبيب و معه سليم و كمال ، ف فر الفتاتان إلى الخارج علي الفور .
ـ ركض كمال إليها و رفعها من علي الأرض ثم عانقها. وقال : حسناً يا إبنتي لقد مضي.
* إلتقط سليم الدفتر من علي الأرض و فتحه ، فوجد صورة أخيه كهرمان في المقدمة ، فلم يستطيع أن يتمالك نفسه فجهش في البكاء.
كارما : لقد قطّعوا جدي يا أخي ، لقد قطّعوه .
*نظر كمال إلى سليم و هو يبكي غير مصدق ما حدث لها
ـ لقد خرجوا من السجن منذ فترة قصيرة ، و السيدة مليحة هي التي أخبرتهم إنها في المشفي منذ وفاة جدها ، فذهبوا علي الفور .
قال كمال و هو يبكي : ماذا حدث لإبنتي يا أخي ؟ ماذا أصابها ؟
ـ مسح سليم دموعه و تقدم إليها ، ثم أمسك بيدها و وضع فيها دفتر الرسم ، و إبتسم لها و قال : يمكنك أن ترسمي غيرها ، حتي يمكنك أن ترسمي أفضل منها أيضاً.
* هدئت قليلاً و أخذت الدفتر منه و بدأت في الرسم.
المشهد الرابع : (المشهد الحالي)
صرخ ياماش و قال : إنتبهي إلى السيارة.
* جذب ياماش عصا السيارة ليوقفها ، بينما إنتبهت كارما فجأة علي صوت السيارة . و قالت : ماذا حدث ؟ هل صّدمنا ؟
ياماش : ليس بعد ، حسناً إنزلي من السيارة ، أنا من سيقود.
كارما : لا ، حسناً أنا بخير .
ياماش : هل أنتي متأكدة ؟
كارما : نعم ، كما إنني لا يمكنني السيطرة علي زوجتك.
ياماش : علينا أن نعثر علي مشفي بسرعة.
* حاولت كارما أن تفكر في حلاً بديلاً ، هي لا تريد أن تري أي مشفي للمجانين ، ف اخرجت هاتفها و إتصلت ب سعادات..
كارما : الو .
سعادات : إبنتي ، أين أنتم ؟
كارما : إعطي الهاتف ل ماسال يا أختي.
* ثم قامت بفتح مكبر الصوت .
ماسال : الو ، مرحبا يا أختي .
*شد ياماش الهاتف في لهفة و قد بدأ في البكاء عند سماع صوت إبنته : ماسال ، ماسال يا روحي.
ماسال : أبي ، أبي هذا أنت ، كيف حالك ؟
* كفت إيفسون عن المقاومة و الصراخ و إنتبهت إلى صوت إبنتها أيضاً.
ياماش : أنا بخير يا روحي ، لقد إشتقت إليكي كثيراً ، إيفسون إنها ماسال ، أنظري ، تتحدث عبر الهاتف.
ماسال : و أنا أيضاً إشتقت إليك كثيراً ، هل أمي معك ؟
* خطفت إيفسون الهاتف من يده و قالت : ماسال ، يا روحي أنا ، هل أنتي بخير يا حبيبتي ؟
ماسال : أنا بخير يا أمي ، هيا تعالي لقد إشتقت إليكم كثيراً.
إيفسون : حسناً يا روحي ، نحن في الطريق الآن .
ماسال : حسناً ، أقبّلكم .
* أغلقت ماسال الخط ، ف أعطت إيفسون الهاتف لكارما ، ثم أسندت رأسها علي صدر زوجها في راحة وهدوء .
ـ نظر ياماش إلى كارما في المرآة الأمامية نظرة إمتنان.
ـ و لكن زاد فضوله حول هذه الفتاة ، لقد دخلت إلى عائلتهم ، حتي إبنته ماسال تعرفها .
من هذه الفتاة ؟؟.
ـــــــــــــــــــ
إنتظروا جزءاً جديداً قريباً جداً ❤

الحفرة الموسم الخامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن