[من يذهب إلى الصيد يتم صيده]

101 1 2
                                    

المشهد الأول :(الحفرة)
* كان صالح يقف بجانب عابدين ، و قد لاحظوا أن رجال فيصل يهاجمون رجال عباسي ، و بالفعل أوشكوا علي إنهاء أمرهم.
ـ لقد كان الجميع يهاجموهم ، رجال الحفرة و رجال رشيد و فيصل أيضاً.
ـ و لكن لم يكن جومالي يفهم شيئاً من هذا ، فوقف فجأة في منتصف الشارع و أطلق الرصاص علي الجميع ، ف اندفع إليه صالح بسرعة لكي يبعده عن الطريق فقط ، و يخبره بالأمر ، بينما أحد رجال عباسي قد إنتهز الفرصة و صوب نحوه ، و لكن عندما ركض صالح إليه أصابته الرصاصة بدلاً منه و جاءت في أعلي ظهره .
ـ ركض رجال الحفرة و رجال رشيد و كان معاهم عابدين و حاوطوهم من كل إتجاه ، و جاء ميدات و متين ركضاً إليهم .
ـ أمسك جومالي بصالح قبل أن يسقط علي الأرض ، و صرخ عليهم و قال : إحضروا سيارة بسرعة .
ـ أخذوا صالح و تراجعوا بيه إلى الخلف ببطء ، لكي يبعدوه عن القتال ، لقد كان مازال مستمراً.
قال عابدين : إذهبوا أنتم و نحن سنتولي الأمر.
* أتي ميدات بسيارته علي الفور ، ف حمل جومالي صالح و أدخله إلى السيارة و انطلقوا إلى المشفي بسرعة ، أما متين فقد ظل في الحفرة.
المشهد الثاني :( أرغستان )(أرمزاي)
* إنتظر نچيب و جماعته ما يقرب إلى ساعتين و هم مختبئين وسط الأشجار ، حتي أتت الشاحنات المحمّلة بالبضائع ، و بالفعل بمجرد مرورها من أمامهم سمعوا صوت إنفجار الإطارات ، ف نزل الرجال من الشاحنات لكي يفحصوها ، و لكنهم عرفوا بخططهم عندما رأي البعض منهم المسامير المنثورة علي الأرض ، ف ذهبوا يبحثون عنهم في الأرجاء وهم مستعدون بالسلاح ، و كان نچيب و رجاله مستعدون أيضاً لهم .
ـ كان نچيب يستصعب الأمر كثيراً ، ماذا يعني أن يكونوا أمامهم هكذا ولا يستطيعون المداهمة ؟
ـ أشار إليهم نچيب لكي يبدأوا القتال ، و لكن قال له أحد رجاله : دعنا لا نفعل ذلك يا أخي ، علي الأقل نسأل أبي رشيد أولاً .
نچيب : هل أنا طفلاً يا بني ؟ إذهب أنت و أسأل أبي إذا أردت .
الرجل : حسناً ، لنري كم رجلاً سيخرج من تلك الشاحنات ، إن كنا نكفي لهم جميعاً ، فلنتوكل علي الله إذاً .
* لم يكن نچيب موافقاً لتلك الفكرة كثيراً ، و لكن وافق فقط لكي لا يراق دماء رجاله في معركة خاسرة .
ـ ف ظلوا مكانهم يراقبون الرجال الذين يبحثون عنهم أساساً ، و لكنهم كانوا بين الأشجار التي في قمة الجبل ، فلم يروهم.
ـ ثم جاءت سيارة من الوراء و نزل منها رجلاً من رجال رشيد ، كان يعلم بمكان إختبائهم ، فأتي إليهم ركضاً و قال بهمس لكي لا يسمعه أحد : يا أخوة ، هناك شاحنات دخلت إلى دامان أيضاً ، رجال اسنكدر لا يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا .
نچيب : لماذا لا يتصلوا برئيس عشيرتهم ؟
الرجل : اسكندر معهم في مزار شريف يا أخي ، وتعرف ما قاله أبي رشيد أيضاً ، علينا حمايتهم .
نچيب : يا إلهي ، أين ذهبوا في دامان إذاً ؟ هل هم في طريقهم إلى أرغستان أيضاً ؟
الرجل : لا أعرف يا أخي ، لقد إتصل بي حمزة و أنا عند المخرج الثالث في أنداش و أخبرني بالأمر ، ف جئت علي الفور .
نچيب : حسناً إذهب خارج أرمزاي حتي يلتقط الهاتف و إتصل بيه مجدداً و أعرف منه أين هم الآن .
* أومأ له الرجل برأسه و ذهب .
ـ أما رجال فيصل فقد كانوا يحاولون الإتصال برئيسهم و لكن دون فائدة ، و قد حاولوا الإتصال بالرجال الذين سيأتون من دامان أيضاً لكي يخبروهم بأن رجال رشيد قد أعدّوا لهم فخاً ، ولكن كانت كلها محاولات فاشلة .
ـ و في نفس الوقت لم يعثروا علي رجال رشيد .
ـ كانوا خائفين للغاية ، لم يحصلوا علي وسيلة مساعدة ، و أيضاً لم يظهر رجال رشيد بعد ، يا تري ماذا ينوون أن يفعلوا بهم ؟
ـ أما رجال رشيد و معهم نچيب كانوا يراقبوهم من أعلى الجبل ، ثم قال الرجل الذي بجانب نچيب : سيكون هناك مشكلة إن لم تأتي الشاحنات الأخرى إلى هنا بالتحديد .
نچيب : بالتأكيد لا نستطيع أن نضمن ذلك.
الرجل : إن دخلوا إلى أرغستان و تعسروا في الفخاخ التي أعددناها ، عندها سيتواصلون مع فيصل بكل سهولة .
نچيب : و لكن أعتقد أن حينها سيكون فيصل أبعد من أبي و الرجال ، أليس كذلك ؟
* نظروا إلى بعضهم البعض في سرور ، و تابع نچيب : ألم يحاول أن يفعل ذلك بنا ؟ سنري .
المشهد الثالث : (بل خمري)
* وصل رشيد و رجاله و معاهم ياماش و كارما إلى مقاطعة بل خمري قبل جماعة فيصل بالطبع ، لقد خرجوا قبلهم .
ـ نزلوا من السيارات و أخذوا أماكنهم ، و قام الرجال بسد الطريق الذي جاءوا منه ، و كانوا في جوف الليل ، بالكاد يستطيعون رؤية بعضهم البعض ، و لكنه كان الوقت الملائم لكي لا يراهم أحداً من سكان المقاطعة ، لأن رشيد لم يكن يعرف إن كانوا معه أم لا .
ـ قاموا بالأستعدادات اللازمة ثم إنتظروا .
المشهد الرابع :( حدود أرغستان)
* كان هناك ثلاثة شاحنات دخلت للتو إلى حدود أرغستان .
ـ إتصل أحد الرجال ب فيصل و قال : مرحباً يا أخي فيصل ، أين أنت ؟
فيصل : مرحباً يا سيد كيڤين ، لا تؤاخذني لقد طارئ لي عملاً في الخارج ، لن أستطيع الحضور ، و لكن رجالي سيقومون بالتسليم لا تقلق ، لابد أنهم في طريقهم الآن .
كيڤين : لقد عبرنا حدود أرغستان للتو ، هل سننتظرهم نحن ؟ مادام إنك لست متفرغاً ، لماذا أرسلت إلينا قبل الميعاد إذاً ؟
* اضطرب فيصل كثيراً ، لم يسبق أن تحدث معه أحداً هكذا من قبل .
فقال فيصل : لا تقلق يا سيد كيڤين ، سأتواصل مع رجالي الآن ، و أتصل بك لاحقاً.
* أغلق كيڤين الخط ، و تحدث مع زميله الذي يقود الشاحنة بالروسية : تقدم إلى الأمام قليلاً ربما نقابلهم .
* و لكن بمجرد أن تقدموا قليلاً ، دوي صوت إنفجار الإطارات في المنطقة بأكملها.
ـ في البداية لم يعرفوا بأن الإطارات هي مصدر الصوت ، كانوا يظنوا أن فيصل أعد لهم كميناً ، ظلوا في الشاحنات قليلاً لكي يتأكدون بأن كل شيء علي ما يرام ، ثم نزلوا و بدأوا يبحثون عن سبب الإنفجار .
ـ و لكن سيكون الأمر طبيعياً أن ينفجر إطاراً واحداً أو إثنين علي الأكثر ، و لكن ليس أربعة إطارات للثلاث شاحنات !! .
ـ إتصل كيڤين مجدداً ب فيصل ، و لكن في هذه المرة كان يستشيط غضباً.
قال كيڤين و هو يصرخ في الهاتف : تظن نفسك ذكياً ، أليس كذلك ؟
فيصل : ماذا حدث ؟ ألم يأتي الرجال بعد ؟
كيڤين : أي رجال أيها ال** العجوز ؟ هل تعد لنا فخاً يا هذا ؟ أقسم إنني سأنهي أمرك ، إذهب و أختبئ في قبرك قبل أن أصل إليك ..
المشهد الخامس :(حدود بل خمري)
* بعد هذه المكالمة فقد فيصل السيطرة علي نفسه و كأن جاءته نوبة من الصرع ، ألقي بالهاتف من النافذة ، بدأ يصرخ كالمجنون و قال : رجال رشيد ، رجال رشيد من فعلوا هذا ، لقد سبّني الرجل ، هل تسمعون لقد سبّني ..
تابع فيصل بنفس نبرة الغضب : نزات ، إذهب بي إلى حدود أرغستان فوراً ، هل سمعت ؟ سأدمرهم ، أقسم إنني سأدمرهم جميعاً .
* كان نزات سعيداً لما حدث ، و لكن في نفس الوقت خائفاً ، فكر أن يسلك بهم طريقاً آخر ، أو يكذب و يقول أن السيارة تعطلت ، و لكن لم يكن هناك وقتاً للتفكير ، فلم يكن هناك داع لذلك .
ـ و بينما كان نزات يفكر كيف سيقوم بتعطيلهم ، سمعوا صوت إنفجار يصم الآذان فقد حدث مثلما حدث مع جماعة فيصل و الروسيين ، لقد إنفجرت الإطارات هنا أيضاً .
ـ و لكن هذه المرة لم يكتفي رجال رشيد بذلك لقد خرجوا إليهم عند إشارة ياماش لكي تبدأ المعركة ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتظروا الجزء القادم قريباً 🖤




الحفرة الموسم الخامسTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang