[لن يستطيع أحداً لمس أحبتي]

117 5 1
                                    

المشهد الأول :(أرغستان)
* خرج اسكندر من الخيمة و يبدو أنه كان يتحدث في الهاتف ، خرج و قال : فيصل في طريقه إلى هنا ، يريد أن يتكلم معنا بشأن الرهائن ، و يريد مقابلة ياماش كوشوفالي خصيصاً ...
* كان ياماش واقفاً يمسك ب باب السيارة و يستعد للركوب ، و عندما قال اسكندر هذا ، قام بقفل الباب بقوة ، و بدأ يخبط بيده علي سقف السيارة و هو يصرخ من الغضب .
ـ و كانت كارما مازالت في السيارة ، فأخرجت هاتفها و اتصلت ب سعادات .
ـ سعادات من الحفرة : كارما ! أخيراً ، إبنتي هل أنتم بخير ؟
كارما : نحن بخير يا أختي ، كيف حال صالح؟
هل حالته خطيرة ؟
سعادات : من أخباركم بهذا ؟ إنني أحاول الوصول إليكم منذ يومين .
كارما : كيف حال صالح يا أختي ؟
سعادات : إنه بخير ، لا تقلقي ، ماذا يوجد عندك ؟ هل هناك أحداً يتشاجر ؟
* كان ياماش مازال غاضباً و يصرخ بالجميع ، و بالكاد كارما كانت تسمع سعادات في الهاتف.
فقالت كارما : لا إنه عمي ياماش فقط .
* عندها سمعها ياماش و قال : مع من تتحدثين أنتي ؟
كارما : أختي سعادات .
* شد الهاتف من يدها في لهفة و قال : سعادات ، كيف حال أخي يا أختي ؟ هل هو بخير ؟ أرجوكِ قولي إنه بخير .
سعادات : إنه يسأل عنك ب إستمرار .
ياماش : أه يا أخي ، من ذلك ال*** الذي فعلها ؟ ماذا حدث حتي أصيب أخي ؟
سعادات من الحفرة
* كانت سعادات تتحدث إلى ياماش في الهاتف ، حتي سمعها جومالي و هي تبكي ، فأخذ الهاتف من يدها و قال : يا طفل ، كيف حالكم ؟ هل أنتم بخير ؟
ياماش : نحن بخير يا أخي ؟ أخبرني ماذا حدث ل صالح ؟ من فعل بيه هذا ؟
جومالي : لا تقلق يا بني ، نحن بخير ، و رجال رشيد فضل الله يملؤون الحفرة ، أنتم ماذا فعلتم ؟ هل كسبت كارما المباراة ؟
* كان ياماش يتحدث بصعوبة من بين بكائه ، و جومالي أيضاً بدأ في البكاء .
قال ياماش : ااه ، نعم يا أخي ، و سنرجع في أقرب وقت ممكن إن شاء الله .
جومالي : ماذا يعني ؟ لماذا لا ترجعون فوراً ؟ ألم تقل أن الفتاة ربحت المباراة ؟
ياماش : نعم ، و لكن هناك مشاكل علي حدود أفغانستان ، طالبان و ما شابه ، ستحل قريباً لا تقلق .
جومالي : حسناً يا بني ، إعتني ب أبنة أخيك جيداً يا هذا .
* نظر ياماش إلى كارما الجالسة في السيارة ، التي تنظر إليه بإشمئزاز أساساً ، ثم قال : أغلق يا أخي رجاءاً .
* أغلق الهاتف و أعطاه ل كارما .
كارما : ما هذا السؤال! ؟ ألا نعرف من أصابه ؟ بالتأكيد كلب من كلاب فيصل ، ألم يقل عابدين أن رجاله هاجموا الحفرة ؟
ياماش : من الجيد أن فيصل هذا سيأتي ، سأحاسبه علي هذا .. هيا أنزلي من السيارة .
المشهد الثاني :(كابول)
* لقد مر علي رحيل فيصل و بعض رجاله الذين ذهبوا معه إلى أرغستان ، حوالي ساعة تقريباً ، و كان مازال چلال الدين و عباسي يعذبان في قعر الحجيم كما يسميها فيصل .
ـ و لكن أخيراً تمكن چلال من إقناع عباسي في الهرب معه من ذلك المكان ، فقط مازالوا لا يعرفون كيف سيفعلون هذا .
ـ مع العلم أن عباسي يمكنه الهرب بسهولة ، و ذلك لمعرفته بكل تحركات فيصل و رجاله ، بالطبع لأنه كان واحداً منهم ، و لذلك چلال يعتمد عليه في وضع خطة للهروب..
المشهد الثالث :( الحفرة )
* كان الوضع مستقراً إلى حداً ما ، رجال رشيد جنباً إلى جنب مع رجال الحي يحمون الحفرة ، أما بالنسبة ل صالح ، فقد سمح الطبيب لهم بأخذيه إلى المنزل .
ـ و كان ذلك من سوء حظ أكين ، لقد قرر الهرب مجدداً أثناء إنشغالهم مع صالح في المشفي ، و لكن أعاقه الرجال الذين يقفون في الخارج ، و عندما حاول مجدداً ، كان قد فات الآوان ، و عاد الجميع إلى المنزل ، مما أحبطه و جعله يجلس مكانه ، علي الرغم من إنه كان قد شفي تماماً ، ماعدا هيستريا الضحك التي يصاب بها من حيناً إلى آخر ..
ـ و عندما عرفت إيفسون بأن ياماش تحدث أخيراً لكي يطمئن علي صالح ، أتصلت بيه هي الأخرى لتطمئن عليه ، و من الجيد إنها فعلت ، فيبدو أن ياماش هدأ قليلاً بعد هذه المكالمة..
المشهد الرابع ؛(أرغستان)
و ها قد حان الوقت ....
* و بعد قرابة ساعتين من إنتظار جماعة رشيد و علي رأسهم ياماش بالطبع ، أتي رجلاً يركض إلى نچيب و قال له أن سيارات فيصل علي وشك القدوم إليهم .
ـ ف إستعد الجميع لهم ، و أمّنوا الرهائن جيداً حتي لا يحدث شيئاً فيما بعد ، و خرج رشيد رغم إصابته و نچيب و أبنه عبدول و اسكندر و ياماش إلى الخارج لكي يكونوا في استقبال فيصل رحماني و رجاله ، و جاءت كارما هي الأخرى لتقف بجانبهم فنظر إليها ياماش و قال : ماذا تفعلين هنا ؟ أذهبي و أجلسي مع النساء بالداخل .
كارما : أصبحت تبالغ كثيراً يا عمي .
عبدول : كارما ، أذهبي و أجلسي مع أمي و خديجة بالداخل يا أختي .
صرخت كارما في وجهه و قالت : الله الله ، ماذا أفعل مع أمك و زوجتك يا هذا ؟ إذهب أنت و أجلس معهم .
إنتبه نچيب لشجارهم فقال : ماذا تريد منها يا بني ؟
عبدول : كنت أقول ليس هناك داعي لوجودها معنا ، إنها طرفاً في الأمر يا أبى و سـ....
قاطعه نچيب و قال : هل أنت من سيخبرها بما عليها فعله ؟ أصمت و أهتم بشأنك يا بني .
ياماش : لا تؤاخذني يا أخي ، لا أعرف كيف تصالحتم بهذه السرعة و لكن هذه إبنة أخي و أنا الذي سيخبرها بما عليها فعله .
* ثم نظر إلى كارما و قال بهدوء : إذهبي عن وجهي الآن و لا تتلفين أعصابي ، حسناً ؟
* رمقته بعينها ثم ذهبت و لكن ليس إلى خيمة النساء ، بل إلى الخيمة الكبيرة التي أعدوها للإجتماع مع فيصل و رجاله ...
ـ و بعد خمس دقائق بالضبط دخل إلى الساحة ثلاثة سيارات من بينهم سيارة سوداء كبيرة ، توقفت مباشرةً أمام رشيد و رجاله ، خرج الرجال من السيارات أولاً ، ثم أتى حكيم و فتح باب السيارة ل فيصل لكي ينزل أيضاً.
ـ خرج فيصل من السيارة و علي وجهه نفس الابتسامة الساخرة التي تصيب الجميع بالاشمئزاز .
فتح ذراعيه و كأنه سيعانقهم ثم قال : اووه ، أخيراً تقابلنا بعيداً عن الحروب يا رشيد ، أليس كذلك ؟
ثم نظر إلى ذراعه المصاب و تصنع الحزن و قال : ها زال البأس يا أخي ، و لكن لن يتكرر مجدداً ، أعدك ، لقد أتيت للأتفاق كما تري .
عبدول : للأتفاق أجل ، مثل أمر المباراة ، أليس كذلك ؟
* نظر نچيب إلى ابنه ليصمت .
ضحك فيصل و قال : ما شاء الله يا نچيب ، لديك إبن مثل الأسد يا بني .
ثم نظر إلى ياماش و قال : هل تتحدث الأفغانية يا سيد ياماش؟
ياماش : لا ، و لكنني أحل أمرك لا تقلق .
* ضحك فيصل مجدداً ، و لكن قبل أن يقول شيئاً .
قال رشيد : هيا لنتحدث في الداخل.
* تقدم رشيد قبلهم ليدلّهم علي الخيمة التي سيقام بها الإجتماع ، و جاء الجميع من خلفه.
ـ من جماعة رشيد دخل فقط رشيد و نچيب و اسكندر و ياماش و عبدول الذي دفعه أبيه لكي يخرج من الخيمة و لكنه دخل رغماً عنه.
ـ أما عن جماعة فيصل ، فلم يدخل سوي فيصل و حكيم و رجلين آخرين من رجاله.
ـ و عندما دخلوا كانت كارما بالداخل بالفعل ، نظر إليها ياماش لكي تخرج و لكنها تجاهلته.
جلسوا علي طاولة كبيرة ، و لكن عبدول و كارما وقفوا بالخلف .
قال فيصل : نعـــم ، سنتحدث بالتركية إذاً.
ثم تابع : أولاً أريدك أن تعرف إنني جئت من أجل السلام ، أنا أعرف قيمتك جيداً يا رشيد ، و لم أرغب في عداوتك بعد الآن ، علي العكس ، أريدك بجانبي ، ما رأيك يا أخي ؟
رشيد : فيصل ، أنا لا أعمل تحت ولاية أحد ، أنا رئيس عشيرتي ، أرغستان ، أقوم بحمايتها و أقوم بعملي الذي أعرفه ، هل فهمتني ؟
فيصل : سنري يا رشيد ، سنتحدث عن هذا لاحقاً ، لنتحدث بأمر بضاعتي أولاً .
نچيب : عن أي بضاعة تتحدث ؟ لقد دخلوا رجالك إلى أرضنا.
علا صوت فيصل قليلاً و قال : أنا أتحدث مع والدك يا هذا ، أنظر يا رشيد ، أنا لم أتحدث بشأن الولد الذي قتلته ابنتكم أمام عيني ، سأعتبر فيض الله محقاً و أن الولد كان يحمل سلاحاً أيضاً ، رغم إنه لم يتعرض لها .
ياماش : و لكن في هذه الحالة نكون نحن من ربح المباراة ، فكيف لك أن تدخل ببضاعتك رغم ذلك ؟
فيصل : لا يا بني ، حينها ستعتبر لاغية ، ماذا لو كان حدث العكس ؟ لو أن رجلنا من قتل إبنتكم ؟ هل كنت سأطالب بمرور بضاعتي من أرضكم لأننا ربحنا ؟ بالطبع لا .
ضرب ياماش علي الطاولة بيده بغضب و قال : هل تعرف ماذا كان سيحدث لو حدث العكس ؟ هل تظن إنك كنت لن تمر بالبضاعة فقط ؟ ناهيك عن البضاعة ، هل تظن إنني كنت سأكتفي بموتك و موت سلالتك و إنهاء عشيرتك و محوها من الوجود حتي مقابل إيذاء شعرة واحدة من شعر إبنة أخي ؟ أنت لم تتعرف عليّ جيداً يا سيد فيصل ، أنا ياماش كوشوفالي ،( لن يستطيع أحداً لمس أحبتي)
* شعرت كارما لأول مرة بحماية عائلتها لها ، كان شعوراً غريباً ، في السابق كان جدها و كمال و سليم بالطبع يحبونها ، و لكن محبتهم كانت تكمن دائماً في دعمها نفسياً فقط ، لم تشعر يوماً بأنها مسئولة من أحدهم ، ثم تذكرت حديث السيدة مليحة .
المشهد الخامس :( فلاش باك ـ منزل مليحة) مليحة : إذهبي و أخبري ياماش يا بنتي ، هو الوحيد الذي سيأخذك لتعيشي معهم .
كارما : لا أستطيع ، جدي سيغضب كثيراً ، كما إنه لا يوجد فرقاً ، عمي سليم يعرف بأمري و لكنه لا يفعل شيئاً.
مليحة : ياماش مختلف عن الجميع ، أنا أعرفه قليلاً ، لن يتركك أبداً تعيشين بعيدةً عنهم .
كارما : هل سيعارض جدي إذاً ؟
مليحة : سيفعل ...
المشهد السادس (أرغستان ـ الآن)
* نكزها عبدول في كتفها و إبتسم ، فانتبهت كارما إليه و لكن كانت عينها ممتلئة بالدموع.
ـ ثم تابعت حديث فيصل و ياماش و كان فيصل مازال صامتاً مصدوماً مما قاله ياماش ، ثم قال : مرحباً بك يا سيد ياماش ، أنت محق أنا لم أتعرف عليك جيداً بعد ، و لكنني أحل أمرك أيضاً لا تقلق .
ثم تابع و قال : أنا لا أصدق أن محاصرة بضاعتي و أخذ رجالي رهائن و مهاجمتنا في بل خمري و ما شابه ، من عمل جماعة رشيد .
* ثم توجه بالحديث إلى رشيد و قال : لا تؤاخذني يا أخي ، هذا عملاً ذكياً لا تقومون بيه عادةً.
ثم توجه إلى ياماش مجدداً و قال : كان هذا عملك ، أليس كذلك ؟ التخطيط و ما شابه.
* نظر إليه ياماش و لم يجاوبه .
ضحك فيصل و قال : ها قد بدأت أتعرف عليك يا بني ، هل رأيت ؟
ياماش : نعم ، لقد أحرقت بضاعتك بيدي ، صنعنا منها وقوداً لإعداد الشاي .
* إرتعشت عين فيصل اليمني ، و تجمد وجهه و لكن حاول ألا يظهر غضبه و قال : بالعافية لكم يا بني ، ما شأني بالبضاعة ؟ لقد أصبحت ملكاً للروسيين.
ياماش : هل سلمتها إليهم بدون مقابل إذاً ؟ للأسف نقودك ليست موجودة أيضاً ، أقصد إلماس ، ألا تتعاملون بالماس ؟ للأسف إلماس أيضاً غير موجود.
فيصل : لا تفعل يا بني ، أنت هنا مجرد ضيف ، برأيي لا تورط نفسك بهذه الأمور.
اسكندر : لقد أرسلت الروسيين إلى دامان ، هل أخبرتني علي الأقل ؟
فيصل : ها اسكندر ، منذ متي و أنت هنا يا بني ؟ لقد إعتقدت إنك مازلت في السجن في هرات ... زال البأس يا بني ، إن شاء الله لا ترجع إليه مجدداً .
رشيد : نحن لم نتحدث بشأن رجالك بعد ، إن كنت لا تريدهم يمكننا التصرف ، رجالي ينتظرون إشارة لكي يطلقوا علي رأسهم .
تصنع فيصل الإندهاش و قال ساخراً : هل أبقيتم الرجال حقاً ؟
ثم بدأ في الضحك و تابع : هل رأيت يا حكيم ؟ كنت أظن أننا سنذهب خاليين الوفاض من هنا .
ـ ثم أصبح أكثر جدية و تابع : ماذا عن الرهائن الروسيين ؟
رشيد : عن أي روسيين تتحدث ؟ لم يدخل إلى عشيرتي أية روسيين.
فيصل : دامان ، لقد دخلوا إلى دامان.
اسكندر : لم يحدث شيئاً كهذا ، أنا مازلت في السجن ، أجلس بكل هدوء كما تري ، لذلك لا اعرف شيئاً عما حدث في غيابي ، لم أرى ماساً و لا روسيين ، إذا أردت إذهب و ابحث عنهم بنفسك ...
* إبتسم الجميع من رجال رشيد ، بينما فيصل و رجاله يستشيطون غضباً .
ياماش : هناك رجالك فقط ، إن كنت تريدهم .
فيصل : انظر إلىّ ، لدي عرضاً لك يا بني ، و تذكر ذلك ، هذه فرصتك الأخيرة ، أنا أحاول إبقائك خارج الأمر ، ف رجاءًا لا تجبر حظك أكثر من ذلك.
* صمت الجميع ..
ثم تابع و قال : هناك بضاعةً لي داخل أرضكم ، لقد وضعها خليل إبراهيم قبل أن تقتلوه ، أقصد جومالي كما تعرفونه في إسطنبول ، أنا أريدها... إن كنت لا تريد أن تبحث عنها ، فليس هناك مشكلة ، سيقومون رجالي بهذا ، دون إزعاجكم بالطبع .
ياماش : هل تقصد مثل أخي الذي يرقد مصاباً بسبب رجالك الذين اطلقوا عليه الآن ؟ حقاً لا تزعجونا أبداً ... علي كل حال ، دعني أراكم تدخلون إلى حييّ مجدداً .
حكيم : أنظر أيها الشاب ليـ...
* قاطعته كارما لتمسك برأسه من الخلف و تصدمها بالطاولة التي أمامه بقوة مع إبقاء ذراعيه خلف ظهره.
قالت و هي مازالت تضغط برأسه علي الطاولة : لتسمع أذنك ما يخرج من فمك أولاً أيها الـ*** .
صرخ ياماش و قال : كارما ، إبتعدي عنه فوراً.
* تركته و عادت تقف خلف عمها مجدداً .
غضب فيصل كثيراً و قال : لقد تدللتي كثيراً يا فتاة ، لقد مات من كان يحميكِ مني ، ليس هناك أحداً يمنعني عنكِ الآن ، سيكون عليكِ أن تفكري بهذا بعد الآن .
ياماش : طالما أنا موجود لن يستطيع أحداً أن يمسها ، لقد قلت لك .
فيصل : للأسف كان عليك التفكير بذلك قبل أن تعاديني يا سيد ياماش ، منذ هذه اللحظة ، كل ما يمكنك فعله هو المحاولة فقط ..
و أتمنى لك التوفيق في ذلك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتظروا الجزء القادم قريباً 💥

الحفرة الموسم الخامسOnde histórias criam vida. Descubra agora