[الزعيم يبقي زعيماً أينما يذهب]

105 4 2
                                    

المشهد الأول :(أرغستان)
* قال فيصل رحماني آخر كلماته ل ياماش و هو في شدة الغضب ، ثم نهض سريعاً و رجاله من بعده ، و خرجوا إلى السيارات و انطلقوا.

كارما : ماذا الآن ؟
* كان الجميع مشغولون بالتفكير فيما سيفعله فيصل بهم ، لقد أعلنوا الحرب عليه رسمياً.
ـ بدأ رشيد أن يحك جبهته بيده يحاول التفكير ثم قال : لم يأخذ الرجال ، ماذا سنفعل بهم الآن ؟
ياماش : لا تقل إنك ستطلق علي رؤوسهم حقاً
عبدول : ماذا سنفعل إذاً ؟ هل نتركهم يرجعوا إليه ثم يعودوا و يقاتلونا مجدداً ؟
ياماش : هل سيفعلون ذلك ؟
كارما : يفعلون بالطبع ، إنهم *** .
عبس وجه ياماش و قال : لا تشتمين مجدداً .
ثم توجه إلى رشيد و تابع : إذاً أريد أن أتحدث معهم أولاً .
رشيد : حسناً ، و لكن ماذا عن الروسيين ؟
* صمت الجميع و بدأوا في التفكير مجدداً .
ثم قالت كارما : لندبر مقابلة مع ذلك الرجل «مارسلينو» و نخبره بالأمر ، و نحدد معه موعداً ، لنعوض له بضاعته .
اسكندر : لماذا علقتي علي أمر البضاعة هكذا ؟ هل سنعمل في تجارة المخدرات الآن ؟
ياماش : دقيقة واحدة ، من يكون «مارسلينو» ؟
كارما : إنه الرجل الذين يعملون لحسابه.
ياماش : اللعنة ، من أين تعرفين هذا الرجل يا إبنتي ؟
كارما : لا أعرفه ، الرجل العجوز الذي يرتدي معطفاً ذكر أسمه فقط .
عبدول : و كيف سنعوض له بضاعته يا فتاة ؟
كارما : ألم يقل فيصل أن لديه بضاعة في الحفرة ، وضعها خليل إبراهيم قبل موته ؟ سنأخذها و نعطيها لهم.
ياماش : أنتي حقاً خارقة الذكاء ، هل يمكن أن تصمتي قليلاً ؟
كارما : ماذا سنفعل إذاً ؟
ياماش : هذا ليس من شأنك .
* تقدمت كارما منه و كان بينهما كرسي فركلته بغضب ، و وقفت أمامه و قالت : أنت مخطئ ، هذا شأنى أنا و ليس شأنك ، هذه بلدي و عشيرتي و هؤلاء عائلتي ، هل فهمت ؟ أنت آغا في حيك و ليس هنا ، لن أقبل منك أن تملي عليّ ماذا سأفعل بعد الآن .
* كان ياماش يجلس أمامها و ينظر إليها و هو يضغط علي يده و يحاول أن يتمالك أعصابه .
ثم قال رشيد : ماذا تقولين يا إبنتي ؟ السيد ياماش أصبح واحد منا ، يكفي ما فعله من أجلنا حتي الآن .
* غضبت كارما و خرجت من الخيمة ، و لحق بها عبدول ، أما بالنسبة إلى ياماش ، فأكمل حديثه كأن لم يكن هناك شيئاً.
و قال : إستغفر الله يا أخي ، لا تقل هذا.
ثم تابع حديثه إلى اسكندر و قال : إذاً يا أخي ، هؤلاء الروسيين ، هل رأوا أحداً منكم ؟
اسكندر : أنا و رجالي ، و لكنني كنت أضع نظارات ، ثم أثناء نقلهم عصبنا أعينهم ، كانت هذه فكرة كارما.
ياماش : رائع جداً ، إذاً سنقوم بعرضاً صغيراً ، و لكن أولاً أريد أن أرى رجال فيصل ، هيا يا أخي .
* نهض ياماش و معه نچيب و خرجوا معاً لكي يروا رجال فيصل .
المشهد الثاني (منزل العائلة)
* كانت سعادات تجلس بجانب صالح و هو مستلقي علي سريره و تطعمه ، و لكنها كانت تنظر إليه و تبتسم خلسة من حيناً لآخر .
لاحظ صالح هذا فقال : عساه خيراً يا فتاة ؟ لماذا تبتسمين هكذا ؟ هل تسخرين مني ؟
سعادات : إستغفر الله يا سيد صالح ، علي العكس ، لقد عشقتك من جديد .
قال صالح مازحاً : حقاً يا فتاة ، لماذا ؟ هل أبدو جذاباً و أنا مصاب ؟
سعادات : تبدو جذاباً و أنت تحمي عائلتك ، هل حقاً وقفت أمام جومالي و تلقيت الرصاصة بدلاً منه ؟ هل تعرف ؟ أريد أن أغضب عليك و لكنني لا أستطيع ، لقد تضاعف حبي لك مئات المرات الآن .
* ثم تركت الطعام جانباً ، و مالت عليه لتقبّله من وجنته ، ثم وضعت رأسها علي صدره.
صالح : من قال إنني وقفت و تلقيت الرصاصة بدلاً عن أخي جومالي ؟
سعادات : ميدات.
صالح : آه يا ميدات ، إنه يشاهد الكثير من المسلسلات المكسيكية ، فلينتظر حتي أتعافي إذاً .
* ضحكت سعادات ، ثم طرق الباب نقرة خفيفة ثم دخل جومالي إلى الغرفة ، و لكنه خجل عندما دخل عليهم هكذا ، فقال : حسناً سآتي لاحقاً .
* و كان سيغلق الباب مجدداً و يخرج ، ثم قال صالح : تعالي يا أخي .
* نهضت سعادات و أخذت صنية الطعام و قالت : تفضل يا أخي ، كنت سأخرج أساساً .
* خرجت سعادات ، و دخل جومالي و قال : لا تؤاخذني ، لقد ظننتك نائماً ، كنت أرى أكين و قلت أن أطمئن عليك ، هل أنت بخير ؟
* إندهش صالح من معاملة جومالي له و طريقة حديثه ، و عندما إنتهي إلتفت ليري إذا كان يتحدث إلى أحداً خلفه ، ثم قال له : هل تتحدث إلىّ يا أخي ؟
جومالي : هل جننت يا بني ؟ بالطبع أتحدث إليك ، هل أنت بخير ؟ هل تحتاج إلى شيئاً ؟
إبتسم صالح و قال : أنا بخير لا تقلق يا أخي ، يكفي أن تكون موجوداً فوق رؤوسنا .
* إرتبك جومالي و لم يعرف ماذا يقول ، كان يتمني لو يستطيع أن يقوم بدوره كأخاً كبيراً ، لو أنه يداعب شعره ، و يخبره بأنه يحبه حقاً.
و لكنه بدلاً من ذلك قام بتغيير الموضوع و قال : لقد تحدثت إلى الطفل ، إنهم بخير .
صالح : نعم ، لقد أخبرتني سعادات .
* ثم صمتوا مجدداً ، يحاولون أن يصنعوا حديثاً بينهم ، و قبل أن يتكلم جومالي قال صالح : كيف حال أكين الآن ؟
جومالي : إنه بخير ، لقد تعافى تقريباً ، و لكن نوبات الضحك تزيد لديه ، تحدثت مع العم سلامي و لكنه كالعادة يقول لا تقلق و ما شابه ... صالح ، لا تسئ الفهم يا بني ، و لكن أنت تعرف أكثر مني بهذه الأمور ، هل يمكن كثرة التعاطي أن تؤثر على المخ ؟
خجل صالح قليلاً ثم قال : ليس مع كل الأنواع ، هل تعرف ماذا كان يتعاطي ؟
جومالي : لا ، لقد قالت كارما إنهم كانوا يعطوها له عن طريق الحقن.
صالح : هناك الكثير من المخدرات التي تأخذ عن طريق الحقن ، علينا أن نسأل العم سلامي.
جومالي : حسناً أنا سأسأله ، علي كل حال ، لا تشغل بالك أنت ، سيكون كل شيء علي ما يرام يا بني ، هيا سأتركك لكي تستريح.
* هم جومالي بالخروج من الغرفة ، فاناداه صالح و قال : أخي ، رجاءاً لا تنسي أن تعتني بنفسك أيضاً .
* تقدم جومالي منه مجدداً و قبّله من رأسه و خرج سريعاً.
المشهد الثالث :(كابول)
* كان فيصل و رجاله لم يصلوا إلى كابول بعد
ـ و چلال الدين و عباسي كانوا ينتهزون أي فرصة يتركهم فيها الرجال لكي يستطيعون التحدث عن خطة هروبهم.
فقال عباسي : ليس هناك مفر من هذه الزنازين ، أنا أعرفها أكثر منك.
چلال : علينا أن نجد طريقة ، لم أعد أستطيع التحمل .
* و بالطبع كانت حالة چلال مزرية ، لقد كان مصاباً بالرصاص في قدمه ، و علاوة علي ذلك ، الضرب الذي تلقاه من ذلك الرجل الضخم .
صمت عباسي قليلاً ثم قال : سأخبرك بشيئاً و لكن ستعدني أولاً بأنك لن تغدر بي.
چلال : ماذا تقول يا هذا ؟ هل لدي حال للغدر بك ، حسناً أعدك .
عباسي : أظن أن فيصل لم يأتي بعد ، عندما يأتي أخبرهم بأنك تريد مقابلته في أمراً مهم.
چلال : و ما هذا الأمر ؟
عباسي : أخبره بأنك تستطيع أن تعطيه بضاعته التي كانت عند أبيك ، حينها سيتركك
چلال : أنا لا أعرف شيئاً عن أمر هذه البضاعة.
عباسي : بالطبع لا تعرف ، هل كان سيضعك هنا لو كنت تعرف ؟ أنا أيضاً في هذه الحالة بسبب هذه البضاعة التي كانت بحوزة المرحوم أبيك .
چلال : ماذا لو سألني علي مكانها ، و أرسل الرجال ليحضروها له و لم يتركني ؟
عباسي : لا تقلق لن يستطيعوا رجاله أن يحضروها ، فيصل يعتقد أنها في الحفرة ، و لن يستطيعوا رجاله الدخول إليها بعد الآن ، سيتركك تذهب ، و لكن حينها ستخرجني من هنا ، إتفقنا ؟
چلال : حسناً إتفقنا ...
المشهد الرابع :(أرغستان)
* دخل ياماش و نچيب إلى خيمة أخري يضعون فيها الرهائن من رجال فيصل.
قال ياماشل نچيب : كما إتفقنا يا أخي.
نچيب : حسناً.
* تقدم منهم نچيب و هم يجلسون علي ركبتهم علي الأرض و ذراعهم مربوطة بالخلف
قال نچيب : ماذا نفعل بكم ؟ لقد ذهب فيصل رحماني الآن و لم يسأل عنكم حتي ، كل ما ذكره هو البضاعة فقط ... لو تركتكم الآن ، ماذا سيفعل بكم فيصل ؟ سيقتلكم أليس كذلك ؟ ... لذلك سنترككم أساساً ، و إذا أردتم الرجوع إليه فلا بأس ، و لكن إن أبقاكم أحياء ، أقسم إن رأيت أحداً منكم يتعرض لنا مجدداً لن أجلبكم إلى هنا في هذه المرة ، سيكون زوجاتكم و أولادكم بدلاً منكم ، هل فهمتم ؟
* ثم نادا علي الرجال بالخارج ليأتوا و يقوموا بفك وثاقهم لكي يذهبوا...

ـ ثم قام ياماش بجمع رجال اسكندر و رجال رشيد و بدأ أن يشرح لهم العرض الذي سيقومون بيه لخداع الروسيين ...
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
إنتظروا الجزء القادم قريباً 💥

الحفرة الموسم الخامسWhere stories live. Discover now