[أنتم من أصابني بالجنون]

120 5 8
                                    

المشهد الأول :(مشفي حي كوشوفا)
* ذهب عليشو إلى ياماش لكي يتحدث معه ، و لكن ياماش كان في عالم آخر ، نزل عليشو علي ركبته لكي يستطيع التحدث معه.
عليشو : ياماش ، ياسمين بخير ، و الطفل أيضاً بخير ، كل شيء علي ما يرام .
* نظر إليه ياماش و هو يبدو شارداً و لم يقل شيئاً.
عليشو : ياماش ، أكين سيصبح أباً ، لا يمكن أن يبقي بعيداً عن عائلته ، سيكون مؤسفاً .
* مازال ياماش صامتاً ، فقط يكتفي بالنظر إليه و إلى أرجاء المكان.
ـ جاء إليه چومالي و جلس علي ركبته هو الآخر لكي يتحدث مع أخيه.
چومالي : يا طفل ، عد إلى وعيك هيا.
* نظر إليهم ياماش نظرة فارغة دون أن يتكلم
ـ أمسك چومالي برأسه و هزه قليلاً.
چومالي : ياماش ، يا بني ، إياك أن تتركني وسط هذا ، هيا يا بني ، هذا ليس وقته.
تكلم ياماش أخيراً و قال : فليوقفها أحدكم.
چومالي : لا تقلق يا بني متين يعرف أين ذهبت ، مازال يلاحقهما.
أمسك ياماش برأسه و هو يتأوي من الألم و قال : لقد أصبت بالصداع مجدداً ، أوقفها رجاءاً يا أخي .
چومالي : حسناً سأوقفها ، فقط إهدء يا بني.
* خاف چومالي و عليشو عليه كثيراً ، فأمسك بيه چومالي و حاول أن يهدئه .
ـ أخذ چومالي رأس أخيه علي صدره ، و مسح علي شعره و قال له : لا تقلق يا بني ، زوجتك و إبنتك بأمان ، و سيرجعون مجدداً حتي إنني سأذهب و أحضرهم بنفسي ، رجاءاً لا تفعل .
* بدأ ياماش في البكاء بشكل هيستيري ، ثم قال : إيفسون ليس لها ذنب يا أخي ، مثلها مثل صالح ، لم تكن تعرف ما تفعله ، و لكن هذا لم يغير حقيقة إن أبي و أخي لم يعودوا موجودين ، أليس كذلك ؟ و أنا ، و أنا قتلـ...
قاطعه چومالي و ضمه أكثر إلى صدره و قال : حسناً يا بني لا تقل شيئاً ، فقدنا ما فقدنا ، هل سنرحل مع الراحل ؟ و لكن علينا حماية ما تبقي يا بني ، و لكي نفعل ذلك علينا أن نكون بخير ، هل أنت بخير يا طفل ؟
نظر إليه ياماش قليلاً و بدأ إستجماع نفسه و قال له : بخير يا أخي .
* قبّله چومالي من رأسه ، و نهض بيه من علي الأرض .
ـ وقف ياماش و نظر إلى أكين ف رآه جالساً في زاوية على الأرض ، يضع يده علي وجهه و يبكي فقال : كيف أصبحت ياسمين ؟
قال عليشو سريعاً : بخير ، إنها بخير ، و الطفل أيضاً.
ياماش : جيد.
* ثم تذكر صالح فذهب علي الفور .
المشهد الثاني :(المقبرة)
* كان ميكي و كارما يقفان بمسافة متران أو ثلاثة بعيداً عن صالح و السيدة سلطان .
ميكي : كارما ، أعرف أن الوقت غير مناسب و لكن يجب أن نتحدث.
كارما : عساه خيراً يا أخي.
ميكي : لقد أخذنا معدات مصنع عديم الشرف الذي خطف أخي ياماش معاً ، أليس كذلك ؟
كارما : نظام ، نعم ، لماذا هل سرقت ؟
ميكي : لا ، إنها بخير في مستودع الباشا ، و لكن إلى متي ؟ أليس من المفترض أن نبيعها ؟أنتي لست غريبة الآن ، الوضع سيء للغاية ، لقد تحدثت مع أخي چومالي و لكنه لم يفعل شيئاً ، ربما كان ينتظر مجيء أخي ياماش ، و لكن أعتقد إن لديه حملاً آخر الآن .
كارما : ما علاقة عمي چومالي أو ياماش يا أخي ، نحن نحل الأمر ، إذهب و إبحث عن مشتري لنبيعها .
ميكي : كان هناك مشتري بالفعل و لكن أخي چومالي شك بأمره.
كارما : سيكون علينا أن نأتي بخبير متخصص في مثل هذه آلالات ل يقيمها أولاً ، ثم بعد ذلك نفكر في البيع ، كم عرض عليك ذلك المشتري ؟
ميكي : سبعمائة و خمسون ألف ليرة .
كارما : لكل الماكينات ؟
* صمت ميكي ليفكر .
تابعت كارما : هل أنت مغفل يا أخي ؟ من حسن الحظ أن عمي چومالي شك في أمره ، هذا سعر آلة واحدة .
ميكي : يا إلهي ، هل هي باهظة الثمن هكذا ؟
* في هذه اللحظة لفت نظر كارما شيئاً في آخر المقبرة ، ف إلتفتت إليه بتركيز.
ميكي : هل هناك شيئاً ؟
كارما : هه ؟ أعتقد إنني رأيت أحداً .
إلتفت ميكي و قال : أين ؟
كارما : تعال.
* ذهبت كارما و معها ميكي ليروا من الذي يراقبهما من بعيد .
ميكي : لا يوجد أحداً يا فتاة ، هل أنتي متاكدة ؟
قالت كارما و هي مازالت تبحث : نعم .
ميكي : كيف كان شكله إذاً ؟
كارما : لا أعرف ، شيئاً أسود تماماً ، يبدو مثل الشبح ، لقد تحرك بسرعة عندما لاحظته.
ميكي : شبح ؟! الله الله لم يحل الظلام بعد .
* لم تجد كارما أحداً فظنت إنها تتخيل فقالت : علي أي حال ، آآه ، أنا لا أعرف سعرها بالضبط و لكن نعم إنها باهظة ، ستحل الكثير من المشاكل ، لذلك علينا أن نعثر علي خبير لكي نضمن عملنا .
* و في هذه اللحظة ، كان صالح يهم بالخروج من المقبرة بالرغم من السيدة سلطان ، و لكن قبل خروجه صادف ياماش.
ـ وقف في طريقه ، خرج من السيارة و نظر إلى أمه بإندهاش ، ثم إلى ميكي و كارما.
ياماش : ماذا يحدث هنا ؟
ركضت كارما إليهم و قالت : لقد نزف جرح عمي صالح مجدداً ، هيا إلى المشفي بسرعة.
* يبدو أن ياماش فهم الأمر ، و لكن الوقت لم يكن مناسب للسؤال عن ذلك ، أمسك بذراع صالح و أدخله إلى السيارة ، و لكن صالح شد ذراعه و لم يرغب في الذهاب معه ، فصرخ ياماش في وجهه و قال : صـالح ، إركب هذه السيارة و لا تصيبني بالجنون ، لقد تركتني زوجتي و إبنتي أساساً يا هذا ، هل سأنشغل بك أيضاً ؟
* صدم صالح عندما عرف بهذا ، ف ركب إلى السيارة في هدوء ، و ركبت السيدة سلطان معهم و انطلقوا.
ـ ثم ركبت كارما وراء ميكي علي الدراجة النارية و انطلقوا خلفهم .
المشهد الثالث :(مشفي حي كوشوفا)
* وصلوا إلي المشفي ، و خرجت السيدة سلطان و صالح و ياماش ، فنظرت السيدة سلطان إلى ياماش و قالت : إلى أين ؟
إندهش ياماش و قال : لم أفهم.
السيدة سلطان : إذهب و أبحث عن زوجتك و إبنتك يا بني ، لا تأتي بدونهم.
* ثم أخذت ذراع صالح من ناحية ، و أخذ ميكي الجانب الآخر و دخلوا إلى الداخل .
ـ أما ياماش فكان مازال يقف أمام المشفي فأخرج هاتفه بغضب و إتصل علي متين .
متين : نعم يا أخي.
ياماش : هل مازلت خلفها ؟
متين : إنها في فندق في (توباكابي) لم تذهب بعيداً ، أنا مازلت هناك يا أخي ، هل ستأتي ؟
ياماش : نعم ، انتظرني .
* أغلق ياماش هاتفه و صعد إلى السيارة لكي يذهب ، و أثناء ذلك رأي أحداً يرتدي غطاء رأس و يمشي سريعاً متخفياً بشكل ملفت .
خرج ياماش من السيارة مجدداً و قال : أكين.
* ف وقف أكين فجأة و لكنه لم يلتفت إليه ، ثم ركض و أخذ شارعاً فرعياً .
ـ عندما رأته كارما ركضت خلفه علي الفور ، أما ياماش ف بقي مكانه.
ـ ركض أكين فوق أسطح المنازل من هنا إلى هنا و كارما خلفه ، إنها أسرع منه و لكنها علي عكسه لا تعرف الحي جيداً لذلك كانت تتوقف كثيراً أثناء ركضها ، و لكن فجأة صدم أكين في أحداً ما أثناء ركضه ، إنه ياماش ، لقد حاصره من طريقاً آخر ، نظر أكين خلفه فوجد كارما ، و نظر أمامه فوجد ياماش ، و لكن قبل أن يفكر أخذ صفعة من عمه أوقعته علي الأرض .
ـ ثم رفعه ياماش من ملابسه و صرخ في وجهه و قال : بمن سأنشغل أنا هه ؟ هل ستجعلني أركض وراءك أيضاً ؟

* و لكن لاحظ إنه فقد الوعي ، و كارما أيضاً لاحظت ذلك ، فتقدمت منه على الفور و أمسكت بذراعه و وضعته علي كتفها ، و كانت يدها الأخرى تسند خصره ، ثم أخذته إلى سيارة ياماش

Ops! Esta imagem não segue nossas diretrizes de conteúdo. Para continuar a publicação, tente removê-la ou carregar outra.

* و لكن لاحظ إنه فقد الوعي ، و كارما أيضاً لاحظت ذلك ، فتقدمت منه على الفور و أمسكت بذراعه و وضعته علي كتفها ، و كانت يدها الأخرى تسند خصره ، ثم أخذته إلى سيارة ياماش .
ـ وقف ياماش قليلاً يحاول تمالك أعصابه ، ثم صعد إلى السيارة و ذهب بيه إلي المشفي مجدداً.
ـ و عندما وصلوا ، خرجت كارما مسرعة ، و أطلقت صافرة إلى بعض شباب الحي الذين كانوا ينتظرون أمام المشفي ، فجاء إثنين منهم و أخذوا أكين من السيارة .
كارما : حسناً الباقي لدينا ، إذهب أنت.
مسح ياماش علي وجهه و قال : هل تعلمين ؟ أنتي محقة ، أفغانستان أكثر أماناً من هنا.
* إبتسمت كارما و عانقته ثم قالت له : إعتني بنفسك رجاءاً ، أم آتي معك ؟
ياماش : ليس هناك داعي ، عليك أن تكوني بجانب ياسمين الآن ، و لكن إذا حدث شيئاً أخبريني ، إتفقنا ؟
كارما : حسناً .
* ركب ياماش سيارته و انطلق إلى (توباكابي)
المشهد الثالث :(مرمريس)
* صار الوقت منتصف الليل ، و كان چلال الدين مازال جالساً في مكتب أبيه ينتظر شيئاً و لكن لا أحد يعلم ما هو .
ـ ثم بعد نصف ساعة أتي رجلاً من رجاله و دق الباب .
رد چلال الدين بالإفغانية : أدخل .
دخل أحد رجاله و قال : لقد وصلت السيارات يا سيدي .
* لم يرد عليه و نهض من كرسيه علي الفور و نزل إلى الأسفل.
ـ خرجوا الرجال من السيارات و معهم رجلاً معصوب العين و حالته مزرية ، اخذوه الرجال و أوقفوه أمام چلال الدين .
ـ تقدم منه چلال بإبتسامة متفاخرة و نزع العصابة من علي عينه ، فظهر وجه عباسي الذي يشبه الأفعى ، بعيناه الكبيرتان الحمروان.
ـ نظر إلى چلال الدين و علي وجه علامة إستفهام كبيرة ، إنه لا يعرفه .
قال چلال الدين : هل هذا هو ؟
رد أحد الرجال : نعم يا سيدي ، لم يكن هناك غيره في ذلك المكان .
* بالطبع كلاهما لا يعرف الآخر شكلاً ، لقد كانوا يتحدثون عبر جدران الزنازين فقط .
فقال چلال الدين : هل أنت عباسي ؟
إبتسم عباسي قال : و أنت چلال الدين .
* ثم صافحوا بعضهم البعض ، و كلاً منهم يحمل إبتسامة خبيثة علي وجهه .
ـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
إنتظروا الجزء القادم قريباً 💥🇵🇸

الحفرة الموسم الخامسOnde histórias criam vida. Descubra agora