[سر السيدة مليحة ]

243 4 4
                                    

المشهد الأول :(منزل السيدة مليحة)
* قررت كارما أن تذهب إلى الحفرة من أجل مقابلة ياسمين ، و لكن ماذا عن أكين ؟ ماذا لو صعدوا و اخذوه مجدداً أثناء غيابها ؟ إتفقت هي و السيدة فسون جاره السيدة مليحة أن يبقي في منزلها إلى أن تأتي ، و حملوه إلى منزلها.
خرجت كارما من المنزل ، و تعمدت أن تجعلهم يرونها ، ف واحد منهم ذهب خلفها ، بينما الآخر من المؤكد أنه سيصعد إلى الأعلى .
كانت في طريقها إلى حي كوشوفا ، و رجل عباسي خلفها ، ف استدرجته إلى شارعاً فارغاً و طعنته بسكينها
ثم جرته إلى فناء أحد المنازل ، و أخدت هاتفه و ساعته و ما شابه ، و من ثم تابعت طريقها.
عندما وصلت إلى الحفرة ، ترددت كثيراً و فكرت أن تعود من حيث أتت ، لقد تخدر بدنها بالكامل ، و شعرت بغصة في قلبها ، و لكن تشجعت و تقدمت إلى الأمام
غطت شعرها بغطاء الشعر الذي في سترتها ، خشية أن يتعرف عليها أحد ، و ذهبت إلى منزل عائلة كوشوفالي
وقفت أمام المنزل و كانت مازالت مترددة ، ولكن نقرت علي الباب ، ف فتحت لها السيدة سلطان.
السيدة سلطان : تفضلي.
* تسارعت ضربات قلبها عند رؤية السيدة سلطان ، و لكنها إطمئنت قليلاً أن سلطان لم تتعرف عليها.
قالت : طاب يومك ، هل أستطيع أن أرى ياسمين ؟
السيدة سلطان : من أنتي ؟
كارما : أنا صديقة ياسمين من أفغانستان.
سلطان : مرحباً بكِ يا أبنتي تفضلي
كارما : شكراً لكِ ، سأنتظرها هنا .
* دخلت سلطان إلى الداخل و أرسلت لها ياسمين
أتت ياسمين و عندما رأت كارما ركضت إليها و أرتمت في حضنها و هي تبكي.
كارما : ياسمين ماذا بكِ ؟
ياسمين : أريد أن أذهب من هنا ، خذيني إلى أخي يا كارما
لم أعد أستطيع التحمل.
كارما : إهدئي يا روحي ستأتين معي أساساً ، حسناً لا تقلقي
* كانت السيدة سلطان تراقبهم و هم يتحدثون ، نظرت كارما حولها ف لمحت رجلاً آخر يراقبها و يتحدث في هاتفه ، يبدو إنه من رجال عباسي أيضاً، فقالت لياسمين
كارما : اللعنة ، انظري إليّ ، أنا سأذهب الآن وأنتي ستأتين من بعدي ، إتفقنا ؟
* بكت ياسمين ، و هزت رأسها نافية ، بينما كارما تخرج من حقيبتها ورقة و قلم ، و كتبت عنوان السيدة مليحة
و أعطته إلى ياسمين
ياسمين : كارما لا تتركيني هنا.
كارما : ياسمين هناك رجلاً يراقبني ، لا يمكن أن تأتي معي الآن ، و لكنني بانتظارك، لن أذهب قبل أن تأتي.
* ثم عانقوا بعض و همت كارما بالرحيل ، و لكنها استدارت ثانيةً و أخرجت من حقيبتها كيساً بلاستيكياً به بعض الشوكولاتة ، عندما رأته ياسمين أجهشت بالبكاء
كارما : عندما رأتها تذكرت وجهك .
* أبتسمت ياسمين ، ثم ودعتها كارما مجدداً.
ياسمين : إنتبهي علي نفسك ، حسناً ؟
* أومأت كارما برأسها و ذهبت ، بينما السيدة سلطان كانت مازالت واقفة ، و قد انتابها شعوراً غريباً و سألت
سلطان : من هذه الفتاة ؟
* نظرت إليها ياسمين باشمئزاز و لم تجاوبها
سلطان : هل هي من بلدتك ؟
* ذهبت ياسمين إلى غرفتها متجاهلة سلطان ، و بيدها كيس الشوكولاته.
المشهد الثاني: (الحفرة)
* أثناء رجوع كارما كان مازال الرجل يتبعها ، فقالت في نفسها ، يا إلهي هل هو سهلاً هكذا أن تتجولون في الحفرة
ثم عندما خرجت من الحفرة ، فعلت بالرجل ما فعلته بالرجل السابق ، ثم ذهبت إلى منزل السيدة مليحة
المشهد الثالث :(منزل السيدة مليحة)
* عادت كارما إلى منزل مليحة ، و لكن ذهبت إلى منزل السيدة فسون أولاً لكي تطمئن علي أكين ، و بعد ذلك نظرت الي باب منزل السيدة مليحة فوجدته مكسوراً ، فعرفت أنهم أتوا إلى هنا أيضاً ، فتحت الباب فوجدت رجلاً معلقاً في السقف ، لقد سقط في الفخ الذي أعدّته
و لكن يبدو إنه لم يكن بمفرده ، لأن المنزل كان مبعثراً مجدداً ، و لم ترتبه هذه المرة ، لربما يريد أحداً أن يأتي و يبعثره ثانيةً ، و جلست في إنتظار ياسمين.
المشهد الرابع : (منزل جومالي العم)
*كان عباسي يتحدث إلى أحد رجاله و قال له
عباسي : ماذا يعني لا تستطيعون ؟
أحد الرجال: يا أخي أنت تعرف رجال رشيد جيداً
عباسي : و لكنها ليست رجلاً يا هذا ،
* رن هاتف عباسي ، و كان من أحد رجاله
عباسي : ماذا وجدتم ؟
* لا نعرف ماذا قال له ، و لكن عباسي تغيرت ملامحه بعد هذه المكالمة ، و جلس يفكر .
ثم بعد قليل جمع رجاله و قال لهم
عباسي : إذهبوا و أحضروا نساء عائلة كوشوفالي.
* ذهبوا جميعاً لتنفيذ الأمر
ثم تحدث في هاتفه إلى أحداً آخر من رجاله و قال له.
عباسي : حسناً اتركوا جومالي كوشوفالي ليذهب.
المشهد الخامس :(منزل مليحة)
* ظلت كارما جالسة في المنزل في أنتظار ياسمين ما يقرب إلى ساعتين ، و لم يأتي أحداً ، بينما أكين حالته تسوء أكثر ، رن هاتف كارما و كان عبدول المتصل
عبدول : كارما أين أنتي ؟ هل رجعتي إلى أفغانستان ؟
كارما : لا مازلت في أنتظار ياسمين
عبدول : اللعنة ، لقد ذهب الكثير من رجال عباسي الآن
كارما : لا تقلق إن أتوا إلى هنا سيندمون.
عبدول : كارما يجب أن تذهبي بسرعة.
كارما : حسناً يا أخي فهمت.
* ثم أغلقت الهاتف ، و أتصلت ب ياسمين مجدداً و لكن لا يوجد رد ، لم تطمئن كارما لذلك ف ذهبت إلى الحفرة مجدداً ، و كان أكين مازال في منزل السيدة فسون.
المشهد السادس :(منزل عليشو)
*كان عليشو في منزله يفكر في سر السيدة مليحة ، حتي رن هاتفه .
عليشو: صالح ، أين أنت ؟ لقد ذهبت أليك مجدداً إلى منزل السيدة مليحة و لم أجدك.
فارتولو : هل ذهبت إلى سنوية السيدة مليحة يا عليشو ؟
عليشو: نعم ذهبت
فارتولو : من وجدت هناك ؟
عليشو: وجدت قريبة السيدة مليحة ، إنها فتاة صغيرة و..
فارتولو: أنها كارما يا عليشو.
عليشو : ماذا ؟ يا إلهي كيف لم أعرفها ؟ لقد كانت معي في المقبرة.
فارتولو : حسناً يا أخي ، علي كل حال ، هل تعرف أين ذهبت بعد ذلك ؟
عليشو: لا لم أعرف لقد ذهبت.
فارتولو : أذهب إلى منزل السيدة مليحة إذاً ، و إن وجدتها لا تتركها إلى أن آتي.
عليشو : حسناً ، سأفعل.
* و ذهب عليشو علي الفور .
المشهد السابع :(الحفرة)
* أتي جومالي مسرعاً و هو يلهث و كانت تبدو عليه علامات التعب ، و عندما رأه متين و ميكي ركضوا إليه علي الفور ، و كانت الحفرة في فوضي عارمة
جومالي : ماذا هذا ؟ ماذا حدث هنا ؟
ميكي : لقد أخدوا النساء يا أخي.
متين : نحن آسفون يا أخي لقد أتينا للتو ، كنا نبحث عن ياماش عندما...
جومالي: أي نساء يا هذا ؟
متين : لقد أخذوا كل من بالمنزل يا أخي.
* ظهر الشر علي وجه جومالي و أحمر وجهه، ثم صرخ بوجههم و قال
جومالي : أي نساء يا هذا ؟ هل زوجتي و إبنتي ؟ هل أمي و أولاد أخوتي و نسائهم ؟ ماذا تقولون ؟ من **** الذي فعل هذا ؟ و أين كنتم حينها ؟
*جن جنون جومالي و بدأ بتكسير المقهي
و في أثناء ذلك كانت كارما قد وصلت إلى الحفرة ، و لكن ماذا يحدث ؟ لماذا يحتشدون أمام المقهي هكذا ؟
كانت تنظر إلى المقهي من بعيد ، و لم تنتبه إلى عليشو الواقف بجانبها ، ف إلتفتوا إلى بعض في نفس اللحظة
عليشو: كارما. لقد ذهبت إلى منزل السيدة مليحة و لم أجدك ، أنا أعرفك لقد أخبرني ص...
كارما : ششش حسناً أعرف إنك تعرفني يا أخي ، و الآن إخفض صوتك و أخبرني ماذا يحدث هنا ؟
عليشو: لقد أخذوا النساء .
كارما : أي نساء ؟
عليشو : نساء عائلة كوشوفالي ، لقد خُطِفوا جميعاً
كارما : ماذا تقول ؟
* و لم تنتظر أجابة و ركضت علي الفور
عليشو : لا لا تذهبي ، لقد قال لي صالح ألا أتركك إلى أن يأتي
* و لكن لمن يقول ؟ لقد ذهبت.
جومالي مازال فاقدا لعقله و لا يعرف ماذا عليه أن يفعل
ثم أتاه إتصالاً من رقماً غير معروف ، إنها مكالمة فيديو
عباسي عبر شاشة الهاتف : مرحباً يا أخي ، كيف حالك؟
قال جومالي صارخاً : من أنت يا هذا ؟ أي **** أنت؟  و ماذا تريد من عائلتي ؟
عباسي : أريد بضاعتي التي كانت بحوزة عمك العزيز جومالي.
جومالي : عن أي بضاعة تتحدث يا هذا ؟
عباسي : حسناً ، يمكنك أن تسأل أبنة أخيك عن هذا إذاً
* ثم تحول بكاميرا الهاتف إلى النساء و قال له
عباسي : بكل بساطة تري كم فرداً هنا ؟ واحد ، أثنان ، ثلاثة ، نعم أربعة نساء و أربعة أطفال ، أريد كارما و بضاعتي في المقابل فقط ، هل إتفقنا ؟
جومالي : ماذا تقول يا هذا ، أنظر إلى ، اقسم إذا مسستهم سأ*** هل فهمت ؟
عباسي : إذا لم تأتي أبنة أخيك بالبضاعة خلال ساعتين سأفعل بهم ما هو أكثر من المساس يا أخي ، هل فهمت ؟
جومالي : عن أي أبنة أخ تتحدث يا هذا ؟ هل تسخر مني ؟ هل بقي لي أبنة أخ.
عباسي : فلتسأل والدتك و زوجة إبن أخيك إذاً ، لقد جاءت إلي منزلكم هذا الصباح ، أليس كذلك يا سيدة سلطان ؟
* و توجه بالكاميرا ثانيةً إلى النساء
جومالي : أمي ، ماذا يقول عديم الشرف هذا ؟
* كانت سلطان تبكي بحرقة و كأن قلبها سيخرج من مكانه
السيدة سلطان : لقد جاءت يا بني ، جاءت ، إنها أبنة أخيك كهرمان ، جاءت و لم أستطيع أن أعرفها.
* بدأ جومالي بالإنهيار ، و جلس علي كرسيه يحاول الاستيعاب ، و خفض صوته ، وهو يحاول أن ألا يبكي.
جومالي : ماذا تقولين يا أمي ؟ هل لدي أخي كهرمان إبنة أخرى ؟
* ثم توجه عباسي إلى الكاميرا و قال
عباسي : حسناً لقد تأثرنا كثيراً ، و الآن هل نعود إلي عملنا ؟ كارما ستأتي إلىّ ببضاعتي ، إنها تعرف مكاني لا تقلق ، و بعد ذلك سأعطيك عائلتك ، أمامك ساعتين
* أغلق عباسي الهاتف و ترك جومالي مصدوماً هو وكل من إستمع إلى هذه المكالمة ، كانت عينا جومالي دامعة و لكنه لا يصدر أي صوت أو حركة
ميكي : هل هي أبنة أخي كهرمان حقاً ؟ أنا لا أصدق
متين : أخي ، علينا أن نبحث عنها إذاً يا أخي .
ميكي : كيف سنبحث عنها ؟ هل هناك أحداً رأها من قبل ؟
* جومالي لا يستطيع التفكير في أي شيء ، فقط دموعه تنساب على خديه دون أن يتحرك
دخل عليشو إلى المقهى و قال
عليشو : سيد جومالي إنني أريد التحدث معك
متين : إنه ليس الوقت المناسب يا أخي.
عليشو : لا يمكن ، لقد قال لي صالح لا تتركها تذهب إلى أن آتي ، و لكنها ذهبت ، عندما عرفت بشأن النساء ذهبت علي الفور.
* انتبه جومالي إلى كلام عليشو و قال له
جومالي : من الذي ذهب ؟
عليشو : كارما ، إنها كارما كوشوفالي ، إبنة كهرمان كوشوفالي ، لقد أخبرني صالح عبر الهاتف بهذا ، قال لي إن الفتاة التي كانت في المقبرة هي إبنة أخي كهرمان ، لقد ذهبت من أجل سنوية السيدة مليحة ، لقد اندهشت أساساً عندما قالت لي . السيدة مليحة كانت تحبك أيضاً يا عليشو . إنها تعرفني ، عندما كنت في منزل سهر...
جومالي : حسناً يا أخي ، هل رأيتها جيداً ؟ هل تستطيع أن تصفها لنا ؟
عليشو : نعم ، إنها صغيرة ، تبدو في السابعة عشر ، لديها شعراً اسود طويلا جداً ، وهيأتها مثل أكشين ، في نفس طولها هكذا ، و لكنها سمراء مثل أخي كهرمان ،إنها تشبه كثيراً ، ماعدا الأنف ، إنها تملك أنفاً صغيراً مثل عمي إدريس ، إنها جميلة.
*تأثر جومالي كثيراً لوصف عليشو لكارما و قام و قبّل رأسه ، و من ثم خرج للبحث عن أبنة أخيه ، و خرج الجميع من خلفه ، بما فيهم متين و ميكي.
                                      
إنتظروا الجزء القادم قريباً 🖤

الحفرة الموسم الخامسМесто, где живут истории. Откройте их для себя