جميعنا يعرف كيف انتهي مسلسل الحفرة الموسم الماضي و الذي صممه كاتب الحفرة لكي يكون الأخير ، و لكن اظن انني استطيع صنع موسم آخر سأكمل به القصه و سأضع شخصيات جديده سيلعب دورها بعض الممثلين الاتراك ،
طبعا لست بحاجة لسؤالهم ، و سنذهب أيضا الي اماكن جديده...
المشهد الأول :(منزل عليشو) * كان عليشو يجلس مع چومالي و متين في المقهي ، ثم بعد ذلك ذهب إلى منزله ، و لكنه وجد ياماش واقفاً بتجاه الساحل . ـ كان غاضباً للغاية ، أو بالأحرى حزيناً أو قلقاً ، مشتتاً ، مجنوناً ، لا ندري و لا يدري هو أيضاً ، لقد تذكر كل ما حدث معه في الفترة الأخيرة، عُرض أمام عينه و كأنه شريط لفيلم سينمائي حزين ، لقد ظن أن الأمور أصبحت بخير ، و لكن ما هذا ...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
جاء عليشو من خلفه و قال : ياماش ! * إلتفت إليه و لم يقل شيئاً ، و لكن عليشو قرأ وجهه جيداً دون أن يتكلم ، إنه بحاجة للمساعدة . ـ فتقدم منه عليشو و عانقه ، و كالعادة ينهار ياماش و يجهش في البكاء . ـ عليشو الوحيد الذي يفهمه الآن ، إنه مشتت ، و غاضباً من نفسه أكثر من الجميع .. عليشو : حسناً يا بني ، سيصبح كل شيئاً علي ما يرام ، أعدك . ياماش : لا ، سيصبح كل شيئاً أسوأ بعد الآن ، كل ما أفعله يزيد الأمر سوءاً ، لا أعرف ما هو الصواب و ما هو الخطأ ، لم أعد أعرف شيئاً . * تراجع عليشو و أمسك بوجهه لكي ينظر إليه و قال له : بني ، إنظر إلىّ ، أنا أخاك الكبير ، عليك أن تثق بيّ ، أنا أعدك أن كل شيء سيكون بخير ، وعد من أخ كبير . * نظر إليه ياماش و قد هدأ قليلاً ، و أومأ له برأسه . تابع عليشو و قال : أنا أفهمك جيداً ، أنت خائف ، و لكن لا بأس ، لا يوجد ما يستدعي الخوف ، كارما جيدة ، إنها ليست أكين . ياماش : ماذا لو كانت مثله ؟ هل كنت تصدق أن يفعل أكين شيئاً كهذا ؟ لقد جعلني أقتل أبي بيدي يا عليشو . * قال ذلك ثم جلس علي ركبته على الأرض ، و دفن وجهه بين كفيه . جلس عليشو بجانبه و قال : لقد أنقذت عائلتك ، لو كان أي أحد مكانك لفعل نفس الشيء ، حتي أنا . * رفع ياماش عينه و نظر إلى عليشو بتمعن ، فتابع عليشو و قال مؤكداً : نعم لفعلت نفس الشيء ، و لكنني لن أعاقب شخصاً بذنب شخصاً آخر ، لن أفعل ذلك ، و أنت لا تفعل رجاءاً . ياماش : ماذا أفعل إذاً يا عليشو ؟ إنني لا أستطيع تحمل أي صدمات أخرى . عليشو : كارما لن تفعل . ياماش : ماذا لو فعلت ؟ عليشو : لن تفعل . علا صوت ياماش و قال مجدداً : ماذا لو فعلت ؟ تأفف عليشو و قال : حسناً لتفعل ، ماذا سيحدث لو فعلت ؟ هل ستتبرأ منها ؟ إنها إبنة أخي كهرمان في النهاية ، هنا مكانها ، لقد تقبل عمي إدريس صالح و سليم من قبل ، و أنت أيضاً عليك أن تتقبل الآن . ياماش : لقد تقبلت صالح و سليم حينها أيضاً ، لم يكن الأمر سهلاً عليّ . ثم مسح علي وجهه و تابع : علي كل حال ، أنا أريد منك أن تراقبها جيداً . إندهش عليشو و قال : من ؟ ياماش : كارما . * سكت عليشو قليلاً و هو ينظر إليه بتعجب ، ثم تأفف مجدداً و قال : حسناً . * ثم قبّله ياماش من رأسه ، و نهض ذاهباً . فقال عليشو : إنها عند متين . * وقف ياماش و إستدار إلى عليشو متسائلاً . فتابع عليشو و قال : ستبقي عند متين حتي تكف عن الشك بها ، متين يريد ذلك . * أحس ياماش بالحزن كثيراً ، لم يشأ أن يفعل هذا بها ، و لم يشأ أن يبدو بهذا السوء . المشهد الثاني :(منزل متين) * كانت كارما جالسة علي السرير في غرفة إبن متين التي أعدت لها ، لم تنم بعد ، و لكن يبدو إنها هدأت قليلاً . ـ لقد أغلقت هاتفها للتو ، كانت تتحدث مع جدتها حتي دخل عليها ولداً صغيراً يفرك عيناه من النوم . تفاجأ يلماز و قال : من أنتي ؟ كارما : أنا كارما ، من عائلة كوشوفالي ، و أنت يلماز بالطبع ، أليس كذلك ؟ * إبتسم يلماز و قفز علي السرير بجانبها و قال : هل أنتي كارما كوشوفالي ؟ هل أتيتي من أفغانستان حقاً ؟ قالت كارما متعجبة : نعم . يلماز : لقد تحدث أبي عنكٍ كثيراً . * ثم لمح الوشم الخاص بها علي يدها ، فصاح و قال : ما هذا ؟ لديكِ وشم مثل وشم عمي كمال ، انظري إلى هذا . * مد ذراعه لها ، و كشف عن ساعده ليريها الوشم الخاص بيه أيضاً . و تابع و قال : إنني أرسمه بالقلم ، و كلما يمحي ارسمه مجدداً ، و لكن أبي وعدني إنه سيصنعه لي في نهاية هذا العام . إبتسمت كارما و قالت : أريد أن أكون موجودة عندما تفعل ذلك ، لا تنسي أن تخبرني . يلماز : سأخبرك بالطبع . ثم تابع و قال : و أنتي من وشم لكِ هذا ؟ تنفست كارما بصعوبة و قالت : عمك كمال بنفسه ، لذلك أملك مثل خاصته . قال يلماز بحزن : لقد كنت أحبه كثيراً . كارما و هي تحاول كبح دموعها : و أنا أيضاً ، علي كل حال ، لا تؤاخذني لأنني أخذت غرفتك ، و لكن يمكنك أن تنام هنا ، أساساً لا أشعر بالنعاس . يلماز : أنتي لا تفهمين معني هذا الوشم إذاً ؟ * إندهشت كارما من لهجته التي أصبحت أكثر جدية ، و لم تقل شيئاً . فتابع يلماز و قال : هل تريدني أن أخبرك ؟ كارما : أخبرني . أمسك يلماز بأحدي كفيها و قال : هذا ( < ) السقف ، عندما تدخلين إلى أي بيت من بيوت الحفرة ، ف سقف هذا البيت أصبح سقفك أيضاً ، انظري ، حتي إنه ليس هناك داعي للتكملة ، يعني هذا منزلك الآن ، لذلك لا يمكن أن يؤاخذك أحد . * إتسعت إبتسامة كارما و لكنها ممزوجة بالبكاء الآن . كارما : حسناً ، مع ذلك هل يمكنك أن تكمل لي الباقية؟ يلماز : حسناً ، انظري ، هذا ( . ) هم عائلتك الحقيقية ، أباكِ ، أمك ، إخوتك ، أعمامك و أخوالك و ما شابه ، أما هذا الآخر ( . ) ف هم أصدقاءك و أبناء حيك ، هم عائلتك الأخرى ، أما هذا ( . ) فهؤلاء هم عائلة كوشوفالي ، إنهم يقومون بحمايتنا عندما يلزم الأمر ، و نحن أيضاً نقوم بحمايتهم إذا لزم الأمر ، إنهم عائلتنا الثالثة ، أما هذا الأخير ( > ) فهذه الحفرة ، ف عندما يكون هناك سقفاً فوق رؤوسنا ، و حفرة تحت أقدامنا ، و لدينا عوائلنا في داخلها ، فليس لنا موت في هذه الحياة ؛ و حتي إن أتي يوماً و خرجنا من الحفرة ، الحفرة لا تخرج منا ، أبى من أخبرني بهذا .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
******************* إلى اللقاء في الجزء القادم قريباً ...