[أفغانستان في الحفرة ]

245 3 1
                                    

(المشهد الأول) : منزل جومالي العم
*كادت كارما أن تبكي من فرحتها عندما سمعت صوت عبدول في الخارج ، حملت أكين علي ظهرها بقدر ما إستطاعت و جرته نحو الباب ، و عندما فتحت الباب أعطته إلى عبدول ، و أخدت سلاحه ، ثم قالت .
كارما : خده إلي هذه السيارة ، و أنا سأحمي ظهرك.
عبدول : من هذا ؟
كارما : إنه زوج ياسمين ، هيا بسرعة .
* عندما بدأو بالتحرك أمطرت عليهم الرصاصات
ركض عبدول حاملاً أكين علي ظهره و كارما خلفه تطلق النار عشوائيا ، حتي وصلوا إلى سيارة ، و فتحت كارما الباب الخلفي لعبدول حتي يضع أكين ، ثم انطلقوا بالسياره
و رجال عباسي من خلفهم ، ظلوا يطاردوهم قليلاً و لكن تمكنوا من الهرب منهم ، و عندما تأكد عبدول أن الطريق أصبح آمنا
قال عبدول بعصبية : حسناً ، هل يمكنك أن تخبريني ماذا عشنا الآن ؟ و ماذا تفعلين هنا ؟
كارما : أتيت من أجل سنوية السيدة مليحة.
*علا صوت عبدول أكثر و قال : هل هكذا من أجل سنوية السيدة مليحة ؟ هل تقيمين السنوية في منزل عباسي ؟ و هل هذا له علاقة بالسنوية أيضاً ؟
*و أشار إلى أكين النائم في الخلف.
كارما : هذا منزل جومالي وليس عباسي.
* صرخ عبدول أكثر و ضرب بيده علي مقود السيارة
عبدول : كارماااا لا تتلفين أعصابي ، ماذا تفعلين هنا ؟ كنتي تبحثين عن عباسي أليس كذلك ؟
كارما: لا ، لماذا سأبحث عنه ؟
عبدول : حسنا لقد رآكي و عرف أنكِ في إسطنبول ، و علاوة علي ذلك خذتي هذا الصديق منه .
كارما: هل كان عليّ أن أتركه ؟
* نظر إليها و لم يعرف ماذا يقول ، ثم فتح أكين عينه نصف فتحة و قال متعباً.
أكين : من أنتم ؟
كارما : هااا لا تؤاخذنا يا أخي هل أزعجناك؟
أكين : من أنتم ؟
* فكرت كارما قليلاً ثم قالت.
كارما : هل هذا وقت تعارف الآن ؟ إنتظر حتي نصل و سوف ندردش ثلاثتنا علي رواق.
* نظر إليها عبدول بطرف عينه و كان عابساً.
أكين : ليس إلى المنزل.
* لم تسمعه كارما جيداً ف أعاد كلمته ، ليس إلى المنزل
كارما: لا تقلق يا هذا أساساً لا أستطيع أن أذهب إلى منزلكم.
(المشهد الثاني) : الموقع الذي أُرسل إلى إيفسون
* إقتربت إيفسون من الشخص المقيد علي الكرسي ، لم يكن وجهه ظاهراً ، حاولت أن ترآه ، و لكن في هذه اللحظة ضُربت بشيئاً صلباً علي رأسها ، ووقعت على الأرض فاقده الوعي.
(المشهد الثالث) : أمام مقهي الأصدقاء
* كان فارتولو منتظراً ميدات أمام المقهى ، و بعد قليل أتى ميدات راكضاً إليه .
ميدات : إلى أين يا أخي ؟
فارتولو : أعطني هذا.
* و أخذ منه جواز السفر ، و هم بركوب سيارته لكي ينطلق ، فصعد ميدات إلي السيارة أيضاً.
فارتولو : ميدات أنزل من السيارة
ميدات : سآتي معك ، لقد جلبت جواز سفري أيضاً .
صرخ فيه فارتولو و قال : أخرج من السيارة يا هذا ، هل سأنشغل بك أيضاً ؟
* نزل ميدات من السيارة ، و قد شعر بالخوف من صاحبه ، إنه لا يبدو طبيعياً ابداً ، و إنطلق فارتولو بالسيارة علي الفور.
(المشهد الرابع) : أمام منزل السيدة مليحة
*وصل عبدول و كارما إلى منزل السيدة مليحة ثم قال لها و هم يصعدون السلم
عبدول : هل أنتي متأكدة أن هذا المكان آمناً ؟
كارما : لا ، لست متأكدة ، ولكن لا تقلق سأكون بخير.
عبدول : سأتخلص من السيارة و آتي إليكِ .
كارما : وماذا عن عباسي ؟ من الأفضل أن تذهب مجدداً
* قبّلها عبدول من رأسها و قال لها : إعتني بنفسك جيداً إذاً.
كارما : حسناً يا أخي.
عبدول : و أتصلي ب ياسمين لتأتي و تأخذ زوجها ، إنه في حاجة إلى مستشفى.
كارما : حسناً.
* ذهب عبدول و ترك كارما و أكين في منزل السيدة مليحة ، و لكن عندما دخلت كارما إلى غرفة السيدة مليحة وجدتها مقلوبةٍ رأساً علي عقب و كأن قنبلة قد انفجرت في المكان ، فكرت أن يكونوا رجال عباسي من فعلوا هذا ، و لكن لا يمكن أن يكونوا سريعين إلي هذه الدرجة ، ف أخدت ترتب الغرفة ، و لكنها صعقت عندما رأت أوراقها ملقاه علي الأرض ، و لقد تم العبث بها
فذهبت إلى جارة السيدة مليحة لتسألها ، و لكن عندما دقت كارما بابها و فتحت لها قالت.
السيدة فسون : أين كنتي يا إبنتي ؟ لقد أتصلت بكِ كثيراً
كارما : ماذا حدث يا خالتي ؟
السيدة فسون : أتوا رجالاً و دخلوا المنزل أثناء ذهابك إلى المقبرة اليوم .
كارما : المقبرة ؟ هل كانوا كثيرين إذاً ؟
السيدة فسون : لا رجلين فقط ، إعتقدت في البداية أنهم اقارب السيده مليحة و قولت لهم إنك في المقبرة ، هل حدث لكِ شيئاً ؟
* لقد بدا الخوف علي كارما و تمنت أن يكون شكها في غير محله
كارما : حسناً و بعد ذلك ؟ هل ذهبوا إلى المقبرة ؟
السيدة فسون : واحد فقط و لكن الآخر فتح الباب و دخل إلى المنزل .
كارما : اللعنة ، حسناً يا خالتي ، تصبحين علي خير.
* رجعت كارما إلى منزل مليحة ، و كاد رأسها أن ينفجر من التفكير ، من كان مع عليشو و عرف بأمري ؟ هل هو أحداً من الحفرة ؟ ربما كان عليشو يعلم أيضاً عندما جاء إلىّ في المقبرة ، لا و لكن أكيد أن ذلك الشخص قد أخبره لاحقاً ، ربما ذهب و أخبر الجميع أيضاً ، يا إلهي علي أن أذهب علي الفور ، ثم نظرت إلى أكين
إنها لا تستطيع أن تتركه هنا ، أخرجت هاتفها و أتصلت ب ياسمين عدة مرات و لكن لم ترد ، ف صاحت و ألقت بهاتفها ف إرتطم بالحائط ، ثم دفنت وجهها بين كفيها و جلست تبكي .
(المشهد الخامس) :منزل جومالي العم
صرخ عباسي في وجه رجاله و قال : كيف عرفوا بمكاننا ؟
* احنوا الرجال رؤسهم و لم يجدوا ما يقولون
ثم تابع : اللعنة لقد شللوا خططنا.
* ثم اخذ هاتفه و أتصل ب نظام.
عباسي : نظام هل ياماش كوشوفالي مازال عندك يا أخي؟
نظام : طبعاً إلى أين سيذهب ، حتي إنه سعيداً للغاية ، أليس كذلك يا روحي ؟
عباسي : حسنا انتبه جيداً ربما يأتون إليك رجال رشيد فضل الله.
نظام : ما العلاقة يا أخي ؟
* أغلق عباسي الهاتف و ألقاه بعصبية علي المكتب ، و جلس يفكر و هو يستشيط غضباً.
احد الرجال : هل سنذهب إلى الحفرة يا أخي ؟
صرخ عباسي بقدر ما يستطيع و قال : كلااا لن نذهب ، ألم تفهم بعد ؟ رجال رشيد في تلك الحفرة .
ذلك الرجل : إنهم عبدول و تلك الفتاة كارما فقط
عباسي : حقاً ؟ برأيك هل سيأتون بمفردهم ؟ علي كل حال اذهبوا وأجلبوا لي هؤلاء الكلاب فوراً .
(المشهد السادس) : منزل السيدة مليحة مجدداً
*ظلت كارما جالسة تنظر إلى أكين تتابع حالته و هي قلقة ، إنه بحاجة إلى مستشفى ، و لكن كان الوقت فجراً ، فذهبت و ألقت نظرة من شباك الغرفة ، فوجدت رجلين من رجال عباسي يراقبون المنزل ، ف ازداد قلقها و أتصلت ب عبدول
كارما: أين أنت الآن ؟ هل ذهبت إلى منزل جومالي ثانيةَ؟
عبدول : أجل ، لماذا ؟ هل حدث شيئاً ؟
* لم تشأ أن تقلقه ، و فكرت ربما كان في السيارة جهاز تتبع لذلك عرفوا مكانها
كارما : لا لم يحدث شيئاً ، كنت أطمن عليك فقط
عبدول : لقد ذهب رجاله منذ ساعات ، و لكنه مازال بالداخل.
كارما : حسناً انتبه علي نفسك.
* و اغلقت الهاتف ، ثم خرجت إلى الصالة و أعدت فخاً لهم في حالة إن صعدوا إليها ، ولكن كانت تعلم أنهم ينتظرون خروجها من المنزل .
حل الصباح و هي مازالت جالسة تراقب أكين ، بينما في يدها دفتر كبير ترسم بيه لتسلي نفسها.
ثم امسكت بهاتفها و أتصلت ب ياسمين مجدداً و لكن دون فائده ، مما أثار قلقها علي صديقتها الوحيدة ، ف قررت أن تذهب إليها ، إلى الحفرة .....

وانتظروا جزءاً آخر قريبا جداً ❤



الحفرة الموسم الخامسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن