[لم يبقي لدي غُصن لأتمسك بيه]

184 4 3
                                    

المشهد الأول :(منزل عائلة كوشوفالي)
*تسلل عبدول في الظلام حتي وصل إلى الحديقة الخلفية للمنزل ، ثم أخرج هاتفه و أتصل بكارما .
كارما : عبدول! لا تؤاخذني يا أخي لقد إنشغلت و نسيت أن أسأل عنك ، هل أنت بخير ؟
عبدول : لقد إنشغلتِ بعائلتك بالطبع ، علي كل حال ، أنا في إنتظارك في حديقة منزلكم.
* تسللت كارما و نزلت إليه علي الفور ، و عندما رأته كانت حالته مزرية نوعاً ما ، ف إندفعت إليه لتعانقه ، و لكنه أبعد يداها.
كارما : أنا آسفة ، لم أقصد أن أفعل هذا .
عبدول : بالطبع لا تقصدين ، و لكن عندما يتعلق الأمر بالعائلة يمكننا نسيان أي شيئاً آخر ، أليس كذلك ؟
* بدأت كارما بالبكاء و قالت : أنت أيضاً من عائلتي ، أنت أخي .
عبدول : كارما ، أنا لم أقصد معاتبتك ، لقد جئت لكي أراكي قبل أن أسافر فقط.
كارما : هل ستسافر ؟
عبدول : نعم ، لقد هرب عباسي ، ماذا سأفعل هنا ؟
كارما : بسببي ، أليس كذلك ؟
عبدول : لا يهم هذا ، و لكنه تأكد بأننا خلف بضاعته.
كارما : هو يظن إنها هنا ، لا تقلق هذا الأمر عندي.
* إبتسم عبدول في سخرية و قال : حقاً ؟ هل سيكون لديكِ وقتاً لهذا ؟
كارما : عبدول لا تفعل.
عبدول : ستبقين هنا إذاً ؟ أليس كذلك ؟
* ترددت كارما قليلاً ثم قالت : لا ، هناك عملاً هنا سأنجزه و أذهب مجدداً.
* نظر عبدول إلى داخل عينها ، و كم هي حزينة لهذا
عبدول : إبنتي ، هل تخدعينني أم تخدعين نفسك ؟ علي كل حال ، إنتبهي إلى نفسك جيداً ، و إياكِ أن تصابي بمكروه ، حسناً ؟
* أخذت تبكي أكثر من قبل ، ثم قبّلها عبدول من رأسها ، و ذهب ، أما كارما بقيت واقفة هكذا تراقب رحيله ، و تحاول أن توقف دموعها.
لم تدخل إلى المنزل ثانيةً ، لقد ضاقت نفسها كثيراً ، ف تسللت إلى خارج المنزل و ذهبت إلى منزل السيدة مليحة.
المشهد الثاني :(منزل العم سلامي)
*إستيقظ أكين و نظر حوله ، فلم يعرف أين هو ، كانت الغرفة أشبه بغرفة المشفي ، ف بدأ في البكاء لأن هناك أحداً قام بإنقاذه ، كان مستسلماً للموت ، كان يري إنه يستحق ذلك ، يستحق أن يموت بهذه الطريقة ، ببطء ، و بجانب القمامة ، يستحق أن يموت و هو يتعاطي المخدرات ، المخدرات التي سبق أن باعها في الحفرة.
كان يفكر كيف سمح لنفسه بأن يفرح و يتزوج ، كيف كان سينجب طفلاً بعدما تسبب في قتل جده ؟ كيف سمح لنفسه أن يتنفس حتي ؟ كيف ظن بعقله الصغير أن كل شيئاً يمكنه أن يكون علي ما يرام حقاً ؟ كيف ظن إن سره سيموت معه دون أن ينكشف ؟
ثم أثناء ذلك سمع صوت العم سلامي يتحدث إلى جومالي في الهاتف و يقول : لا تقلق يا بني ، أنه نائم بالداخل الآن ، إن حدث شيئاً سأتصل بك .
ـ لا لا ليس هناك داعي للمشفي ، إنه شيئاً بسيطاً.
ـ حسناً طابت ليلتك.
*فكر أكين إنه ربما يكون صالح ، فهو الوحيد الذي كان يعارض السيدة سلطان في طرده ، و لكنه لا يريد أن يرجع ثانيةً ، فقام بنزع المحاليل و الأشياء الملصقة بيه و حاول النهوض ببطء لكي لا ينتبه العم سلامي .
المشهد الثالث:(منزل السيدة مليحة)
* ذهبت كارما إلى منزل السيدة مليحة ، و كانت حزينة للغايه ، و تشعر بالخزي ، لقد خذلت عائلتها الأخرى.
وقفت أمام المنزل و لكنها لم تصعد ، وقفت تفكر ، تريد أن تفعل شيئاً ، ف أخذت دراجتها النارية من فناء المنزل و ذهبت بها إلى منزل العم البيطري.
المشهد الرابع: (داخل سيارةً ما) متجهة إلى أزمير.
*إستيقظت إيفسون ، فوجدت نفسها داخل سيارة متحركة ، ومربوطة بالحبال و هناك شيئاً يغطي وجهها ، ف قامت و بدأت في الصراخ : يااااااااماش ، يااااااماااااش
عباسي : إصمتوا هذه.
* فقام رجاله بكتم فمها ، و إعطائها حقنة مخدرة ، فنامت مجدداً.
المشهد الخامس :(منزل العم سلامي)
*وصلت كارما تقريباً إلى منزل العم البيطري ، و لكنها لا تتذكره جيداً ، فوقفت تبحث عنه ، وقد علاّمته عندما جاءت مع عمها جومالي قبل عدة ساعات ، برجلاً يبيع الشطائر علي أول الشارع ، و لكنها ظنت إنها لن تجده الآن بالطبع، فالوقت متأخراً للغاية ، و لكنه كان موجوداً ، ف ذهبت و إشترت منه شطيرتين ، و لكن أثناء ذلك ، رأت أكين يمشي ببطء مختبئً في الظلام ، مستنداً إلى الحائط ، و يبدو إنه يتألم.
عندما تأكدت من إنه أكين ذهبت إليه علي الفور.
أكين : هل أنتي مجدداً ؟ إبتعدي.
* و قام بدفع يدها ، ف لكمته في أنفه ، و عندما فقد وعيه وضعته علي الدراجة و ذهبت بيه إلى منزل العم البيطري ، طرقت الباب و عندما فُتح قال
العم سلامي : يا إلهي ، هل أنتي مجدداً ؟
* ثم نظر إلى أكين الملقي علي الدراجة النارية ، ف صدم و قال : كيف حدث ذلك ؟
كارما : هل ستستطيع أن تحمله معي أيها الجد ؟
* أدخلوه إلى الداخل مجدداً ، و قاموا بوضعه علي الاجهزة ثانيةً.
العم سلامي : لقد تركته لكي يرتاح ، كيف هرب إلى الخارج ؟
كارما : لا بأس يا جدي .
* ثم أخرجت الشطائر من حقيبتها ، و ناولت العم سلامي واحدة .
لم يأخذها فوراً و نظر إليها قليلاً و هو متعجباً .
كارما و فمها محشو بالأكل : ماذا ؟ ألا تحب الكوفتة ؟
* أخذه منها العم سلامي ثم قال: لديكِ إنفصاماً بالتأكيد.
كارما : ما هذا ؟ هل هو مرض ؟
العم سلامي : نعم.
كارما : لا ، أنا لا أعاني من أي أمراض ، لدي أمراضاً نفسية فقط.
العم سلامي : هذا مرضاً نفسياً أساساً أيتها البلهاء.
كارما : حقاً ؟ و كيف تعرفه إذاً و أنت طبيباً بيطرياً ؟ هل البهائم أيضاً تصاب بهذا ؟
العم سلامي : نعم ، البهائم التي من نوعك.
* ضحكت كارما كثيراً ، و الغريب أن العم سلامي أيضاً قد إبتسم قليلاً و قال : مجنونة.
*و يبدو إنها ذهبت إلى المكان المناسب لكي تروح عن نفسها ، و لكن كانت تفكر أن أكين يجب أن يذهب إلى المنزل ، ماذا لو حاول الهروب مجدداً ؟ ...
ـــــــــــــــــ
إنتظروا جزءاً آخر قريباً جداً.. ❤

الحفرة الموسم الخامسWhere stories live. Discover now