[لا تعلق مع هذا الشاب]

101 5 8
                                    

(بلاش باك قبل 48 ساعة)
المشهد الأول :(منزل كارتال)
* بعدما أشعل الرجل المقنع النيران في المنزل ، وقف بعيداً يراقب إحتراق المنزل .

ـ و لكنه رأي شخصاً مألوفاً له ، إنها تلك الفتاة!ـ لقد جاءت فرصته علي طبقاً من ذهب هذه المرة ، فمنذ أكثر من شهر و هو يراقبها و ينتظر خروجها من الحفرة ، و لكنها لا تخرج ، و عندما تخرج لا تخرج بمفردها ، و لكنها الآن أمامه ، بعيداً عن حفرتها ، و عن عا...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

ـ و لكنه رأي شخصاً مألوفاً له ، إنها تلك الفتاة!
ـ لقد جاءت فرصته علي طبقاً من ذهب هذه المرة ، فمنذ أكثر من شهر و هو يراقبها و ينتظر خروجها من الحفرة ، و لكنها لا تخرج ، و عندما تخرج لا تخرج بمفردها ، و لكنها الآن أمامه ، بعيداً عن حفرتها ، و عن عائلتها ، فركض سريعاً إلي المنزل ، من الباب الخلفي لكي لا يراه سيده في كاميرات المراقبة ، صعد إلى المنزل و أخرجها من هناك ، ثم حملها و ذهب بها إلى إحدي المنازل الآمنة .
المشهد الثاني :(إحدى المنازل الآمنة)

* وصل الرجل المقنع إلى أحد المنازل ، أخذ كارما من سيارته و صعد بها إلى الأعلى ثم وضعها في السرير

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

* وصل الرجل المقنع إلى أحد المنازل ، أخذ كارما من سيارته و صعد بها إلى الأعلى ثم وضعها في السرير .
ـ نظر إليها قليلاً ثم أخرج هاتفه و كأنه بعث رسالة إلى أحدهم ، ثم اقترب منها و أشاح بعض الشعر عن وجهها ، فرأى إن وجهها بيه بعض الخدوش من آثار الحريق ، فذهب إلى الحمام و أتي بحقيبة الإسعافات الأولية و جلس بجانبها و بدأ في تضميد جرحها .
ـ كان الأمر يبدو غريباً بعض الشيء ، لماذا يعالج المرء شخصاً ينوي قتله ؟ يمكن لأنها مصابة ، و ربما أراد أن تتعافي أولاً .
ـ ثم بعد ذلك قام بتغيير ملابسها ، و أثناء ذلك وجد كيس الأحجار الكريمة التي كان في جيب قميصها تحت سترتها الواقية من الرصاص ، و الذي أخذته من الخزنة التي كانت في منزل چومالي العم ، فأمسك بالكيس و أخذ يفكر قليلاً و هو ينظر إليه ، ثم قطع تفكيره صوت الدق علي الباب ، فوضع الكيس في ملابسه سريعاً ثم نهض ليفتح ، و إتضح أن من بعث له رسالة قبل نصف ساعة تقريباً كان طبيباً ، جاء و معه حقيبته ، لقد جلبه ليفحص كارما ، و لحسن الحظ كان الأمر بسيطاً ، و لكنها ظلت فاقدة للوعي ، ثم ذهب الطبيب و ظل الرجل المقنع جالساً بجانبها طوال الليل ، كان ينظر إليها باستمرار .
ـ كان كل شيء يخص ذلك الرجل غامضاً للغاية ، وجهه غير معلوم ، صوته غير معلوم ، حتي ردود أفعاله و طريقة تفكيره ، كل ما يتعلق بيه غامضاً .
ـ ظل الوضع هكذا حتي الصباح ، و في ذلك الوقت تأوت كارما بصوتٍ خافت و فتحت عينها نصف فتحة ، فانتبه إليها الرجل المقنع و إقترب من وجهها كثيراً ، و لكنها لم تستفيق بعد ، لقد أغمضت عينها ثانيةً .
ـ و لكن ظل ذلك الرجل ينظر إليها ، و مازال وجهه يكاد أن يلامس وجهها ، ظل يتفحص وجهها بعينه و كأنه يري فتاةً لأول مرة ، كان يشعر بأنفاسها الدافئة علي وجهه ، فقام بخلع القناع عن وجهه ببطئ و قبّلها قُبلةً خفيفة لكي لا تستيقظ ، ثم وضع القناع مجدداً و تركها و ذهب من المنزل .
ـ و بعد ثلاث ساعات إستيقظت كارما ، كانت متعبة كثيراً ، لم تستطيع النهوض من السرير ، فظلت جالسة تحك رأسها من الألم ، و عندما فتحت عينها جيداً ، إندهشت كثيراً ، ذلك المكان يبدو مألوفاً لها ، إنه منزل السيدة مليحة !! . ماذا تفعل هنا ؟ و من جلبها ؟ لا تعلم .
ـ فنهضت من السرير و أخذت تبحث عن أحد في المنزل ، و لكنها كانت بمفردها ، ثم إنتبهت إلى ما ترتديه ، هذه ليست ملابسها ، إنها فضفاضة زيادة عن اللازم ، إنها ملابس السيدة مليحة ! .
ـ كانت و كأنها فقدت الذاكرة ، من أتي بها إلى منزل السيدة مليحة ؟ هل من الممكن أن تكون هي من جاءت ؟ إن باب المنزل ليس مكسوراً ، و المفتاح ليس مع أحداً غيرها ، و لكن عندما رأت ملابسها بالصدفة بجانب السرير ، تذكرت الحريق و منزل چومالي العم و ميكي و الـ... و الأحجار الكريمة .
ـ عندما تذكرت الأحجار بدأت تبحث في ملابسها بفزع ، أين تلك الأحجار ؟ لقد كانوا في مكان من المستحيل أن يقعوا منه ، و عندما لم تجدهم ، فكرت في ميكي ، من المؤكد إنه من جلبها إلى هنا و أخذ كيس الأحجار الكريمة ليحفظه ، و ربما استدعي زوجته ، و حتي ربما أخي متين من أتي بهم إلى هنا ، و لكنها لا تتذكر شيئاً .
ـ فأمسكت بملابسها مجدداً لتبحث عن هاتفها ، فلم تجده أيضاً ، خرجت من الغرفة و فتشت في جميع أرجاء المنزل ، حينها وجدت طاولة الطعام مجهزة ، و موضوعاً عليها ملاحظة مكتوب بها (بالعافية يا صغيرتي).
ـ من دون أن تشعر ، التفتت يميناً و يساراً بحثاً عن السيدة مليحة ، هي التي كانت تحضر لها الطعام في هذا المنزل ، و لكنها أدركت فوراً إنها لم تعد موجودة ، فجلست علي الطاولة تتساءل و بيدها الورقة ، نظرت إلى الطعام و علي طريقة تجهيزه ، و كأنها طاولة في أفخم مطعم في اسطنبول ، و علي الرغم من قلقها من كل هذا ، إلا إنها لم تستطع أن تمنع نفسها من تذوق الطعام ، و قد كان شهياً للغاية ، و سألت نفسها ، هل جاءت أختي ساديش إلى هنا أيضاً ؟
ـ و بعد الكثير من الأسئلة التي بلا إجابة ، وضعت الورقة في جيبها ثم ذهبت .
المشهد الثالث:(مقهي الأصدقاء)
* قررت كارما أن تذهب لتري ميكي أولاً لتعرف ما حدث ، فذهبت إلى الدكان و لكنه كان مغلقاً ، و لم تجد ميكي ولا أي أحد ، أين ذهب الحي ؟؟
ـ دخلت إلى المقهى و هي خائفة من أن يكون عمها ياماش بالداخل ، أخذت تفكر في الكذبة التي ستخبره بيها عندما يسألها عن غيابها بالأمس ، و لكنه ليس بالداخل ، لا هو و لا أحد من أعمامها أو من غير أعمامها !!
ـ وقفت تنظر في أطراف المكان و هي مندهشة ، ثم خرج أكين فجأة من دورة المياه ، و حالته زادت من دهشة كارما أكثر ، لقد كانت عينه منتفخة من قلة النوم أو من آثار البكاء لا تعرف ، و ملابسه كانت مبعثرة ، كما إنه يبدو حزيناً و عندما رآها زاد حزناً .
فقالت كارما : أين ذهب الجميع ؟
* لم يرد أكين عليها و ظل ينظر إليها في صمت .
فقالت كارما : ماذا بك ؟ هل كنت تبكي ؟
فجهش أكين مجدداً في البكاء و قال : يكفي ، رجاءاً لا تفعلي ، لا تفعلي بي هذا .
* قال ذلك ثم جثا علي الأرض و أمسك برأسه
فركضت كارما إليه و قالت : ماذا فعلت يا هذا ؟ هل لمستك ؟
* فلم يرد عليها و استمر بالبكاء .
فأمسكت بيه من كتفه و قالت : هل تتناول دوائك يا بني ؟
فنظر إليها و هو مازال يبكي و قال : عن أي دواء تتحدثين ؟
* فنهضت من علي الأرض و قالت و هي تهم بالخروج من المقهي : سأجلب لك دوائك من المنزل .
* فنهض أكين سريعاً و جذبها من ذراعها بقوة و قال : إلى أين ستذهبين ، الشرطة تبحث عنكِ .
* و لم ينتظر تعابير صدمتها ، فأخذها من ذراعها و خرج بها من الباب الخلفي للمقهي .
ـ ركضوا سريعاً إلي القبو الذي سجن بيه صالح من قبل ، و ياماش أيضاً ، و حتي إيفسون .
ـ كانت كارما تري ذلك المكان للمرة الأولى ، فكانت مندهشة كثيراً .
ـ فوضعها أكين في تلك الزنزانة ثم خرج و قفل عليها .
صدمت كارما مما فعله و قالت : ماذا تفعل يا هذا ؟ هل جننت ؟
* و لكنه تركها و ذهب مسرعاً .
ـ فبدأت في الصراخ و دفعت الباب بقوة و لكن بدون فائدة بالطبع .
صرخت كارما و قالت : أنت أيها ال*** لماذا جلبتني إلى هنا ؟ أقسم إنني سأقتلك عندما أخرج أيها الأحمق ... أكيييييين .
* أما أكين فقد ركض إلى المقهى مجدداً ، و عندما وصل من نفس الباب الخلفي ، بدأ في التنفس ، لقد كان متعباً من الركض ، فأخرج البخاخ من جيبه بسرعة و وضعه علي فمه ، و في هذه اللحظة دخل مفوض الشرطة .
المفوض أمير : عساه خيراً يا سيد أكين ؟ هل كنت تركض ؟
قال أكين بكلمات متقطعة من بين إلتقاط أنفاسه : إنها نوبة ربو سيئة ، لابد إنك رأيت في ملفي عندك إنني مريضاً بالربو .
هز المفوض رأسه و قال : نعم أعرف .
* ثم نظر في أرجاء المكان ، فرأى أغراض كارما مازالت على الطاولة .
فقال المفوض : ألم تخبر عائلتك بعد ؟
أكين : لم أذهب إلى المنزل بعد .
المفوض : و لكن أري إنك أصبحت أفضل الآن.
أكين : حضرة المفوض ، لقد مات أبي ، و بعده أختي و أمي منذ فترة قصيرة ... علي الحياة أن تستمر بشكلٍ ما ، أليس كذلك ؟
إبتسم المفوض ساخراً و قال : صحيح ، و لكن ألم يدخل أحدهم إلى هنا منذ قليل ؟
أكين : هذه مقهي يا حضرة المفوض ، يدخل و يخرج منها الكثير .
جلس المفوض علي الكرسي الذي أمامه و قال : و لكنك بالتأكيد تعرفهم فرداً فرداً ، أنتم هنا تعرفون بعضكم جيداً ، و تساندون بعضكم جيداً جداً ، لقد رأي زميلي فتاة بمواصفات كارما كوشوفالي تدخل إلى هنا قبل قليل ، و لكنه لم يستطيع الدخول خلفها ، هل تعرف لماذا ؟

الحفرة الموسم الخامسWhere stories live. Discover now