٥¬ العين بالعين

2.5K 133 45
                                    

-أين نضع الجثه سيد كاسيوس؟

يغسل يديه بهدوء وبرود وهو يحني ظهره بسبب طول قامته نحو المغسله بينما يقف احد الرجال في الخلف بوضعيه مستقيمه وهو ينظر للأسفل.
فحتى النظر اليه كان مخيفاً بالنسبة لهم.

اما كاسيوس فأنتهى من غسل يديه ثم غسل وجهه ورفع شعره بيده للأعلى أمام المرآة بكل إبتسامه جانبيه بارده وقال بهدوء.
-أحرقوا جثته، فقد أخذنا ما نحتاجه من جسده بينما هو بوعيه، أن أعضاءه سليمه مئه بالمئة.
-إذاً نحرق الجثه..

أجابه الرجل بكل هدوء وهو ينظر للأسفل.
فتقدم كاسيوس عليه ليرفع دقنه بأصبعه ليقابل وجه كاسيوس المبتسم.
ومرر كاسيوس يده الواسعه الأخرى على ذراعه وقال

- هل لديكَ رأياً آخر؟
ابعد الرجل وجهه ونظر على الجانب الأيمن بهدوء وهو يحاول تمالك نفسه.
- كلا سيدي، طوع أوامركَ.

تراجع ثلاث خطوات للخلف ثم استدار وغادر الغرفه بكل ما يمتلك من سرعة في السير.

دخل إلى الحمام بهدوء ثم انهار على الأرض ساقطاً وهو يتنفس بسرعه وينقطع نفسه بين الحين والآخر فرفع نفسه من على الأرض بصعوبه وتمسكَ بالمغسله وكان يتعرق بكثره وهو ينظر إلى المرآة.

- لـ... لو كان يعرف... ماذا سأفعل.. يا إلهي..
- لقد قام بتوريطي في هذا أيضاً!
- عليه اللعنه!!

غسل وجهه ويديه ترتعشان وهما تلامسان وجهه ثم ربت قميصه ورباطه الذي ارخاه اول دخوله الحمام وكان يحاول جمع شتات نفسه.
فتنفس الصعداء وقال.
-كلا... هو قد مات الآن، لن يكون هناك أي شيء قد يوصل الكلام إلى السيد كاسيوس.
-لقد كان ذلك خطأي اني مغفل احمق.
- اقسم أنني لن افعل شيء قد يؤذي السيد كاسيوس، لقد كنتُ غبياً!!

ضرب راسه براحة يده مرتين تنهد مغمضاً عينيه
ثم فتح عينيه وكانت مليئه بالاصرار.
-يجب أن أصحح خطأي واذهب للاعتراف للسيد كاسيوس بهذا.
- أعتقد أنه وعلى الرغم من كونه قاسي لكنه سيتفهم أنني أتيتُ إليه واعترفتُ بهذا الأمر، هيا!!

توجه نحو الباب بعزيمه وقوه وفتح الباب فأندلعت امامه غيمه كبيره تراجع للخلف وتعثر وكاد أن يسقط لكنه تماسك وثبت نفسه بالمغسلة.

-سـ.. سـ.. سيـ.. سيدي!
- سيد كاسيوس.

دخل كاسيوس وأغلق الباب ثم وضع يده تحت ذقنه يثبتها على ذراعه العريضه الأخرى وقال بابتسامة.
- أعتقد أنكَ تندم على أمراً كبير صحيح؟
رمى ذلك الرجل الشاب الصغير نفسه على الأرض راكعاً أمام كاسيوس يتوسل
-سيدي!! اقسم أنني كنتُ مجبراً!! حتى أنني كنتُ على وشك القدوم اليكَ والاعتراف بكل شيء!!
- لابأس لا بأس. فأنا قد سمعتُ كل شيء.

رفع الشاب الصغير رأسه وعينيه مليئه بالدموع
وقال بنبره خائفه مرتعشه.
- كـ.. كيف عرفت هذا؟ وماذا عرفت؟

اقترب كاسيوس وامسكه من كتفيه وجعله ينهض واداره نحو المرآة على الجانب الأيمن.
-هذا...

عندما مرر كاسيوس يده على ذراعه في المره السابقه وأخبره أن كان لديه رأي آخر كان قد وضع جهاز تنصت صوتي على كتفه من الخلف.

أعاد كاسيوس توجيه ملامح الشاب الصغير نحو المرآة بعد أن ابعد جهاز التنصت.
- انظر إلى وجهكَ

بينما يقف الفتى أمام المرآة بعيون حمراء باكيه يقف خلفه الوحش الأشقر الذي تشع عيونه في المرأة وهو يمسك بدقن ذلك الصغير بيد واليد الأخرى تلتف حول بطنه.

لقد كان منظراً مرعباً، وكان أكثر ارعاباً عندما اقترب كاسيوس هامساً في اذنه بكل نبره بارده.
-هناك حل آخر غير الموت، بما ان نيتكَ في الاعراف بخطأكَ كانت صادقه.
رد عليه الصغير بصوت مرتعب وجسد مرتعش
-مـ.. ماهو هذا الشيء.

"في الواقع كنتُ متأكداً مما سيقوله، لكن تمنيت فعلاً أن يكون شيئاً آخر، حتى لو كانت أكثر من مائة جلده او سجن مدى الحياة. لكن..."

اقترب كاسيوس من عنقه ليعضه
بقوه حتى سالت دماء عنقه

- أوه، يبدو أن جسدكَ من النوع الحساس؟
- وتحسب نفسكَ رجلاً؟
مرر كاسيوس يديه على صدره من الخلف وهو يجعله يشاهد كل شيء أمام المرآة.

فأمسك القميص بيديه ومزق الازرار جميعاً واخذ يتلمس جسد ذلك الفتى الذي كان يعض شفتيه غير قادر على فعل او قول أي شيء.

-سيـ..

"كـلا، لايمكنني أن أقول أي شيء، يجب علي أن التزم الصمت فقط... والا فهذه المره جثتي من ستخرج من الحمام بعد أن كنتُ أُخرِج جُثث آخرين من مكتبه، غرفته، حمامه الخاص، وحتى المسبح الذي يتحول لونه إلى لون الدماء بعد أن يفجر رؤوسهم."

"لا أريد أن أموت... لأنني لا أؤمن بالحياة الأخرى...! أريد فقط أن أعيش، يجب أن اتجاوز هذا... "

دفعه كاسيوس بقوه نحو المغسله وارجع مؤخرته للخلف ليسحب بنطاله وملابسه الداخليه معاً وضرب مؤخرته بقوه بيديه الاثنتين كان يتحمل ويكبت الصوت داخله في الوقت ذاته الذي يستمتع فيه كاسيوس بتحريك قضيبه داخل مؤخرة ذلك الصغير الذي بدأ يتحرك جسده بشده لقوة جسد كاسيوس الذي سيكون فضيعاً على امرأة لتتحمله.

اقترب كاسيوس وامسك شعره للخلف وسحبه بقوه وهمس في اذنه بينما يخترق مؤخرته من الخلف.
- يبدو أنكَ ذكي، وانا احب الأذكياء.
- عليكَ ان تتحمل، انتظر كم من الوقت دعني اتذكر؟
- آه..جيد..

ترك شعره ووضع يده تحت ذقنه وقال.
- ربما اربع إلى خمس ساعات بما ان الوقت متأخر الآن.

نظر إلى ساعة يده الذهبيه وقال
- الساعه الحادية عشر ليلاً الآن.
أمال برأسه وهو يبتسم بجنون وقال
- لايمكن أن نقضي هذه الخمس ساعات في الحمام؟

.
.
.
.

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنWhere stories live. Discover now