٢٥¬ كل شيء كان بخير حتى...

1.3K 99 10
                                    

"مرحباً، هل من أحداً هنا؟" خطت جوزفين بهدوء وهي تنظر يميناً ويساراً داخل المطعم الصغير الذي تقع فيه الطاولات على جانب النوافذ الزجاجيه الكبيره للمطعم، ومقابيلها يوجد أيضاً مجموعه من الكراسي، كان الأثاث والديكور ذو منظر ملفت للنظر يبدو وكأنه حديقه جميله مزروعه بالازهار، حتى الطاولات كانت خضراء والكراسي كانت ذات مجلس مريح وبيضاء اللون، فخطت وتنهدت جوزفين وأبتسمت وقالت "المكان يبدو مريحاً للغايه، أعتقد أنني سأعمل هنا فعلا" بمجرد أن دخلت، خرج احد العاملين بملابس عمال الطعام ورفع يده ليلقي عليها التحيه وأقترب منها "سيدتي، تفضلي" كانت جوزفين تشعر بالاحراج قليلاً فقالت له بابتسامه خفيفه "آه، في الواقع انا هنا من أجل العمل لقد رأيت الإعلان في الخارج وأتيتُ لأجله... هل يمكنني أن اعرف طبيعه العمل هنا من فضلك؟" النظرات التي كان يرمقها بها لم تكن بسيطه بل كانت مليئه بالتعجب المخلوط بالغيره عندما نظر إلى ملابسها الفاخره قال "أنتِ متأكده أنكِ هنا لتعملي؟" أومأت برأسها بثبات وأبتسامه لطيفه ونظرت اليه بحماس وهي تقبض يديها الاثنتين إلى الأمام وقد أخبرها أن تأتِ خلفه فذهبت خلفه عندما دخل إلى مطبخ المطعم وكان هناك الكثير والكثير من الأطباق المتسخه والكثير من الأشخاص الذين يعملون في كل مكان، ولكن لم يكن هناك أي أحد في المطعم على الرغم من كثرة الأشخاص فقالت بتردد "لكن كيف يعمل هولاء الأشخاص بينما لا أحد في المطعم؟" ضم يديه إلى صدره وقال بنبره هادئه بارده "صحيح ان المطعم صغير لكن كبار الشخصيات يأتون إلى هنا عندما يريدون عقد اي شيء بينهم لان مطعمنا مشهور بطعامه اللذيذ للغايه" أومأت اليه بتعجب وضمت شفتيها للأمام كلاهما ثم قالت بهدوء. "حسناً اذاً، من أين يمكنني أن ابدا العمل؟ متى وماذا سأفعل؟" كان الحماس واضحاً عليها حتى بعد أن أخبرها بأن تغسل الأطباق فذهبت معه إلى غرفة تبديل الملابس واعطاها خزانه وقال "هنا تضعين كل أغراضكِ وهذه الملابس من أجلكِ أيضاً، نحن نننظركِ الآن، فقط لا تتأخري" فتاة سمراء في مطعم صغير بين جميع الأشخاص الموجودين، كانوا ينظرون إليها بنظره غريبه، لا يشعرون بأنها كأي أمرأة عاديه قد سبق وأن قابلوها، اما هي فكانت مشغوله بغسل الأطباق، وما صدمهم أكثر هو سرعتها في الغسل وأتقانها للعمل وبينما كانت تغسل بحماس كانت تغني
*الشكر لوالدي الذي جعلني اتعلم كل هذه الأمور عندما كان يحبسني انو يحاسبني، في النهايه عاد هذا الأمر علي بالنفع. *
صاح عليها أحدهم وذهبت لتنفيذ الأمور وبالفعل عملت جوزفين في ذلك المطعم لفتره من الوقت وكانت تذهب وتأتِ كل يوم بحماس واستمرت في قدرتها على دفع الإيجار وأصبح المدير يعطيها اكراميات زياده على عملها الجاد ومساعدتها للعاملين أكثر. "جوزفين! هل يمكنكِ مساعدتي هنا؟" ركضت جوزفين وتركت ما بيدها من أعمال بينما تجفف يديها بالمريله التي ترتديها "انا قادمه" كانت جوزفين تبتسم بينما تساعد الشخص الأقرب إليها في المطعم وهي فتاة كانت تصغرها بثلاث سنين بينما تبلع جوزفين خمسة وعشرون عاماً كانت نينا ذات الاثنين والعشرين عام. "يجب عليكِ أن تقطعي هذه إلى أجزاء صغيره، ومن ثم تنقعيها في المياه ومن ثم تضعين فوقها الملح كثيراً وتعلقيها هناك في الزاويه حتى تجف وعندها نستطيع أن نقوم بطبخها بعد اسبوع وعندها سيكون لها طعم لا يقاوم!" كانت جوزفين تبتسم ونينا تضحك بشده على كلامها عندما صاح رئيسهم أمام الباب "أنتبااه!! لدينا شخص مهم سيأتي اليوم على العشاء، جوزفين ستكونين المسؤوله عن تحضير الأطباق الرئيسيه" بعد أن عرف الرئيس القدرات التي تملكها جوزفين في تحظر الطعام استفادوا منها أكثر ودفعوا لها اكثر بكثير من راتبها بعد قيامها بالكثير من الأعمال.

"حاضر سيدي!" اخذت جوزفين المطبخ بالكامل وهي تعمل وتنتقل من مكان إلى آخر لتساعدهم ثم قامت بطبخ الأطباق الرئيسيه بكل حماس وكانت تتذوقها أيضاً فأنهوا كل العمل قبل الوقت المحدد وأستعدوا جميعهم ليجلسوا وكانت ضحكاتهم تتعالى والمزاح بينهم كثير.

دوت الأصوات الخشنه داخل المطعم وسمعت الفتيات تلك الأصوات وتوجهوا من أماكنهم إلى الطعام وترتيبه وتحضيره، فتم كل شيء واخذ الاولاد الطعام الذي قامت الفتيات بتحضيره إلى الرجال وكانت جوزفين والفتيات يجلسن ويحضرن الحلويات والأمور الأخرى، وهذه المره جاء المدير بنفسه وقال "هذه المره الفتيات هن من سيقدمن الحلوى" أبتسمت الفتيات لبعضن وجهزن كل شيء وتوجهن إلى الباب الإمامي حيث وجدت جوزفين بينما الإبتسامه على وجهها ذلك الرجل الذي تخشاه طوال حياتها.
اختفت الابتسامه التي كانت مرسومه على وجهها وعادت إلى المطبخ وكانت يديها ترتعش عندما وضعت الصحن على الطاوله بعد أن كان سيسقط منها بسبب ارتعاش يديها "بحق اللعنه مالذي يفعله هنا؟! لماذا هو وليس اي شخص آخر؟!؟" كانت في وضع سيء لدرجة إنها خلعت المريله وأنتقلت من المطبخ فوراً إلى غرفة تبديل الملابس، غيرت ملابسها وحزمت حقيبة الظهر التي تفضل ارتدائها عندما تخرج وارتدت حذائها الرياضي وبنطاالها الأزرق والهودي الأبيض والمعطف الكبير وعادت للمطبخ حيث الفتيات في وضع الاستغراب ولا يعرفن مالذي حل بها. "يا فتيات انا آسفه يمكنكم أن تكملوا من هنا عني، لقد حصل أمراً مستعجل ويجب أن أغادر." غادرت جوزفين من الباب الخلفي للمطبخ حيث لم يكن اي احد من هناك وسارت جوزفين وهي تلبس القبعه وتمر أمام الرجال الوافين أمام باب المطعم فسمعت صوت ينادي عليها من الخلف "جوزفين! لقد نسيتِ هاتفكِ! " عرفت جوزفين أن الأمر قد أُفسد فركضت عندما شاهدت الرجال يلتفتون إليها ركضت وركض ثلاث منهم خلفها بكل ما يملكون من سرعه.

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنWhere stories live. Discover now