٨٠¬ تقلبات عاطفيه

870 56 63
                                    

الانقلابات العسكرية لا تساوي شيئاً أمام الانقلابات العاطفيه.

...........

رفع كأس الشاي بيديه الاثنتين بحذر وكأنه طفل صغير أو ربما امرأة
ارتشف القليل ثم وضع الكوب فوق الطاولة بهدوء.

كان يشعر بالتوتر وهو يمسك صدره بخوف وكأن المكان من حوله على وشك ان يبتلعه، كان ينتظر دخول السيد الذي استدعاه وعمد إلى المجيء إلى هنا بسبب ما أخبره به ذلك السيد.

لم يطل انتظاره قبل أن يدخل الرجل الطويل ذو الجسد المخصر ذو التفاصيل الرائعه، ستره بيضاء وقميص أسود مع بنطال اسود أيضاً، لديه ذوق رفيق في اختيار الملابس ولكن ليس في اختيار شريكة حياته.

مرر يده إليه بعد أن وقف أمامه مبتسماً بهدوء وثقه.

" سيد جاك مانتن"

"ايثن... نادني ايثن فقط."

عرف الاثنين عن بعضهما قبل أن يجلس جاك خلف مكتبه ويجلس أمامه ايثن الذي استجاب لدعوته بسبب حرصه على إسترجاع إيفان من المرأة التي يضن بإنها سرقته منه.

" إذا... عرفتُ إنكِ تحب إيفان كثيراً وفجأة دخلت تلك المرأة بينكم وافسدت كل شيء، ولكن برأيي فإن إيفان مايزال يكن لك المشاعر، لأنه لم يقتلك بعد أن عرف ان الذي تسبب بحادث السياره هو أنتَ"

أعتصر يديه بين حجره وعض شفتيه الورديه بتردد وأنزعاج.
" أجل سيد مانتن، هو لم يقتلني ولكنني لم أرغب يوماً ما في اذيته، كل ما اردته هو التخلص من تلك المرأة والبقاء مع حبيبي... إن إيفان كان لي منذُ البداية، فكيف يمكنها ان تأخذه مني بهذه السهولة؟!"

ابتسم جاك مسنداً يده فوق الطاولة ويسند فوقها فكه الحاد وعينيها الناعسه تبتسم وتستمتع بما يحصل أمامها، هو يشاهد كل شيء يسير كما يريد أمامه.

استغلال ذلك الشاذ الغبي كان أفضل خياراته للتقدم نحو الإمام.

" حسناً، بما إننا عرفنا طبيعة علاقتكَ به وانتَ قد أخبرتني بكل شيء، فأنا سأجعل إيفان يعود إليكَ اليوم"

لم يصدق ذلك الصغير ما سمعه لدرجة نهوضه السريع وضرب يديه فوق الطاولة وعينيه الزرقاء توسعت وأنفاسه تصاعدت وكأنه كان يركض لأكثر من عشرين ميل.

" كيـ... كيف مالذي تتحدث عنه سيد مانتن؟! "

بدأ الهدوء يأخذ مجراه داخل عروق ايثن فجلس وحاول ان يهدأ ويفكر في السبب الذي يجعل مانتن يساعده في العوده إلى إيفان.

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنWhere stories live. Discover now