١٠¬ الفضول

1.9K 124 34
                                    

- كاسيوس بجديه؟!
انفعلت سينيتا لتضرب يدها على طاولة المكتب أمامها بينما يجلس كاسيوس ببرود يسند فكه على ظهر يده ويبتسم ببرود.
-هيه، سينيتا لا تكبري الموضوع، الأمر بسيط.

-بسيط؟
- الأمر ليس بسيط على إلاطلاق يا كاسيوس، أنتَ تعبث مع ابنة رجل برلمان!
- أنتَ تعلم إنها جوزفين بيريت امرأة غريبه لا أعرف ماخطبها، كل يوم لديها شخصيه مخلفه، هذا ما سمعته من ماتيلدا.

- ماتيلدا؟
- تلك المرأة التي ساعدت جوزفين على النهوض.

- أوه تلك صاحبة الشعر الأزرق؟
رفع يده وفتح عينيه بحماس وقال بعدها
-رأيت وشماً على الجانب الأيسر لوجه جوزفين، كانت ثلاث وجوه تعبيريه.
- هل تعرفين ماهو؟
- لا أعرف ماذا يعني وشم جوزفين، بما ان جميعنا نمتلك هذا الوشم أعتقد أن جوزفين قد وضعته حديثاً.
- ويبدو أن ماتيلدا كل صديقه تلتقي بها تضع لها وشماً.

رفعت سينيتا يدها لتضعها على الجانب الأيمن من عينها وقالت بهدوء.
- حتى هذا الوشم الذي بجانب عيني، هي طلبت مني أن أضعه، نحن صديقات منذُ فتره طويله، لكن لا أعرف لماذا طلبت هذا مني ومن الاخريات على الرغم من أنني لا أعرفهم.

- لابأس، انه جميل، فالوشوم جميله بنظري.

كل شيء كان غير مهم بالنسبه لكاسيوس حتى أنه يتحدث إليها ببرود وكأنه يريد فقط أن ينهي المحادثه ويخرج.

- حسناً، سين، أن انتهيتِ من الحديث فأنني أريد المغادره.

نظرت له ببرود ثم ضيقت عينيها وكأنها كانت تتحدث إلى الجدار ثم نهض ورتب ياقة سترته وقال بابتسامة.
- أنكِ تتحدثين كثيراً، لذا أعتقد أنني سأذهب للخارج لافعل شيء مفيد أكثر من البقاء هنا والاستماع لثرثرتكِ.

- كاسيوس!!

صرخت سينيتا بعد أن كان كاسيوس قد غادر ولم تسمع غير صوت إغلاق الباب بهدوء.

-يالها من ثرثاره.
بدا الازعاج واضح على ملامح كاسيوس عندما غادر وبدأ يسير بهدوء وهو يخفي يديه في جيبي معطفه الثقيل الذي يرتديه فوق الستره.

"لا شيء جديد، كل شيء ممل، أريد شيء يجعلني اتحمس فعلاً لكن، كل شيء ممل بالفعل."

"يبدو أنني أكرر كلامي كثيراً حتى كلامي أصبح مملاً"

بينما يسير بكل برود وهدوء تخرج جوزفين مسرعه تصرخ من الغرفه لترتطم به بقوه وتراجعت للخلف لقوه الصدمه وسقطت على الأرض.

اما كاسيوس الذي كان في حالة صدمه وبرود في الوقت ذاته، يناظر نحو جوزفين الواقعه على الأرض وهي تهز رأسها وكأنها ارتطمت بجدار عريض وعالي.

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنWhere stories live. Discover now