٣٤¬ كابوس سينيتا

1.2K 93 18
                                    

"لا يمكنني ان أعرف حقاً لماذا تطاردينني طوال الوقت"
تحدث الكاسيوس بصوت هادئ وارتشف من الكأس رشفه أخرى ثم سحبت هي الكرسي الذي بجانبه لتجلس وكانت تحدق به بابتسامه بتلك الشفتين الحمراء وذلك الشعر الأسود وعينيها الزرقاء والسوداء البراقه التي تظهر منها امرأه واسعه الخيال وجميله الى حد ما.

ولكن اساس لم يكن يلاحظ هذا الجمال وكميه الاثاره التي تجلس الى جانبه بالرغم من هذا فهي ايضاً لم تكن تحاول اغراءه بل كانت فقد تتصرف بطبيعتها المعتاده معه فقالت له بعد ان سحبت كاساً آخر كان يوجد أمام كأسه وسكت لها بعض المشروب وضربت كاسها بكاسه وقالته بنبره هادئه وعينيها لا ترفع من عينيه

" كيف كان حالكَ هذه الايام وما زلت غاضباً بشان ما حدث في ذلك اليوم، ولكن لحظه أنا من يجب ان أغضب وانا من يجب ان يقدم لها الاعتذار"

التفت عليها للمره الاولى وقال لها بنبره بارده على عكس طبيعته المعتاده التي تعلوها الابتسامه في كل مره يجلس ويتحدث الى سينيتا ويحاول اغاظتها ولو بكلمه واحده
" أنني بخير ولكن تواجدكِ حولي لا يجعلني أشعر بذلك اريد فقط ان تكفي عن ملاحقتي، وأريد ان تكون علاقتنا عباره عن علاقة عملاً فقط"

*أنتَ تعرف انني لا أستطيع ان أتخلى عنك بهذه السهوله وقد أخبرتكَ لاكثر من مره إن ما حصل في الماضي بيننا كان خارج عن إرادتي وإن تصرفاتي في تلك المده الزمنيه لم اكن واعيه على إلاطلاق بل كنت مجرد وحشاً ياكل ثم يمضغ العظام ثم يرميها لذا ليس عليك أن تصرف معي بهذا البرود إنني لا استحق هذه المعامله منك حقاً"

أستدار كاسيوس ناحيتها وقال لها بعد ان رفع حاجبيه وكأنه يذكرها بأمراً ما هي قد نسته منذ فتره طويله
" وماذا عن أليكساندر؟ "

تغيرت ملامح سينيتا للحظه وشعرت بالاختناق في صدرها وكأن شيء ما علق داخل صدرها، تحمحمت وادارت وجهها قليلاً ثم عاودت النظر إليه وفتحت عينيها بخوف وتردد وحتى النظره التي تحدثت بها كانت مرتعشه وخائفه ومنخفضه الصوت ايضاً على غير عادتها

" لا يمكنكَ ان تخبرني بأنه قد عاد الى أمريكا، لا هذا غير صحيح لا يمكن، آخر مره التقيت به كانت قبل عشر سنين او يمكنني القول في تلك المده التي كنت فيها في روسيا"

"كاسيوس لابد أنكَ تمزح لا يمكن ان يعود أليكساندر الى هنا، انتَ تعرف ما الذي يعنيه هذا، فإذا كان هو قد عاد الى هنا فأنا لا أستطيع البقاء في هذا المكان ابداً"

لم يعرها كاسيوس اي اهتمام بل على العكس تماماً فهو قد أبتسم إليها براحه ثم قال لها بنبره حماسيه قليلاً
" في الواقع اتمنى فقط لو انه يعود إلى هنا ان هذا سيكون مفيد جداً بالنسبه لي، ولكن لسوء الحظ فهو لم يعد حتى الان ولا اعرف متى سيقرر أن يعود، إنني لست على اتصالاً به ولكنني سمعت بعض الشائعات التي تقول بانه يفكر في العوده الى أمريكا"

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنWhere stories live. Discover now