٢١¬ ندبه ابديه

1.5K 97 56
                                    


الأجواء التي كانت يعيشها كاسيوس مع جوزفين والرقصه وابتسامة كاسيوس وهو يقوم بأزعاجها
وتصرفاتها هي عندما تقوم بالسحق
فوق قدميه لتفسد عليه الرقصه
والحاضرين الذين كانوا ينظرون اليهما بغرابه وتعجب وكأنهم يشاهدون كاسيوس يبتسم ويتكلم لأول مره منذُ وقتاً طويل.

- لم أراه يبتسم هكذا طوال السنين الماضيه التي أقيمت فيها مثل هذه الحفلات.
- ما تقولينه صحيح، انا كذلك. لم أراه، على الرغم من أنه كان شريكاً للآنسة سينيتا منذُ فتره طويله.

في مكان قريب حيث يجلسن الثلاث كالمعتاد وفينيت مازالت تعتني ببشرتها أمام مرآتها الصغيره، وجيلان تراقب الجميع ببرود وهدوء.
اما ماتيلدا، فهي الام الخائفه التي تراقب وضع كاسيوس وجوزفين.

كل هذا في منحنى وسينيتا التي افسدت فستانها الأبيض بالدماء واقفه بتشنج
أمام البار في منحنى آخر.

- مالذي يحصل... كاسيوس... لايمكن أن كاسيوس لا يمكن أن يرقص مع امرأة غيري...

انتبه احد الواقفين بجانبها إلى يدها التي غرقت بالدماء وملابسها المدمره.

- سيدتي!! هل أنتِ بخير؟ أن يدكِ ممزقه! يجب أن نتصل بالطبيب...

كان ذلك الرجل يحاول مساعدتها ولكن عينيها البارده والحاده في الوقت ذاته كانت اقوى من أن يستطيع اي رجل إيقافها.

ابعدته بعد أن دفعته بقوه لترميه على الأرض وتوجهت نحو أرضية الرقص حيث يرقص كاسيوس مع جوزفين لوحدهما.

دون أن ينتبه الاثنين
وضعت سينيتا يدها فوق كتف جوزفين لتجعلها تستغرب ثم التفتت عليها بهدوء ولكن بدت ملامح القلق بعد أن شاهدت يدها ممزقه.
- آنسه سينيتا ؟ أنتِ بخير؟

- سينيتا، مالذي تفعلينه؟
اما كاسيوس فكان ينظر إليها ببرود وكأنه يعرف جميع تصرفاتها.

ومن دون أن تتمكن جوزفين من ادراك الوضع ضربتها سينيتا بقوه بزجاجه من الكأس الذي كسرته فجرح يدها.

تراجعت جوزفين للخلف تغطي صفحة وجهها والدماء تغطيها بالكامل بينما تواجه سينيتا بحنق.
بالنسبه لهذا الحدث، فقد دونته الجرائد والصحف
وشاهده وحضره العديد من الأشخاص من مختلف الأجناس.

- سنييتا!! جُننتِ؟!!!

صرخ كاسيوس ودفعها بيده ليبعدها فوراً عن جوزفين وصرخ بعدها بصوت عالي.
-اطلبوا الطبيب حالاً!

ركضت ماتيلدا وفينيت أما جيلان فلم تكن تستطيع أن تنهض من مكانها بسبب إصابة قدمها التي جعلتها تشعر بالذنب من نفسها.

- ماتيلدا، اطلبي الطبيب وأخرجي جوزفين من هنا بسرعه، وأنتَ سيفاك! أريدكَ هنا بسرعه.

- انا هنا كاسيوس.
- اخرج جميع الحاضرين بسرعه وألغي الحفل.

بدأ الجميع بفعل ما املاه عليهم كاسيوس من كلام اما سينيتا فسحبها من ذراعها بقوه واخرجها من الحفل ليسحبها بقوه إلى غرفة لتبديل الملابس وهي تحاول تحرير ذراعها منه.

- كاسيوس!! اتركني!!

رماها بقوه على الاريكه وبدأ بالصراخ.
- هل فقدتِ عقلكِ!
- هل كان ذلك تصرفاً كبيراً منكِ؟
-تفسدين الحفل ثم تقومين بتشويه تلك الفتاة؟!

نهضت سينيتا من مكانها وتوجهت اليه لتواجهه وجهاً لوجه وقالت بنبره جنونيه وعينان مفتوحه على مصراعيها.

- تلك الفتاة هاه؟
- تعتقد أنني لم أكن أعرف أنكَ كنتَ معها في الثلوج دون أن يعرف احد ما حصل بينكما؟

رفع كاسيوس خصلات شعره التي سقطت على عينيه وارخى ربطة عنقة
ليتنهد عدة مرات ويدور في الغرفه ثم عاد إليها وقال.
- لا تتحدثي وكأننا على علاقه.
- انا لستُ رجلكِ، متى ستفهمين هذا يا سينيتا؟؟

صرخت هي بدورها.
- لماذا رقصت معها وليس معي؟!! أنتَ تعرف ان هذه الرقصه معروفه بيننا انا وانت في كل حفل يقام، لماذا تخليت عني وذهبت لترقص مع تلك المرأة؟!

بدأت ملامح الغضب والانفعال تظهر على ملامح كاسيوس الذي لم يسبق له ان ظهر بهذا الغضب من قبل ابداً.

- حتى متى...؟!
- أخبريني، حتى متى تريدين ان تستمري بهذه التصرفات؟!

- لن تأخذكَ مني امرأة أخرى، اقسم على ذلك...

وقفت بحده وثبات امامه تضع عينيها في عينيه وقالت هذه الكلمات بكل ثقه.

-حتى لو اضطررتُ إلى قتلكَ.

غادرت سينيتا الغرفه بسرعه وضربت الباب خلفها دون أن تلتفت وكانت تضرب وتحطم اي شي تجده أمامها من أثاث.

في الوقت ذاته، في غرفه حيث الطاوله الموجوده أمام الاريكه أصبحت مليئه بالقطن الأحمر الناتج عن جرح جوزفين الكبير.

والطبيب مازال يتفحص وضعها بينما تجلس هي بأستقامه دون خوف او تردد.

فتح عينها من فوق الجرح واخبرها أن تغلقها بعدها.
- إنها غير متضرره يبدو انكِ رمشتِ مع ضربة الزجاج لعينكَ لهذا السبب ما تمزق هو الجفن
فقط ولم يصب عينكِ شيء، لكن الأمر سيحتاج إلى وقت طويل حتى تستطيعين أن تعتادي على هذا الجرح.

- أيها الطبيب، هل سيترك هذا الجرح ندبه؟
تنهد الطبيب بينما يقوم بخياطة الجرح وحدق بها بهدوء وقال.
- لا أعتقد ذلك، إنه عميق وواسع.
- لكن لنأمل انه قد لا يكون كذلك.

دخل كاسيوس مسرعاً دون أن يطرق الباب وهو يلهث بهدوء دون أن يشعرهم بهذا.

- جوزفين! هل أنتِ بخير؟

كانت هذه الكلمات هي اول كلمات نطقها
فور دخوله إلى الغرفه مما جعل الفتيات يحدقن به بصدمه معجب.

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنWhere stories live. Discover now