٣١¬ عيون الشواع تجلب المصائب

1.3K 92 32
                                    

التصرف الذي حاول جاك مانتن أن يُسيره على جوزفين ماكان يسري مما خطط تماماً.
امرأة سوداء بملامح لطيفه، على الرغم من تلك الندبه الكبيره التي أخذت مساحه من وجهها والتي تعطيها طابع مختلف عن شخصيتها.

بينما تواجه صدره العاري بعد أن أعطته تحديقه بارده استهزائيه قائله.

" لو أنكَ قابلت امرأة مثلي او مثل من اعرفهم في حياتكَ كلها من قبل، لما أستهزتَ بالنساء، ولما أقدمت على مثل هذا التصرف المتهور، والآن إمكانية التصديق مبنيه على ما تريده أنتَ، ولكن هناك من يشاهدكَ في الوقت الحالي، لذا لا تتهور في تصرفاتك."

أبتعدت جوزفين من أمام عينيه وغادرت الغرفه بهدوء وعيون ثابته تعتليها الثقه لكنه اوقفها بعد أن خرجت من الباب بأمساك يدها بأحكام وقال دون أن تلتفت هي عليه.

" لا أعرف مالذي كان كاسيوس يفعله بتخليه عن امرأة كانت بين يديه بهذه السهوله والركض إلى معاشرة الرجال"

أستدارت جوزفين عليه بقوه وعينيها كانت تبعث الشرار لتواجهه بقبضتها القويه التي دفعته للخلف وكانت تصر على أسنانها.

"مالذي قلته للتوه؟"
"من الذي اخبركَ عما حصل بيننا؟ "

ابتسم من اسفل عينيه التي لم يرفعها ومسح شفته السفليه التي ضربتها جوزفين وجعلتها تنزف بأصبع السبابه ثم قال لها بتلك النبره المزعجه

" الثلج وسقوطكِ فيه، والمنزل الخشبي، والرجل الذي احضر لكِ الملابس، حتى أنني اعرف ان شيئاً ما لم يحصل بينكما"

كان تفكير جوزفين يدور في دائره عميقه للغايه وكأنها اُلقيت من السماء وتحاول أن تتشبث بأي حبلاً قد يُلقى لها، بين أن تعتقد أن كاسيوس كان يعرف كل شيء بينما تعتقد إن جاك هو الشخص الذي كان يتكلم مع المرأة التي قتلها كاسيوس وتحديداً المرأة التي استقبلتهم في المنزل في الجبل.

خرجت جوزفين مسرعه من الشقه وكانت تسير بسرعه في الشارع تدفن وجهها في معطفها ويديها في جيبيها بخطوات سريعه والأفكار تدور في رأسها كدوامات مياه في محيط.

"اللعنه عليكَ يا أبي، لماذا تفعل هذا بي... لماذا تجعلني اتخبط هكذا وأهرب من المكان الذي يجب أن الجئ إليه وقت حاجتي... لماذا يا أبي.."

الشعور بالاحباط والحاجه لشخص تلجئ اليه هو كل ماكانت جوزفين تريده، بالأخص عندما تتعرض للخذلان من اقرب الأشخاص إليكَ وهم والديكَ.

أُم لا تعرف أين تذهب ابنتها الوحيده وأب يريد حبسها في منزل لمدة سنين غير معروفه هكذا كان وضع جوزفين الحائره.

سارت هائمه في الشوارع الواسعه تحت أضواء السيارات التي تضرب بإطاراتها المياه التي تخلفت بعد أن رمت السماء دموعها عليها في وسط الليل مثل امرأة سأِمت من الحياة وما فيها.

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنWhere stories live. Discover now