٢٢¬ منتهى الخوف

1.4K 104 21
                                    

جميع هذه الأحداث قد أخذت منحنى غير طبيعي عندما أفسدت سينيتا الحفل، وهذا الأمر سيتبعه الكثير من المصائب لان الصحافه لا ترحم والناس أيضاً كالوحوش التي تريد التهام بعضها البعض.

لم يتردد كاسيوس في المجيء إلى جوزفين والذي ابعد الطبيب فوراً من الأريكه وأمسك صفحة وجهها التي قام بخياطتها وعينها مغلقه
فحدق كاسيوس بدقه نحو الجرح الذي يمتد من جبهتها حتى طرف شفتها السفليه وقال بنبرة هادئه "هذا سيترك أثراً... " تنهد مغمضاً عينيه وعاود النظر إليها ويده لم تطأ بعيداً عن خدها وهي تنظر اليه بغرابه بعين واحده والفتيات من حوله في حالة من الصدمه للتصرف الذي أبداه كاسيوس.

وفي الوقت ذاته وقبل أن يتحدث كاسيوس أي شيء اقتحمت سينيتا الغرفه واول ما
وطأت عينيها عليه هو كاسيوس الذي يجلس وكأنه يحتضن جوزفين وهي تجلس قريبه منه للغايه ويده تغطي خدها.

سينيتا كانت سريعه لدرجة إنها تجاوزت هجوم ماتيلدا التي أرادت أن توقفها وهي متوجهه نحو جوزفين بسكين حاد للغايه سحبته من أسفل فستانها عند فخذها، ولكن ايدي كاسيوس ماكانت أمر يمكن لسينيتا تجاوزه فأمسك معصميها بقوه وسحبها بقوه ليبعدها نحو الباب وهو مايزال يمسك بها على الرغم سيطرة كاسيوس عليها الا انها مازلت قويه للغايه فأعتصر كاسيوس معصمها ليسقط السكين من يدها وقال بنبره حاده وبارده في الوقت ذاته بينما يمسك يديها إلى الجدار بقوه "لابد أنكِ جُننتِ بالفعل، هل تريدين ان تدمري حياتكِ بسبب أمراً تافه كهذا؟!"

حاولت رفسه عدة مرات لكنه تجاوزها ليخرجها من الغرفه وضربها على الجدار بقوه وثبت يديها إلى الجدار و وجهها نحو الجدار وهي تصر على أسنانها فقالت له بأسلوب حاد وقوي وكأنها وحش يريد الانتقام. "حياتي قد بدأت بالفعل منذُ أن دخلتها أنتَ، والا نريد تخرج منها بهذه البساطه لتذهب إلى امرأة أخرى؟!" زفر كاسيوس وقال بعد أن قلب عينيه بملل "أنتِ تعرفين جيداً أنني احب الرجال ولا افضل النساء وماحدث بيننا كان له تأثير كبير للغايه على حياتي، لذا لا تصطنعي دور البريئه" تركها كاسيوس لتستدير عليه وهي تصطنع ذلك الوجه البريء المليء بالدموع الذي كان يحدق به كاسيوس ببرود ودون أي مشاعر ثم قال "لافائده من ألاعيبكِ هذه، فلم تعد هذه الأمور تنطلي علي أبداً، ولا تقتربي من جوزفين أيضاً، فقد قمتِ بتشويه وجهها من دون سبب مع علمكِ بأن الفتاة اهم ما تملكه هو وجهها وحسن ملامحها والان أنتِ سلبتي هذا منها، لذا يكفي كل ما فعلتيه حتى الآن، ولا يوجد هناك حفلات راقصه بعد الآن، أن كان هناك عقد بيني وبينكِ فقد انتهى والى الأبد" ابتعد كاسيوس عنها وسار في طريقه بعيون غاضبه وكأنه يريد أن يعود ليقوم بضربها، لكنه تجاوز الأمر وعاد إلى غرفته حيث كان يجلس سيفاك هناك على الاريكه واضعاً اقدامه على الطاوله ينتظره وعندما دخل كاسيوس نظر اليه بهدوء وهو ينظر من كاسيوس أن يتحدث ولو كلمه واحده لكن كاسيوس خلع ستره ورماها على الاريكه وجلس بجانب سيفاك وسكب له كأس من زجاجة المشروب واحتساه جرعه واحده ووضعه على الطاوله ليرخي ظهره على إلاريكه ويُرجع رأسه للخلف بملل وتعب وقال بنبره متعبه "لا أعرف ماذا أفعل... إن سينيتا تكاد تجلب لي السكته الدماغيه بهذه التصرفات الغريبه والمجنونة" فـ رد عليه سيفاك الذي يحتسي الشراب بهدوء وأبتسامه بارده "هكذا هم النساء، أن اعطيتهم القليل أرادوا أكثر وان زدتهم ازدادوا جشعاً" حدق كاسيوس بسيفاك بعين واحده والأخرى مغلقه ثم عاود أغلاق عينيه تاركاً كل شيء يسير لوحده.

انا عن ماتيلدا التي كانت تسير في غرفتها ذهاباً واياباً وتقرأ الرساله التي وصلتها على هاتفها والتي كان محتواها. "أخبري جوزفين أن تغادر الفندق، فلا يمكننا ضمان تصرفات سينيتا، أخبريها أن تحزم أغراضها وأن تغادر الفندق فوراً ولا تتأخر اي دقيقه أخرى."

أغلقت ماتيلدا الهاتف وبقيت تنظر إلى الفراغ أمامها وهي في حيره من أمرها، فأنتهى بها الأمر بالسير بسرعه مغلقه الباب خلفها بقوه في طريقها إلى غرفة جوزفين، سارت في الممر الطويل حتى وصلت وطرقت الباب بتوتر "آمل أن تكوني بخير، يجب أن تفتحي الباب بسرعه، يجب عليكِ ذلك جوزفين" وقبل أن تقول اي شيء آخر فتحت جوزفين الباب بنظره هادئه ولطيفه ثم ابتسمت واجهتها ماتيلدا بنظرة الصدمه من تصرفات جوزفين الهادئه، فدخلت ماتيلدا بعد أن دعتها جوزفين للداخل.

جلست ماتيلدا على الاريكه وقالت بهدوء بعد أن صمتت لعدة دقائق وكانت هذه الدقائق تسكب فيها جوزفين الشاي بينما تجلس امامه على الاريكه. "جوزفين، عليكِ أن تغادري المكان بسرعه، أن سينيتا امرأة مجنونه وانا اعرف ذلك جيداً، لذا لا نريد أن تتعرض حياتكِ للخطر بسببها، وأنتِ تعرفين ان والدكِ لن يصمت لو حدث أي شيء لكِ" "وحتى ما حصل الآن، والدكِ سوف يعرف به وانا لا أعرف ماذا سيفعل كوننا نعرف جيداً انه دائماً ما يلقى اللوم عليكِ" فركت جوزفين يديها ببعض وأبتسمت بينما تنزل رأسها للأسفل وقالت. "أعتقد أنني سأُحبس في منزلي لسنه أخرى، فكما تعرفين في آخر مره ارتكبتُ خطئاً، اجبرني والدي على البقاء في المنزل لسنتين، كان من المفترض أن تكون سنه واحده، لكنني بدأت افقد صوابي واصاب بالجنون ولهذا السبب اخذ والدي بقرار ابقائي في المنزل لسنه أخرى، أعتقد أن والدي يرى السنه كـ شهر أو كـ اسبوع او ربما كـ يوم " اندمجت ماتيلدا مع كلام جوزفين ثم تنهدت بضجر وكأنها تعرف إن حدوث أمر كهذا ليس مستحيل. "أعتقد بأنه ماكان يجب علي أن آتي إلى هنا في المقام الأول فأنا أعرف أن وضعي يختلف كثيراً عن الجـ.. " رنين هاتف جوزفين جعل من عينيها وعيون ماتيلدا تقع عليه بتوتر وعندما شاهدت جوزفين الاسم الظاهر على الشاشه

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن