٥٦¬ حبيب مزعج

895 67 40
                                    

سان فرانسيسكو - الحي الصيني - شقة إيفان توفال

10:33AM

افاقت عينيها من تلك الغيبوبه القصيره التي مرت بها بعد أن شاهدت عينيه العسليتان وشعرت بأن الأمان جاءها راكضاً بنفسه

"إيفان..."

التفتت ناحية الجانب الأيمن للسرير
لتمرر يدها على شعره المموج الكثيف بِخفه، كان ذلك بعد أن رفعت جسدها من السرير بصعوبه تعكر حاجبيها كلاهما

"كان الأمر افضل لو إنكَ لم تأتِ لإنقاذي..."

"لا يمكنني أن اضحي بنسخه مشابه مني،
فليس لدي إلا نسخه واحده وهي أنتِ"

قبض على يدها التي كانت صغيره مقارنه بيده التي تملأُها الاورده الواضحه، ولكن من الواضح إن قبضته لم تكن قبضه قويه، لقد كانت خفيفه للغايه ليبعدها من فوق رأسه بعد أن كان يسند يديه على طرف السرير ويضع رأسه فوقهن نائماً، أو هذا ماكانت تضنه هي.

رفعت الغطاء على جسدها الذي لا يعتريه غير حمالة صدرها السوداء مع لبساها الأسود، فكانت إبتسامته التي حاول إخفاءها هي الرد على تصرفها المفاجئ الذي لم يتوقعه منها عندما اخفت جسدها عنه بالرغم من كونها تعرف إنه مثلي جنس.

"إيفان... أنا آسفه لأنني ورطتُكَ في الأمر معي... فعلياً ماكان عليكَ الحظور، فقد كنتَ ستضحي بحياتك"

أبعد بيديه شعرها الأزرق متوسط الطول الذي يتوسط نهديها فاصلاً بينهما ليضعه خلف اذنها محدقاً بها يتحدث بهدوء وصوت منخفض كما يفعل جميع الأطباء قبل أن يمرر بأصبع الإبهام على حنكها وهي تنظر إليه دون أن يلامس شفتيه، لينزل يده عنها حتى لا تشعر بالانزعاج.

"لا بأس... هو قد أصبح الآن طعاماً للكلاب، فذلك المصنع كان مصنع لحوم حيوانات وليس لحوم للاستعمال البشري "

أرجع لها الوسادات للخلف ليجعلها تريح ظهرها على السرير دون أن تنام بسبب الإصابات التي كانت ستودي بحياتها.

رفع الغطاء فوق جسدها لتبتسم إليه ولكن بألم.

" كان عليكَ أن تأخذني إلى المشفى بدلاً من إحضاري إلى هنا.. "

رفع ساقه ليضعها فوق الأخرى وهو يحدق بها بنظرات هادئه

"وهل الذي أمامكِ سمكري؟ الستُ طبيباً؟"

تنهدت هي تنهيده طويله سبقها صمت لتعاود طرح الأمر عليه بطريقه أخرى

"الأمر ليس ما فكرت به، انا أقصد إنني لا أُريد تعريضكَ للخطر يا إيفان.. "

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنWhere stories live. Discover now