٨٢¬ رجل الدمى المحشوه

618 45 52
                                    

" اليوم ممطر يا رجل... لم أتوقع أن ينتهي بي المطاف وانا أنقل رجلاً محكوم بالإعدام إلى المطار، هاا..."

مرر يده إلى جيبه وأشعل سيجاره، بعيون فارغه شاهدت ما لم يرغب أي بشراً عادي بمشاهدته في أخطر السجون، رجل في منتصف العمر بجسد متوسط السمنه يرتدي ملابس العمل ويقوم بواجبه لنقل الرجل المدعو إيفان توفال او إيفان لي فيرتا من السجن الذي لا يليق بجرائمه إلى سجن أقوى واكبر واضيق... بالنسبة لايفان.

يقف إلى جانب صديقه السائق ويتحدث إليه بشأن المهمه التي وكلت إليه، وهو على غير إستعداد لتلقي مثل هذه المهام التي يعتبرها صعبه او قد تكون مميته.

بصق على الأرض بفقدان أمل بعد تجرحت حنجرته وهو يتوسل حاله للرئيس لعدم القيام بهذه المهمه.

فتح باب السيارة ليرمي مؤخرته على المقعد بتعب وتململ ونظر إلى الخلف شاهد إيفان يجلس بيدين مكبله ورأسه لا يتحرك وعينيه ثابته للارض، ذلك اقلقه أيضاً ولكنه تجاوز نظراته وبدأ قيادة السياره مع ضابط الشرطة الذي يجلس إلى جانبه بهدوء وغادرت السياره من بين أبواب السجن لينتقلوا إلى الشارع الرئيسي حيث الكثير من السيارات التي يمكن أن تختلط بينها سيارة الشرطة وسيارات العامه.

ولكن هل سيخفى الأمر على طائرة الدرون الصغيره التي لمحت السياره وهي تغادر من السجن والذي يتحكم بها وهو يتحدث إلى كاسيوس.

" سيدي، سيارة الشرطة قد خرجت للتوه من السجن وهم في طريقهم إلى المطار، مالذي نفعله؟"

" اقتلوا من في السياره واخرجوا إيفان واحضروه لي الى أمريكا، دعوه يغادر إيطاليا في الحال بعد أن تخرجوه، وليستخدم الهوية الجديده التي أرسلتها لكم، أنا مشغول دع سيفاك يتكفل بهذه المهمه. "

أغلق الهاتف ليتولى سيفاك الملحمه التي ستحدث في طريقهم إلى المطار.

أربع سيارات، من الخلف وعلى الجهتين، وفي الأمام أيضاً، حاصرت السيارات سياره الشرطه، ونجحوا في إيقاف سياره الشرطه على طريق منفرد سريع لا تتواجد فيه إلا القليل من السيارات لان المطارات في العاده تكون بعيده عن المدينه قليلاً، يبدو أن مخاوف ذلك السائق قد تحققت بالفعل، كان يتوقع ان ايفان توفال لن يكون سهلا على الإطلاق وبما إنه يعود إلى عائله لي فيرتا فلا يمكن أن يلقى القبض عليه ويعدم بسهوله.

" ايها الضابط انا قد كنت اعرف ان مثل هذه الامور ستحصل بالاخص انكم تقومون بنقلي رجلا قد تجاوز دفتر جرائمه المئتي صفحة، انا لدي عائله ولا أريد الموت لذا انا فقط سأنزل من السياره، سأسلم نفسي وسأترك الباقي لكَ، لستُ مهتماً حقاً بالموت لأجل العداله"

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنDonde viven las historias. Descúbrelo ahora