٧٣¬ عالم الطفوله

856 70 68
                                    


البكاء الذي يُكبت لفترة طويلة يمكن أن يستخرجه موقف واحد فقط قوياً كان أم ضعيف.




استمرت جوزفين بفرد ساقيها تحت رجلها وهو الذي جلس خائباً بعد أن سمع تلك الكلمات وأبتعد من فوقها سريعاً ليجلس على طرف السرير ويمسك يدها بإحكام، كان يريد أن يخرج السؤال من بين شفتيه التي جفت فجأة ولكنه تنهد قبل ذلك ثم قال بصوت مخنوق.

" ماذا تقصدين؟ هل تقصدين إن هناك من اغتصبكِ؟ لأنني لن أقول لكِ مع من ذهبتِ، فأنا اعرف إنكِ تحبيني ولن تفعلي ذلك مع رجل آخر، لذا اخبريني فقط اخبريني من الذي فعل ذلك."

عندما شاهدت القلق والخوف والغضب الذي ارتسم فوق ملامح رجلها في وقت واحد شعرت بإنها حقاً بين ايدي آمنه، لذا تركت تلك الدموع تنهمر وغطتها بذراعها ليسحبها هو بعيون مفتوحه على مصراعيها بين ذراعيه، كان يريد أن يفعل أي شيء قد يخفف من الألم والخوف وتلك الشهقات التي كانت تكبحها لفتره طويله، ولكن ماكان بمقدوره فعل أي شيء غير تقديم صدره العريض لها كمواساة.

" جوزفين يا عسلي، انظري الي، اخبريني فقط من الذي فعل هذا بكِ؟ سأمحوا إسمه وأسم عائلته من سجلات الدوله ولن يجد له أحد اي أثر لا هو ولا اي شخص يمد له يصله"

رفع رأسها بين يديه وابعد شعرها عن وجهها الذي غط بالدموع وغرق بها وهو يحاول الحصول على كلمة واحده منها ولكنها من بين تلك الشهقات قالت له بسرعه.

" لا أحد! لم اسمح لأي أحد... بلمسي ولكن انا... انا فعلتها بنفسي! "

هنا استدرك كاسيوس إنه بحاجه لبعض الوقت لاستيعاب وتفسير كلامها ولكنه كان يريد الحصول على الكلمه الحقيقيه والسريعه منه.

" جوزفين! جوزفين!"

صاح وهو يمسك بوجهها بين يديه
" جوزفين! تحدثي ولا تغضبيني! "

بدأ ياخذ منحنى حاد الطِباع معها وقد افلحت طريقته هذه فقد جعلها تهدأ للحظه قبل أن يتخذ خطوه ويسحبها ناحية جسده ليجعلها تجلس بين احضانه مثل الطفله الصغيره وهو يمسك شعرها ويلفه حول أصبعه.

" حسناً، والان اخبريني كل شيء بالتفصيل، ومالذي تقصدينه بأنني أقتلكِ بسبب امر سخيفه كهذا؟ كيف يمكنكِ حتى التفكير بهذا الأمر! وكيف يمكنني أن اطلب منكِ امر كهذا بينما انا أسير هنا وهناك وامارس الجنس مع جميع الخلائق، أولاً أنا لستُ أملك الحق للتحكم بحياتكِ عندما لم تكوني معي، ثانيا، ً، امر كونكِ غير عذراء لن يغير من حقيقة إنني مازلتُ أرغب بكِ؟ "

بدأت تتنفس بشكلٍ طبيعي بعد أن سمعت كلماته هذه التي بدت وكأنها مياه بارده دخلت إلى صدرها، صدقت كلماته وكل ما قاله لذا كان عليها هذه المره إخباره بالحقيقه التي اخفتها لفتره طويلة.

Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن