عاشت جوزفين ثلاث ايام في منزل جاك مانتن الذي لم يأتِ إلى تلك الشقه خلال هذه الثلاث ايام، وما حصل في تلك الليله كان طبيعياً فلم يلتفت جاك إلى جوزفين بعد أن كسرت مرايا صغيره تملكها وباغتته بتلك العيون الحاده التي لم يشاهدها غير كاسيوس من قبل ورفعتها على عنقه.
وفي ذلك الوقت لم يكن قادراً على فعل أي شيء بعد أن أخبرته جوزفين بتلك الكلمات.
"عليكَ ان تحذر، ولا تنسى نفسكَ ولا تنسى أنني لستُ عاهره لديكَ"
تركها في ذلك الحين ولم يلتفت إليها عندما غادر وقضت جوزفين ثلاث ايام في الشقه واستغلت الطعام الموجود واستمتعت بالموسيقى ورقصت معها وتمايلت وثملت حتى نامت في مكانها
جلست على الاريكه بعد رقص لعدة ساعات ولكن عينيها ماكانت تبدو عليها المتعه أبداً، لذا فركت عينيها بتذمر بينها وبين نفسها وكأن الكلام يكثر بداخلها كلما قل عدد الأشخاص المحيطين بها.
فرفعت هاتفها بسرعه من على الأرض بعد أن كانت قد رمته مسبقاً وارادت تشغيله ولكن لم يكن هناك فائده فهي قد حطمته مسبقاً دون أن تدرك السبب حتى.
"اللعنه، ماذا يجب أن أفعل الآن... أولاً كاسيوس ثم والدي ثم هذا الرجل، لما الدُنيا مليئه بالرجال فقط، اتمنى لو كان هناك عالماً خاصاً بنا..."
نهضت لتقف تمام المرأة الطويله التي تغطي احد جوانب الجدار من الأعلى حتى أسفل قدميها وربتت على شعرها بيديها ثم أقتربت من المرآة ووضعت يديها على الجوانب وقالت.
" ربما علي قتلهم جميعاً فقط!! "
كانت النبره التي أخرجت بها جوزفين تلك الكلمات من بين شفتيها حاده وعينيها كانت تعكس تلك النبره أيضاً، فتوجهت بسرعه تاركه مكانها وارتدت المعطف الثقيل تحرك ساقيها بسرعه نحو المصعد الذي يؤدي إلى أسفل المبنى.
وقفت وانتظرت حتى يغلق المصعد وكانت عينيها بارده لا تعكس شخصيتها الحقيقيه بل امرأة أخرى مختلفه تماماً.
'لا يمكنني أن ادع رجال يفسدون حياتي بهذا الشكل، حتى لو كان والديي، سأُريهم أن النساء ليسوا العاباً لأوقات فراغهم وضجرهم'
خرجت من المصعد وكانت متوجهه نحو الباب الرئيسي للمبنى والجميع ينظر إليها بتلك الهاله القويه ولكن قبل أن تخرج من الباب جاء من اوقفها وهي بحمتها وحملها على كتفه العريض وكانت نظراتها المصدومه وعدم فعلها لأي شيء هو أكثر ما صدمها.
"ماذا تريد؟؟؟ اتركني!!"
صرخت بعد أن تداركت الوضع وكانت تحاول النزول من على ظهره وضربه بقوه فكانت تؤذيه وكان ذلك واضحاً على وجهه بينما يدخل المصعد، في حين أن الجميع ينتظرون الصعود أغلق هو الباب ولم يستمع لثرثرتها التي ازدادت وضرباتها على كتفه التي بدأ يشعر بأنها بدت مزعجه بالنسبة له، لذا هو كان ينتظر حتى وصولهم إلى الشقه.
وماكان الإنتظار طويلاً حتى وصلو ودخل هو مسرعاً دون إهتمام لاقوالها وكلامها الكثير الذي لم يريد التركيز فيه حتى..
في المكان ذاته، يقف ويحدق بالمصعد وعينيه الصفراء مازالت غير مستقره مما شاهدته من منظر فسأل الذي يقف بجانبه.
"هل كانت تلك جوزفين؟"
صمت الذي يقف بجانبه وتنهد ثم بقى يلعب بِساعة يده وينظر للأسفل، هو لم يرد التحدث ولكن أُجبِر على ذلك بعد أن كرر عليه السؤال ذاته ولكن بنبره أكثر حده من التي سبقتها وهذه المره كان عليه أن يتحدث.
"أعتقد ذلك... أو ربما ليست هي، ربما امرأة أخرى تشبهها"
التفت عليه ذلك الطويل بنظرة
تجهميه وقال له بعيون مفتوحه على مصراعيها
"تقصد أن عيناي يمكنها أن تُخطئ؟"
"كـ.. كلا سيدي الأمر ليس هكدا لكن انه مجرد افتراض"
حاول الا يقوم بأي شيء ولكنه يشعر بالانجذاب نحو جوزفين وهذا ما أثار حنقه حتى كانت قبضة يده قادره على تحطيم اي شخص قد يعترض طريقه.
اما عند جوزفين التي أخذها إلى غرفة النوم ورماها على السرير وهي تنظر إليه بهدوء وقالت.
" سيد مانتن؟ ماخطبكَ فقط بحق الجحيم؟ لماذا تتصرف بهذه الطريقه معي، أن كنتَ لا تريد ابقائي في هذا المكان، فكان بأمكانكَ أن تخبرني لاغادر فقط."
صمتت جوزفين عده لحظات بينما كان يقف أمامها فرفع شعره بيديه بهدوء وكانت عينيه مليئه بالشرار ولكنها شاهدته وهو يقوم بفتح ازرار قميصه وهذا ما بعث إلى قلبها الرعب للمره الأولى...
" ماذا تريد أن تفعل؟ هل تعتقد أنكَ قادر على فعل ذلك حقاً دون أن تدفع الثمن؟"
توقف عندما كان يفتح بالازرار السفليه وقال
"ماذا تقصدين؟"
جلست جوزفين بثقه وقالت بعد أن رفعت شعرها ومررته خلف اذنها وقال لها بتلك النبره القلقه والعيون التي ضيقها بتعجب.
"أنتَ تركتني في المنزل هذا لثلاث ايام، هل كنتَ تعتقد أن هذه الثلاث أيام لن تكون كافية لي لاستكشف فيها الشقه بأكملها"
نزلت من على السرير بخفه وذهبت لتدور حوله بثقه وأبتسامه ثم قالت.
"ربما اكون قد نصبت لكَ فخ؟ أو أنني صورتكََ؟ او وضعتُ كاميرات في المنزل حيث يكون الجميع قادرين على سماع وتسجيل كل الادله على كونك مجرد مجرم يسير بالقانون؟ "
انزل رأسه وقهقه ثم قال لها.
" الا تعتقدين أنكِ تبالغين؟ من تعتقديني اكون حتى لا أستطيع رؤية أن كانت هناك كاميرات أم لا "
YOU ARE READING
Homosexual But/مثــلي الجــنس ولـــكن
Romanceكل شيء يبدأ بأمراً ما فماذا عن قصة بأكلمها بدأت برقصة المثلي مع السمراء الجميلة ذات الشخصيات المتعدده. .. .. أجل كل شيء بيننا بدأ عندما بدأت تلك السمراء بتهديدي وهي لا تعرف منصبي ولا شخصيتي، ولكن ذلك أدخل الرغبه داخل عقلي في معرفة وضعها الصحي الذي ت...
