الفصل الثالث/الجزء الاول

39.2K 949 49
                                    

دخل آسر للصاله وكانت شادن تقف خلفه ونتيجة لتباين حجميهما كان يغطيها تماما وقد شعر بأنفاسها المضطربه تضرب ظهرة وتتسرب حرارة أنفاسها اليه مخترقه قميصه ومسببه موجة من الدفئ المزعزع للكيانه.... عند دخوله توقف الجميع عن الحديث وأخذوا ينظرون لآسر بتسائل لم يطل كثيرا لأن آسر قالا منهيا حاله الترقب:
- هناك من اريدكم ان تتعرفوا اليها قال هذا مزامنا لأبتعاده من امام شادن ليقف خلفها هذة المرة وكان قريب جدا منها ليذهل الجميع دون أستثناء واخذوا ينظرون لشادن كأنها مخلوق فضائي غريب لاأحد يصدق انها حقيقيه وانها كائن حي اوبشر مثلهم حتى ان آسر سمع عمه فاروق يقول
- هل جلبت لنا لعبة باربي مفاجئه؟ اتمازحنا آسر بهت آسر هم يضنون ان صغيرته ضرب من الخيال بسبب جمالها الخارق للطبيعه كاد الغضب يعمي آسر ويرد على عمه رد وقح ولكن تدارك السيد اسماعيل الموقف وقال:
- لا هي ليست باربي هي شادن محمد أسماعيل الحاكم بهت الجميع وصمتوا لم يكن مايسمع سوى صوت انفاسهم ولم يقطع الصمت المطبق عليهم سوى شهقات ميساء ونزول  دموع عينيها وكذلك انور وفاروق تغيرت الوان وجوههم من هول الصدمه لم يتوقع أحد منهم بعد كل هذه السنوات الطويله ان يلتقوا بفرد من عائلة أخوهم ومازاد أستغرابهم ان هذا الفرد مساند من قبل آسر دون الجميع  بالاضافه للجمال الخارق الذي تمتلكه ابنة اخيهم ولشجاعتها منقطعة النظير لقدومها ومواجهتهم وحيدة
كانت اول من تداركت وضعها ميساء لتقوم من مكانها مدفوعه بموجه من الحنين والشوق العاصف لابنة شقيقها ومقتربة من شادن ضامتا اياها لصدرها ومحاوطه جسدها بذراعيها الرقيقتين شعور بالدفئ والحنان تسرب لشادن شعور افتقدته منذ وفاة والدايها شعرت بصدق عاطفة عمتها ولهفتها عليها وانظار عميها المسلطة عليها بلهفه توازي لهفة عمتها ابتعد آسر عنهما مجبرا ليتيح للجميع التعرف على صغيرته وكم كانت مشاعره متناقضه في هذة اللحظه فهو من ناحيه كان سعيدة لتقبلهم لشادن رغم صدمتهم بالموضوع ولكن حال تخطيهم الصدمه كانت عمته واعمامه ترتسم على ملامحهم السعادة والراحه وكان غاضب لان نظرات رجال ونساء عائلة الحاكم تحمل الكثير من الأعجاب والأنبهار لشادن ...صغيرته واميرته الخياليه نظر اليهم نظرات غاضبه فغض رجال الحاكم نظرهم عن شادن لان نظراته آسر التهديديه لهم لم تقبل الشك اما الفتيات فكان الذهول والانبهار المنبعث من ملامحهن يدعو اولا للضحك وثانيا للفخر بأن صغيرته فاقت كل توقعات الجميع بجمالها الأخاذ وبشجاعتها المنقطعة النظير فلم يجرء أحد على التواصل سواها غزالته الصغيرة الفاتنه  اثناء افكارة الشاردة بصغيرته اقترب فاروق ايظا وانور لشادن لاحتضانها مما جعل نواقيس الخطر تدق لدى آسر فقبض على يده بقوة ولكنه سيمرر الموضوع لانها المرة الأولى للقائهم بها ايظا اما جدة أسماعيل الماكر نظر لآسر بشماته وقام برفع أحدى حاجبيه متحيدا له  مما جعل نيران آسر تزداد  وهو يتمتمت بغيض العجوز البغيض الماكر بصوت لم يصل لأحد طبعا...
اما الفتيات فقد عقد لسانهن حرفيا هل يمكن ان تكون المخلوقه الماثله أمامهن حقيقيه مما جعل جمانه تقول :
- اي عم يتحدثنون عنه صدقوني ملك التتار خطفها من احدى مسابقات الجمال لكزتها غادة قائله
- اصمت أن كنت تريدين الحفاظ على حياتك آسر قريب وسيسمعك ولن يرحمك قالت صفا
- ماشاء الله اترون ماارى تبدو كهاربه من الجنه غمزت ربى لتقول
- هاربه من الجنه لأحضان الملك آسر الحاكم قالت سمر مستنكرة افعال فتيات الحاكم
- اقسم انكن اليوم متشوقات لعقاب آسر سأجلس بعيدا كي لا أأخذ بذنبكن  ردت جمانه
- جبانه طوال عمرك ثم قالت ملك بخفوت وخجل
- متى يحين دورنا للتعرف اليها ردت جمانه
- متى ماأنتهت عمتنا من فقرة الحزن العميق اسكتتها سمر
- جمانه هل يمكن ان تسكتي اليوم فقط اتوسل اليك فآسر لايبدو في أحسن حالاته....وكذلك انت تعلمين انا لا احب ان تتحدثي عن أخي هكذا حركت جمانه رأسها بعدم اقتناع ولكنها لم تعقب على الأمر
بعد ان جلست شادن كانت انظارها تبحث عن عملاقها حتى وجدته كان مايزال واقفا ينظر اليها بنظرات دافئه يخصها بها دون سواها اما هي فكانت تتمنى الان فقط ان تتشبث بذراعه دون ان تتركه للحظه كانت نظراتها اليه متوسله خائفه ولم ينتشلها من سرحانها به سوى صوت السيد أسماعيل قائلا
- الجميع يجب ان يعلم بأمر محزن جدا ولكنها مشيئة الله ونحن مؤمنون بيه وغير معترضين على قضاءة ولدي وزوجتة توفوا بحادث قبل فترة شهقت ميساء وعادت لبكئها بعد ان توقفت عنه ليقترب ياسين ويضمها لصدرة اما أنور وفاروق فقد فرت دموع عيونهم دون ان تكون لهم سلطه عليها والجميع كان في حاله حزن وحداد رغم عدم معرفتهم بالسيد محمد ولكن يكفي انه فرد من عائلة الحاكم اما شادن فكانت تجلس بجانب جدها على أريكته اقترب منها ليربت على يدها مواسيا لتنظر لآسر الذي كانت نظراته مملوءة بالحنان والتفهم  في هذة اللحظه بالذات شعرت بالراحه لانها وسطت عائلتها بالفعل فبرغم حزنها على والديها ولكن رؤية الجميع وهم يشاركونها هذا الحزن كان يعني لها الكثير فبالرغم من كل شي فوالدها مازال يعني لهم الكثير كعائلة الحاكم
بعد مدة هدأ الجميع فقال الجد
- لدي طلبين الاول اتمنى من الجميع دون استثناء عدم اخبار  ولدي حسين او زوجته وحتى اختها وزوجها اي شي عن شادن اعتبروه طلب خاص من أسماعيل الحاكم اومئ الجميع موافقا   واضاف
- اما الطلب الثاني فشادن اصبحت واحدة من عائلة الحاكم اريدكم ان تعتبروها اكثر من اختكم ولتعلموا من يأذيها بفعل او قول فسأكون انا أسماعيل الحاكم خصمه ليلقي السيد أسماعيل نظرة لآسر الذي كان غير راضي على كلام جدة فشادن تخصه وحدة وسيعمل على معرفة الجميع بذلك
حان وقت التعارف بين الجميع
فبالنسبه للرجال حيوها بكلمات مقتضبه مرحبه فقط فبعد تحذير آسر المبطن لهم عن عدم التقرب منها لم يتجرأ احد على القيام والسلام عليها مما اثار استغرابها ولكنها لم تعلق على الموضوع
اما بالنسبه للفتيات فقد كانوا يجلسون بجهة من الصاله فأشار السيد أسماعيل لشادن للتوجه والالتحاق بفتيات الحاكم فاتجهت شادن اليهن لتقترب منهن لتقوم كل منهن بتقبيلها والتعريف عن نفسها كانت سعيدة ومبهورة ايظا بكل فتيات الحاكم
الاولى التي قامت بتعريف نفسها كانت جمانه بالطبع كانت فتاة ذات شعر عسلي قصير يصل طوله لبدايه كتفها وذات عيون فيروزيه كبيرة وشفاه ممتلئه بيضاء ذات طول متوسط ورشيقه جدا كانت جميله جمال ناعم ثم اشارت بيدها لفتاة ذات شعر اسود يصل لمنتصف ظهرها وعيون خضراء كيعون عملاقها وقوام انثوي مغري بتضاريسه وشفتين جميلتين وبشرة قمحيه قائله
- غادة اخت آسر لتقترب غادة لتحضنها وتطبع قبله على خدها الحريري ثم اقتربت منها فتاة ذات عيون صفراء جميلة جدا  وشعر أشقر طويل يقارب ركبتيها وذات ملامح طفوليه قليلا وطول متوسط عرفت نفسها على انها ربى اما الفتاة الاخرى ذات العيون الزرقاء والشعر القمحي الذي يصل لمنتصف ظهرها كانت اطول الفتيات المتواجدات وكان اخت ربى صفا وكذلك اقتربت منها فتاة كانت تبدو خجوله بوجه ابيض دائري مشوبه بحمرة خجل محببه وعيون رماديه وشعر بني مائل للاشقر وجسد جميل مائل للامتلاء ولكن في المناطق المطلوبه عرفت عنها جمانه قائله
- اختي الخجوله دائما ملك لتسترجع شادة كلام آسر عن بنات عمه وتبتسم أبتسامه انارت وجهها واظهرت غمازيتها ليزداد اعجاب بنات الحاكم بها وليهتز قلب آسر الذي كان يراقبها بصمت وآله وبقيت الفتاة الاخيرة الهادئه كانت ايظا تمتلك عيون صفراء مخضرة هذة الخضرة المحببه لعملاقها الوسيم مع شعر بني كيرلي على غير عادة شعر فتيات الحاكم زادها جمالا وكانت طويله نوعا ما ايظا وممشوقة القد ذات ابتسامه جميله جدا اقتربت لتحضن شادن قائله
- يجب ان نحزن لقدومك عبست شادن لتضيف قائله بمرح
- سنفقد كلنا فرصنا بالزواح ان خرجتي امام الخاطبين لتبتسم شادن بخجل وتشتعل النيران بصدر آسر متوعد أخته سمر لأول مرة  بالعقاب فسمر مدللته للفتها الانظار لصغيرته انتبه أحمد لآسر فقال
- آسر مابك يارجل انت شارد منذ ان......وقطع جملته بسبب رؤية ملامح الغضب على آسر  ولكنه استعاد عزمه فقال مكملا فليس احمد الحاكم من يتراجع عن كلامه
- جلبت الباربي
- احمد انت الوحيد الذي سلم من يدي للان لا تدعني اضيفك للقائمه
- وماذا عن كل الضرب الذي آخذه منك في الحلبه
- هذا لا يعد ضربا يسمى رياضه
- تبا آسر اي رياضه التي تتحدث عنها في آخر مرة كسرت لي ضلعين والكثير من الرضوض في الجمجمه والتواء في الكاحل
- كنت تستحقها لأنك تحدثت بكلام فارغ واتهمتني بشي انا بعيد عنه رغم معرفك بطبيعة الامور وقد اخبرتك ان كل الفرص التي جمعتنا هي من تدبير خالتي وأمي نحن لادخل لنا بها
- آسر لا اريد الحديث عن الموضع
- انت بغل عنيد يجب ان اضربك اكثر لتسمعني ذكرني بالمرة القادمه  ان أكسر كل ضلوعك واهشم رأسك كليا حتى تستوعب الامور بشكل صحيح
- آسر لن ارد عليك يكفيك ماسيصيبك نظر اليه مستعلما عن قصدة ليقول له بشجاعه يفقدها الجميع امام آسر ماعداه هو وعاصم صديقه هما الوحيدان الذان يتحدثان لآسر بصراحه ويتحملان كل نوبات جنونه وغضبه
-اقصد ماابتلاك الله الباربي خاصتك ستأخذ حق الجميع منك كان سيضربه لولا طرب قلبه لألحاق أحمد كلمة التملك لآسر بحديثه عن شادن نعم فهي الباربي الخاصه به حقا اقترب السيد فاروق من آسر قائلا
- بني ماذا عن باقي اولاد أخي لما لم يأتوا معها
- عمي شادن لم تكن لتأتي من الأساس لولا وصية عمي
- اي وصيه
- قبل ان يتوفى كان قد ترك لدى شادن مجموعه من الرسائل واوصاها بتسليمها لكم ان حصل شيئ له وهي هنا تنفيذا لرغبته اما أخوتها لا اعتقد انهم موافقون على قدومها اصلا علما يبدو
- كل الحق معهم فنحن لم نبدي ولو لمرة واحدة رغبه في معرفة اي شيئ يخصهم اومئ آسر برأسه مؤيدا فأضاف فاروق بأبتسامه
- ابنة أخي جميله كالقمر يالهي لا اصدق للأن انها حقيقيه وبشر مثلنا تبدو احلى من ملكات جمال العالم حتى قال آسر معترضا
- عمي ابتعد عن شادن لاتفسدها بدلالك
- ماذا تقصد آسر هل افسد الفتيات انا
- اجل عمي انت تفعل وبجدارة
- آسر لا دخل لك بشادن انا لا استطيع التصرف مع اخواتك وتدليلهم بسببك وكذلك بالنسبه لبنات عمك بسب المتوحش الآخر احمد دعوني ادلل شادن قليلا كما يحلو لي
- عمي الا شادن فليعتبرها الجميع خط احمر فهي خاصه بي فقط
انصدم عمه لتصريحه الواضح بخصوصية شادن لديه
- ماذا تقصد آسر
- لايهم عمي مالذي اقصدة ولكن ليعلم الجميع كل مايخص شادن يعود لي انا وفقط انا لدي حق البت في كل مايخصها لم يرد السيد اسماعيل مناقشة آسر اكثر وسيفهم العلاقه التي تربطهما لاحقا عندما يكونان لوحدهما ابتعد آسر عنهما ليبقى السيد فاروق وأحمد فقال السيد فاروق
- أحمد لما تتهماني انت والمتوحش الآخر بأفساد الفتيات ....ايها المتخلفون انه دلال وحنان يفوق استيعاب عقولكم المتخلفه
- عمي انه ليس دلال انه خراب شامل انظر جيدا لجمانه انها خارج حدود السيطرة هي بحاجه لأعادة برمجه واضاف احمد صارا على اسنانه لانه حاقد على ملك لاجل اخاه
- وملك ليست بحال أفضل من جمانه
- مابها ملك انها هادئه مطيعه
- اي هدوء تتحدث عنه عمي انا افكر ان اخذها لمنزنا واعلمها ابجديه اللغه العربيه مرة اخرى قال السيد أسماعيل بغل
- انت وآسر ميؤوس منكما كل واحد منكما أجن من الاخر واكثر توحشا من حيوانات الغابه حتى،الحمدلله لم يفكر احدكما بمحبة بناتي كنت رفضتكما بدم بارد نظر آسر لعمه متقززا وقال:
- ولو بقيتا اخر فتاتين في العالم لن نفكر انا وآسر بهما ثم قال مكملا
- لكن اخي الغبي فعل نظر اليه عمه فاروق مستفسرا فقال أحمد مبررا
- لا تقل انك لم تنتبه لأعجاب ابراهيم لملك
- أحقا يفعل لا اصدق ذلك
- بالطبع لاتصدق وسيم العائله يترك كل فتيات العالم وفتيات الحاكم الأخريات ليحب ابنتك الخجوله
- مابها ابنتي انها جميلة جدا قال احمد مستمرا بالحديث لعمه بغيظ
- لم اتحدث عن جمالها فجمالها لايختلف عليه أحد انها ليست جميله فقط بل جميله جدا ولكنها مريضه
- الخجل ليس مرضا
- لا ياعمي انه مرض ويجب ان تعرضها على طبيب
- احمد اجننت ابنتي ليس بها شي فقط كف عن تسميم افكار اخيك عنها فأنا عزمت على تزويجها لابراهيم مادام يحبها ضرب احمد رأسه بغيض قائلا
- ياله حظ اخي بالفتات ووالدها هل يوجد اب يسمع بأن احد يحب ابنته ويتصرف بكل هذا البرود لو كنت مكانك لمنعت أبراهيم من رؤيتها للابد
- لن افعل هذا فانا اب ديمقراطي اولا وثانيا عناد بك وسترى كيف سأعمل على تقريبها لكني ادعو ربي من كل قلبي ان ارى بك يوم يا احمد ياابن انور مثلما حدث لأسد عائله الحاكم آسر انظر لقد وقع دون ان يدري نظر أحمد الى آسر وفعلا كان في عالم آخر سارح في ابتسامة غزالته الخجوله ففتيات الحاكم لم يرحمنها  من كثرة الاطراء كانت غادة تسألها قائله
- متى جأتي
- لقد احضرني آسر صباحا شهقت الفتيات وقالت جمانه
- الم يفعل لك ملك التتار شي هل وصلتي قطعه واحده تسائلت شادن قائله
- من ملك التتار فأجابتها سمر
- دعك منها انها تريد ان يصلخ جلدها آسر اليوم نظرت شادن لجمانه قائله
- لماذا تقولين على آسر هكذا انه طيب ومراعي ولولاه ماكنت هنا جميع الفتيات نظرن لها كأنها برأسين وقالت غادة:
- هل تتكلمين عن أخي الذي نعرفه ملك التتار المتوحش أسد عائلة الحاكم المفترس عبست شادن لكلام غادة ومازاد من ضيقها قول جمانه:
- من؟ المغرور الذي يخشى حتى جدي منه قالت شادن مسرعه
- اليس لديكن غير آسر لنتعرف افضل قالت سمر
- واخيرا سمعت أحدى فتيات الحاكم تدعو آسر بأسمه بدل الالقاب الغبيه نظرت اليها ربى قائله:
- سمر ياله العجب هناك من تؤيد رأيك بآسر ثم التفتت ربى لشادن وقالت:
- سمر اعقل فتيات الحاكم والاقرب لآسر وهي المدافع الوحيد عنه وبعد طول معاناة وعذاب وجدت من ينصرها
ابتسمت شادن لسمر ابتسامه ممتنه لدفاعها عن عملاقها الوسيم الذي كلما وقع نظرها عليه كانت تجده يراقبها لتشعر بأن دقات قلبها تنافس امواج البحار في هياجها بسبب ذلك ثم حانت منها التفاته لعمتها ميساء التي كانت تجلس بقرب زوجها ويحاوطها بذراعه بتملك وابتسمت للحب الظاهر عليهما انهما يذكرانها بوالديها ولكن والدها كان يجلس والدتها بحجرة كان لايهمه أحد ويقول لهم حبيبتي لن تبتعد عن أحضاني رغم تذمر أخوتها من ذلك والقول لوالدها انه كبر على افعاله الصبيانيه فيجيبهم يكفي انها بعيدة عني عندما تذهب هي لعملها وانا اذهب لعملي الكثير من الذكريات السعيدة جمعتها بعائلتها المحبه الصغيرة انتشلها من شرودها قدوم مشيرة تدعوا الجميع لطاولة العشاء قام الجميع ماعدا أنور فهو اعتذر من والدة ليخرج لأمر ضروري ولكن والدة يعلم انه يريد الانفراد بنفسه محمد كان قريب منه جدا فهما كانا كتؤمين ولطالما كان يدافع عن أخيه امام والدة وكم تمنى انور ان تعود المياه لمجاريها بحياة محمد وقبل ان يدعه والدة يخرج قال له
- انور تذكر شي واحد محمد عاش حياة سعيدة مع زوجته لاثنان وثلاثين سنه فبعدة عنا كان مفتاح سعادته هذا مااريدك ان تفكر به دائما قال انور
- هذا فقط ماكان يهون علي ابتعاده
- لا تحمل نفسك فوق طاقتها محمد لم يدافع عن نفسه او يوضح اسبابه
- ابي ارجوك ليس الان الوقت الملائم للحديث اذهب لتناول العشاء مع الجميع
- حسنا بني لنا حديث مطول معا في وقت اخر اومئ برأسه وخرج
في هذة الاثناء كانت شادن متجهه لتغسل يدها ووجهها الذي احمر من كثرة البكاء وخلال مشيها شعرت بأحد يسحبها لغرفه جانبيه وقد عرفته من رائحته ومن يجرأ على فعل هذا سوى عملاقها الوسيم الذي حال ادخالها للغرفه ضمها الى صدرة بقوة لتتشبث به بقوة دافنه رأسها بصدرة وكل واحد فيهم كان يستنشق رائحة الاخر وكأنه اوكسجينه الذي حرم منه طويلا كانت تضع رأسها بالضبط على صدرة جهة قلبة وقد أستشعرت ضرباته الغير منتظمه والتي تظاهي ضربات قلبها المضطربه جدا لا تعلم ماذا يحدث لهما بالضبط هل هي قوة خفيفه تحركهما لم تعد تسيطر على جسدها لا شي في جسدها يخضع لسلطتها لقد عبث عملاقها بقوانين الطبيعه وانتهى وفرض سيطرته على كل شي يخصها وكأن العالم يدور حوله فقط وحاله لم يكن بأفضل منها فهو يفعل تصرفات لم يفعها حتى في مراهقته فقد راقبها ليستطيع الانفراد بها  قليلا وحال ذهابها للحمام انتظرها قرب احدى الغرف الفارغه في القصر ليسحبها اليها فهو كان ينتظر اي فرصه سانحه ليضمها اليه او يتحدث اليها فقلبه كان يؤلمه لانها قريبه منه ولايستطيع ان يحدثها او يقترب منها بوجود الجميع هو يكاد يقسم انها ساحرة صغيرة قيدته بها وجعلته كلمغيب عن الواقع لايرى سواها امامه وكذلك لايستطيع الفكاك من هذا السحر فما يشعرة الان ضرب من الجنون وكأن عيناه يفقدا نظرهما حال ابتعادها عن مرماهما ولكن رغم ذلك هو سعيد جدا سعادة يلمسها لأول مرة قال بعد ان سكنا في احضان بعض لمدة
- هل انت بخير صغيرتي همهمت فقط فهي لاتريد ان تبتعد عن احضانه وتقطع لحظات السحر التي تحيطهما
- صغيرتي انا قلق عليك هل اسمعك احد كلمه لم تعجبك تذكرت كلمات الفتيات عنه فأرتجفت ليشعر بها ويبعد رأسها عن صدرة قليلا وينظر في عينيها البنفسجيتين بتركيز مع ابقاء ذراعيه حولها
- حسنا اخبريني الان بمن ازعجك
- لا احد
- صغيرتي يجب ان تعلمي انت مكشوفة التصرفات لدي هيا قولي لي صغيرتي من ازعجك قالت برفض طفولي جعل الدماء تضخ بكل جسمه بسرعه البرق وبدأت الحرارة الخطيرة تنتشر في كل أنحاء جسدة
- آسر ارجوك سيكرهنني البنات لاتفعل شي لهن ارجوك تأوه لسماعه أسمه من شفتيها ولكنه سيطر على مشاعرة قائلا
- ماذا فعلن لك
- لاشي  نظر اليها مستنكرا
- اقسم لم يزعجنني شخصيا ابدا بالعكس فرحت بالحديث معهن..ولكن هن تحدثن عنك بألقاب مزعجه هذا فقط نظر اليها بأستنكار
- فقط تكلمن عني الم يمسسنك بسوء
- لا ....لكني لا اريدهن ان يلقبنك ب......قطعت جملتها عاضه على شفتيها بقوة ليفقد آسر كل منطق للتعقل ويطبق بشفتيه على شفتيها كانت قبله رقيقه ناعمه متمهله كأنه يسبر اغوارها ويستمتع بكل جزء من القبله كان يشعر بأنه في الجنه حرفيا كل شي توقف من حوله كان مدفوع بقوة خفيه وليجرب طعم كل ملم من شفتيها المنتفخة التوتيه وليستمر توهانه عن العالم وهو مازال يحرك شفتيه بتناغم كعزف المسيقى على شفتيها اما شادن فقد شعرت بانها تذوب حرفيا من قبلته كانت شفتيه الغليضه تستذوق شفتهما بتمهل يكاد يذهب بعقلها لقد نسيا المكان والزمان طالت قبلتهما كثيرا حتى شعرت شادن بان الاوكسجين سحب تماما من رئتيها لتحرك شفتها بين شفتيه بطريقه اعلمته بحاجتها للهواء لينتبه ويبتعد عنها فتخفض رأسها خجله وهي تكاد ان تفجر وهي مازلت بين احضانه ليطلق زفير ثم يقول
- صغيرتي لا اعلم ماذا يحصل معنا بالضبط ولكن اعدك ان لا أمسك بسوء ابدا وسأحميك بروحي لم تفهم كلامه  لتعقد ملامحها بغضب هل يضن بأنها سهله لانها عاشت بالخارج طوال عمرها ويضن ان ماتفعله الآن قد فعلته مع غيرة ليرى الحزن العميق المرسوم على وجهها فيرفع رأسها كي يعرف سبب حزنها وغضبها هل هي رافضه لقبلته الى هذا الدرجه شعر ان قلبه يتحطم لأشلاء فقال مواسيا لها
- انا آسف صغيرتي لم أكن اريد أغضابك لم تتكلم معه فقط نظرت اليه بخذلان وحررت نفسها من بين ذراعيه وبلمح البصر كانت خارج الغرفه مستقله شرودة وحيرته ليضرب الحائط بقبضته بقوة وقال:
- آسر هل انت مراهق لكي تفقد السيطرة على نفسك وتخيف صغيرتك لقد وثقت بك وانت كالأغبياء من حركه بسيطه غير مقصودة منها أستغليت الفرصه وفقدت السيطرة لترعبها تبا تبا ....كيف سأراضيها الان جلس على اقرب كرسي له في الغرفه فقدماه غير قادرتان على حمله كان مايزال يشعر بطعم شفتيها في كل فمه ذلك الطعم المسكر الممزوج بالعسل بل أحلى منه يتغلغل الى روحه لم يتذوق في حياته كلها اي طعم اخر يقاربه بالحلاوة حتى لقد عقد العزم ان هذة الغزاله  الصغيرة اصبحت ملك لآسر الحاكم وحدة حتى لو لم يكتشف سر هذا الانجذاب السريع والسحر الخرافي  بينهما فهو طالما كان آسر المتعقل المتأني الذي لايؤمن بالصدف ويفكر بعقله فقط  ولكن كل هذا ذهب بمهب الرياح حال قدوم غزالته الصغيرة.......

غزالة اسرWo Geschichten leben. Entdecke jetzt