الفصل الثالث / عشر الجزء الثاني

25.7K 696 175
                                    

وصل آسر وشادن للمكان الذي يقام في الحفل لتنظر شادن بسعادة وفرح كطفله صغيرة تشاهد هذة المراسيم لاول مرة ليدق قلبها بعنف خصوصا وهي متابطة ذراع عملاقها لتنظر الى وجهه متجهم المعاني والذي بالرغم من العبوس البادي عليه والذي لاتعرف سببه للان الا انه كان يبدو كلوحه فنيه مفرطه الوسامه والرجوله ليضطرب قلبها حبا وغيرة وهي تشاهد جميع النساء الحاضرات الحفل وبمختلف الاعمار عيونهن تلتهم آسر التهاما لتعبس شادن بحنق وتحاول ان تتشبث بآسر اكثر وآسر لم يكن بحال افضل منها فعيونه كانت ترسل نضرات تحذريه لكل من يفكر ان ينضر لغزالته الصغيرة ليلعن بداخله وهو يرى ثامر يقترب منهما بهيئته الرجوليه وهناك ابتسامه ماكرة تعلو شفتيه لايعرف لم ابتسامة ثامر جعلته يشتعل غبضا فآسر يعلم ان ثامر وسيم جدا بالاضافه لطباعه الرجوليه وصفاته الحميدة ولولا وجود غزالته الصغيرة معه في هذة السفرة لاتخذ آسر ثامر صديقا له بلا شك ولكن ليس الان وغزالته مهددة ان تخطف منه من قبل هذا الرجل مفرط الوسامه والرجوله لم يكن من طباع آسر ان يغير من اي رجل اخر ولكن غزالته جعلته يكتشف صفه اخرى بجانبه الغيور المتملك ولو فقط يستدير للاحظ النضرات العاشقه التائهه التي ترسلها غزالته له دون ان تشعر فهي لم تعد تستطيع ان تتحكم بمشاعرها اكثر وباتت احاسييها تجرفها لتلتهم عملاقها التهاما وهذا كان سبب الابتسامه الماكرة التي تعلو وجه ثامر فهو قد لاحظ النضرات العاشقه المفضوحه من قبل شادن لآسر والتي ذكرته بنضرات حبيبته الحمقاء كثيرا ليتنهد ثامر بحزن وهو يتذكر وضعهما الذي اصبح معقد جدا ولكن الان لينسى كل مايتعلق بحياته وليركز على ماطلبت منه والدته فعله ليجعل هذا الثور الهائج يعترف بحبه لهذة الفتاه العاشقه الهائمه والتي تبدو مضحكه جدا وهي تفترس حبيبها بنضراتها وتلتهمه التهاما بعشق جارف

اقترب ثامر ليحي شادن وسط عبوس آسر ثم يمد يدة بعفويه لمصافحة آسر الذي التقط يد ثامر واعتصرها بيدة بقوة مدعيا السلام ليبتسم ثامر ويردد بداخله لك كل الحق لتفعل ذلك فانا متفهم لشعورك تماما ليسحب ثامر يدة ويقول لآسر
- اتمنى ان تعجبكم فقرات الزفاف فامي رتبت الكثير من الفقرات التي ستصيب العريس بالجنون يقول هذا بمكر لينظر اليه آسر ويقول
- السيدة لبنى ام للجميع هنا حفظها الله لكم ليبتسم ثامر ابتسامه رجوليه مغريه ود آسر ان يكلمه عليها فما بال ثامر اليوم يبوزع ابتسامات حمقاء مغريه هل ينوي ألايقاع بصغيرته من خلال ابتساماته المثيرة ليقاطع افكارة قول ثامر لشادن
- مارايك انستي بالحياة هنا لتنظر شادن اليه وهي متحيرة فآسر بات ياسر ذراعها بقوة بين ذراعه لتجيب بصوت يكاد يكون همسا فهي لاتريد اغضاب حبيبها منها
- جميله جدا ليبتسم ثامر ويقول
- مرحب بك دائما هنا انستي اعتبري نفسك اصبحتي جزء من عائلتنا الكبيرة في هذة المزرعه لتقول شادن برقه
- شكرا لك سيدي لياقطع حديث شادن مع ثامر قدوم السيدة لبنى التي كانت تتالق بفستان اسود طويل يصل لكاحليها وضيق من الاعلى الى الاسفل يرسم قوامها الايهف ذو اكمام طويله كانت تبدو به رمز للجمال والرقي لتقترب وتقول بحنان
- اهلا بكما عزيزي واخيرا وصلتما ستاتي العروسه قريبا لتشير الى الممر الطويل حيث يقف شاب يبدو في منتصف العشريان متوسط الطويل ذو شعر اسود كث وعيون بنيه متالقه بسعاده حيث ينتظر عروسته ويبدو قلق قليلا لتبتسم شادن وتقول بفرحه طفله
- يبدو سعيد جدا وقلق لتبتسم لبنى وتقول بحنان
- انه يعشقها منذ ان كانت صغيرة حبيبتي هذا هو الطبيب البيطري بالمزرعه يدعى فراس وعروسته تدعى ريهام مازالت تدرس في سنه ثانيه قسم لغات اتعبته جدا الى ان قبلت اخيرا بالزواج به ليقول ثامر
- بالطبع بعد تدخلات مضنيه من والدتي لتقبل ليبتسم آسر وينظر لصغيرته التي كانت تبدو سعيدة جدا وهي تستمع لقصة هذين الشابين وكانها تشاهد فلم رومانسي وكم جعل هذا قلبه يخفق بشعور جميل مازال يجههله
كان الجو رائع جدا والرائحه المنعشه الاخاذة المنبعثه من حقل الياسمين الذي اقيم عليه الحفل تجعل الاجواء خياليه كما ان منظر النهر القريب والذي تحيط به مختلف الاشجار والحشائش وترتيب السيدة لبنى للطاولات وتزينها وكذلك الممشى الخاص بالعروسين وتوزيعها للزينه على طرفيه بطريقه رقيقه وجذابه جعلت المكان اشبه بالعالم الخرافي للقصص والحكايات كانت شادن مبهورة وسعيدة وفرحه لاتعلم هي هذا بسبب الحفل ام بسبب عملاقها الذي يتشبث بها بقوة وكانها اعز مايملك

غزالة اسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن