الفصل التاسع عشر /الجزء الاول

27.6K 811 424
                                    

وصل ايهاب ومراد ليدخلا لاملاك عائلة الحاكم وطوال الطريق كان الغضب يشتعل اكثر واكثر بقلب مراد لو بقي الامر عليه لما كان سيقابلهم ابدا ولكن شادن بعاطفتها وطيبة قلبها جاءت لهنا بعد كل هذة السنين ليخضع ايهاب لرغبتها كالعادة وبدل ان يطلب منها العودة قدم ليصطحبها هو وقد رفض اقتراحه كذلك بعدم مقابلة اي فرد من عائلة الحاكم وان يكتفون بانتظارها خارج حدود الاملاك ليحضرها جاك لهم الذي يبدو انه الاخر قد فقد عقله كشادن وبات يتغنى بالسيد اسماعيل وآسر وكل فرد من عائلة الحاكم وكأنه وقع تحت تاثير سحر عائلة الحاكم ليقول ايهاب بعد أن شاهد ملامح اخيه المتجهمه لدرجه مرعبه
- مراد كف عن التجهم واترك افكارك السوداويه سنسلم عليهم بسلام رسمي ثم ناخذ شادن ونغادر ليقول مراد بغيض
- ولم نسلم عليهم من الاساس ليقول ايهاب باعتراض
- يكفي انهم اعتنوا باختك طوال فترة بقاءها هنا وكذلك ان كنت تلوم السيد اسماعيل فلا دخل للاحفاد بما حصل في الماضي على مااعتقد  ليقول مراد
- ايهاب لم يكن رأيك هكذا سابقا حتى اتت شادن لهنا  وبدأت تتكلم مع آسر ذاك ليقول ايهاب
- لا تنكر مراد انت لطالما كنت معجب بشخصيه آسر وعقليته وماوصل اليه من مكانه وماحققه من مركز كاهم رجل اعمال حتى قبل ان تاتي شادن لهنا اما كلامي معه بعد ان اتت شادن لهنا جعلني هذا اتعرف عليه شخصيا عن طريق حديثي معه في الهاتف ومحاوراتي معه ليزفر مراد قائلا باعتراض
- بالنسبه لي انا اعجبت به كرجل اعمال لا كابن عم لي ليقول ايهاب بغضب قليلا
- وايضا كابن عم فهو يستحق ان تتباهى به لسمعته الطيبه واخلاقه التي يشهد لها كل من تعامل معه ليصمت مراد وهو يعلم ان مايقوله ايهاب صحيح ليس آسر فقط بل كل افراد عائلة الحاكم هم فخر لكل شخص ومراد في بعض الأحيان بينه وبين نفسه يشعر بالزهو لانه ينتمي لهذة العائله بعد ان استعلم عن كل فرد منهم بطريقته الخاصه فهو لايقل عنهم هو ايهاب مكانه


كانت شادن تراقب ملامح آسر ليرتجف قلبها هي تعلم انه وعدها ان يكون هادئ عند اللقاء وان يقدر الظلم الذي وقع على اخوتها من قبل عائلة الحاكم وان يتصرف بتعقل وصبر لكن هي تعلم آسرها جيدا هو الان يغلي بغضب لمجرد تفكيرة انه من الممكن ان تبتعد هي عن عينيه يمكن ان يجعله هذا ينسى كل تعقله وهدوءة ويقوم بمعارك معهم اخذت شادن تدعو بقلبها ان تمر الليله بسلام فتحت الخادمه الباب لايهاب ومراد لترشدهما للصاله الرئيسيه وحال دخول ايهاب ومراد اليها هبت شادن واقفه لترتمي باحضان ايهاب فعلاقة شادن بايهاب علاقه اب بابنته اكثر من علاقة اخوين اما الجميع واولهم السيد اسماعيل فقد كانت الصدمه تشل اطرافهم ماعدا آسر الذي لم ينتبه لشيئ سوى لغزالته بين احضان غير احضانه ليشعر بان قلبه في هذة اللحضه ينزف لم يكن يعلم ان عشقه وجنونه بها وصل لهذة الدرجه ليعينه الله على ما هو قادم حقا حاول ان لاينضر اليهما ويكتفي بالانتباه لمراد الذي برؤيته علم لم التجهم يعم اوجه الجميع والصدمه لرؤية مراد بالتحديد مراد الذي كان نسخة طبق الاصل تماما من السيد اسماعيل الذي شلت الدهشه لسانه واطرافه حتى انه لم يستطع ان يقوم من كرسيه لاستقبالهم مراد كان يشبهه هو في شبابه تماما وكانه ينضر لنفسه بمرآة عبر الزمن نفس عيونه الرماديه وشعرة الاسود الكث الذي يناقض لون عينيه وبشرته البيضاء نفس الطول وحتى نفس ضربة الحاجب كل شيئ في مراد كانما استنسخ تماما من السيد اسماعيل لينضر اليهم مراد بقسوة ويقف في مكانه لايتقدم للسلام ليكتفي بقول
- عمتم مساء قالها بجفاء وقسوة للجميع
لتترك شادن احضان ايهاب لتتجه لاحضان مراد وبعد احتضانه تهمس بأذنه
- ارجوك حبيبي لأجلي سلم عليهم ابتعدت شادن عن مراد لتلاحظ تقدم أيهاب من الجد ليمد يدة قائلا برسميه
- ايهاب الصياد لتصيب الدهشه مرة اخرى الجميع وتغمض شادن عينيها وهي قد غفلت ان اخوتها منذ زمن وهو يستخدمون لقب عائلة والدتها لتفتح عينيها وتنضر لآسرها الذي يبدو انو وصل لأقصى مراحل غضبه ولكنه يحاول ان يظهر بمظهر المتزن عينيها تعلقت بآسر لا احد سواه شادن شعرت الان بما بشعر به حبيبها فهي الان مقسمه بينه وبين اخوتها لا تستطيع ان تفعل شيئ سوى ان تدعو ان تمر الليله على خير بعدها تقدم ايهاب ليسلم على آسر وفارس وابراهيم وبعدها تقدم مراد مجبرا تحت رجاء شادن مدللتهم ليسلم على الجد الذي كان ينضر اليه بنضرات خاصه فمن بين كل احفاده نسخته الحيه بكل شيئ حتى بالطباع كانت متجسدة بمراد  وليس شكله فقط بل ثورته وغضبه وعناده وشعاع التحدي المرسوم بعينيه ليقترب ليسلم بعدها على الجميع ونضرات آسر لم تفارقه علم ان مراد سيشكل مشكله بوجود شادن معه ولتعذرة غزالته على اي تصرف معه فالا وجودها معه لا احد يستطيع سلبه هذا الحق منه ابدا حتى وان كان احد اخويها

غزالة اسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن