الفصل الثالث الجزء الثالث

34.3K 853 65
                                    

تململت شادن في فراشها نتيجة تسلل اشعة الشمس من النافذه التي كان ينظر من خلالها عملاقها ليلا ولاول مرة لم تنزعج لتطفل الشمس على نومها المقدس وكيف تفعل وعملاقها من ازال الستائر حتى تتمتع بالشمس دفنت رأسها في وسادتها ضاحكه كل شي له جانب مشع وجميل حتى لو كانت تعتبرة شيئ مزعج في السابق وتكرهه طالما يفعله أسدها ستحبه رفعت رأسها لترسل قبلة للشمس وتهبط من سريرها وتتجه للحمام وشريط الليله الماضيه يعاد في رأسها فبعد ان تمنى السيد أسماعيل ليلة طيبه لها وسألها ان كانت محتاجه لشيئ خرج من غرفتها ليترك دقات قلبها في صراع مع صدرها وبعد دقيقة من خروجه طل آسر عليها بكل هيبته ووسامته ليقول لها مازحا
- فليشهد التاريخ على هذا اليوم أسد عائلة الحاكم يختبئ في غرفة الملابس أكراما لغزالته الصغيرة كي لا يحرجها أحد لتحمر خجلا وتقول
- آسر ارجوك توقف عن أحراجي يدق قلبه بعنف ليقول وهو يقترب منها ويمسك يديها
- لا تدعيني أخلف كلمتي لأول مرة في حياتي لتنظر اليه مستعلمه فيقول مجيبا
- أرجوك صغيرتي أرأفي بقلبي وتوقفي عن نطق أسمي بكل هذة العذوبه والرقه ليزداد احمرار وجها وتقول معترضه وهي تشعر بكمية دفئ مهوله تنتقل الى يديها من يديه وتصل لقلبها لتشعل فيها عواطف وأحاسيس لا تعلم ماهيتها تعصف بها لأول مرة في حياتها
- اي شي غير آسر أرجوك ليفلت لسلنها وتقول
- اذن عملاقي ....وتقطع جملتها منزله رأسها للاسفل بعد ان تحول وجهها لطماطم حمراء ليقهقه ويرفع راسها بكفه الكبيرة الدافئه
- اقسم انك تتعمدين قتلي هل قلتي عملاقك لتنظر اليه وهي هائمه في ابتسامته المهلكه وشفتيه الغليضه التي أحتوت شفتيها لمرة كانت كلحلم ليقطع تأملها قوله وهو ينظر لعينيها بحنان وهيام ايضا
-أجل صغيرتي انا عملاقك انت فقط مثلما انت غزالتي انا لوحدي لاتنسي ذلك ابدا ثم يقربها منه حتى أختلطت انفاسها  ويضمها الى صدرة باحتواء وحنان ثم يطبع قبله على جبينها ويتمنى لها ليلة سعيدة ويخرج بسرعه خوفا من فقدانه السيطرة على جسدة ......
بينما كان قلب شادن يتراقص فرحا بسبب عملاقها كان قلب حنين يطرق بخوف نتيجه لسياقة أيهم الجنونيه وتأففه المستمر فهو  على هذا الحال منذ قدومه لفلتهم اخذ يطرق زمور السيارة بضربات متلاحقه سببت الهلع لحنين حتى كادت  ان تقع اكثر من مرة نتيجة لأسراعها في الوصول اليه كانت قد طلبت من فارس ايصالها للكليه لانها لديها محاضرة مهمه صباحا ودكتورة المادة لاترحم لتتفاجئ بأيهم يقف بسيارته في حديقة فلتهم وهو يطرق زمور سيارته بجنون لتسرع اليه متعثرة وتدخل لتجلس جنبه بالسيارة وتحيه فيجيبها بنرفزة وينطلق بجنون نحو الكليه لتشتم داخلها فارس لوضعها بالموقف هذا مع ايهم وتكاد الدموع تنزل من عينيها فأيهم يبدو متذمر من أيصالها وكاره لوجودها لتلتزم الصمت حفاظا على حياتها اولا وثانيا كي لاتسمع كلمات جارحه من ايهم تحطم قلبها اكثر وتجعل انوثها تنزف ولكن هيهات فايهم القاسي لن يتركها في حالها دون ان يسمم بدنها بكلماته القاتله قال قاطعا لحظات تأملها له بخلسه
- اين سيارتك انسه حنين لتتلبك وتقول بصوت منخفض
- لقد صدمتها بسيارة اخرى وهي في التصليح الآن
- لا اعلم لم يسمح عمي لك بالقيادة وانت لاتصلحين حتى لقيادة دراجه هوائيه ليألمها قلبها من كلماته فهو دائما يقلل من شأنها ويضنها عديمة الفائدة لاتصلح لشي سوى ازعاجه
- اقسم ايهم ليس خطأي فالاحمق كان يتعمد ان يقترب مني ليلتف لها بسرعه وينظر لها والشرر يخرج من عينيه لتنكمش حنين في مقعدها فيلتف لها ويمد يده الغليضه ليمسك بذراعها مزمجرا
- انطقي من هو لتنزل الدموع من عينيها متألمه نتيجة لقبضته الحديديه وتقول بتلعثم
- ايهم .....ارجوك لا اعرفه ....ليشد على يدها بقوة ويقول
- اياك ان تكذبي علي حنين لم تعد تشعر بذراعها من الالم لتقول بألم
- اقسم لا اعرفه لقد ظهر فجأه من العدم ليقترب بسيارته من سيارتي ففقدت السيطرة على السيارة لأصطدم به ازداد احمرار عينيه وزمجر
- الحيوان ...الحقير سأتصرف معه
- ايهم ذراعي ارجوك ليلقي بذراعها بقوة وكأنه يتقزز منها ويقول
- انت تستحقين اكثر لولا عمي كنت حطمت رأسك الم اخبرك بعدم القيادة لم تتكلم فالسكوت اسلم لها للخروج من المأزق
ليقول بغضب
- انطقي الم امنعك من القيادة
- اااا...فار....انا
- فقدت النطق الآن اليس كذلك اقسم حنين ان سمعت انك امسكت بمقود السيارة فقط أمساك حتى ولو لم تقوديها ساحبسك في الفله دون ان تري نور الشمس حتى لترتجف من كلماته لانها تعلم انه يستطيع ان يفعل ذلك بها وبدم بارد لتحاول النطق ولكن الخوف يشل لسانها وتصمت صمتا اغضبه ليمسك ذراعها مرة اخرى ويقول
- اسمعيني صوتك المزعج وانطقي حاضر ايهم لتتألم وتقول بعد ان فرت المزيد من الدموع من عينيها فلألم أصبح لا يطاق في ذراعها لتقول بسرعه للتخلص من الالم
- حاضر ايهم ليترك يدها التي اخذت تدلكها من خلف قماش قميصها المشمشي طويل الاردان فلقد كانت ترتدي بنطال بيجي تحته وحذاء ابيض رياضي وكان قميصا ينزل ليغطي مؤخرتها فقد عملت حسابها فليوم لديها محاضرة مع ايهم فلن تجازف بملابسها ولم تضع اي شي من مساحيق التجميل ايضا لقد فعلت كل شي لتنجو من غضبه ولكن الظاهر ان لاشي يخلصها من عذابه مهما فعلت ستبقى مجرمه بنظرة وعديمة الفائدة ولا تصلح لعمل شي بدقه اخذت تدلك ذراعها صامته ولكن كيف لأيهم ان يدعها وشانها يجب ان يوصلها لحافة الانهيار فسمعت صوته المملوء بالغضب يقول
- ماأسمه نظرت اليه بخوف وحيرة وقالت بصوت ضعيف مهزوز
- من هو نظر اليها بتركيز ورأى صدقها انها ترتجف كفتاة صغيرة خائفه كان الخوف ينعكس على جسدها على شكل اهتزازات منتظمه يجب ان يهدئ قليلا ان استمر بأخافتها ستصاب بنوبه قلبيه لامحاله زفر الهواء مرتين ثم اغلق عينيها وفتحههما لينظر اليها بنظرة خاليه من الغضب ويقول
- الحيوان الذي اصدمتي به كانت ستخفي هوية الرجل ولكن سيكتشف كذبها بسهوله وعندها لن يرحمها فلتفكر بحماية نفسها والنجاة اولا ثم لتفكر بحال الرجل قالت بتردد
- فارس يعرفه نظر اليها رافعا احدى حاجبيه
- وكيف يعرفه فارس هل هو الذي اصدم به اثناء قيادته الخرقاء لن يرتاح حتى تكرة روحهها فتمالكت اعصابها فالكليه باتت قريبه لتقول
- لا انا الخرقاء التي كانت تقود قالتها بانكسار رق قلبه لنبرة صوتها المنكسرة المقهورة لا يعلم لم يتصرف هكذا معها هو ليس قاسي مع احد ماعداها وهذا يؤلم قلبه دون معرفتة للسبب فهو يتعمد جرحها في كل مرة يكونان معا دون ان تكون مذنبه حتى فهو يتفنن في الاسباب ليؤلمها يعلم ولكنه وجدد المبرر لنفسه كما يفعل في كل مرة  فليوم هو غاضب لانه اضطر الحضور للكلية مبكرا لاجلها فهو لديه المحاضرة الثانيه لصفها وليس لديه شي ليحضر صباحا مما يجعله ينفس عن غضبه بها دون ان يكون لها ذنب ولكن لا هي مذنبه لقد اعترض على قيادتها ولكنه لم يأمرها جديا بالتوقف عن القيادة الا اليوم لينظر اليها ويقول
- لم تخبريني مادخل فارس
- عندما اصدمت سيارتي اتصلت عليه وهو اهتم بالامر وتفاهم مع الرجل اعجبه تصرفها فهي حال وقوعها بمشكلة تتصل بفارس فحنين وحيدة اهلها وهي تعد فارس بمثابة الاخ الاكبر المسؤل عنها اراحه ذلك ولكنه لم يعقب على الامر لانهما كانا قد وصلا لكراج الكليه واوقف آيهم السيارة فيها ونزل دون ان يفتح الباب لحنين او يهتم فلقد ادار وجهه وانطلق لمبنى الاساتذة دون ان يعرها ادنى اهتمام مشت حنين باتجاه القاعات الدراسيه كي لا تتأخر على المحاضرة وحال وصولها الى القاعه وكان لديها متسع من الوقت وقبل ان تصل صديقتها مي اتصلت على الفارس الذي كانت تجلس امامه صفا وسمر فرفع هاتفه قائلا
- اهلا صغيرتي كيف حالك لترفع سمر حاجبها بتسائل فقال فارس بخوف
- حنين مابك لماذا تبكين
- ايهم
- المتحجر القلب ماذا فعل ايضا
- منعي من القيادة للابد عندما علم بالحادث
- ياالهي حنين الم اطلب منك عدم اخبارة
- انت تعلم انا لا استطيع الكذب عليه
- الم يفعل لك شي آخر فقط منعك من القيادة امسكت ذراعها بوجع وقالت
- لا فقط منعني فهي لاتريد التسبب لأيهم بمشكله مع فارس فرغم مايفعله بها قلبها الاحق يخاف عليه من النسيم
- حنين انت لاتخفين علي شيئ اليس كذلك
- لا اخي لا اخفي عنك شي خفق قلبه لرقتها فهو يشعر انها اخته حقا ليقول بأسف حقيقي
- انا اسف كنت اريد ان اجمعكما معا ولا تضني اني تكاسلت عن ايصالك صغيرتي فلا احب الى قلبي من رؤية اختي الجميله صباحا لتبتسم بفرح وتقول
- شكرا لك فارس انت بطلي دائما ولكني مضطر للاغلاق ستدخل الدكتورة
- حسنا صغيرتي اخبرني ان حصل شي معك
- حاضر الى اللقاء
- مع السلامه صغيرتي لتنظر اليه سمر وتقول
- هل تعلم غادة بهذا قال فارس متسائلا
- ماذا ...مابها غادة
- اتعلم بعلاقتك بحنين
- بالنسبه لحنين هي بمثابة اختي الصغيرة انت تعلمين بأنها لاتملك اخوة او اخوات اما بالنسبه لغادة فهي لاتعرف عني شي منذ مدة ليقولها بحزن وخيبه لتقول سمر بصدق
- اتمنى ان تتحسن الأمور بينكما وتضيف صفا قائله
- لاتحزن فارس ارجوك انسى غادة قليلا وركز معنا فنحن نحتاج مساعدك لهذا قدمنا اليك نظر اليهم فارس وقال
- وانا كنت اضن انكن اشتقتما لي لتضحك سمر وتقول
- فارس لاتكن درامي لقد رأيناك البارحه ولكن احمد وآسر كانا كوحشين كاسرين فلم نتجرا على فتح موضوعنا امامهما
- ماهو موضوعكما المهم الذي جعلكما تاتيان لي للشركه قالت سمر
- فارس نريد مساعدك لأقناع آسر وأحمد بأن نعمل
- انت تمزحين سمر اليس كذلك قال فارس لتقول صفا
- فارس أرجوك لقد مللنا من الجلوس في المنزل دون ان نفعل شي وتضيف سمر بحزن لتستغل طيبة فارس
- فارس اقسم اني ساقتل نفسي بسبب الملل ساعدنا اولسنا بنات خالك
- وهل تضنين بانهما سيسمعان كلامي قالت صفا بمكر
- فارس ارجوك فكر بطريقه لأقناعهما ونحن نعدك بان نساعدك في موضوعك مع غادة اعتدل فارس في جلسته وابتسم براحه وقال
- حقا ستساعدنني قالت سمر
- لك كلمتنا سنفعل أي شي لمساعدك
- اذن افعلا شي اليوم لابعاد جمانه عن غادة من الخامسه للسادسه نظرت اليه سمر وقالت
- لماذا
- لقد اردت مقابلتها والحديث معها لعل قلبها يلين قليلا وانا متأكد ان جمانه ان علمت بالأمر ستمنعها من لقائي قالت صفا
- اترك موضوع جمانه لي سأخذها وأخرج من الرابعه مارايك واضافت سمر 
- وانا سأتاكد ان تذهب غادة للقائك قال فارس بسعادة
- حسنا سافكر بخطه تجعل آسر يوافق ولكن احمد قالت صفا بسرعه مقاطعتا اياه
- لقد ذهب للعمل اليوم ولن يعود الا بعد يومان لديه مهمه استغل ذلك واقنع آسر فان قبل آسر ان نعمل معه في شركته سنكون تحت نظرة وفي حمايته ولا اضن بان احمد سيرفض قال فارس مؤيدا
- انت محقه لنركز على آسر سأفكر بخطة لأقناعه...
أما عن ربى فكانت تجلس بسيارة امجد صامته بسبب ملامح الغضب الباديه على امجد الذي كان يتنفس بصوت مسموع فافعال ربى باتت تضايقه بشدة هو يعلم بانها صغيرة ويجب ان يصبر عليها ويعاملها بطول بال وتفهم ولكنها باتت اكثر عنادا من قبل فها هي تذهب للكليه بجيبة قصيرة للركبتين وقميص ربع كم كانت ملابسها بالاضافه لقصرها ضيقه جدا ترسم ملامح جسدها هو يعلم ان ماكرته الصغيرة استغلت غياب احمد لترتدي ماتشاء فابراهيم يدللها كثيرا ولايرفض لها طلب فتستغل ذلك لتفعل مايحلو لها بوجود ابراهيم وغياب احمد ولكنه حذرها اكثر من مرة من ملابسها دون ان تتعض لانها تعرف انه لايستطيع اغضابها والابتعاد عنها طويلا وتعرف نقطة ضعفه فيكفي ان تلقي بنفسها بين احضانه لينسى كل شي ويسامحها لذلك تستغل الوضع لتفعل مايحلو لها ولكن لا فلتلعنه السماء ان سمح لاحد بالنظر لطبيبته الماكرة التي لم تستطع السكوت طويلا لتقول
- امجد دعنا نعود للكليه لدي محاضرة مهمه لا اريد تفويتاها
- لن تحضري اي محاضرة وانت ترتدي هذة الاشياء المخزيه لتعقد حاجبيها بغضب طفولي وتقول
- كل صديقاتي يردتين هكذا
- وما شأني انا بصديقاتك مايهمني انت لقد حذرتك من ارتداء هكذا ملابس أكثر من مرة الم افعل لترد بغضب طفولي
- انها الموظه هي تريد ان ينتقدني الجميع ويضحكوا علي
- حبيبتي لم اقل لاترتدي على الموظه ولكن ارتدي شي معقول
-لو تركت لك الخيار فيما ارتديه لجعلتني ارتدي شوال بطاطا
- لا تبالغي ربى فانا كل مااريده منك ان لاترتدي القصير والضيق وها انت تفعلين الاثنين معا
- لقد راى ابراهيم ملابسي ولم يعترض لو كان بهن شي لاخبرني لقد سالته عن رأيه واخبرني باني فاتنه ليصر امجد على اسنانه ويتوعد لابراهيم ويقول بمكر ليقنعها
- حبيبتي انه يتكلم هكذا لانه اخاك
- اولست فاتنه
- بل انت رائعه الفتنه بدرجه مهلكه لقلبي ولكن حبي انا اغار عليك بجنون لتخجل من كلماته وتصمت وتنتظر اكماله لحديثه الذي مس قلبها ليعلم تأثيرة عليها ويشعر باستسلامها ليضيف بحنان
- صغيرتي لا اريد ان ينظر لك احد انا الوحيد الذي يملك الحق بكل هذا الجمال فانت حبيبتي انا فقط ويغمز لها ويمسك يدها بين يديه ليذهب عنادها في مهب الرياح وتستسلم كليا له فيبتسم بأنتصار ويقول
- سنذهب للبيت لتغيري ملابسك ثم سأرجعك لكليتك لتومئ برأسها موافقه بابتسامه صادقه بينما امجد يطبع عدة قبلات على يدها ويقود بأتجاه فلتهم التي في القصر
كانت شادن قد انهت أستحمامها وارتدت بنطال زيتوني وفوقه تشيرت اصفر نصف ردن وقد عكصت شعرة على شكل كحكه عندما سمعت طرقات على باب غرفتها خرجت وسألت عن هوية الطارق هذة المرة مع ابتسامه خجلة ارتسمت على محياها لتذكرها المرة السابقه لهذا الموقف مع عملاقها لتجيبها مشيرة وتفتح لها شادن الباب لتقول
- صباح الخير انستي الانسه جمانه والانسة غادة في الاسفل ينتظرانك لتتناولي الفطور معهن
- صباح النور مشيرة حسنا سانزل حالا فقط لاحضر هاتفي أسبقيني
- انستي الفطار في الحديقه الأماميه للقصر قرب النافورة
- حسنا دقائق والحق بك لتجري اتصال مع اخوتها لتطمئنهم  وتخبرهم بتقبل عائله الحاكم لها وحزنهم على ولدهم ثم تنزل الى الحديقه لتجد جمانه وغادة اللتان ابتسمتا بمرح حال رؤيتهما لها وكيف لاتفعلان وباربي قد تمثلت امامهما بالواقع لتحيهما ويجلس الجميع بانتظار الافطار لتقول شادن
- اليس لديكما كليه اليوم وتنظر في ساعاتها التي كانت تشير للعاشرة لتجيب غادة
- لا هذا الأسبوع بأكمله الكلية في رحله ولتضيف جمانه بغيض
- الرحله التي خربها فارس لتغير شادن مجرى الحديث لتنسي جمانه حقدها على فارس وآسر
- هذا من حسن حظي لكي نقضي الوقت معا لتبتسم جمانه بصدق وتقول
- بالتأكيد فلا احب لدينا من قضاء الوقت معك لتسألها غادة قائلة
- وانت اليس لديك جامعه
- لا لقد دخلت في نظام التسريع وتخرجت بعمر الثامنه عشر وانا اعمل منذ سنه مع اخوتي في شركة والدي رحمه الله لتقول غادة وجمانه معا
- رحمه الله
- ماذا عنكما
- انا وجمانه في المرحله الثالثه في كلية الترجمه قسم لغة فرنسيه
- هذا رائع وماذا عن باقي الفتيات
- ملك في المرحلة الثانيه صيدله وربى في الاولى طب أما صفا وسمر فقد تخرجتا من الجماعه سمر بتخصص ادارة اعمال وصفا الهندسة المدنيه
- هل يعملان لتجيب جمانه
- لقد ذهبتا صباحا لفارس ليحاول ان يقنع آسر بعملهما لتنظر بتركيز لها بعد ان سمعت أسم آسر لتقول
- هل يرفض آسر فكرة العمل للفتيات لتقول غادة مصححه
- ليس تماما ولكن آسر لايحب اختلاطنا برجال غريبين عنا وليس اعتراض على العمل بحد ذاته لتعترض جمانه قائله
- لا بل هوة متسلط متحكم يحب ان يفرض سيطرته على الجميع لتنزعج شادن من رأي جمانه بعملاقها وتقول مدافعه
- ولكنه لايرفض المبدأ فلو توفر جو مناسب للعمل سيقبل اليس كذلك
لتجيبها غادة قائله
- اجل لاعليك من جمانه فآسر يخاف عليهما وعلينا جدا وليس كما تعتقدة هذة المختله كارهة الرجال لتنظر شادن لجمانه الممتعضه وتقول
- جمانه لم انت منزعجه من آسر صدقيني انه طيب القلب ولو تكلمتا معه بمنطق انا متأكدة انه سيقتنع بعملهما لتقول غادة
- فارس سيساعدهما وانا متأكدة سيوافق آسر على عملهما لتنظر اليها جمانه قائله
- ياله ثقتك بحبيبك الهمام لتنظر شادن لغادة مستفسرة فتسرد جمانه عليها قصة فارس وغادة بالتفصيل وتستمر ثرثرة الفتيات معا الى قدوم وجبه الغذاء وحضور السيد أسماعيل للقصر وطلبه من جمانه وغادة البقاء وتناول الغداء معهما واثناء جلوسهم في مكتب السيد أسماعيل تعالت ضحكات الفتيات تزامنا مع قدوم فارس وآسر لينظر آسر بأنبهار لصغيرته الفاتنه كانت تبدو خياليه يقسم انه لايكاد يصدق بوجودها فهي كأميرات الحكايات الخياليه لقد حارب نفسه طويلا خلال عمله اليوم واراد أكثر من مرة ان يترك عمله ويعود لأشباع عينيه من غزالته الساحرة ولم يكاد يصدق قدوم فارس والطلب منه العودة للقصر لتناول الغداء فلا يصح ترك شادن لوحدها من اول يوم فيلتقط سترته ويعود معه وبالمقابل كانت شادن تنظر لعملاقها بتوهان واعجاب فقد كان يرتدي بدله كحليه وتحتها قميص ابيض بدله تبرز قوامه الرجولي المثير بدقه وتجعل قلبها يتراقص على انغام السامبا فمتى سيكف عن الازدياد بالوسامه لانها لم تعد تثق بنفسها ولم تشعر حتى نكزتها جمانه قائله
- شادن انت تأكلين آسر بنظراتك سينتبه لك لتحمر خجلا وتطرق برأسها للارض اما غادة فقد صدمت بقدوم فارس فهي لم تتوقع حضورة وكانت تردتي فستان احمر يصل لركبتها ويرسم جسدها المتناسق وكانت تطلق شعرها الحريري الذي اشتاق فارس له كثيرا ليبتسم لها بحب وبعيون تلمع والحمدلله لم ينتبه له آسر الذي كان يشبع عينيه من غزالته الفاتنه ليقول السيد أسماعيل بمكر
- ها انت تنفذ وعدك آسر وتقرر ان تقضي المزيد من الوقت معنا لينظر آسر لجدة الماكر ويقول
- ومنذ متى اخلف بوعودي جدي العزيز .ثم تأتي مشيرة لدعوة الجميع لتناول الغداء فيخرج الجميع واثناء سيرهم لغرفة الطعام يقترب آسر من شادن ويهمس بأذنها
- اشتقت لك كثيرا صغيرتي ثم يغمز لها بغابته المغريه ويكمل سيرة ليتوقف تنفسها حرفيا ويحلق قلبها ليعانق أعنان السماء .....

غزالة اسرWhere stories live. Discover now