الفصل الثامن عشر/الجزء الثاني

26.3K 985 377
                                    

كان أمجد يجلس في سيارة باسل في الخلف وهو يحتضن ربى التي لم تستفق من اغماءتها رغم محاولات أمجد معها ليخبرة باسل ان يتركها هكذا الى ان يصلوا فيبدو ان اعصابها اناهرت ومن الافضل ان ترتاح لينضر باسل الى أمجد من مرآة السيارة ليلاحظ الدم والضربات التي تملئ وجهه ليزفر بغضب ويقول
- أمجد ايها الاحمق لم لم تصد ضربات احمد على الاقل انا اعلم انك تحترمه ولاتستطيع ضربه ولكن على الاقل صد ضرباته كان أمجد يبحلق في قسمات وجه ربى دون ان يرفع رأسه عنها ليتكلم بخفوت وفتور لم يتعود عليه باسل من قبله ليقول
- باسل اردت ان يفرغ احمد غضبه كله بي حتى لايتبقى بصدرة اي غضب ليسلطه على ربى او اي احد اخر بهت باسل حقا من تفكير أمجد وكم شعر بالفخر لانه يمتلك صديق لا بل تؤم روح مثله لطالما كان أمجد اقرب اليه من روحه وهذا ماجعله يكتم علاقة امجد بربى بالرغم من ان آسر بالاخص سيلومه لانه يعلم بعلاقتهما ولم يخبرة ولكن كل شيئ يهون من اجل صديقه واخاه الروحي ليصمت باسل ويقول
- امجد انت تعلم ان احمد يمتلك قلب طيب جدا رغم من عصبيته وغضبه ضع نفسك مكانه اخته ضربت فتاة لتوصلها للمشفى لابد انه قلق على مستقبلها ليرفع امجد راسه بملامح قلقه ويقول
- هل من الممكن ان تتأذى ربى بسبب تلك الحشرة اقسم ساقتلها بدم بارد ان سببت اي حزن لربى ليقول باسل بغضب
- كف عن حمقك ايها المجنون العاشق لابد ان آسر واحمد سيجدان حل بالاضافه تقتل ريفان لتدخل انت السجن وعندها ستنتحر حبيبتك الغبيه بعدك فهي قد اغمى عليها بمجرد ان راتك تضرب ليعبس امجد ويقول
- باسل رغم مكانتك لدي لكني لا اقبل ان تتجاوز على ربى تجاوز علي ولكن ربى لا ليصمت باسل ويومئ بالموافقه فمهما كان لا يحق له التدخل بعلاقه امجد بربى وقطع الصمت اتصال آسر بباسل لتتنبه حواس امجد وهو يسمع باسل يقص لآسر كل شيئ بالتفصيل

اتجه امجد وباسل الى قصر الجد فلا يستطعيون اخذ ربى لمنزل عائلتها لا يريدون ان يعلم احد بما حصل ليصلون للقصر فينزل باسل من السيارة ليرتب الطريق لهم ليلتقي بشادن جالسه في الحديقه فيطلب مساعدتها لتدخلهم شادن لاحدى غرف القصر ويتركون ربى وامجد فيها وحيدين ويخرج باسل ليتحدث مع شادن لاخبارها بما حصل ويطلب منها الا يعلم احد بما حصل حتى الجد وان آسر واحمد سيرتبان الوضع لتوافقه شادن وتذهب للاتصال بآسر والاطمئنان عليه اما باسل فقد عاد لاحمد وآسر لمساعدتهما
كان امجد يجلس على السرير محتضنا ربى وقد وضع القليل من العطر بيده ومررة على انفها لتبدأ تستفيق شيئا فشيئ لم يتمالك امجد نفسه ليملئ وجهها قبل وهو يتنفس انفاسها لتتنبه ربى له وتفتح عينيها مع شعورها بقبله واحتضانه فتجول بعينيها على وجهه المحطم المملوء بالدماء لتبدأ بالبكاء وهي تحتضنه بتملك محرره نفسها من قبله لتبدأ بمعاينة وجهه بكفها وهي تطبع قبل متفرقه على كل انحاء وجهه المصابه لتقول بقلق
- كنت اخشى ان يقتلك احمد ليبتسم امجد وهو يرى لهفتها وخوفها عليه وكان اصابته انستها غضبها منه لينضر لها بحب وهو يثبت رأسها ليقتنص شفتيها بين شفتيه مقبلا اياها بحب وعشق ليبتعد عنها ويقول بحنان
- هل مازلتي غاضبه مني وكان بقوله هذا انعش ذاكرتها لتحاول ان تبتعد عنه وهي تعقد حاجبيها بغضب وتمد شفتيها بحنق وتقول
- منذ متى وانت تعرف ريفان هذة ليحاول امجد ان يثبتها بين احضانه محاوطا ذراعيه تماما حولها ليقول بحزن
- لن اخبرك بشيئ طالما انت غاضبه اين صغيرتي التي لديها ثقه كبيرة بي لتحاول ان تخرج من احضانه وتقول باصرار
- أمجد ابتعد عني دعني ليقول امجد وهو يشدد على احتضانه ويدفن راسه برقبتها ويقول
- اخبريني صغيرتي هل تثقين بي كما قلتي سابقا لتقول بحنق وغيرتها تعميها
- سابقا امجد قبل ان اجدك تجلس مع امراة اخرى وهي تحاول ان تمسك كفك قلي امجد ان رايتني بهذا الموقف ماذا كنت ستفعل لتشتعل عيناه نارا ويفك حصارة عنها ويقف قائلا بغضب
- حسنا ربى ان كان هذا جوابك لي واعتقادك باني قادر على خيانتك وخداعك وبأني رجل منحط بلا اخلاق كي امثل الحب عليك طوال هذة الفترة فلأفضل ان لا نتحدث الان لأن اي تفسير ليس له معنى طالما لا تثقين بي قال هذا لينسحب من الغرفه وقلبه يؤلمه حقا الان ققط شعر بأنه سنهار الان فقط شعر بقلبه يؤلمه عدم ثقة محبوبته به فاق كل احداث اليوم سوءا اتجه أمجد لشادن التي اتصلت بآسر لتطمأن عليهم ليخبرها آسر ان لاتقلق وبانه وجد حل للمشكله ليقول امجد لشادن
- ابقي معها ارجوك لاتتركيها سأذهب الان وساعود فيما بعد لتومئ شادن له موافقه وهي ترى نضرات الالم والغضب متجسدة بعينيه لتعلم ان ربى المته حقا

غزالة اسرWhere stories live. Discover now