الفصل الثاني والثلاثين

41.2K 879 289
                                    

عينا ايهاب كانتا تعكسان النار التي تعتمر في صدرة حريق مؤلم يجري بشراينه وينتشله من الواقع وكل مايحيط بهم من ظروف الماضي والحاضر وكل شيئ اختفى لتعصف الغيرة بتفكيرة المنطقي وتلغيه تماما ليمسك ايهاب جمانه من كلا ذراعيها ويلصقها به وهو يهدر بغضب
- اعيدي ماقلتيه هل تعرضتي للتحرش من قبل ابن خالك الملعون ليصفر وجه جمانه من جديته ولتنكر بكذب
- ليس تحرشا بل هو اقرب للازعاج ليهدر ايهاب بعد ان اكتشف كذبها من حركه حديقيها التي لم تهدأ
- جمانه قالها بصوت هادر ومحذر وعيونه تحذرها من الكذب ثانيه لتقول جمانه بتلعثم
- لقد احتضنني قصرا ولكني ضربته وابعدته ليترك ايهاب جمانه ويتجه لمنزل عمه والشرر يتطاير من عينيه لتركض خلفه جمانه وتستطيع ان تمسك كفه ولكنه لم يتوقف بل كان يسحبها معه لتحاول ان تثنيه وهي تبكي
- ارجوك ايهاب ستتسبب بفضيحه لي اتوسل اليك سأتي معك للقصر ارجوك ولن اعود للمنزل ابدا لحين مغادرتهم كانت تشهق وهي تسحب انفاسها بصعوبه فجمانه تعلم ان اباها لايطيق خالها وهو بالكاد يتحملهم في المنزل ولكن والدتها تبدو مكسورة مجروحه خجله ولا تريد ان يزداد خجل والدتها وتحقير الاناس لعائلة امها كان ايهاب قريب من ان يدخل لحديقة منزل عمه ليزداد جنون جمانه لتقفز وتحيط رقبته من الاعلى بذراعيها وبكاءها يزداد اكثر ليتشنج جسد ايهاب ويتوقف مكانه وهو يستشعر اهتزاز جسدها وارتجافها ودخولها بنوبة رعب تفاجئ ايهاب بوضعها ليتسلل غضبه منه وينخفض كثير ليحاول ان يسحبها ويحتضنها مهدئا ولكنها ابت وازداد تطويقها لرقبته وشهقاتها لم تزداد الا ارتفاعا حتى ان ايهاب كاد يجن خوفا عليها ليقول بسرعه
- جمانه صغيرتي اهدئي لن ادخل هيا لنعود للقصر لتنفي جمانه برأسها قائله
- انت تكذب علي ستدخل اليهم ليزداد غضب ايهاب ثانية ليقول بهدير
- اانت قلقه عليهم لتقول جمانه بشهقات متقطعه
- ليس هم والدتي لا اريد ان ينظر احد لها بعين صغيرة ارجوك ايهاب لمست وترا حساسا لديه ليتنهد ايهاب قائلا بخفوت
- اعدك لن ادخل هيا صغيرتي دعينا نعود للقصر ونتحدث لترتخي ذراعي جمانه حول رقبته ليشعر بها فيديرها بسرعه ليحتضنها بين ذراعيه والرعب متجسد كليا بوجهها حتى ان ايهاب ندم لغضبه وتسائل بألم من الذي اوصل جمانه لهذة الدرجه لتضرب الغيرة اوتار قلبه هل تحب هذا الجهاد ليلعن بداخله فلو كانت تحبه لما غضبت لتحرشاته يجب ان يجلس معها بهدوء ويفهم منها كل شيئ وبالطبع لن يجعلها تغادر القصر طالما خالها متواجد في فلتهم



بعد ان هدأ ايهاب وتمالك اعصابه وكذلك فعلت جمانه التي رفعت رأسها وهي تجفف اخر دموعها وتنضر بعينيها الاسرتين لايهاب مراقبه هدوءة ومحاوله قراءة تعابير وجهه التي لم تفصح عن شيئ اوجعها قلبها فهي لا تريد ان يشك بها او يضن بها سوء من هو هذا الجهاد الذي تفكر به من الاساس لتعقد مقارنه بينه وبين ايهاب دون ان تعلم سببا لفعلتها هذة لترجح كفه ايهاب بدون منازع على الرغم من وسامة جاهد التي لاينكرها احد ولكن جمانه ترى ايهاب كأوسم رجل بالعالم والاكثر رجوله وحنان واحتواء لتهمس جمانه قاطعه الهدوء البغيض وبنضرات سارحه
- طوال عمري وانا اشاهد والدتي وهي تشعر بالنقص لفتت انتباه ايهاب بجملتها ليستدير وينضر اليها بتركيز حاثا اياها على الكلام دون ان ينطق لتكمل
- على الرغم من ان عائلة ابي كانت تحبها ولم اشعر ولو لمرة واحدة ان جدي او اي احد من العائله يفرق بينها او بين اي امرأءة من نساء الحاكم الا اني بكل مرة وبكل اجتماع اشعر بأن والدتي تنضر لنفسها بنضرات استصغار بالرغم من كل الحب الذي يظهره ابي لها دون ان يخجل من ذلك بقيت والدتي متقوقعه على نفسها غير قادرة على الاندماج بين افراد عائله الحاكم ليقول ايهاب بتعجب
- لماذا .....لم تشعر بذلك ....هل يضايقها احد من العائله لتنفي جمانه برأسها وتكمل
- عندما كنت صغيرة لم اعي ولم ابحث او ادقق بالامر ولكن عندما كبرت لاحظت سبب ذلك خالي..... تنهدت جمانه بغصه بعد نطقها بكلمة خالي لتكمل بوجع استغلالي مادي وصولي ولئيم وكل مايمكن ان يتخيله عقلك فتح ايهاب عينيه بتعجب من حديث جمانه لتقول جمانه مأكدة ودمعه صغيرة فرت من عينيها لتمسحها بظهر كفها بطفوليه ارتجف لها قلبه لتقول بحزن لا اعرف ماالذي يجعل والدتي تخضع له لاكثر من مرة اطلب منها ان تطردة من حياتنا ان نبتعد عن وكر الشر هذا ولكنها كل مرة ترفض وتكتفي بالبكاء وهي تردد ليتني استطيع ليعقد ايهاب حاجبيه بتعجب ويقول بهمس وهو يحاول أن يغير مجرى الحديث فلا يريد ان يرى انهيارها ورعبها وهو يقسم انه لن يهدأ له بال حتى يعلم كل شيئ عن خالها هذا 
- لحد الان لم اسمع عن جهاد رفعت جمانه نضرها اليه بحزن وقالت
- جهاد ورباح ومالك اولادة نسخه طبق الاصل عنه ليرفع ايهاب حاجبيه بذهول ويقول
- اتمزحين هناك بغلين اخرين يجب ان اتعامل معها لتبتسم جمانه وهي تعلم بأنه يحاول ان ينسيها حزنها كم هذا الرجل عظيم بحق هل يمكن ان ينضر يوما لها وهل يمكن ان يحبها لينقبض قلبها منذ متى احبته واعترفت بحبه لنفسها ياترى لتتمنى ان يحبها ويغدقها بحنان اللا متناهي لتتنهد داخليا فالامنيات حقا لاتعرف حد لتقول جمانه وهي تحاول ان تغير مجرى الحديث الحزين
- مالك سيتكفل به فارس فهو خطيب غادة هكذا كان مخطط ابتسم ايهاب بشر وهو يتخيل ماسيفعله فارس بهذا المالك ليقول ايهاب وهو يسحب كرسيها ليلتصق بكرسيه وعيونه تجول بوجهها بنصرات لم تستطع تفسيرها ولمعه بعينيه تشاهدها لاول مرة
- ورباح هذا من سيتكفل به لتفكر جمانه وتسرح بغباء لتقول ربما سيتكفل به اسر فرباح من النوع الذي يعشق الجمال ولا يوجد بجمال شا.........كادت ان تقول شادن ياله غباءها ستعترف على اسر وشادن وامام اخو شادن كان سيعلقها اسر بباب القصر ولا بد عقد ايهاب حاجبيه بتفكير ويقول
- شا من لتقول جمانه وهي تقلب عينيها بكذب
- شا ماذا كنت اقصد سمر رفع ايهاب احد حاجبيه مكذبا اياها ثم يسحب خديها قارصا اياهما بقوة وهو يردد
- يالك من كاذبه فاشله ولكن لا يهم ستبقين معي طويلا لاحقق معك كيفما اريد بلعت جمانه ريقها وهي تحك خديها وتحرك الدم فيهم وهي تقول بزعل
- لا تحتاج للقرص ساعترف بكل شيئ بمجرد النضر بعينك.......هل يوجد غباء كهذا ها هي تعترف بتأثيرة عليها دون ان يفعل ايهاب اي جهد يذكر حتى ليبتسم ايهاب بحنان لها وهو يضع كفيه على كلا خديها ويمرر اصابعه بحنو محركا الدم فيهما وينضر لكتله البراءة التي تجلس امامه بحب وهو يردد بداخله لقد وقعت اخيرا ايهاب ودون ان تعي حتى




غزالة اسرWhere stories live. Discover now