الفصل الخامس عشر/ الجزء الثاني

25.9K 921 350
                                    

كان آسر وشادن في طريقهم الى القصر عصرا بعد ان اتصل السيد اسماعيل بآسر وحثه على القدوم ليقرر آسر ان لاينتظر لليوم التالي وان يعود بذات اليوم فجدة قد اخبرة ان الموضوع لايحتمل التأجيل ليعتذر آسر للسيد شاكر والسيدة لبنى عن حضور الحفله التوديعيه التي ينويان ان يقيمانها لها الليه كما انهما اهدياه هو وشادن ارض الكوخ الخاص التي ينويان بناءة اما بالنسبه للسيوله فقد اعطاهم آسر صك مفتوح بالمبلغ الذي يحتاجانه ليبتسم السيد شاكر قائلا انه لايحتاج الاموال ولكنه لم يرد ان يرفض طلب آسر دون ان يريه الحياة كيف تكون بالمزرعه وقد علم ان قرار آسر سيكون عدم تغيير شيئ فيها وايضا ارادة ان ياتي لهنا ويعيش التجربه معهم

قطع تفكير آسر صوت شادن الرقيق قائله بقلق
- آسر......لينضر اليها ويرتجف قلبه لدرجة ان انامله التي كانت على المقود ارتجفت ليرد دون شعور منه
- قلبه .....لتحمر شادن خجلا وتخفض راسها وهي تحرك اصابعها بقلق ليمد آسر يدة ويرفع رأسها وينضر في عينيها الجميلتين قائلا
- صغيرتي كفي عن الخجل مني ارجوك وقريبا ساضع النقاط على الحروف لا اعلم لم كلما اقرر ان اضعها يحصل حدث وياجلني لتنضر اليه شادن بعدم فهم لكنها تقول بصوت خاف
- انا قلقه جدا لما استدعانا جدي فجأه وبالسرعه الممكنه ليحتضن كفه وجهها ويقول بمشاكسه محاولا تخفيف قلقها
- صغيرتي سازعل منك اتخافين من شي وأسد عائلة الحاكم معك لتضع كفها على كفه وتحركها بحب وتقول
- هل سيكون في حمايتي دائما
- ليمسك كفها ويقبلها بتمهل وحب ويقول
- دائما وابدا صغيرتي وقريبا سأأكد ذلك قولا وفعلا ليرتجف قلب شادن وهي ترى آسر يحتفظ بيدها ويكمل السياقه باتجاه عائلة الحاكم التي اشتاقت شادن لكل فرد فيهم

كان عاصم يجلس في مكتبه وصورة عنيدته لم تفارق خياله ابدا حتى انه ولاول مرة في حياته غير قادر على التركيز في المخططات التي امامه فهو يبتسم تارة ويعبس تارة ويتنهد تارة اخرى كل ذلك حصل تحت انضار احمد الذي كان يقف بباب مكتب آسر والذي يشغله عاصم حاليا وهو يكتف ذراعيه امام صدرة ويرفع احدى حاجبيه باستغراب من الجنون الذي يحصل لصديقه والذي زادت تصرفاته الغريبه مؤخرا جدا يجب ان يعلم ماسرة فعاصم كاخ لاحمد بل اكثر من ذلك عاصم وآسر نبض احمد وحياته وهو مستعد ان يفعل اي شيئ من اجلهما لم يعد يستطيع ان يصمت اكثر وهو يرى عاصم يضرب على قلبه ويردد كلمات خافته لم يسمعها احمد لحسن حظ عاصم بالطبع ليقترب احمد من عاصم ويقول
- عاصم اجننت ليقفز عاصم من كرسيه ويقول
- احمد ماذا سمعت ليسحب كرسي ويجلس عليه قائلا
- لم اسمع شيئ ايها المجنون هل هناك شي يجب ان لا اسمعه ليسيطر عاصم على نفسه ويرسم نضرة غير مباليه قائلا
- كف عن استخدام اسلوب الاستخبارات معي احمد لينضر اليه احمد ويقول بجديه
- وانت كف عن اخفاء امورك عني ليتنهد عاصم قائلا
- ساخبرك كل شيئ عندما اتاكد من الموضوع تماما صدقني هناك سبب يجعلني لا استطيع اخبارك حاليا
- اذن انت تعترف ان لديك ماتخفيه عني ليهز عاصم راسه موافقا ويقول
- وعد مني ستعلم بكل شيئ في وقته ليبتسم احمد فيزداد وسامه ويقول عاصم
- اقسم ان استمررت بالابتسام ستحصل على قلوب كل النساء في المجموعه ليخفي احمد ابتسامته بسرعه ويعود لرسم الجديه قائلا
- عاصم جدي اليوم يطلب حضورنا جميعا للاعلان عن شيئ مهم وانت مدعو ايضا فانت كفرد من العائله ليبتسم عاصم ويقول
- لابد ان السيد اسماعيل يعد مفاجأه كمفاجئه وصول شادن ليبتسم احمد بمكر ويقول
- ان كنت تريد ان تتخلى عن حياتك انطق اسمها ثانية امام آسر ليقفز عاصم من مكانه قائلا
- لاتقل بان آسر وقع ليخرج أحمد هاتفه ويفتح رسالة آسر التي كانت تحوي على كلمه واحدة وهي  احبها ليحتضن عاصم احمد قائلا
- والان لم يعد لديك عذر يجب ان تحصل على قلبها ليبتسم احمد ويقول بتاكيد لعاصم
- سيحصل ولكن بعد تاديبها وجعلها تنسى التربيه الفاسده التي تلقتها من والدتها الحاقدة ليبتعد عاصم عن احمد ويجلس بالكرسي المقابل له ويقول
- اعان الله آسر على والدته وخالته ليقول احمد بجديه
- خالته دعها عليه فهي حماتي المستقبليه وانا احق منه باعادة تاهيلها ليقول عاصم وهو يربت على قدم احمد
- كن لطيفا معها ستكون ام زوجتك المستقبليه لينضر احمد لعاصم ويقلب عينيه ويقول
- لهذا ساقوم باعادة تاهيل الاثنين الام وابنتها ولن يتبقى لآسر سوى والدته ليتكفل بها................

غزالة اسرWhere stories live. Discover now