جلست حنين في محاضرة ايهم وهي متجهمه تماما وتعمدت أن تجلس في الصف الاخير من القاعه ولم تكن تنضر باتجاهه ابدا او باتجاه شاشة العرض مما جعل ايهم يغلي غضبا اذن حنين تعلن تمردها عليه ولكن ماذا فعل لتتاخذ هكذا موقف هو قام بصرف سناء بشبه طرد ولم يتفاعل مع حديثها وكل هذا حدث تحت مسامعها فلم هي الان غاضبه وتتمرد عليه اليس من المفترض ان يكون هو الغاضب لانها تتجاهله عمدا وتجلس في نهاية القاعه وقد حذرها ان لاتفعل ذلك اكثر من مرة كان ايهم طوال المحاضرة غاضب حتى طريقة شرحة لم تكن مرضيه بالنسبه له عاشقته الصغيرة تعلن تمردها عليه فهي حقا لم تنضر له ولا لمرة واحدة خلال المحاضرة او تنتبه له تكاد المحاضرة ان تنتهي ليفكر ايهم بشيئ ليجذب انتباهها لتخطر على باله فكرة ليبدأ بالكح وهو يدعي انه اختنق بريقه ليستمر بهذا دقيقه وعيونه تراقب محبوبته التي بدأت تعقد حاجبيها وتفتعل اشياء مضحكه بوجهها الى ان استسلم قلبها ونضرت اليه بنضرات هلعه خائفه محبه وحملت قارورة الماء التي جلبتها لها صديقتها قبل ان تدخل محاضرته لتشرب منها وتهدا فقد اخبرت صديقتها عن سناء وذهابها لمكتب ايهم لتتجاوز حنين صفوف القاعه وهي غير مباليه باحد وتحمل قارورة الماء بيدها يحركها عشقها له كيف تستطيع ان تراة يختنق ولا تحرك ساكن لتقترب من المنصه وتمد له قارورة الماء بيد مرتجفه وتقول بخفوت
- اشرب قليلا ليبتل ريقك لياخذ منها القنينه وعينيه لم تفارق عينيها عينيه المملوءتان بالعشق وقليل من الغضب الذي تلاشى تدريجيا وهو يرى خوفها عليه وهلعها ليشرب الماء ويقول بخفوت لكي لايسمعهما احد
- انتظريني بعد انتهاء المحاضرة لاتخرجي ثم يقول بصوت عالي
- شكرا لك انسه حنين لتعود حنين والاحمرار يكسو وجهها وجميع طلبة القاعه من رجال ونساء يسلطون انظارهم عليها وخصوصا انها قدمت اليه من اخر القاعه لاول المنصه التي يلقي المحاضرة منهاكانت حنين تنوي الخروج وعدم انتظارة فهي مازالت غاضبه من تجاهله لغيرتها عليه وصب جل اهتمامه بان تحضر محاضرة تلك البغيضه سناء ولكن جلوسها في نهاية القاعه لم يساعد ابدا فهي اضطرت ان تبقى جالسه ليخرج اغلب الطلبه قبلها ونضرات ايهم المسلطه نحوها والغاضبه وهو يراها قد جمعت كل حاجياتها وتنوي الهرب من القاعه ليلعن بصوت خافت فطفلته تنوي التمرد علية رائع ايهم هل اصبحت عاجز عن ترويض فتاتك ولكن لا حنين انسيتي من هو ايهم حال وقوف حنين واقترابها من باب القاعه قال ايهم بصوته الجهوري
- انسه حنين تعالي لتجلسي هنا قال هذا وهو يشير الى كرسي في الصف الامامي ويضيف بجديه وحزم هناك مااريد ان اناقشه معك ليلتفت لها عدد قليل من الطلبه الذين لم تخلو القاعه منهم بعد فتضطر لتمتثل لاوامرة فهما يكن هي طالبه وهو استاذها
حال خروج الجميع اقترب منها ايهم وقال بغضب
- اتتجاهليني حنين لتنضر اليها بغضب يراه لاول مرة في عينيها غضب ممزوج بقهر وحرقه جعل ذلك قلبه يرق لها لتقول حنين
- انا لا أعني لك شيئ تركتني بغضبي وقهري وكان جل اهتمامك ان احضر المحاضرة لدى تلك الافعى الرقطاء كادت ان تفلت ابتسامه ايهم عند وصف سناء بالافعى الرقطاء ليقترب ايهم منها لتمتزج انفاسهما معا ويقول بهمس حنون
- لم تفكرين بالامر بهذة الطريقه تعالي معي لمكتبي لنتحدث بالامر واشرح لك وجهة نضري وبعدها انا متاكد انك انت من ستتحايلين علي لاسامحك لترفع حنين حاجبيها بتفاجئ ولكن تحمل اعراضها لتتبعه لمكتبه
حال وصولهما الى مكتبه اغلق ايهم الباب خلفهما والقي اغراضه واغراض حنين على مكتبه وحملها معه وسط ذهولها وعدم استيعابها الامر لتعترض حتى لانها فجاة وجدت نفسها تجلس في حضنه وهو جالس على كرسيه لتتململ في جلستها وتحاول ان تبتعد من حضنه ليتصاعد غضبه فهذة هي المرة الاولى التي ترفض قربه فيها هل الغيرة تفعل هذا تسائل ايهم حتى يقلل غضبه منها ليثبتها جيدا ويقتنص شفتيها بقبله رقيقه جدا لاول مرة جعلتها لا اراديا تذوب معه وتندمج دون شعور منها فقبلته سلسه حنونه تقطر عاشقا كان متمهل فيها وكانما يحاول ان يبثها الحب شيئا فشيئ لتسكن حنين وتبادله قبلته مدمجه شفتيها داخل شفتيه كليا ليبتسم ايهم بانتصار فقد وجد ايهم انه يذوب كليا باستسلامها له وعشقها الذي تغدقه عليه واهتمامها لاول مرة يعترف لنفسه انه ماعاد يستطيع العيش دون عشقها وذوبانها به واهتمامها وتخصيص كل وقتها بعشقه وهذا مااكتشفه اثناء وقت المحاضرة فهو كان يتصرف كمراهق خاصمته محبوبته في اول موعد غرامي لهما
أنت تقرأ
غزالة اسر
Romanceانتظرتك منذ الازل لم اتوقع ان تكوني بهذا النقاء الخيالي والجمال الافلاطوني انت فقت كل احلامي حتى لم اعد متأكد بأنك حقيقة ولكن سواء كنت حقيقية ام لا اعدك ان تكوني دائما وابدا لي وفقط لي...