الفصل الثامن والعشرين

26.9K 791 127
                                    

كان ايهاب ينضر بنضرات قاتمه سوداء لجمانه المنكمشه على نفسها والتي حال استيقاظها تفاجئت بنومها على سرير ما وغرفه كلاسيكيه لاتعلم لمن وكادت ان تصرخ مرعوبه لانها ضنت انها قد خطفت ولكن الجسد الذي كان يجلس على كرسي بجانب الفراش بكل هيبة وعنجهيه ورجوله تليق باحفاد الحاكم بادرها بالقول حال اعتدالها وجلوسها على السرير وهي تكاد تصرخ
- حمدلله على سلامتك قالها بصوته الرجولي الرخيم لتفح فمها بغباء ونضرات معجبه لكتله الرجوله الماثله امامها فهو كان يرتدي ملابس بيتيه لم تزدة الا وسامه ورجوله وهاله من الجاذبيه لاتستطيع اي انثى مهما كان عمرها مقاومتها ابدا ليقول ايهاب وهو يلوي فمه بخبث رجولي بعد ان استشف توهانها وانفصالها عن العالم وهي تحدق به بنضرات كاد ان يقسم بانها عاشقه اقرب من ان تكون معجبه
- على كم حصلت برأيك من عشرة على مقياس الجمال؟ لم تستوعب جمانه سؤاله ببادئ الامر ولكن بعدها اشتعلت وجنتيها بلون احمر قاني وهي تغمض عينيها وتلعن نفسها بداخلها فهي قد نسيت سبب وجودها بغرفته وماحصل قبل ذلك معها لتهيم عشقا بايهاب الذي يبدو بانه لن يتركها دون ان يعلم ماحصل لها وبالتفصيل لتعبس بطريقه طفوليه جمليه قائله وهي تفرك كفيها ببعضهما البعض
- لماذا انا في غرفتك قالتها بطريقه وكانها تمثل الجديه ولكن حالما رأت ايهاب يعتدل في جلسته وينضر اليها بعيون مشتعله بتصميم بربري وهو يرفع حاجيه دلاله على تعجبه من حدة كلماتها حتى انزلت راسها للاسفل واخذت محاجر عينيها تدير عيونها بكل مكان عدى النظر باتجاهه لتسمع صوته الرجولي وهو ينطق ببرود اصاب اطرافها بالرعب
- هذا مااريد معرفته لم انت هنا لترفع عينيها وتنظر اليه ببلاهه قائله
- هل انا من قدمت لغرفتك اسفه فانا لا اتذكر كيف قدمت لهنا كانت تبدو بلهاء بطريقه محببه للقلب حتى ان ايهاب كاد ان يتخلى عن ملامح الصرامه والجديه التي ارتسمت على وجهه ويقوم ليضمها بين احضانه خافيا اياها عن هذا العالم الذي لاتصلح البراءة فيه ليظهر وجهها اكثر صرامه قائلا
- اريد ان اعلم حالا ماالسبب الذي جعلك تنهارين بهذة الطريقه الحقيقه ياابنت عمي لا غيرها نضرت اليه جمانه وشفتيها وقلبها يرتجفان بخوف فايهاب حتى لو كان قد عاش حياته بعيدا عنهم فدماء الحاكم تجري بجسدة خافت جمانه ان يتهور هي تعلم جيدا عندما يتعلق الامر بمس الكرامه والشرف عندها لايمكنك ان تتوقع ردات فعل احفاد الحاكم ابدا





اسودت نضرات ايهاب لتصبح مخيفه لدرجه مرعبه وهو يقبض على كفه بقوة حتى ضنت جمانه ان اصابعه قد غرزت في كفه وليزداد رعبها سوءا وهي ترى عروق رقبته تنفر للخارج بطريقه جعلت جمانه متاهبه لخروج دماءه منها في اية لحضه عيناه اخافتاها لا بل جمدتاها فطوال فترة قصها لما حدث لم ترفع راسها نحوة وعندما فعلت بعد انتهاءها تجمدت بمكانها وهي تنظر اليه منتظرة حكم الاعدام بحقها ولكن صدمها الموقف وهو يقف ليرفعها من على السرير ليضمها داخل احضانه بحنان نافس غضبه المستعر دفئ واحتواء وامان وانصهار بين ضلوعه هذا ماشعرت به جمانه فعليا في بادئ الامر كانت الصدمه والمفاجئه من نصيبها لكي لا تبدي اي ردة فعل ازاء احتضانه لها ولكنها شعرت بدفئ احضانه وحنانه المفرط الذي خصها به بسخاء محبب يتسرب اليها تدريجيا ليغمرها باطمئنان قلبي جعلها تلف ذراعيها حول خصرة باحكمام متشبثه به وهي تدفن راسها اكثر بصدرة بسعادة والتي ازدادت اكثر وهي تسمعه يهمس بهدوء
- لننسى ماحصل سينال عقابه مني خصوصا ولن تريه ابدا ولو لحتى ثانية ولكن قبلها سأجعله ياتي اليك راكعا للاعتذار لتحرك رأسها رفضا وتقول بهمس وهي ساهمه برائحته الرجوليه المثيرة
- لا اريده ان يعتذر مني يكفي ان تبعده عني ابعد راسها قليلا عن صدرة مع ابقاءها ذراعيها حول خصرة ليحيط وجهها بكفيه قائلا وكانه يحادث طفله صغيرة
- يجب ان يفعل ذلك لانه اهانك امام الطلاب فليعتذر لك امامهم ايضا وبعدها سأحرص ان لا تريه لمدى حياتك رقص قلبها حبا وفرحا وهي ترى طريقته الهادئه الراشدة لمعالجة الامور وكم ان طباعه راقت لها كل يوم يزداد اعجابها وتعلقها بايهاب بطريقه تاخذها لطريق لا تريد ان تفكر بنهايته حاليا فيكفيها انه قريب منها ويحيطها بحبه وحنانه المفرطان حتى وان لم يكونا بطريقة عاشقه ومعشوقته






غزالة اسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن