الفصل السابع والثلاثين

9.7K 495 235
                                    

اسرع السيد حسين لزوجته التي تقبع على الارض والدموع تملئ وجهها وهي تأن بألم ليس من ذراعها فقط بل من صدمتها بأختها التي جلتها تعيش بوهم طوال حياتها جعلتها مثيرة للشفقه ضعيفه هشه مترددة والادهى من كل هذا جعلتها تؤلم ولديها دون وجه حق الندم لا يكفي ولا حتى البكاء فمن سيعيد عمرها الذي اضاعته وهي تقبع تحت جناح اختها وجعلت الرجل الذي يضمها الان بين احضانه بحب وبرقه متناهيه يعيش ايام حزينه صعبه معها،  فطوال حياتهم قدم لها الحب والعشق دون شرط ولم ينتظر منها شيئ وبالمقابل لم تقدم له سوى تعاسة ولديه وولديها وسنوات من الصراع مع ضعفها وعجزها اه خرجت من فمها محبوسه لسنين طويله ولكن  لا ينفع الندم الان ان كانت تريد ان تعوض حبيبها وعائلتها عن كل أخطائها يجب ان تكون قويه ولا تنهار فتجر نفسها لمصحات نفسيه متسببه بموت حبيبها وتشتت عائلتها وجلبها العار لهم كأم مجنونه منهزمه منكسرة لتعاهد نفسها بأنها ستعوض حبيبها عن مااقترفته فلتبدأ الان بلملمة شتات نفسها لتسمع صوته الحنون وهو يهمس بفزع
- حبيبتي ذراعك مكسورة هيا لنأخذك للمشفى لم يسألها كيف حدث ذلك ولماذا لطالما كانت سلامتها وامانها من اولوياته يحميها ويعشقها ويحبها دون ان تمنحه سعاده او توضح له شيئ ولكن الان حان الوقت لتقف معه وتواجه اسوء كوابيسها لتهمس له وهو يحملها ويتجه للسيارة قائله بدموع نزلت مرة اخرى بعد ان مسحها لها
- حبيبي اسفه لم استطع ان اتصل بآسر لا اريد ان اقلقه  ولكن اختي هددت ان لم تعد علا ورند اليوم ستتصل بالشرطه متهمة آسر بخطفهن وقف السيد حسين في مكانه لبرهه ليستوعب الموقف ليبتسم بعدها لها برقه وهو يمسح دموعها قائلا بحنان
- سأتصل باحمد واسر ليرتبا الموضوع ولكن لن نخبرهم عن حالتك هل هي من فعلت ذلك حاول ان يسألها بطريقه لا تبين كميه الغضب الذي يتملكه لايذاء مالكة قلبه لتهز رأسها موافقه فيغمض السيد حسين عينيه كابح الشتائم والكرة الذي طالما شعر به اتجاة شيرين هو في قرارة نفسه طالما علم بأنها منبع الشر لكل المحيطين بها ولكن حبيبته ومالكة قلبه كانت متعلقه بها بطريقه جنونيه جعلته يصمت طوال السنوات السابقه لكن ان يصل بها الامر لاذاء زوجته لهنا واكتفى شيرين يجب ان تبتعد عن حياتهم للابد لتقاطع موجة غضبه حبيبته قائله رغم ألمها
- اتصل بفارس واطلب منه ان لتحدث مع غادة لأبارك لها زواجها واعتذر عن اقامة الحفله هنا فستقيم ميساء بأقامة الحفلة للفتيات صدم حسين من موقف حبيبتة وزوجته لتبتسم له رغم ألم ذراعها وجروح قلبها قائله وهي تدفن رأسها في صدرة
- من اليوم ستجدني حبيبتك القويه التي لا يهمها سواك وسوى ابناءها في هذا العالم كما حلمت دائما لتنبثق ابتسامه سعيده على وجهه أصدق ابتسامه مرت عليه منذ زمن وليهوي مقبلا خديها وشفتيها متمتما بكلمات الحب التي لا يمل من اسماعها اياها مهما تقدم بهم الزمن




نقل باسل انظارة بين اسر وأحمد وهو يحرك رأسه يمينا وشمالا غير مستوعب لسماع اسمه مقترن بأسم ميرنا ليقول لأحمد الذي لم تمحى ابتسامته المتلاعبه بعد
- مبروك من الذي سيتزوجها قلتم وميرنا ايضا لم تكن مستوعبه بعد لشخصية الذي ستربط به اهذا البارد البربري الذي شك بأنها حامل سيكون زوجها ومع سكوت احمد واسر واختباء شادن خلف اسر تماما فقد دفنت رأسها بظهرة منتظرة صراخهما الذي لم يتاخر لينطلق باعلى صوت من الاثنين مع لا مبالاة احمد وحيرة اسر فالاثنان يبدوان وكأنما تيار كهربائي عالي الفولتيه قد سحقهما لينظر الى احمد الذي وضع يدة على قلبه وهو يقول جنون الحب ليقلب اسر عينيه متنهدا من لا مبالاة احمد ففي اسوء الظروف وهو غير مبالي وبارد ولم يكد اسر يتدخل ليهدئ باسل وميرنا حتى جاءة اتصال والدة لينظر لهاتفه منتظرا اسوء النتائج ان علمت خالته باختفاء بنتيها فهو قد توقع عودة خالته بأي لحظه لتقلب الامر كما تفعل ككل مرة ليرفع الهاتف ليرى احمد اسم المتصل ويومئ لآسر متفهما الموقف وهو يدعو بداخله ان يرتبط بعلا سريعا ليقف اسر وهو يحيط شادن بذراعه جاذبا اياها معه ليخرجها من الصاله ويعتزلا في المطبخ ليتسنى له الكلام مع والده بأريحيه
اما باسل فقام من مكانه بعد ان رأى تجاهل اسر للوضع وخروجه ليقترب من احمد قائلا
- قلي انكما تمزحان لينظر أحمد الى عينيه بعد ان ازال ابتسامته المتلاعبه ليقول بجديه وهو ينظر بعيني باسل  بطريقه تخبرة انه من رجال الحاكم وحان الوقت لتصرفة على هذا الاساس
- هل لديك اسم اخر تقترحه كان أحمد جاد بكلامه فهو بهذا يضع باسل في موضع الاختيار فأما ان  يكون قادر على التضحيه لينقذ ابنة خالته او لا وسط نظرات الاخرى الخائفه والحائرة لا تعلم لم اعتصر قلبها الالم واصابها الرعب عند سماعها لأحمد ينطق بذلك ارتباطها بشخص اخر غير باسل يبث الرعب بقلبها فعلى الرغم من كل الذي حصل معهما الا انها تشعر بالالفه اتجاه باسل وكأنما هناك رابط خاص تكون بينهما منذ التقاء احدهما بالاخر برغم كل الاهتهامات المجنونه التي اطلقها عليها





غزالة اسرWhere stories live. Discover now