الفصل الثاني والعشرين

38.6K 841 187
                                    

كانت ربى تقف في الردهة لتلمح ملك قادمه نحوها وهي تسير بخطوات بطيئه وتبدو حزينه جدا وكأنها تحمل على كاهلها هموم العالم كله لتحزن ربى من اجلها فربى لاول مرة ترى قساوة ابراهيم فهو مراعي جدا ودبلوماسي بحكم عمله ولم تراه يوما يقسو على انثى فلم فعل ذلك الان مع ملك خصوصا ان كان مراعي مع الغرباء لياتي ويقسو على حبيبته فعلا امر غريب فربى الوحيدة التي تعلم كم يعشق ابراهيم  ملك ويحبها ولكن لا بد ان يكون هناك سبب لفعلته هذة ولكن ربى حاولت ان تتدخل هذة المرة بينهما لعلها تخفف عن ملك وخصوصا هي تعلم لوعة البعد عن المحبوب فهي تكاد تموت شوقا لأمجد حتى انها فكرت ان تتسلل البارحه للذهاب لمنزلهم لكنها عدلت عن الفكرة خوفا من احمد الذي لم يخرج البارحه لاي مكان وبقي في جناحه انتبهت ملك اخيرا لربى التي لوحت لها لتبتسم ملك ابتسامه رقيقه وتسرع قليلا من خطواتها كانت ملك ترتدي بنطال ابيض وفوقه تشيرت احمر يصل لكوعها ومن الستان يحدد خصرها ويبرز صدرها المتناسق وقامت برفع شعرها بكحكه عاليه مبرزة عنقها العاجي كانت تبدو جميله ورقيقه وجذابه جدا اما ربى فقد ارتدت فستان اخضر غامق يصل لركبتيها وربع كم يرسم ملامح جسدها المغريه جدا وتجمع شعرها بأهمال خلف ظهرها وماكادت ملك تصل لربى حتى رأت ربى أبراهيم ومعه امجد يتجهان اليها عقدت المفاجئه لسانها ولم تكن منتبهه لما تقوله ملك لها فقد كانت تدقق بملامح امجد التي اشتاقت لها جدا جسدة الرجولي العضلي شعره المتمرد جراء حركه يده خلاله عندما يفكر بعمق او قلق عضلات جسدة البارزة من خلف قميصه الرسمي الذي تخلى عن السترة فوقه ليكتفي به لوحدة مع بنطال من الكتان والذي ابرز عضلات فخذيه ورسم طولهما الساحر كان يبدو وسيم جدا وسيم لدرجه اشعلت نيران الغيرة بداخل ربى وهي ترى نضرات الاعجاب من الطبيبات او الممرضات او حتى المريضات لتتوعد ربى له فمن سمح له بعدم ارتداء سترته وابراز جسدة وعضلاته وحتى شعرة المغري والذي يحثك على تمني تعديل خصلاته اما عينيه الجذابه والتي كانت تحمل لحمات من الشوق والغضب فغيرته على صغيرته لم تكن بقليله فقد حذرها من ارتداء ملابس مغريه وتلفت النظر ولكنها عنيدة جدا وامجد سيكون سعيد بانزال عقوباته بها والتفنن بجسدها كي لاتعانده مرة اخرى اما ابراهيم فدقات قلبه هاجت وماجات فمنذ الامس وهو يحارب رغبته وقلبه بالذهاب لمحبوبته واخذها باحضانه ولكنه كان مجبر على القساوة معها فهذة احدى الطرق لجعلها اقوى واكثر جرأه يستفزها لجعلها تواجه وتتحدى وتعبر عيونه تحركت على جسدها بعد ان كان هائم من مجرد وجودها امامه لتشتعل نظراته عندما التفتت وانتبه لقميصها الضيق الذي رسم جسدها بدقه متناهيه أما هي فشهقت بتفاجئ فبعد ان تجاهلت ربى الرد عليها انتبهت ملك لنضرات ربى خلفها لتلتفت وترى امجد ومعه ابراهيم وهما قادمان نحوهما


حال القاء السلام من قبل ابراهبم وامجد قالت ربى بسرعه غير سامحه لاحد ان يفكر او يعترض مستغله الوضع لصالحها وصالحهم
- الحمدلله امجد انك اتيت مع ابراهيم خذني لاي مكان لاتناول اي شي اكاد اموت جوعا قالت هذا وسط رفع امجد لحاجبه والغمز لها بعينه بطريقه منحرفه لتحمر ربى ولكنها تداركت نفسها قائله
- اوه ارجوك ملك تابعي الفحوصات مع ابراهيم ابراهيم اعتذر منك انت تعلم عندما اجوع اتحول وانا لم اتناول شيئ منذ الصباح وداعا قالت هذا لتسير بسرعه متعمدة ان تمسك أمجد من ذراعه ساحبتا اياه معها لتعلن ملكيتها عليه وبهذة تكون قد ردت على كل متطفله تنضر لحبيبها بأعجاب اما ابراهيم فاكتفى بابتسامه على جنون اخته اخفائها سريعا ليقول لملك بجديه
- ان كنت مستعجله يمكنك المغادرة سأدخل للطبيب ليعاين اضلعي نضرت اليه ملك وكادت دموعها ان تفلت من عينيها لتقول بسرعه
- هل اصبح تواجدي معك يضايقك لتلك الدرجه قالت هذا وهي تنضر اليه بنضرات منكسرة جعلت كل تماسكه ينهار ليسحبها من ذراعه السليمه ضاما اياها لصدر غير عابئ بأحد وبنضرات المتواجدين المتطفله ليضمها بصورة قويه نسبيا غير عابئ باضلعه المكسورة هي الاخرى ايضا ليشعر بارتجاف ملك بين احضانه ليهمس لها بحنان
- ملاكي اياك والبكاء حبيبتي لاتفكري بشئ الان ولا تتحدثي بشيئ هيا لنخرج من هنا لتبعد نفسها من حضنه بعد ان اخذت شهيق لعدة مرات ثم نضرت لوجهه بحب مع انتشار حمرة محببه على اعلى خديها بسبب الموقف وخصوصا ان العديد من الاشخاص كانوا متواجدين في المكان ذاته معهم لتقول بخفوت
- يجب ان نرى الطبيب اولا لينفي ابراهيم براسه وليحيط جسدها بذراعه ويجعلها تمشي وهي ملتصقة به قائلا
- حبيبتي انت دائي ودوائي طالما انت بقربي لا احتاج لطبيب او اي شيئ نضرت اليه ملك بعشق وهمس
- اسفه توقف ابراهيم عن المشي ونضر في عينيها وقال وهو ينضر لعينيها بعشق
- صغيرتي ليس هذا مااريد سماعه منك الاسف بين العاشقين محال هيا لنذهب لمكان نستطيع ان نتحدث به براحتنا مارأيك ان نذهب لمنزلكم لنجلس في مكتبتك فقد اشتقت لكتبك المنحرفه قال هذا ليغمز لها مذكرا اياها بما حصل سابقا لتحمر ملك خجلا وتدفن رأسها كليا في صدرة وهو يقودها لمكان وقوف السيارات فهي قد ركنت سيارتها هناك
ولم يستطع ابراهيم ان يتحمل وجودها بقربه دون ان يطبع عدة قبل على شعرها في اثناء الطريق للموقف السيارات وسط سكونها ودقات قلبها التي عادة لتضرب صدرها بعد ان ضنتها فقدت جراء البعد عنه

غزالة اسرWhere stories live. Discover now