الفصل السابع والعشرين

26.8K 864 124
                                    

نضر احمد لحالة اسر الجنونيه وعيونه الغاضبه وانفاسه العاليه كان يبدو بانه يجاهد ليعود لحالته الطبيعيه بدى اسد عائلة الحاكم خارج حدود السيطرة تماما حرك احمد كفه في شعرة وهو يزفر الهواء عدة مرات من فمه فالوقت غير مناسب لجنون اسر تنهد احمد ليقف بجانب اسر الذي كان يجلس على احدى مسطبات حديقة منزلهم وعيونه مثبتة باتجاه قصر جدهم ليقول احمد بصوت هادئ محاولا ان يخرج صديقه من وضعه دون ان يسأله عن سبب غضبه ويحرجه بامر خاص بين عاشقين
- يبدو بأنها اثارث جنونك وغضبك.....ثم تنهد احمد ليضيف قائلا بجديه
- اسر تذكر ان شادن مازالت صغيرة بالعمر هذا اولا اما الشيئ الاخر الذي يجب ان تضعه بعين الاعتبار بانها تربت وعاشت في مجتمع مختلف عما هنا لذا يجب عليك ان تغير الكثير من الاشياء التي تعودت عليها وتدريجيا نضر اسر لاحمد وهو يفرك جبينه ليقول اسر بحسرة وضيق
- احمد انت اكثر انسان يمكن ان يشعر بما احسه الان الغيرة شيئ بغيض يجعلك تشعر بالاختناق لدرجه لايمكن تصورها ليبتسم احمد ويقول
- متى تكف عن الغيرة من اخوتها اسر هي وحيدتهم فلابد ان يدللوها ويتعلقوا بها لينضر اسر الى احمد ويقول
- على مايبدو ليس فقط اخوتها من يدللها رفع احمد حاجبه قائلا
- منافس جديد على الساحه اشتعلت عيون اسر غضبا وقال
- احمد ستضطرني ان اقتله حال التقائي به ابتسم احمد قائلا وهو يربت على كتفه
- شادن تعشقك كن واثق من حبها لك زفر اسر انفاسه وهو يقول
- اعلم هذا ولكن حتى لو اعتقدتها انانية مني اريدها لي فقط ولا احتمل أن تتعامل مع اي رجل بأريحيه حتى لو اعتبرته كأخ لها رفع احمد حاجبه قائلا
- من الذي تعتبرة اخ لها ليقول اسر بغضب عند نطق اسمه
- ريان ابن خالها لا والادهي تقول له اشتقت لك واحبك قال احمد بجمود
- ابن خالها هل تمزح معي اسر ... فتاتك تستحق العقاب فعلا وتحتاج لقرصة اذن كي تضع الحدود بالتعامل انسى كل الهراء الذي اخبرتك به والتحضر المزيف الذي كنت اتفوة به عد لطبيعتك البربريه واذهب لتحضرها من القصر وسأهيئ لك مكان تسجنها به عدة ايام الى ان تعود لرشدها وتكف عن الجنون والتسيب لكمه اسر على كتفه وقال
- ماذا كنت اتوقع وانا اشكو لمجنون مثلك قال احمد
- ابقى على دلالك لها الى ان تخرج عن سيطرتك ليقول اسر بحنق
- اعمل على زيادة غضبي أكثر  ياعديم الفائدة التفت احمد الى اسر وكأنه تذكر الان فقط ان يخبرة بموضوعه هو وعلا ليقف احمد ويقترب من اسر ليدلك له اكتافه قائلا
- اسر ....لاتغضب.... ارجوك اريدك ان تهدأ تماما فالموضوع الذي اريد ان اتحدث به معك مهم جدا ولا يحتمل التأجيل نضر اسر لملامح احمد الجديه وقال
- اي مصيبه افتعلتها مع علا انت الاخر فاليوم يبدو بانه يوم المصائب الكبرى 



كانت شادن تتجه لمنزل اسر عندما رأت ايهاب يحمل جمانه بين ذراعيه ليتفاجئ بشادن تنظر اليه بتعجب لتشهق بعد معرفتها الفتاة التي يحملها لتقترب منه هاتفه بقلق
- مابها جمانه تفاجئ ايهاب بوجودها فهو كان سارح بمن جعلت مشاعره تتحرك نحو شيئ يضنه خاطئ خصوصا في هذا الوقت ليقول لشادن
- حبيبتي لاتقلقي مجرد ارهاق بسيط لم أرد ان اقلق الجميع لذا جلبتها معي نضرت اليه شادن لتراقب طريقه حمله لها واحتضانه وتعابير وجهه اخوها عاشق دون ان يعلم كل مابه ينطق بذلك تنهدت شادن متذكرة اسرها وكأنها وعت الان على نفسها فلا يجب ان تذهب لمنزله الان خصوصا ان خالته من الممكن ان تكون هناك لتنضر لمراد وتقول
- اعتني بها جيدا قالت هذا وهي تنسحب للعودة الى غرفتها لعها تجد حل لمصالحة اسدها الغاضب اما مراد فقد مشى بخطوات متمهله نحو غرفته ليضعها على سريرة وهو يجلس بجانبها على السرير يراقب ملامح وجهها الفاته جدا ليحرك اصبعه بخفه على وجهها راسما ملامحه بتمهل وبطئ وافكار متناقضه تجول بعقله بين الوقوع بحبها ومحاربه هذا الحب هناك حدس داخله يخبرة ان هناك شيئ خاطئ بهذا الحب وهو قد وعد نفسه أن لا يبين اي شي من مشاعرة الان حتى تنجلي الحقيقه عن الماضي الذي باتت خيوطه متشابكه جدا هذا مااخبرة به عقله اما قلبه فهو ماجعله يهوي على شفتيها مقبلا اياهن برقه متناهيه جعلت قلبه يرتجف بطريقه زادت من ايمانه بانه واقع لهذة المجنونه وليس مجرد اعجاب فهو على اولى درجات سلم الحب ليبتعد بسرعه وهو يتجه لحمام غرفته ليستحم ويغير ملابسه عسى ان تهدأ انفاسه المضطربه والتي تغلغلت رائحتها العطرة اليها واستوطنت بها بطريقه تملكيه مستعمرة اما دقات قلبه التي اعلنت تمردها عليه هي الاخرى واجبرته ان يعود حيث ترقد مجنونته ليدفن راسه في رقبتها مستنسق رائحتها بعمق وهو يردد لا احد يستطيع الفرار من لعنة فتيات الحاكم ابدا 





غزالة اسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن