الفصل الثالث/ الجزء الثاني

36.2K 853 28
                                    

جلس الجميع على المائدة بعد ان انضمت شادن وآسر للعشاء تباعا كانت شادن تجلس بين ربى وغادة فقالت ربى:
- انصحك شادن بأكل كل طبقك فمشيرة لاترحم وأيدت غادة كلامها نظرت اليهما شادن وقالت
- ياله مشيرة التي يخشاها الجميع وحال نطقها لذلك تذكرت عملاقها لتحيد بعينيها اليه كان ينظر اليها نظرات معذبه آلمت قلبها الضعيف ناحيته وكادت ان تذهب اليه لولا قول جمانه
-شادن والدتي كانت لتعجب بك كثيرا ولكن ماذا نقول للسيد الرومانسي الذي بعثها في رحلة استجمام هي ورفيقاتها قالت صفا
- ووالدتي لم تكن تعلم ان الأمر ضروري الليله لتواجدها فذهبت لؤية والدتها اعتذر عن عدم تواجدها قالت شادن
- ان شاء الله سيكون لدينا كل الوقت للتعارف وارجو ان يحببنني قالت ذلك بأبتسامه طفوليه اغضبت العملاق لانها كانت موجهه لغيره كان هناك من استغل غضب آسر وشرودة وقيام باسل ليقول بصوت ضعيف
- بس ....بس نظرت غادة بأتجاه الصوت فوجدته فارس قالت
- فارس اجننت سيقتلنا آسر بالأضافه انا لا اريد التكلم معك
- أخاك منشغل بغضبه واما الكلام معي فأنت تعلمين جيدا لما فعلت مافعلت حفاظا وخوفا عليك لاماتتهمني المجنونه صديقتك نظرت اليه بحيرة هي تعرف انه صادق فيما يقول ولكنها كانت تخشى الكثير غضب امها وغضب جمانه وكذلك خوفها من آسر وباسل فقالت
- ماذا تريد مني فارس
- ان تعلمين مااريد
- لا أعلم
- لا اريد سوى التحدث اليك اولست ابن عمتك كالبقيه
- ها نحن نتكلم فارس
- غادة لقد تعبت جدا نظرت اليه وآلمها قلبها هي تعلم انه يعاني بسببها وهي ايضا تعاني وربما أكثر منه ولكنها لاتريد اغضاب والدتها ولكن سلطة قلبها كانت اقوى فقالت:
- مالذي يتعبك فارس
- انت غادة انت فقط من تتعبني نظرت اليه حائرة وقد شعر بحيرتها فأستغل الفرصه قائلا
- سأنتظرك غدا في الحديقه الشرقيه للقصر غدا في الخامسه
- فارس لن أستطيع القدوم قل ماترة الان
- الا ترين المدافع المصوبه نحوي من قبل جمانه وكذلك اخاف ان ينتبه آسر لنا
- لا اعدك بقدومي
- سانتظرك قال هذا ثم صمت لقدوم باسل وجلوسه بينهما كان ابراهيم ينظر لملك وهذة المرة انتبه السيد فاروق له فقال بمكر ابراهيم ناولني السلطه التي جنبك كان ابراهيم يجلس مقابل لعمه ولملك فمد ابراهيم يدة مقربا السلطه لعمه فيتعمد السيد اسماعيل ايقاع كوب العصير على ملك عند استلامه للسلطه ويتسبب بتساقط بعض السطله على جزء من ذراع ابراهيم ليتلف التشيرت الخاص به لتفزع ملك وابراهيم لحركته الغير محسوبه فيعتذر منهما ألسيد فاروق بمكر قائلا
- اعذراني لم انتبه هيا قوما لتنظفا نفسيكما ليقوما معا دون ملاحظة من أحد ماعدا أحمد الذي كان يحرك رأسه رافضا لألاعيب عمه عند خروج ملك خارج غرفة الطعام هي وأبراهيم تنحنح ابراهيم وقال
- ملك نظرت اليه واحترقت خدودها بحمرة انتشرت على كل وجهها لتغطيه تماما لكن ابراهيم لم يرحمها فهي فرصه لاتتكر فملك دائما تختبئ خلف أختها جمانه التي تتصدى لتولي كل أمورها ضانه بذلك بأنها تحميها وهي لاتعلم انها بذلك تمحي شخصيتها وتجعلها أكثر ضعفا فقال مضيفا
- كيف حالك لم يرحمها كان ينتظر اجابتها ويركز عليها بعيونه الرماديه الساحرة كان ابراهيم طويل القائمه ذو جسد رياضي وملامح وسيمه لدرجه مهلكه لم تستطع النظر اليه كانت تنظر للارض وتحرك بأحدى قدميها بعشوائيه فأضاف قائلا بحنان
- انا كنت لاتريدين الرد علي على الأقل انظري لي فهزت رأسها رافضه كانت تتمنى ان تفر هاربه منه ولكن صوته الرجولي المغري كان يسمرها في مكانها حتى قدميها ترفض مطاوعتها
- ملك اقسم لقد اشتقت لصوتك كانت تستمع اليه بقلب يرقص فرحا وخوفا ايضا لعنت صعفها وخجلها هي تتمنى ان تتكلم معه حاولت وحاولت ولكن لسانها لم ينطق بشي فقط سمع همهمه بسيطه صادرة عنها همهمه اسعدته فعلى الأقل هي لاتتجاهله فتشجع ليقول
- ملك انا اريد ان انظر اليك وأسمع صوتك هل هذا صعب لهذة الدرجه كانت تتمنى ان تقول له لماذا تريد ذلك ولكن لسانها عقد كالعادة وكانت هناك همهمات فقط تخرج منها دون ان ترفع رأسها ولكن هذا عد انجاز بالنسبه لها ابتسم براحه لانها على مايبدو تحاول بكل جهدها التواصل معه كان يقف ويطالعها فقط بنظرات تشملها من رأسها لاخمص قدميها نظرات حب وأشتياق كان يتمنى ان يتوقف بهما الزمن على هذة الفرصه المتاحه للانفراد بها هو لن يمل من مراقبتها ابدا واستنشاق رائحتها الزكيه يكفية انهما يتنفسان من الهواء المحصور في المسافه الضيقه بينهما والمعبقه برائحة انفاسهما الساخنه المثارة بسبب قربها لأول مرة ولكن أختارت مشيرة هذة اللحظه بالذات لتحضر الحلويات وتنظر اليهما بشهقه قائله
- من الذي فعل بكما هذا ياالهي نظر اليها ابراهيم بغيض وقال
- لم يحدث شي مشيرة
- أسرعا لتغسلا ملابسكما ستترك بقع ان تركتهما تنشف نظر اليها ابراهيم بحقد وكان سيقول لها ان آخر همه القميص لكن قطته الخجوله استجمعت شجاعتها وفرهت هاربه تاركه اياه وحيدا مع مشيرة ليتهرب الآخر مسرعا ويذهب للحمام المخصص للرجال في القصر
اما على مائدة الطعام كان أحمد ينظر لعمه بغل ونظرات متوحشه بربريه لكن السيد فاروق كان متجاهلا اياه ببرود مستفز وكأنه لم يفعل شيئ فكل مايهمه جمع ملك بأبراهيم اما المتوحش الغاضب فليضرب رأسه في الحائط فمنذ الآن سيتحين السيد فاروق كل الفرص لجمعهما معا
وأمجد لم يكن بحال أفضل فوجود أحمد منعه من الأقتراب من ربى او حتى النظر لها مما جعل باسل يغيضه قائلا
- لا تفكر بالمحاوله حتى انظر لأحمد يبدو كمن تتراقص الشياطين فوق رأسه فأجابه أمجد بغيض
- باسل لماذ انت لئيم لهذة الدرجه أقسم سأرد لك هذا عندما يحين وقتك
- لا أعتقد انت تعلم اني صعب المراس وأمل بسرعه لا أعتقد بان هناك من تستطيع الصبر علي
- وهذا مااعتقدة ايضا... ولكن احاول ان أواسي نفسي باني سأتمكن من فعل ماتفعله بي
- مضحك حقا
- باسل مابه اخاك يبدو كمن يجلس على فوهة الجحيم ليلتفت باسل نحو آسر وبالفعل كانت ملامحه لاتبشر بخير ابدا
- انت محق لهذا سانسحب بعد العشاء مباشرة
- وانا ايضا فيبدو أن أحمد لن يسمح لي حتى بلمح طرفها
- اي شي يفعله بك انت تستحقه وأكثر لقد جعلت من ربى الصغيرة طبيبة المستقبل عاشقه غبيه
- ماذا أقول لك يامتحجر القلب فترك الرد عليك اولى ثم يتجاهله أمجد تماما تزامنا مع قدوم مشيرة بالحلويات لينتقلوا لطاوله أخرى لتناولها كان الجميع يستمتع بتناول الحلويات ماعداه هو أسد عائلة الحاكم كان يغلي بقلة صبر يناظر هذا العشاء السخيف برأية منتظرا ان ينتهي حتى يستطيع التكلم مع غزالته الغاضبه لها كل الحق بالغضب منه فهو هجم عليها كأنسان الكهف المتوحش بدون مقدمات وينتظر منها ان تكون راضيه وفرحه بالطبع لا يجب ان يفكر بطريقه لمراضاتها وكان يفكر بأخذ رأي أحد من شباب العائله عن أفضل طريقه لمصالحة غزالته الجميله جال ببصرة بينهم اول من وقع نظرة عليه كان احمد هز رأسه رافضا فأحمد آخر شحص ممكن ان يأخذ منه نصيحه بخصوص مصالحة صغيرة فأحمد في هذة اللحظه كان يبدو كأحد قادة الحروب لهولاكو بعيونه الزرقاء الغاضبه وشعرة القمحي الكث النازل على عينيه وجبينه المنقبض بالأضافه لضخامته المخيفه لأعتى الرجال وشفتيه الغليضه المزمومه بغضب انه مخيف حقا ولكن ليس بالنسبه لآسر أشاح آسر نظرة عن أحمد ليقع نظرة على أمجد وحرك رأسه غير مقتنع فامجد المنحرف لن يفيدة الآن فهوة يريد ان يعتذر لغزالته لا ان يزيد الطين بله فأمجد سينصحه بالتأكيد بالقبل والأحضان لا يعلم كيف ينجح في عمله حتى فهو المستشار القانوني لشركاته كان امجد ذو عينين عسليه وشعر مائل للشقار طويل يكاد يقاربه طولا ذو ملامح رجوليه وسيمه وابتسامه جذابه ساحرة للفتيات يبدو كعارض ازياء اكثر من كونه قانوني أكبر الشركات ثم حرك بصرة ليقع نظرة على عمه فاروق الذي فاجئه وجعله يبتسم فعمه كان يراقص حاجبيه وهو ينظر لأحمد ليغيضه عمه آخر شخص ممكن ان يعطيه حل رزن يحفظ ماء وجهه فعمه والرزانه بعيدان كل البعد عن بعضهما فها هوة يغيض أحمد ذو الرتبه العاليه في الجيش بطريقه طفوليه تدعو للضحك وأحمد يكاد ان ينفجر غيضا منه ليترك الأثنان في حربهما الباردة وينتقل بصرة لأيهم والذي كان يقلب بهاتفه بملل وكذلك لم يعجبه هذا الخيار فأيهم عديم الأحساس يستحق لقب جبل الصقيع بجدارة فها هو يتجاهل حب ابنة عمه الفتاة الرقيقه الجميله حنين التي تبدو هائمه به منذ سنوات طويله دون ان يعيرها ادنى أهتمام بينما لو كان أحد غيرة لوقع في حب تلك الفتاة المسكينه التي تحاول بكل جهدها ارضائه حتى انها تخلت عن حلمها في دخول كليه الطب لتنتقل لأدارة الأعمال لأجل ان تكون قريبه منه ولكن ماذا يقول فأبن عمتة رغم رجولته المفرطه فهو عريض المنكبين ذو عيون زيتونيه ضاحكه وفك مربع استقراطي وبشرة مسمرة قليلا لكثرة تعرضه للشمس نتيجه لممارستة السباحه في الهواء الطلق يحتاج لبركان لاذابه جليدة وكذلك الحال بالنسبه لباسل فهو الآخر لايصلح لحصوله على نصيحه منه فهو من النوع الغير مبالي لن يهتم بشي حتى لو وقع اعصار بقربه كل مايهمه آخر الأصدارات لسياراته الغبيه فهو مهندس ميكانيك لديه مصنع خاص بتصميم سيارات السباقات عالية السرعه التي تصنع بطلب خاص أخوه الوحيد كان متناقض تماما في الشكل والصفات معه فباسل كان ابيض البشرة وذو شعر كيرلي بني اللون مثل سمر ورثه من والدته وعيون ممزوجه بين الازرق والرمادي مشكله لون مغري غامض وأقصر منه قليلا ولكنه يشابه في جسدة الرياضي وشفتيه الغليضه وكان ايضا يمتلك غمازة وحيدة في خدة الايسر ينتبه لها آسر لأول مرة وكيف لا يفعل وصغيرته تمتلك اثنان اعمق واجمل من خاصة باسل يدخل ابراهيم للصاله بعد رجوعه من الحمام لينظر آسر اليه وايضا يرفض اخذ نصيحه منه فالبرغم من ان ابراهيم مسؤل العلاقات العامه والدعايه لديه فهو خريج اعلام ومتحدث لبق جدا ودبلوماسي كما انه معروف بوسامته المفرطه جدا فهو يمتلك عيون فيروزيه مشعه تشبه عيون القطط البريه وانف مستقيم مرفوع بعنجهيه وجسد متناسق مع طول مهيب وحواجب مرسومه بدقه اضافه للون شعرة الغريب الممزوج بعدة الوان متدرجه من البني الغامغق الى الأشقر الفاتح وكان ناعم لدرجه كبيرة تنزل خصله على عينيه في بعض الاحيان لتضيف مزيج خاطف لأنفاس النساء ورغم كل مقوماته لكنه يفشل فشل ذريع في جذب انظار ملك هذة الفتاة الخجوله خجل مستفز جدا خجل لو تركه عمه هو او احمد لازاله لها واراح ابراهيم من معاناته مع قطته الخجوله كما يدعوها ابراهيم دائما لم يتبقى لديه سوى فارس وجدة استبعد جدة ايضا فالعجوز الماكر سيشك به لا محاله اذن عليه ان يطلب نصيحة فارس ولكن فارس ايضا رغم انه حنين جدا ومتفهم كما انه يمتلك مقومات جسديه فهو يملك عيون صفراء جميله جدا وشفاه ممتلئه طالما احرجه آسر وأحمد بها وشعر اسود ناعم ورموش طويله جدا تدفع الفتيات اي شي للحصول عليها لكنه ايضا لايجيد التصرف في الامور ولاينجح في اجتذاب غادة اخته وقبولها به فها هو يحاول لسنين كي توافق على خطبتها منه دون جدوى اذن كل افراد عائلته غير مفيدين له وفجأه خطر على باله عاصم صديقه زير النساء الذي يحركهن كدمى بين بيديه عاصم الحجار الوسيم الماكر ذو العينين السوداويتين المكحله والبشرة السمراء الفاتنه والشعر البني القريب للاسود والبنيه الرياضيه الضخمه نوعا ما والمهندس الكفوء الذي يدير الامور الفنيه لعاصم وقريبا الامور العاطفيه ليقوم آسر ويخرج تحت انظار شادن المعذبه التي كانت تتكلم مع الفتيات معرفه عن نفسها ومتحدثه عن أخوانها بشوق جارف خلال الساعات الماضيه انساهياه عملاقها الوسيم ولكن الجفاء بينهما الآن حرك شوقها اليهم يالله كيف استطاع ان يسيطر على تفكيرها خلال ساعات قليله فقط بات كل شي يواجهها وكل جمله تنطق امامها تربطها به وبات قلبها يرتجف لسماع أسمه ينطق في سياق اي جملة تقال انتظرت عودته خلال الساعتين التي تلت العشاء ولكنه لم يعد مماجعل نيران صدرها تستعر انها تفضل وجوده الغاضب وهو يعقد حاجبيه بطريقه محببه الى قلبها عن ابتعادة المهلك لكيانها وخصوصا ان الجد اعلن انتهاء السهرة فالساعه تجاوزت الحاديه عشر لتودع الفتيات على أمل اللقاء في الغد وتحيي جدها وتتجه الى غرفتها تمشي متمهله لعلها تلتقي بيه حتى انها لم تستخدم المصعد واستخدمت السلم عسى ولعل ان تقابله ولكن خابت آمالها ولم تقابله لتصل لغرفتها وهي حزينه وغاضبه ولكن حال فتحها باب غرفتها تفاجئت بأن الغرفه مليئة بباقات الورود والشوكلاته وماجعل قلبها يرقص فرحا عملاقا كان يقف وهو ينظر من نافذةغرفتها الى الحديقه لقد أشتم عطرها وشعر بوجودها حال تخطيها عتبة غرفتها ليلتفت اليها ويتوقف قلبه حرفيا كانت سعيدة كطفلة صغيرة حصلت على هديه لأول مرة خفق قلبه بسعادة وهو يرى عينيها المغشيه بالدموع ولكن دموع فرح ورضاء اقترب منها بحذر بعد الموقف الأخير بينهما لم يرد ان يفزعها وحال قربه منها القت بنفسها بين ذراعيه متناسيه كل شي فقط وجودة الان معها ومحاولتة مصالحتها ومبهورة بمفاجئة عملاقها لم تتوقع ان يهتم ليراضيها لهذة الدرجه في لحظة خروجه من صالة الطعام شعرت بأن الكون اضلم من حولها وبأنها عديمه القيمه لديه ولكن حركته اللطيفه مست اعماق قلبها وفتحت ابواب السعادة امامها ودون ان تشعر كانت بين يديه ضامه نفسها اليه بقوة اما هو لايمكن وصف شعورة في تلك اللحظه لم يكن يتوقع ان تكون لسعادتها بحركته البسيطه كل هذا التأثير عليه فهو شعر بأنه انجز شي كبير جدا كحلم مستحيل التحقيق وكأن قلبه يهفو بفرحه غامرة وسعادة جميله مبهرة لم يتكلما بأي شيئ اطلاقا كانت دقات قلبيهما المهتاجه والمتآلفه بدقاتها المضطربه هي التي تتحدث فهي كانت تشعر بين يدة كطفلة صغيرة وجدت حاميها وملاذها اما هو فهو يشعر انه يقبض على سعادته بين احضانه لم يريدا ان يفقدا سحر اللحظه واكتفيا بالسكون واستنشاق رائحه بعضيهما وبعد فترة طويله جدا وهما مازالا بين احضان بعض تنحنح آسر ثم قال
- صغيرتي انا آسف لأني تصرفت معك كرجل الكهف البربري  انا اعلم انك مرهفة الحس ومازلت صغيرة ردت بسرعه
- انا لست صغيرة ولكن ماأزعجني انك....وقطعت جملتها بدفن رأسها بصدرة أعادت جملتها الأمل لديه بكونها لاترفض قربه فقال
- مالذي أزعجك صغيرتي
- آسر ماذا تعتقد بي قالت ذلك وهي ترفع نظرها من على صدرة وتنظر اليه بعينيها البرئتين
- لا افهمك صغيرتي هل من الممكن ان توضحي لي مقصدك
- بأني فتاة سهله يمكن لأي سخص الحصول عليها لاني لم اعش معكم هنا وقضيت حياتي في الخارج عقد آسر حاجبيه بغضب وشعرت بالشرر ينطلق من عينيه فأرتجف قلبها بخوف لأغضابه لمنظرة ولم يمهلها ليقول بصوت حاد نوعا مخيف
- ماالذي اوحى لك بتلك الأفكار الغبيه اجننتي
- تصرفك معي
- الأني قبلتك كنت تظني بأن فعلت ذلك لاعتقادي بأنك رخيصه نظرت اليه وأرتجفت بخجل وخوف لتذكرها الموقف لم ترد بالحال لتلبكها مماجعله يقول بحزم
- هيا قولي شي لأي درجه تضنيني مستغل ها اجيبيني خافت هذة المرة حقا من نبرة صوته ولم تجد سوى أحضانه لتختبئ منه اليه لينظر اليها بتعجب لقد أحتمت به منه ياله غزالته الحمقاء وكان لحركتها تلك مفعول السحر المهدئ لأعصابه وتبخركل الضيق منه ليبتسم ويتبدد غضبه كليا ها هوة آسر العظيم يضعف لمجرد حركه بريئه منها ياله العار ليحاول ان يرفع رأسها اليه فترفض وهي تدفن نفسها أكثر بين أحضانه حتى كادت ان تتخلل اضلعه مما جعله يستدعي كل قوته ليسيطر على افعاله فقال ملهي نفسه عن الحرارة التي باتت تسري في كل اجزاءة
- صغيرتي انت ابنة عمي وهذا يكفيني لاعرف ماهي الاخلاق التي تربيتي عليها فانا متأكد انك رغم عيشك طوال حياتك في الخارج تربيتي على اخلاق ومبادئ عائلة الحاكم وكذلك انا لي رؤيتي الخاصه للامور حتى لو لم تكوني ابنة عمي فالطهارة والبراءة المنبعثه من عينيك تكفيني لمعرفة اي الاناث انت فها انا احذرك من تحليل الأمور بينا على هواك فعلى مايبدو غزالتي الصغيرة مملوءة بسوء الضن حولي رفعت رأسها من احضانه وقالت بسرعه
- اعتذر أقسم ليس هذا رأيي بك انا لا أعلم ماذا جرى لي وكيف فكرت هكذا ولكن ما حدث بينا حصل بسرعه مما جعلني اتخبط بأفكار سوداء
- انا المخطئ صغيرتي لقد تعرضتي لضغوط كثيرة خلال ساعات قليله وجأت انا لأعقد الامور لك اكثر وها انا اعدك ان احاول على قدر استطاعتي التحكم بنفسي حتى نفهم نحن الاثنين ماهية الامور بينا هزت رأسها بالموافقه فقال
فليعينني الله على جمالك غزالتي الصغيرة لتنظر اليه بخجل وابتسامه سعيدة ليقطع لحظتهما طرق على الباب وصوت السيد أسماعيل يقول
- صغيرتي هل يمكن ان تسمحي لي بالدخول لتصدم ويكاد ان يتوقف قلبها وتنظر لآسر الذي كان يبتسم لها بشيطنه وعدم مبالات اكتسبها أسد عائلة الحاكم بطريقه مستحقه وبجدارة ولترتفع درجة حرارة شادن من الخجل والأرتباك وتحاول ان تجمع الشوكلاته والورود ومن ثم تنظر الى آسر وتقول بتلبك
- أرجوك آسر ساعدني لتهز جملتها أعماقه وبعد ان كان عازم على فتح الباب لجدة وليفعل مايشاء فهو لايخشى أحد ولكن خجل صغيرته وأحراجها ورجاءها لمساعدتها جعل قلبه الصلب يضعف ويقترب ليجمع كل باقات الورود والشوكلاته بسرعه ويحملها كلها بين يديه لتنظر بأنبهار له انه حقا عملاقها القوي الوسيم لدرجه مهلكه وكان سيأخذ كل شي ويتتجه لغرفه تبديل الملابس فاوقفته قائله
- انتظر اين تأخذ حاجياتي لينظر اليها ويرفع حاجبه بمكر ويقول
- الم تطلبي مني ان أخلصك من الموقف
- اجل ولكن ستتركهن لي اليس كذلك نظر اليها ليقهقه بصوت واطئ ويقول
- لاتخافي طفلتي كنت ساتركهن لك بغرفة الملابس وان كنت تحبينهن لهذة الدرجه سأغرقك بالزهور والشوكلاته الى ان تحبيني اكثر منهن وغمز لها ليحترق وجهها خجلا وينقذها  صوت السيد أسماعيل مرة أخرى قائلا
- صغيرتي هل انت مستيقظه لتنظف حنجرتها وترد
-قادمه جدي لينظر لها آسر ويقول
- لاقبل لا احضان لجدي مفهموم لتصدم من طلبه المفاجئ ولكنها تحرك رأسها موافقه وليتجه آسر لغرفة الملابس وتذهب هي لفتح الباب لجدها وسط حيرتها من طلبات عملاقها الغريبه......

غزالة اسرWhere stories live. Discover now