الفصل العشرين / الجزء الثاني

26.6K 856 258
                                    

دخل احمد خلف علا ليجد السيد عبد الكريم يجلس على السرير وكان قد بدأ بارتداء حذاءه لتتقدم علا بسرعه لوالدها ممسكه بذراعه وتقول
- ابي لم قمت من السرير الم يقل الطبيب انك ستبقى هنا اليوم للراحه ولمتابعة حالتك ليبتسم السيد عبد الكريم بدفئ ويقول
- حبيبتي انا بخير مجرد وعكه بسيطه لتهز علا راسها نافيه وتقول بحنان
- ليست بسيطه ابي كان يمكن ان تصاب بذبحه صدريه لينضر اليها ويقول
- والحمدلله لم اصب ثم يسلط نضرة على احمد ليقترب احمد بهيبته ورجولته الطاغيه ليمد يده للسلام على السيد عبد الكريم فيصبح قريبا جدا من علا التي ارتجف قلبها من هذا القرب المحبب ولاتعلم لم تخيلت ان احمد ممكن ان يكون في يوم من الايام الرجل الذي سترتبط به ويكون سند لها ولوالدها لتحمر خديها عند هذة الفكرة وهي ترى كيف يسلم احمد على والدها بكل احترام وهيبه لتردد بداخلها هل يوجد شيئ باحمد لايضج بالرجوله والهيبه ليقول السيد عبد الكريم
- كيف حال السيد اسماعيل اعلم اني مقصر معه ليقول احمد برزانه
- جدي بخير ودائما مايسأل عنك تنهد عبد الكريم بألم وحسرة فزوجته وجنونها احد اسباب ابتعادة عن عائلة الحاكم ليقول احمد وهو ينضر للسيد عبد الكريم متفحصا
- من الافضل ان تبقى اليوم هنا حتى لا تتازم حالتك فرأي الانسه علا صحيح نضرت اليه علا بامتنان وقالت لوالدها
- ابي ارجوك لاجلي ابقى هنا وكذلك هنا اكثر راحه لك من المنزل قالت هذا بمرح كي تضحكه وبالفعل قهقه السيد عبد الكريم وهو يضم علا لصدرة قائلا
- لو سمعتك والدتك لن ننجو نحن الاثنين من التأنيب لتبتسم علا وليقبض احمد على كفه ماهذة السيدة التي تنشر سمومها وشرها في كل مكان تحل به حتى هذا الرجل الطيب الحنون والمحب بالتاكيد لم ينجو من سمومها وشرها ليقول السيد عبد الكريم
- ابنتي شركتي كانت قد استلمت مشروع جديد وهذا المشروع يحتاج لمتابعه وانا لا استطيع ان اتركه في هذا الوضع نحن في منتصف العمل به ويجب ان اتواجد بالشركه هذة الفترة لتقول علا برجاء
- ابي صحتك وحياتك بالنسبه لنا اهم من الشركه وكل كنوز الارض ليقبل السيد عبد الكريم جبينها ويقول
- صغيرتي الحنونه حماك الله ليقول احمد والذي عيونه تعلقت بفتاته الرقيقه والتي بطيبتها وعفويتها جعلته سعيد جدا وكم تمنى ان يضمها لصدرة في هذة اللحضه
- ان كان على الشركه ومتابعه المشروع فسيتولى احد اولاد الحاكم الاهتمام بها مارايك سيدي ليقول السيد عبد الكريم بنفي
- لا اريد ان اضايقكم بمشاكلي بني فلابد ان لديك اعمالك الخاصه  ليبتسم احمد برجوله ابتسامه جعلت قلب علا يخفق لتمسك صدرها ناحية قلبها فهي لاتعلم سبب هيجانه وجنونه اليوم وباتت لاتعلم مابها ولم اي حركه من أحمد او كلمه تخطف قلبها وتسبب هياجا لمشاعرها لدرجه مخيفه ليقول احمد
- انا لولا ظروف عملي كنت ساتولى هذة المهمه ولكني ساكون متواجد لفترات متباعده فانت تعلم اني رجل دوله ولا اعلم متى استدعى للواجب ولكن اولاد عمي قد قدموا من الخارج ايهاب ومراد ايهاب مشغول بالاعمال ومراد شبه متفرغ وهو مهووس بالسيارات وبما ان شركتك مختصه بالسيارات فانا متاكد انه سيكون اكثر من سعيد بالتواجد بها نضر السيد عبد الكريم نضرات حيرت احمد فحال ذكرة لايهاب ومراد هناك لمحة حزن مرت بعينيه ولكن سرعان مااخفاها ليقول بجديه
- ولكن لا اريد ان اشغله عن عمله فلابد انه مشعول ولديه الكثير من الاعمال والمهمات ليقول أحمد بنفي
- مقر شركتهم مازال قيد الانشاء والمباحثه وهو ليس لديه شيى هذة الفترة مارايك سيدي ان تاخذ اجازة لتسافر وحدك وشدد احمد على كلمة وحدك للاستجمام في مزرعه خاصه ساخذ عنوانها من آسر لتذهب هناك وانا متاكد ان حياتك ستتغير بعد هذة السفرة امسكت علا بكفي والدها وقالت برجاء
- ارجوك ابي وافق وكيلك موجود وسيطلع مراد على كل مايحتاج معرفته بخصوص الصفقه سافر ابي غدا بعد ان نطمان عليك تماما ليقول والدها بخفوت
- وماذا بشأن والدتك لتقول علا
- هذا سرنا ابي ولن يعلم احد بالاتفاق سوانا نحن الثلاثه سنخبرها انك برحلة عمل اما الشركه فمراد سيديرها دون ان يطلعها احد على الامر ليقول السيد عبد الكريم وهو يرى ملامح ابنته الراجيه
- حسنا ولكن ساخرج حالا من هذة المستشفى وبدون اعتراض صغيرتي لتبتسم علا وتقول
- علم وينفذ سيدي جال احمد ببصرة على طفلته المحبه الحنونه وقلبه يخبرة انها تحتاجه في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى وبالتاكيد سيكون متواجد دائما لاجلها



غزالة اسرOnde histórias criam vida. Descubra agora