الفصل الثامن / الجزء الثالث

28.4K 653 40
                                    

استيقضت صفا متأخرة قرابة الساعه الثانية عشر بعد ليله مسهدة تخللتها الاحلام التي كان بطلها رجل المافيا وكيف لا يكون ومازال صدى صوته يترد في اذنها بنبرته الرجوليه الحازمه والمغريه جلست على سريرها محتضنه وسادتها ومقربتا اياها الى صدرها وهي تزفر الهواء من صدرها عدة مرات كي تطرد صورته التي ارتسمت واضحة امامها وهي تردد بصوت هامس عاصم كأنها تستذوق طعم اسمه على لسانها لحظات وحصل هجوم من قبل امها على غرفتها دون ان تطرق الباب حتى
- لا اصدق صفا انت للان لم تستيقضي انسيتي لدينا ضيف اليوم وضيف مهم جدا لتدعي صفا عدم الاهتمام وتقول
- الضيف مهم لأحمد وليس لي هو صديقه لا صديقي لتنظر اليها والدتها بعدم رضا وتقول وهي تؤنبها
- لكنه مديرك ايضا
- حتى لوكان مديري هذا لا يجعله شخص مقرب مني لتضربها على راسها وتقول
- ايتها الجاحدة الم يساعدك بالامس عندما كنت كشجرة متكسرة ضربها اعصار الم يأخذك بالامس للمشفى واحضرك لهنا فهل هذة من واجبات المدير ايضا لتعبس صفا وتقول بتمتمه
- بالامس كنت شجرة متكسر ولم تسألي عن حالي حتى كل ماكان امامك عاصم الحبيب
- لأني اعلم انك قطه بسبع ارواح وكذلك انت مدللة زيادة عن اللزوم لهذا تهولين الامور لتقلب صفا عينيها وتحاول ان تغير مجرى الحديث
- هل احمد هنا
- اجل اليوم اجازته
- - وهل هو مستيقظ
- بالطبع لا انه متعب من العمل سأدعه ينام الى قدوم عاصم سنستقبله انا وانت
- امي احمد تعب من العمل وينام اما انا المسكينه التي تعمل بالاضافه لكاحلها الملتوي اتلقى اللوم فقط
- هيا يافتاة كفى نقاشا لقد اصبتيني بالصداع قومي لتأخذي حمام دافئ والبسي شيئ جميل لم يتبقى على وصول عاصم الكثير قالت هذا وهي تخرج من الغرفه كدخولها لتقوم صفا من فراشها وهي تمشي بمهل وتتجنب الارتكاز على قدمها المصابه وسط ترديدها اللعنات لعاصم

وصل عاصم في الواحدة والنصف تماما وقد استقبلته والدتها بترحاب شديد اخذت صفا تتأمله كان خاطف للانفاس بطريقه اجراميه هذا مارددته صفا بداخلها انه يقطر وسامه ورجوله واجرام لا تعلم لم باتت تراه وسيما جدا لكن هذا لايمنع من انها مازالت تخشاه وتراه رجل مافيا اما هو فحال انتهاءه من السلام على والدتها نضر اليها نضرة ارجفتها والقى عليها السلام بصوت بارد ومر من امامها وكأنها شخص غريب عليه ليدخل للصاله هو ووالدتها ولتلحقهما وسط غضبها الشديد وتمتمتها الخافته الم يتصل بالامس ويأكد على حضوري ماباله اليوم وكأنه لا يطيق وجودي دخلت خلفه ووجدته يجلس براحه على الاريكه ووالداتها تقف بقربه وحال دخولها قالت والدتها
- أستأذن منك بني سأذهب لأعلم احمد هيا صفا اجلسي هنا لم انت واقفه لتجلس صفا على ابعد اريكه عن عاصم وحال جلوسها ارتفع فستانها القرمزي لفوق ركبتيها ليتنبه عاصم لذلك ويزداد غيضه منها فهو حال قدومه ورؤيته لما ترتديه وهو يسيطر بالكاد على نفسه كان قاب قوسين من احتضانها وتقبيلها امام والدتها لولا ان سيطر على نفسه وادعى البرود واللامبالات فمهندسته الطفله كانت ترتدي فستان قرمزي ذو ردن قصيرة جدا لا تتجاوز الاربع سنتمترات ضيق من الاعلى ليتسع بانتفاخ ليصل الى مابعد ركبتيها بقليل وما زاد من جنونه وضعها لأحمر شفاه قرمزي ايضا كان فمها قابل للامتصاص بكل ماتحويه الكلمه من معنى لم يستطع ان يكبح جماح نفسه ويكف عن تأملها الذي لاحضته صفا لتحمر وتنزل رأسها كانت عينيه تجولان على كل اجزاء جسدها ووجها لتزيد من ناره وحيرته لم هي بالذات دون كل النساء تمتلك هذة السلطه عليه لتجبرة بمراقبة ادق تفاصيلها لم تجعله يراها اجمل امرأة بالكون وكانها نزلت من السماء خصيصا لتعذب قلبه الذي لم يعد يسيطر عليه هل بدأ يقع في حبها بوقت قصير هل يعاقبه الله على كل علاقاته السابقه ليجعله يقع بحب اخت صديقه صديقه المطلع على كل علاقاته الغراميه بأدق تفاصيلها اي لعنة حلت عليه ان كان قد بدأ في الوقوع بحبها فليستعد لخوض حروب طاحنه مع كل عائله الحاكم للحصول عليها هو يعلم انهم يحبونه ويعدونه واحد منهم لكنهم كذلك يعلمون انه زير نساء لعين انقبض قلبه عند هذة الفكرة يجب ان يبدأ في تغيير صورته عندهم اما هي فلا يهمه صورته عندها فهي ستقبل به شاءت ام ابت فهو سيتاكد من جعلها الوحيدة والمنفردة بقلبه كما ستجعله هي المالك الوحيد لقلبها قطعت افكارة بدخول احمد بكل هيبته ووسامته ليقف عاصم اليه ويضمه مع قوله بمزاح له
- ها قد اتت فاتنتي المدللة ليقع فك صفا في الارض فمن يجرأ ان يكلم احمد هكذا ويبقى على قيد الحياة ومازاد من حيرتها وصدمتها ابتسامة احمد الصادقه واحتضانه بقوة لعاصم وقوله له
- هل اشتقت لي صغيرتي ليقهقه عاصم بصوت رجولي عميق خطف لبها وجعلها سارحه بملامحه شديدة الرجوله ليتنبه احمد لوجودها ويعود لرسم الجديه على وجهه ويجلس لتقف صفا وتستاذن بالخروج لتمشي ببطئ وتجر قدمها المصابه ليتنبه احمد لذلك ويوقفها بصوته
- صفا مابال قدمك لتبتلع ريقها وتقول بصوت متردد
- وقعت امس بالعمل والتوى كاحلي ليمسح احمد وجهه دلاله على غضبه ويقول
- لهذا كنت رافض لعملك ولكن ماذا أفعل لآسر وعقله المنفتح بشأن عمل المرأة وحقوقها لينزعج عاصم من حديث احمد الغاضب مع صفا ولم يعجبه ان يكلم احد صغيرته بغضب فهب ليدافع عن اميرته الفاتنه قائلا
- مابالك احمد انه مجرد التواء بسيط كان ليحدث لها وهي جالسه في المنزل لينظر اليه احمد ويرفع حاجبه ويقول
- وانت اين كنت عند وقوعها الم تكن امانه عندك
- حسنا انا المخطئ سيد أحمد وجه اللوم لي ودع شقيقتك في حالها ليبتسم احمد بمكر ويقول
- اذن مباراة ملاكمه بعد الغداء لتعبس صفا ويطرق قلبها بداخل صدرها بعنف خوفا على عاصم فحتى لو كان رجل مافيا فهي تعلم جيدا ان احمد قوي جدا ومتوحش في الملاكمه هو وآسر عندما يتدربان تكون حرب طاحنه مملوء بالدماء لتقول صفا بصوت متردد
- سأذهب لأساعد والدتي لتقول ذلك وتهرب من امامهما متحامله على الم قدمها وسط دعاءها ان ينسى احمد موضوع المباراة بعد الغداء او ان تتدخل والدتها لمنعهما

غزالة اسرWhere stories live. Discover now